محتويات المقال
أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الرثاء
ألف العديد من الشعراء في العصر الجاهلي أبيات شعرية مميزة في الرثاء، حيث تم نقل بعض هذه الأبيات عن أبرز الشعراء، بينما توجد أخرى أقل شهرة ، وفي السطور التالية سنستعرض أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الرثاء خلال تلك الفترة.
كُلُّ شَيءٍ مَصيرُهُ لِلزَوالِ…غَيرَ رَبّي وَصالِحِ الأَعمالِ
وَتَرى الناسَ يَنظُرونَ جَميعاً…لَيسَ فيهِم لِذاكَ بَعضُ اِحتِيالِ
قُل لِأُمِّ الأَغَرِّ تَبكي بُجَيرًا…حيلَ بَينَ الرِجالِ وَالأَموالِ
وَلَعَمري لَأَبكِيَنَّ بُجَيرًا…ما أَتى الماءُ مِن رُؤوسِ الجِبالِ
لَهفَ نَفسي عَلى بُجَيرٍ إِذا ما…جالَتِ الخَيلُ يَومَ حَربٍ عُضالِ
وَتَساقى الكُماةُ سُمّاً نَفيعًا…وَبَدا البيضُ مِن قِبابِ الحِجالِ”.
دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني …وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ
أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ…ضَنيناتُ النُفوسِ لَها مَزارُ
أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ…لَقَد فُجِعَت بِفارِسِها نِزارُ
سَقاكَ الغَيثُ إِنَّكَ كُنتَ غَيثاً…وَيُسراً حينَ يُلتَمَسُ اليَسارُ
أَبَت عَينايَ بَعدَكَ أَن تَكُفّا…كَأَنَّ غَضا القَتادِ لَها شِفارُ
لَمّا نَعى الناعي كُلَيبًا أَظلَمَت…شَمسُ النَهارِ فَما تُريدُ طُلوعا
قَتَلوا كُلَيبًا ثُمَّ قالوا أَرتِعوا…كَذَبوا لَقَد مَنَعوا الجِيادَ رُتوعا
كَلّا وَأَنصابٍ لَنا عادِيَّةٍ…مَعبودَةٍ قَد قُطِّعَت تَقطيعا
حَتّى أُبيدَ قَبيلَةً وَقَبيلَةً…وَقَبيلَةً وَقَبيلَتَينِ جَميعا
وَتَذوقَ حَتفاً آلُ بَكرٍ كُلُّها…وَنَهُدَّ مِنها سَمكَها المَرفوعا
أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري بِغُدرِ…وَفيضي فَيضَةً مِن غَيرِ نَزرِ
وَلا تَعِدي عَزاءً بَعدَ صَخرٍ…فَقَد غُلِبَ العَزاءُ وَعيلَ صَبري
لِمَرزِئَةٍ كَأَنَّ الجَوفَ مِنها…بُعَيدَ النَومِ يُشعَرُ حَرَّ جَمرِ
على صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ…لعانٍ عائِلٍ غَلَقٍ بِوَترِ
وَلِلخَصمِ الأَلَدِّ إِذا تَعَدّى…لِيَأخُذَ حَقَّ مَقهورٍ بِقَسرِ
وَلِلأَضيافِ إِذ طَرَقوا هُدوءً…وَلِلمَكَلِ المُكِلِّ وَكُلِّ سَفرِ”.
شعر رثاء ميت غالي
نماذج شعر رثاء ميت غالي :
قصيدة رثاء
قال ابونشمي لكم يعتذر ذي ما حضر
كنت في صنعاء ومضطر والله الوكيل
ثم لم اعلم سوى اليوم حصلت الخبر
ذي نزل كالصاعقة قلت هذا مستحيل
قال ذي جنبي كُن انسان مؤمن بالقدر
احذر الشيطان في حال ضعفك بك يميل!
قلت ياربي حمدناك في خيرٍ وشر
رب وفقنا وعنّا على الحمل الثقيل
ثم جريت القلم حسبما ربي امر
من فقد غالي نوصيّه بالصبر الجميل
عظم الله اجركم كلكم يا ابناء عمر
في وفاة القطب والشيخ بن موسى الجليل
في المديرية جميع من عرش حتى ذخر
مثل علي موسى لدينا في الواقع قليل
والقبائل كلها تعرف الشيخ الأغر
ابن موسى كان موصوف بالشيخ النبيل
ناصري موثوق في المشترك والمؤتمر
لم يكن لأحد مسيّر ولا لأحد عميل
مدرسة في القبيلة والسياسة يُعتبر
سوف يبقى حي بالذكر جيلاً بعد جيل
يرحمه ربي ويجعل له الجنّة مقر
واصلح أولاده ويجعل لنا منهم بديل
ثم صلى الله على المصطفى خيرالبشر
واقراءوون الفاتحة في دعاكم له غسيل-
قصيدة رثاء نصر القاري
رحمة الله تغشاك نصر القاري
في جنّة الأخيار والابراري
يا من جعلت البئر حقك قُربةً
لله واسقيت البعيد والجاري
يوم الخميس فارقت دنيانا التي
مخلوطةً بالهم والاكداري
لتلاقي الله الكريم بمفردك
راضي عليك الواحد القهّاري
يا ربِّ هذا نصر عبدك قد أتى
راجيك يا غفّار بالأوزاري
فاغفر له يا ربِّ تجاوز عنّهُ
هو من رجال الخير والأخياري
نشهد لهُ بما نرى بأفعالهِ
وانت العليم يا ربِّ بالأسراري
ونظنُّ خيراً فيهِ من أخلاقهِ
في مجتمعنا طيّب الآثاري
يا ربِّ قد ورد الحديث عن النبي
فيما رواه مهاجري وانصاري
من مات في يوم الخميس فإنّهُ
معفي سؤال القبر دون انكاري
ومن العلامات التي يُعرفُ بها
حُسْنْ الختام ونهاية المشواري
يا ربِّ تجعل نصر عبدك في العُلاء
مع النبي وأصحابهِ الاطهاري
والصبر والسلوان لنعوة واهلها
وخصوصاً اولاد الفقيد القاري
قصيدة رثاء في المرحوم الشاعر عبدالرحمن جحاف
ها انا إرثي فارس الحرف جحاف
في جميع اليمن مدنها والأرياف
شاعر الارض جبالها والتهايم
من حوى شعرهُ وسطها والاطراف
شاعر الحُرية ووضّاح الاحرار
شاعرالعدل والعدالةِ والإنصاف
رحل اليوم إستاذُنا شاعر الفنُّ
كم تغنّى بالشعر من غير إسفاف
شاعر الحُبّ العفيف الطبيعي
والطبيعة كم بين أزهارها طاف؟
شاعرٌ شجيٌّ أشجى الملايين
في حدود الأدب والفن وقّـــــــــاف
شاعرٌ فذٌّ مُبدعٌ في القوافي
والمعاني مُلهمٌ رقيقٌ وشفّاف
رحمة الله تغشاك من كُل جانب
لك أمان الله من كُل الاخــواف
أجمل قصائد الرثاء بالفصحى
أجمل قصائد الرثاء بالفصحى :
المهلهل يرثي أخاه كليبا
أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ * * * * * هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا * * * * * كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ
وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى * * * * * تقاربَ منْ أوائلها انحدارُ
أُصَرِّفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ * * * * * تَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا
وَ أبكي وَ النجومُ مطلعاتٌ * * * * * كأنْ لمْ تحوها عني البحارُ
عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً * * * * * لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ
دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي * * * * * وَ كيفَ يجيبني البلدُ القفارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمٌّ * * * * * ضنيناتُ النفوسِ لها مزارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمُّ * * * * * لقدْ فجعتْ بفارسها نزارُ
سقاكَ الغيثُ إنكَ كنت غيثاً * * * * * وَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ
أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّا * * * * * كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ
أبو حفصة يرثي حكيم العرب معن بن زائدة
مَضَى لِسَبِيلِهِ مَعْنٌ وأبْقَى * * * * * * مَكارِمَ لَنْ تَبِيدَ ولَنْ تُنَالاَ
كأنَّ الشَّمْسَ يَوْمَ أُصِيبَ مَعْنٌ * * * * * * من الإظلام ملبسة ٌ جلالاَ
هُو الجَبَلُ الذي كَانَتْ نِزَارٌ * * * * * * تهد منَ العدو به الجبالاَ
وعطلتِ الثغور لفقد وأرثتها * * * * * * مصيبتهُ المجللة ُ اختلالا
أصاب الموت يومَ اصابَ معنا * * * * * * مِنَ الأحْياءِ أكْرَمَهُمْ فَعَالاَ
وكانَ الناسُ كلهم لمعنٍ * * * * * * إلى أن زار حفرتهُ عيالا
ولم يكُ طالٌ للعرف ينوي * * * * * * إلَى غَيرِ ابنِ زَائِدَة َ ارْتِحَالاَ
مَضَى مَنْ كَانَ يَحْملُ كُلَّ ثِقْلٍ * * * * * * ويسبق فضل نائله السؤلا
حسان بن ثابت يرثي خير الخلق
بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ * * * * * * منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة * * * * * * بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
ووَاضِحُ آياتٍ وَبَاقي مَعَالِمٍ * * * * * * وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها * * * * * * أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ * * * * * * وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ فأسعدتْ * * * * * * عُيون وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
تذكرُ آلاءَ الرسولِ وما أرى * * * * * * لهَا مُحصِياً نَفْسي فنَفسي تبلَّدُ
مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمد * * * * * * فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ
فَبُورِكتَ يا قبرَ الرّسولِ وبورِكتْ * * * * * * بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
الخنساء ترثي أخاها صخر
يُؤرّقُني التّذَكّرُ حينَ أُمْسي * * * * * * فأُصْبحُ قد بُليتُ بفرْطِ نُكْسِ
على صَخْرٍ، وأيُّ فتًى كصَخْرٍ * * * * * * ليَوْمِ كَريهَة ٍ وطِعانِ حِلْسِ
وللخصمِ الالدِّ اذا تعدَّى * * * * * * ليأخُذَ حَقّ مَظْلُومٍ بقِنسِ
فلمْ ارَ مثلهُ رزءًا لجنٍ * * * * * * ولم أرَ مِثْلَهُ رُزْءاً لإنْسِ
يُذَكّرُني طُلُوعُ الشمسِ صَخراً * * * * * * وأذكرُهُ لكلّ غُروبِ شَمْسِ
ولَوْلا كَثرَة ُ الباكينَ حَوْلي * * * * * * على اخوانهمْ لقتلتُ نفسي
فلا واللهِ لا انساكَ حتَّى * * * * * * افارقَ مهجتي ويشقَّ رمسي
جرير يرثي زوجته :
لَولا الحَياءُ لَعادَني اِستِعبارُ * * * * * * وَلَزُرتُ قَبرَكِ وَالحَبيبُ يُزارُ
وَلَقَد نَظَرتُ وَما تَمَتُّعُ نَظرَةٍ * * * * * * في اللَحدِ حَيثُ تَمَكَّنَ المِحفارُ
فَجَزاكِ رَبُّكِ في عَشيرِكِ نَظرَةً * * * * * * وَسَقى صَداكِ مُجَلجِلٌ مِدرارُ
وَلَّهتِ قَلبي إِذ عَلَتني كَبرَةٌ * * * * * * وَذَوُو التَمائِمِ مِن بَنيكِ صِغارُ
أَرعى النُجومَ وَقَد مَضَت غَورِيَّةً * * * * * * عُصَبُ النُجومِ كَأَنَّهُنَّ صِوارُ
عَمِرَت مُكَرَّمَةَ المَساكِ وَفارَقَت * * * * * * ما مَسَّها صَلَفٌ وَلا إِقتارُ
فَسَقى صَدى جَدَثٍ بِبُرقَةِ ضاحِكٍ * * * * * * هَزِمٌ أَجَشُّ وَديمَةٌ مِدرارُ
شعر رثاء قصير
نماذج شعر رثاء قصير :
تقول الخنساء في قصيدة عن الرثاء :
يَـا عَـيْـنِ مَـا لَـكِ لَا تَبْكِينَ تَسْكَابَا
إِذْ رَابَ دَهْـرٌ وَكَـانَ الـدَّهْـرُ رَيَّـابَـا
فَــابْــكِــي أَخَـاكِ لَأَيْـتَـامٍ وَأَرْمَـلَـةٍ
وَابْـكِـي أَخَـاكِ إِذَا جَـاوَرْتِ أَجْنَابَا
وَابْكِي أَخَاكِ لِخَيْلٍ كَالْقَطَا عُصَبٍ
فَـقَـدْنَ لَـمَّـا ثَـوَى سَـيْـبًـا وَأَنْـهَـابَا
وَابْـكِـيهِ لِلْفَارِسِ الْحَامِي حَقِيقَتَهُ
وَلِلـضَّـرِيـكِ إِذَا مَـا جَـاءَ مُـنْـتَـابَـا
يَــعْـدُو بِـهِ سَـابِـحٌ نَـهْـدٌ مَـرَاكِـلُـهُ
إِذَا اكْتَسَى مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ جِلْبَابَا
حَـتَّـى يُـصَـبِّـحَ قَوْمًا فِي دِيَارِهِمُ
وَيَـحْـتَـوِي دُونَ دَارِ الْقَوْمِ أَسْلَابَا
يَـهْدِي الرَّعِيلَ إِذَا جَارَ الدَّلِيلُ بِهِمْ
قَـصْـدَ الـسَّـبِيلِ لِزُرْقِ السُّمْرِ رَكَّابَا
فَـالْـحَـمْـدُ خُـلَّـتُـهُ وَالْـجُـودُ عِـلَّتُهُ
وَالـصِّـدْقُ حَـوْزَتُـهُ إِنْ قِـرْنُـهُ هَابَا
خَـطَّـابُ مَـفْـصَـلَـةٍ فَـرَّاجُ مُـظْلِمَةٍ
إِنْ هَـابَ مُـفْـظِـعَـةً أَتَّـى لَـهَـا بَـابَا
حَــمَّــالُ أَلْــوِيَــةٍ شَـهَّـادُ أَنْـجِـيَـةٍ
قَــطَّــاعُ أَوْدِيَــةٍ لِلْــوِتْــرِ طَــلَّابَــا
سُــمُّ الْـعُـدَاةِ وَفَـكَّـاكُ الْـعُـنَـاةِ إِذَا
لَاقَـى الْـوَغَى لَمْ يَكُنْ لِلْقِرْنِ هَيَّابَا
ما أحد أكرم من مفرد
في قبره أعماله تؤنسه
مُنعما في القبر في روضه
ليس كعبد قبره محبسه
نراع لذكر الموت ساعة ذكره
و تعترض الدنيا فنلهو ونلعب
يا رب لا تفجعنا بقريب أو حبيب،
و اجعل خير أعمالنا خواتمها
ارثيك يا رجُالاً توارى ذِكرهُ
بين الأنام وهل يفيد بيانِ
خالد ولن يجدُ الزمان بمثلهِ
شهما شريفاً طيفه أشجانِ
محدٍ يأثر فالحياه كثر الأموات
اللي على فجأة يروحون عنّـا
يرجع شريط الذاكره للمعاناة
ونذكر غياب احباب فينا ومنّا
ياغافل والموت يطلبه أماه
فكرت فيما تمضي الساعاتِ
اقبل على الرحمن وأطلب عفوه
فعسى المهيمن يغفر الزلاتِ