أبيات شعر فيها تشبيه

التشبيه يعد من أساليب البيان، فإذا كنت ترغب في تشبيه شيء ما أو إثبات صفة لموصوف، يجب أن تكون هذه الصفة مناسبة له، بحيث تكون وسيلة لتوضيح تلك الصفة. كما أن أنواع التشبيه تتنوع إلى عدة أقسام وفقًا لسياق النص، بالإضافة إلى وجود العديد من أبيات شعر فيها تشبيه التي سنستعرضها فيما يلي.

أبيات شعر فيها تشبيه
أبيات شعر فيها تشبيه

التشبيه المركب

  • قول الشاعر

كأن سهيال و النجوم وراءه  صفوف صالة قام فيها أمامها

و كأن أجرام السماء لوامعا  درر نثرن على بساط ازرق

التشبيه الملفوف

  • قول الشاعر

ليل و برد و غصن  شعر و وجه وقد
خمر و در و ورد  ريق و ثغر و خد

التشبيه المفروق

  • قول الشاعر

النشر مسك و الوجوه  دنانير و أطراف الاكف عنم

التشبيه التمثيلي

  • قول الشاعر

و ما المرء الا كالهلال و ضوئه  يوافي تمام الشهر ثم يغيب

سرنا في ليل بهيم  كأنه البحر ظلاماً و إرهاباً.

  • قول الشاعر يصف كاسا عليها الفقاعات

و كأنها و كأن حامل كأسها   إذ قام يجلوها على الندماء

شمس الضحى رقصت فنقط وجهها   بدر الدجى بكواكب الجوزاء

أبيات شعر فيها تشبيه ضمني

التشبيه الضمني هو نوع من التشبيه لا يظهر فيه المشبه والمشبه به بشكل واضح أو في صيغ التشبيه المعروفة، بل يتواجدان ضمن سياق التركيب. يُستخدم هذا النوع من التشبيه للإشارة إلى أن الحكم الموجه للمشبه ممكن، مما يمنح الكاتب أو الشاعر القدرة على التعبير عن أفكاره بأسلوب يوحي بالتشبيه دون التصريح به بشكل مباشر. وفي هذا السياق، إليكم بعض الأبيات الشعرية التي تحتوي على تشبيه ضمني.

قول البحتري:

ضحوك إلى الأبطال وهو يروعهم 
وللسيف حد حين يسطو ورونق 

  • فالبحتري يشبه ممدوحه حين يلقى الأعداء ويضاربهم (قوله “الأبطال” من باب السخرية والتهكم) وهو ضاحك لا يهمه شيء، مما يفزع هؤلاء ويبث الرعب في قلوبهم كمثل السيف الذي حين يستخدمه فارسه له رونق وفتك.
  • وهذا ليس تشبيها صريحاً فالبحتري لم يقل إن حال الممدوح يضحك في غير مبالاة عند ملاقاة الشجعان ويفزعهم ببأسه وسطوته تشبه حال السيف عند الضرب له رونق وفتك، ولكنه أتى بذلك ضمنا، لباعث من البواعث السابقة.

قول أبي فراس الحمداني:

سيذكرني قومي إذا جد جدهم
 وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

  • فهوهنا يريد أن يقول: إن قومي الذين أهملوني وتركوني في الأسر كأنهم قد نسوني سيذكروني عندما يجد الجد وعند اشتداد الخطوب والأهوال عليهم ويطلبون القائد الشجاع العظيم مثل أبي فراس فلا يجدونه. 
  • ولا عجب فحالي مثل حال البدر ينساه الناس في الليالي المقمرة ويبحثون عنه في الليالي السوداء المظلمة ويتمنون طلوعه!
  • فالشاعر هنا لم يأت بذكر صريح لحاله وحال قومه، بل جاء بدليل وبرهان ضمّن خلاله حاله وحال قومه، بالتالي هو تشبيه ضمني لم يتم التصريح بطرفيه بل يفهمان من السياق.

 قال أبو تمام:

اصبر على مضض الحسو
 د فـــإن صبرك قاتلهْ 

النــــار تأكــــل بعـــــضها
   إن لم تجد ما تأكلــــهْ

  • يشبه حال الحسود في موته كمداً بسبب صبرك عنه وقلة جزعك لما ينالك من أذاه، مثل النار يأكل بعضها بعضاً إذا لم تجد وقوداً

قال أبو تمام في رثاء طفلين لعبد الله بن طاهر:

لهفي على تلك الشواهد منهما
لو أُمهلَتْ حتى تكونَ شمائلا

إن الهــلالَ إذا رأيــت نمُـــوَّه

أيقنتَ أن سيَصيرُ بدراَ كاملا

  • فقد شبه الشاعر حال دلائل الفضل والنبل التي بدت في الطفلين وما كان يقدر لها من النمو والتحول إلى طباع راسخة وأخلاق قوية لو أن الدهر أبقى عليها، بحال الهلال يبدو صغيراً فيراه الرائي فيوقن أن سيتم ويصير بدراً كاملاً.

أبيات شعر عن التشبيه البليغ

التشبيه البليغ هو ذلك النوع من التشبيه الذي يتم فيه حذف وجه الشبه وأداة التشبيه، مثل قولنا: “الرجل أسدٌ”. أما التشبيه المرسل، فهو الذي يتضمن ذكر أداة التشبيه، كما في قولنا: “الرجل قوي كالأسد”. وفيما يلي بعض الأبيات الشعرية التي تتناول التشبيه البليغ.

أمثلة عن التشبيه البليغ في الشعر

  • قول النابغة الذبياني:

فَإِنَّكَ شَمسٌ وَالمُلوكُ كَواكِبٌ إِذا طَلَعَت لَم يَبدُ مِنهُنَّ كَوكَبُ

شبّه النابغة الخليفة النعمان بأنّه شمس، وشبّه الملوك من حوله بالكواكب، وفي كلا التشبيهين استخدم التشبيه البليغ.

  • قول أبي طالب المأموني:

فالأرض ياقوتةٌ والجو لؤلؤةٌ والنبت فيروزجٌ والماء بلورُ

الشاعر العباسي نظم الشعر بما يتناسب مع العصر الذي عاش فيه، فقد عُرف عن العصر العباسيّ أنّه عصر البديع والصنعة الفنية، فجعل هذا البيت كله تشبيهات بليغة، فشبّه الأرض بالياقوت، والجو باللؤلؤ، والنّبت بالفيروزج، والماء بالبلور.

  • قول المتنبي:

أيْنَ أزْمَعْتَ أيّهذا الهُمامُ؟ نَحْنُ نَبْتُ الرُّبَى وأنتَ الغَمامُ

أراد المتنبي أن يُبيّن لسيف الدولة فضله على الرعية، فشبّه الرعيّة والشعب بالنبات في الأراضي الخضراء، وشبّه الخليفة بالغمام، ومن خلال هذين التشبيهين البليغين مدح الخليفة خير مديح وبأبلغ كلام فصيح.

أبيات شعر فيها تشبيه تمثيلي

التشبيه هو أسلوب يُظهر تشابه شيء بآخر من خلال صفاته البارزة، مما يمنح العنصر الأول قوة وجمالاً مستمدين من العنصر الثاني. في هذا المقال، سنقدم لكم مجموعة من الأبيات الشعرية التي تحتوي على تشبيه تمثيلي، فتابعونا.

امثلة عن التشبيه التمثيلي :

  • قول الشاعر: “اصبر على مضض الحسود فإن صبرك قاتله .. فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكل”، فالمشبه هنا هو صورة الحسود إذا صبرت عليه وعلى حسده، أما المشبه به فهو صورة النار عندما تحرق الحطب وتأكله وعندما لا تجد شيئاً تحرقه فهي تحرق بعضها بعضاً، وجه الشبه وهو صورة شيء يترك فلا يلحق الأذى بغيره بل بنفسه.
  • قال الشاعر بشار بن برد: “كأن منار النقع فوق رؤوسنا .. وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه”، وهنا نجد أن المشبه هو الغبار المثار في معمعة القتال التي يثيرها النود، والمشبه به هو الليل الدامس الظلام الذي تتهاوى فيه الأجرام السماوية اللامعة التي تخطف الأبصار، أما وجه الشبه فهو سقوط الشيء اللامع من جوانب الظلام وتظهر الحكرة فيها.