أبيات شعر جاهلي في الفخر
يعتبر الفخر من أبرز الأغراض الشعرية في العصر الجاهلي، حيث لا يُعتبر هدفًا بحد ذاته، بل يُستخدم كوسيلة للتعريف بالنفس والقبيلة وإبراز صفاتها وعاداتها الحميدة. كما يخلد الشعر ذكر الأحداث والحروب التي تُظهر النصر والهيمنة، ويُبرز أيضًا كرم القبيلة ومساعدتها للمحتاجين، بالإضافة إلى العديد من القيم والمبادئ النبيلة. في السطور التالية، سنقدم لكم أجمل أبيات شعر جاهلي في الفخر .
قال طرفة بن العبد مفتخرًا بنفسه :
أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَهُ خَشاشٌ كَرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّدِ
فَآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَةً لِعَضْبِ رَقِيْقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدِ
حُسَامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِهِ كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ
أَخِي ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيْبَةٍ إِذَا قِيْلَ مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ قَدِي
إِذَا ابْتَدَرَ القَوْمُ السِّلاحَ وجَدْتَنِي مَنِيْعاً إِذَا بَلَّتْ بِقَائِمَـهِ يَدِي.
تقول عروة بن الورد
لحى الله متغطرسة عندما يجن جنون ليله
يحسب ثرواته، كل ليلة * يضرب قراهم من قبل صديق سهل
ينام ذات مساء ثم ينام * حفيف الحصى من جانبه القذر
إنه يساعد النساء في الحي أينما طلبن المساعدة * ويصبح واضحًا مثل جمل ذبل
يقول عروة بن الورد بفخر عن كرمه أبيات شعر جاهلي في الفخر
أنا شخص سليم، سفينتي شركة * وأنت شخص سليم، سفينتك واحدة
أنت تسخر مني لأنني سمين وأرى شحوب الحقيقة في وجهي وسعي وراء الحقيقة
أقسم جسدي إلى أجسام كثيرة * وأشعر بجروح الماء والماء البارد
يقول أوس بن حجر (ب الكبرياء بالسيف والقوس)
وأنا شخص استعد للحرب بعد أن رأيت شرًا متأصلًا بعمق بالنسبة لهم
والهندي الأبيض مثل حزامه * ومضات البرق في حبي للتاج
وعندما يشتد التوتر فيه، أدر سهمه * إلى نهاية كسله، ثم يتقدمون
هذه عادتي في الحروب عندما تبدأ * وتأتي بقوة الحروب والاندفاع.
أبيات شعر جاهلي في الفخر ، عمرو بن كلثوم يفخر بقومه
بَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا * وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً * وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا * يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا
وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ * نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا
وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ * عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا
لا يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا * فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا
فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ * عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَن تْلِيْنَـا
وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا * وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا * وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا
وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ * إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا
بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا * وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا
وَأَنَّـا الَنَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا وَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا
وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا * وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا
وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
وَنَشْرَبُ ْنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً * وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً * َبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا
مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ * تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
قال أوس بن حجر مفتخرًا بنفسه :
وَإِنّي اِمرُؤٌ أَعدَدتُ لِلحَربِ بَعدَما رَأَيتُ لَها ناباً مِنَ الشَرِّ أَعصَلا
أَصَمَّ رُدَينِيّاً كَأَنَّ كُعوبَهُ نَوى القَسبِ عَرّاصاً مُزَجّاً مُنَصَّلا
عَلَيهِ كَمِصباحِ العَزيزِ يَشُبَّهُ لِفِصحٍ وَيَحشوهُ الذُبالَ المُفَتَّلا
وَأَملَسَ صولِيّاً كَنَهيِ قَرارَةٍ أَحَسَّ بِقاعٍ نَفحَ ريحٍ فَأَجفَلا
كَأَنَّ قُرونَ الشَمسِ عِندَ اِرتِفاعِها وَقَد صادَفَت طَلقاً مِنَ النَجمِ أَعزَلا.
شعر فخر قصير
تظهر أبرز أبيات شعر فخر قصير على النحو التالي :
يفداك راسي وكلّي لك أنصاع.
الجود شيخ تملكه عدة أطراف
بس المراجل حالفه أنّك ولدها
عريب واجد وحاوين كل الأعراف
دنياك جنّة بس فعلك رغدها
كن العلوم الطيبة عندك أهداف
صارت فريسة وأنت كنّك أسدها
سلام احلى من حليب المغاتير
للي غلاهم داخل الدم جاري
من راس منهو مايحسب المخاسير
يبيع عمره لا غدا الكل شاري
للرفيق اللي عشرته ياعرب غير
غايب وهو دايم على البال طاري
يا صاحبي ما شفت مثلك بها الناس
فيك الوفا والوقت شح الوفا فيه
انت الذي لين اظلم الليل نبراس
ولا جارت كروب الدهر صحت اناديه
وانت الذي بين الذهب خاتم الماس
غالي الثمن عندي ولا احد يوازيه
تستاهلين المدح ياشيخة الزين
يااللي على الگـل بطباعك فرقتي
مايختلف دايم على حسنك اثنين
كل البنات اتضيع لامن حضرتي
يا سائلا عني من القلب لبيه..
صوتك عزيز وغصب عنا نلبيك..
مثلك من الاجواد لاشك نغليه ..
ونفتح لك ابواب الخفوق ونحييك ..
واشري رضى من يشتريني وارضيه..
واقول له بالروح والعين نشريك…
سر يا قلم واكتب الابيات منقوشه
بيوت شعر تشرفني معانيها
للصاحب اللي يمد الطيب وينوشه
من روس قوم علي العليا مبانيها
رفقة شرف ماهي بالتلفيق مغشوشه
يسمع بها قاصي العرب ودانيها
يا ليت لي مثله ثلاثه مشابيه
رفقته تشفي جرح غاير مكانه
الوقت ما يطلبك كثره مجابيه
الوقت ذا يطلبك فارس حصانه.
كتبت انا في تالي الليل بيتين
لعيون من يسوى جميع الخلايق
اللي معاهدني على الزين والشين
واللي بشوفه يصبح الفكر رايق
الصاحب اللي منزله داخل العين
هو الخوي وقت السعه والضوايق
مثل الذهب غالي علينا ومطلوب
سيف الرجوله والتراحيب غمده
والأصل يبقى أصل بالخير محسوب
بالقبيلة والعز من عهد جده
له في الصداقة ذوق تعبير وأسلوب
والاصدقاء يبذل لهم كل جهده
لو يطلب احساسي فله كل مطلوب
ويطلب التفكير مابا نرده
والعقل حارس والشرايين مندوب
والقلب يكره كل من قام ضده
ياصاحبي لك وعد في البال مكتوب
ما نفترق والحُرّ يوفي بوعده.
يا ليت لي مثله ثلاثه مشابيه
رفقته تشفي جرح غاير مكانه
الوقت ما يطلبك كثره مجابيه
الوقت ذا يطلبك فارس حصانه.
كتبت انا في تالي الليل بيتين
لعيون من يسوى جميع الخلايق
اللي معاهدني على الزين والشين
واللي بشوفه يصبح الفكر رايق
الصاحب اللي منزله داخل العين
هو الخوي وقت السعه والضوايق
شعر امرؤ القيس في الفخر
تعد قصيدة “الغارة الشعواء” لامرؤ القيس واحدة من أبرز قصائده التي تتفاخر بالشجاعة والفروسية، ورغم ذلك تحتوي على بعض من أصعب الأبيات التي كتبها.
قال يمدح عوير بن شجنة بن بني عوف
إن بني عوف ابتنوا حسباً
ضيعه الدخللون إذ غدروا
أدوا إلى جارهم خفارته
ولم يضع بالمغيب إذ نصروا
وقال : يمدح سعد بن الضباب
منعت الليث من أكل بن حجر
وكاد الليث يؤدي بابن حجر
منعت فأنت ذو من ونعمى
عليّ ابن الضباب بحيث ندري
قدْ أشْهَدُ الغارَةَ الشّعْوَاءَ تَحْمِلُنِي
جَرْدَاءُ مَعرُوقَةُ اللّحييَنِ سُرْحُوبُ
كَأنَّ صاحِبهَا إذْ قَامَ يُلْجِمُها
مَغْذٌ على بَكْرَةٍ زَوْرَاءَ مَنْصُوبُ
إذا تَبَصّرَها الرَّاؤُونَ مُقبِلَةً
لاحتْ لَهُمْ غُرَّةٌ مِنْها وَتجْبِيبُ
وِقافُها ضَرِمٌ وَجَرْيُها جَذِمٌ
وَلَحْمُها زِيَمٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ
وَاليَدٌ سابِحَةٌ وَالرِّجْلُ ضارِحَةٌ
وَالعَيْنُ قادِحةٌ وَالمَتْنُ مَلْحُوبُ
وَالمَاءُ مُنْهَمِرٌ وَالشَّدُّ مُنْحَدِرٌ
وَالقُصْبُ مُضْطَمِرٌ وَاللَّونُ غِرْبِيبُ
كَأنّها حِينَ فاضَ الماءُ وَاحْتَفَلَتْ
صَقْعاءُ لاحَ لَها في المَرْقَبِ الذِّيبُ
فأَبْصَرَتْ شَخْصَهُ مِن فَوْقِ مَرْقَبَةٍ
ودُونَ مَوْقِعِها مِنْهُ شَنَاخِيبُ
فَأقْبلَتْ نَحوَهُ في الجَوِّ كاسِرَةً
يَحُثُّها مِنْ هُوِيِّ الرِّيحِ تَصْوِيبُ
صُبَّتْ عَلَيْهِ وما تنْصَبُّ مِنْ أُمَمٍ
إنَّ الشَّقَاءَ على الأشْقَيْنِ مَصْبُوبُ
كالدَّلْوِ ثَبْتٌ عُرَاهَا وهْيَ مُثْقَلَةٌ
إذْ خَانَها وذَّمٌ منْهَا وتَكْرِيبُ
لا كالَّتي في هَواءِ الجَوِّ طّالِبَةً
ولا كَهَذَا الّذِي في الأرْضِ مَطلوبُ
كالْبَزِّ والرَّيْحِ في مَرْآهُما عَجَبٌ
مَا في اجْتِهَادٍ على الإصْرَارِ تَعْييبُ
فأدْرَكَتْهُ فَنالَتْهُ مَخَالِبُهَا
فَانْسَلَّ مِن تحْتِها والدَّفُّ مَعْقُوبُ
يَلوذُ بِالصَّخْرِ مِنْهَا بَعْدَ مَا فَتَرَتْ
مِنْها ومِنْهُ على الصَّخْرِ الشَّآبِيبُ
ثمَّ اسْتغَاثَتْ بمَتنِ الأرضِ تَعْفِرُهُ
وبِاللِّسان وبِالشِّدْقَيْنِ تَتْرِيبُ
فأخطَأتْهُ المَنَايَا قِيسَ أُنْمُلَةٍ
ولا تَحَرَّزَ إلا وهْوَ مَكْتُوبُ
يَظَلُّ مُنْحَجِراً منْهَا يُراقِبُهَا
ويَرْقَبُ اللَّيْلَ إنّ اللّيْلَ مَحْجُوبُ
والخَيرُ مَا طَلَعَتْ شَمسٌ وما غَرَبَتْ
مُطَلَّبٌ بِنَواصي الخَيْلِ مَعْصُوبُ.
شعر الفخر بالقبيلة
قصيدة تعبر عن الفخر بقبيلة كنانة مضر الحمراء للشاعر التابعي عروة بن أذينة الكناني، رحمه الله. هذه القصيدة تُستمد من كتاب “منتهى الطلب من أشعار العرب”.
سرى لك طيف زار من أم عاصم … فأحبب به من زور جاف مصارم
ألم بنا والركب قد وضعتهم … نواجي السرى قود بأغبر قاتم
أناخوا فناموا قد لووا بأكفهم … أزمة خوص كالسمام سواهم
فبت قرير العين ألهو بغادة … طويلة غصن الجيد ريا المعاصم
رخيمة أعلى الصوت خود كأنها … غزال يراعي واشحا بالصرائم
فيا لك حسنا من معرس راكب … ولذته لو كنت لست بحالم
فطرت مروعا لا أرى غير أينق … وقعن بجو بين شعث المقادم
ثنى سيرهم دأب السرى فتجدلوا … عن العيس إذا ملوا عناق القوادم
فقلت وأنى من عصيمة فتية … أناخوا بخرق لغبا كالنعائم
وقد رجمت شهرا يدور بها الكرى … ذوائبهم ميل الطلى والعمائم
كتمت لها الأسرار غير مثيبة … ولا تصلح الأسرار إلا بكاتم
فلم تجزني إلا البعاد فليتني … بذلك من مكتومها غير عالم
لقد علمت قيس وخندف أننا … فسل كل قوم علمهم بالمواسم
ضربنا معدا قاطبين على الهدى … بأسيافنا نذري شؤون الجماجم
وقمنا على الإسلام حتى تبينت … شرائع حق مستقيم المخارم
وقدنا الجياد المقربات على الوجا … إلى كل كلحا في الشكائم
إذا صبحت حيا عليهم ضيافة … بفرسانهم أعضضنهم بالأباهم
على كل كردوس يجالد حازم … رئيس لمعروف الرئاسة حازم
فوارسها تدعو كنانة فيهم … صناديد نزالون عند الملاحم
ونتبع أخراها كتائب مصدق … تزيف بأولاها حماة البوازم
مصاليت ورادون في حمس الوغى … ردى الموت خواضون غبر العظائم
إذا قرعتنا الحادثات سما لنا … بنوا الحرب والكافون ثقل المغارم
نجوم أضأت في البلاد بأهلها … وقام بها في الحق فيء المقاسم
ملوك مناجيب الفحول خضارم … بحور وأبناء البحور الخضارم
بنى لي عز المكرمات مقدما … لنا المجد آباء بناة المكارم
لهاميم من فرعي كنانة مجدهم … تليد له عز الأمور الأقادم
غلبنا على الملك الذي نحن أهله … معدا وفضضنا ملوك الأعاجم
وأنسابنا معروفة خندفية … فأنى لها بالشتم ضر المشاتم
سبقنا أضاميم الزمان فقد مضى … لنا السبق غايات الذكور الصلادم
ونحن أكلنا الجاهلية أهلها … غوارا وشذبنا مجير اللطايم
وكان لنا المرباع غير تنحل … وكل معد في جلود الأراقم
مضرين بالأعداء من كل معشر … نهين معاطيس الأنوف الرواغم
إذا رامنا عريض قوم بشغبة … تذبذب عن مرداة مجد قماقم
ونحن على الإسلام ضارب جمعنا … فأعطي فلجا كل جمع مصادم
ونحن ولاة الأمر ما بعد أمرنا … مقال ولا مغدى لخصم مخاصم
ورثنا رسول الله إرث نبوة … ومخلاف ملك تالد غير دائم
وعلياء من بيت النبي تكنفت … مناسبها حومات أنساب هاشم
وملكا خضما سل بالحق سيفه … على الناس حتى حاز نقش الدراهم
وقام بدين الله يتلو كتابه … على الناس منا مرسل جد قائم
ففينا الندى والباع والحلم والنهى … وصولات أيد بادرات الجرائم
وعز كناني يقود خطامه … معدا ولم يطمع به حبل خاطم
لنا مقرم سام يهد هديره … مسامات صيد المقربات الصلاقم
وما زال منا للأمور مدبر … يقود الملوك ملكه بالخزايم
وراع لأعقاب العشيرة حافظ … يجود بمعروف كثير لسايم
لعمرك ما زلنا فروع دعامة … لنا فضلها المعروف فوق الدعايم
وإني لطلاع النجاد فوارد … على الحزم قوام كرام المقاوم
عطوف على المولى وإن ساء نصره … كسوب خلال الحمد عف المطاعم
أبي إذا سيم الظلامة باسل … عزيز إذا أعيت وجوه المظالم
ونحن أناس أهل عز وثروة … ودفاع رجل كالدبا المتراكم
مجالس فتيان كرام أعزة … ونادي كهول كالنسور القشاعم
إذا فزعوا يوما لروع توهست … جيادهم بالمعلمين الخلاجم
صبحناهم حر الأسنة بالقنا … ضحى ثم وقع المرهفات الصوارم
فكانوا خلى حرب لنا التهمتهم … ونحن بنو عصل الحروب الكواهم
وجار منعناه فقر جنابه … ونام وما جار الذليل بنائم
وكنا له ترسا من الخوف يتقي … بنا شوكة الأعداء أهل النقايم
ومولى ثمال كل حق يربه … على ماله حتى تلاد الكرائم
ومعترك بالشر ينظر نظرة … ولا تنطق الأبطال غير غماغم
به قد شهدناه وفزنا بذكره … وجئنا بأسلاب له وغنائم
وأصيد ذي تاج غللنا يمينه … إلى الجيد في يوم من الحرب جاحم
فحث حثيث الخيل يرجم عدوه … به حث مشبوب من النقع هاجم
وضيف سرى أرغى هدوا بعيره … ليقرى فعجلنا القرى غير عاتم
وكانت لنا دون العيال ذخيرة … نخص بها حتى غدا غير لائم
وداع لمعروف فزعنا لصوته … بلبيك في وجه له غير واجم
فخيرته مالا طريفا وتالدا … يصون به عرضا له غير نادم
وذي شنآن طاف بي فانتهزته … بناب حديد حين يضغم كالم
فكيف يسامي ماجدا ذا حفيظة … جموحا على درء الألد المراجم
لئيم ربا واللؤم في بطن أمه … وقلده في المهد قبل التمائم
أنا ابن حماة العالمين وراثة … وأعظمهم جرثومة في الجرائم
وأمنعهم دارا وأكثرهم حصى … وأدفعهم عن جاره للمظالم