أبيات شعر في الاعتذار للأصدقاء

تعتبر علاقات الصداقة من أرقى العلاقات الإنسانية وأهمها في حياة الفرد. فالصديق لا غنى عنه، رغم أنه قد تنشأ بعض الخلافات بين الأصدقاء في بعض الأحيان. ومع ذلك، تظل قيمة الصداقة ثابتة، وسنستعرض في هذا المقال مجموعة من أبيات أبيات شعر في الاعتذار للأصدقاء .

أبيات شعر في الاعتذار للأصدقاء
أبيات شعر في الاعتذار للأصدقاء

أبيات من قصيدة “هجوت ابن أبي الطاهر” لأبي هفان المهزمي

هجوتُ ابنَ أبي الطاهرِوهو العينُ والرأسُ
ولولا سرقات الشعرما كان به باسُ
إذا أنشدكم شعرًافقولوا أحسنَ الناسُ

أبيات من قصيدة “اعتذار” لنزار قباني

يا صديقتي..عدت من أجل أن أقدم لك اعتذاريفهل تقبلين اعتذاري ؟!
أقدمه لك.. ولوجهك الحزين مثل شمس الشتاءومثل شمس آخر النهار
عن الكتابات التي كتبتهاعن الحماقات التي ارتكبتهاعن كل ما كنت سأفكر بهعن كل ما أحدثته
في جسمك الطاهر النقي من دماروعن كل ما أثرته حولك من غبارِ
أقدم لك اعتذاريعن كل ماكتبت من قصائد شريرة
في لحظات حبي… ولحظات انهياريفالشعر يا صديقتيهو منفاي وهو احتضاريهو طهارتي .. وهو عاري
ولا أريد مطلقاً لك يا صديقتيأبداً أن توصمي يومًا بعاري
من أجل هذا جئتك يا صديقتيمن أجل أن أقدم لك اعتذاري

أبيات من قصيدة “أقبل معاذير” للإمام الشافعي

أقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِرًا
إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرًا
لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ
وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرًا

أبيات من قصيدة “سامحيني” لأحمد سعد

سامحيني واغفري أخطائيواقبليني هكذا علي عِلاّتي
ولا تهددي بالرحيل الأسودفأنا لا أطيقُ الرحيلوأكره أن تفارقيني ولو لثواني
وأعرف أني كنت في حبي أنانيوكنت معكِ سخيف جداً وبهيميوقد أتعبكِ كثيراً توتري وانفعالي
أنا أعتذر لكِ فأرجوك اقبلي اعتذارياقبلي أسفي، واعتذاري،وسامحيني على تقصيري وإجرامي
أتقولين بأني لا أُقدِّرُ جمالكِ كثيراًوأني لا أتغزل فيكِ كثيراًوأهملكِ كثيراً
وفي عواطفي معكِ كنتُ بخيلاًوبأني, وأني,لا يا حبيبتي لا تصدقي فأنا أحبكِ كثيراً جداً
وأعشقكِ كثيراً جداًوأعتمدُ عليك كثيراًومعكِ لستُ بخيلاًفسامحيني، واغفري لي زلاتي
آسف جداً يا حياتي

أبيات من قصيدة “قيل لي قد أسى عليك فلان” للإمام الشافعي

قيلَ لي قَد أَسى عَلَيكَ فُلانٌ
وَمُقامُ الفَتى عَلى الذُلِّ عارُ
قُلتُ قَد جاءَني وَأَحدَثَ عُذرًا
دِيَةُ الذَنبِ عِندَنا الاِعتِذارُ

شعر اعتذار بالفصحى

شعر اعتذار بالفصحى :

قصيدة إقبل معاذير من يأتيك معتذرًا من أروع القصائد للإمام الشافعي وبها أرق الأبيات الشعرية عن الاعتذار حيث يقول الإمام :

اقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً
إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا
لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ
وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا

قصيدة سامحيني هي قصيدة للشاعر عبده صالح يعتذر فيها لمحبوبته، قال فيها :

سامحيني صغيرتي
فالحب لا أقوى عليه
فليس درباً من دروبي
ويوماً لم أسعى اليه
للحبِ أشياء غريبة
قد نصادف منها يوماً
قد تلاقي النفس لوماً
لكني دوماً
لن أقول بأنني يوماً أحب
فالحب ليس طريقتي
فسامحيني صغيرتي
اليوم أعرف أنكِ
تبغين شيئاً لايجول بخاطري
فلتغفري
ذنباً لقلبٍ يحتضر
ولنختصر كل الطرق
ولتمنحيني دمعةً
إن قالو ..
ماتت كل الدموع بمقلتي
وسامحيني صغيرتي ..

قصيدة إن قلت عذرًا لها ما أبطأت سأما تضم القصيدة أجمل أبيات الاعتذار للشاعر حيدر الحلي ويقول فيها :

إن قلتَ عذراً لها ما أبطأت سَأَما
فربَّ معتذرٍ يوماً وما اجترما
وكيف تسأمُ من إهداء تهنيةٍ
كم علَّلت قبلُ فيها المجدَ والكرما
كانت تَمنَّى على الله الشفا لأبي ال
هادي لتملأَ أكباد العدى ضرما
بكلّ سيّارةٍ في الأرضِ ما فَتحت
بمثلها أبداً أُمُّ القريضِ فما

قصيدة هل منك عفو من أجمل قصائد الاعتذار التي قالها أحد شعراء مكة، حيث يقول :

فكانت ليالٍ ضل عنها صباحها
بها شجو هم كدت منه أُصَرّعُ
فهل آيبٌ إن عدتُّ عهد إلافنا؟
وهل منك عفوٌ للمُنيبِ.. ومهيَعُ؟

قصيدة حب استثنائي لامرأة استثنائية هي من أجمل قصائد الشاعر نزار قباني التي تحمل أرق أبيات الاعتذار حيث يقول :

أعتذر إليك..
بالنيابة عن ابن الفارض، وجلال الدين الرومي،
ومحي الدين بن عربي..
عن كل التنظيرات.. والتهويمات.. والرموز..
والأقنعة التي كنت أضعها على وجهي، في غرفة الحب..
يوم كان المطلوب مني..
أن أكون قاطعاً كالشفرة
وهجومياً كفهدٍ إفريقي..

شعر اعتذار قصير

من مزايا العفو أن الخليفة العباسي المأمون تمكن من القبض على رجل كان يبحث عنه. وعندما دخل عليه، أمر بقطع رأسه. فقال الرجل: “أمهلني يا أمير المؤمنين، فإني أود أن أنشدك بعض الأبيات.” فقال المأمون :

زَعَموا بأن البازَ علقَ مرة * عصفورَ برً ساقَه المقدور
فتكلمَ العصفورُ تحتَ جناحِه * والبازُ منقضٌ عليه يطير
ما بي لما يغني لمثلِكَ شبعة * ولئن أكلتُ فإِنني لحقير
فتبسم البازُ المُدِلُّ بنفسِه * كَرَما وأطلق ذلك العصفور
فأطلقه المأمون وخلع عليه ووصله .

قال المعري :
إذا عثرَ القومُ فاغفرْ لهم * فأقدامُ كل فريق عُثر

وقال أيضا :
إِذا عفْوتَ عن الإِنسانِ سيئة * فلا تروِّعهُ تأنيبا وتَقْريعا

قال أبو الفتح البستي :
خُذِ العفوَ وأمرْ بعرفٍ كم * أمرتَ وأعرضْ عن الجاهلين
ولِن في الكلامِ لكل الأنامِ * فمستحسنٌ من ذوي الجاهِ لين

قال ابن المقري :
وإِن أَوْلىَ الورى بالعفوِ أقدرُهم * على العقوبةِ إِن يظفرْ بذي زَللِ
والحلمُ طبعٌ فلا كسبٌ يجودُ به * لقوله ” خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَلِ “

قال الأستجي :
إِذا كنْت لا أعفو عن الذنبِ من أخ * وقلت أكافيه فأينَ التفاضلُ
ولكنني أغضي جفوني على القَذَى * وأصفحُ عما رابني وأجاملُ
متى أقطعُ الإِخوانَ في كُلِّ عثرة * بقيتُ وحيدا ليس لي من أواصلُ
ولكن أداريهِ ، فإِن صحَّ سرَّني * وإِن هو أعيا كان عنه التجاهُلُ

قال الصبوري :
يستوجبُ العفوَ الفتى إِذا اعترف * وتابَ مما قد جَنَاه واقترف
لقوله ” قلْ للذين كفروا * ” إِن ينتهوا يُغفرْ لهم ماقد سَلفْ “

قال أبو العتاهية :
خليليَّ إِن لم يغتفرْ كُلُّ واحد * عثارَ أخيه منكما فترافضا
وما يلبثُ الحيانِ إِن لم يجوِّزوا * كثيرا من المكروه أن يتباغضا
خليلي بابُ الفَضْل أن تتواهبا * كما أن بابَ النصِ أن تتعارضا

شعر عن الاعتذار والتسامح

التسامح هو سمة نبيلة ترفع الإنسان إلى مراتب الفضيلة والسمو والأخلاق الحسنة. لقد جمعنا لكم في ما يلي أجمل أبيات شعر عن الاعتذار والتسامح ، ونتمنى أن تنال إعجابكم.

قال أبو العتاهية :
خليليَّ إِن لم يغتفرْ كُلُّ واحد
عثارَ أخيه منكما فترافضا
وما يلبثُ الحيانِ إِن لم يجوِّزوا
كثيرا من المكروه أن يتباغضا
خليلي بابُ الفَضْل أن تتواهبا
كما أن بابَ النصِ أن تتعارضا

يقول الإمام الشافعي:
لما عفوت ولم أحقدْ على أحد
أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ
إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه
لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ
وأظهرُ البشر للإنسان أبغضه
كأنما قد حَشى قلبي محباتِ
الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُرْبُهم
وفي اعتزالهمُ قطعُ الموداتِ

يقول أيضاً:
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ
فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ
تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ
عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما
فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ
وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ
وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما
فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ
أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي
كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني
وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي
وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما

ويقول أيضاً:
قالوا سَكَتَّ وَقَد خُوصِمتَ قُلتُ لَهُم
إِنَّ الجَوابَ لِبابِ الشَرِّ مِفتاحُ
وَالصَمتُ عَن جاهِلٍ أَو أَحمَقٍ شَرَفٌ
وَفيهِ أَيضاً لِصَونِ العِرضِ إِصلاحُ
أَما تَرى الأُسدَ تُخشى وَهِيَ صامِتَةٌ
وَالكَلبُ يُخشى لَعَمري وَهوَ نَبّاحُ

قال المعري :
إذا عثرَ القومُ فاغفرْ لهم
فأقدامُ كل فريق عُثر

وقال أيضا :
إِذا عفْوتَ عن الإِنسانِ سيئة
فلا تروِّعهُ تأنيبا وتَقْريعا