محتويات المقال
أجمل قصائد الرثاء في الشعر العربي
نقدم لكم مجموعة من أجمل الأبيات الشعرية المميزة التي تتضمن أروع قصائد الرثاء في الشعر العربي، والتي تعكس مشاعر عميقة ومعاني مؤثرة.
أيا عين عونا منك فالقلب واجب
على فقد شيخ الوقت نوحك واجب
على فقد شيخ يرثى لحالنا
فذلك خطب صرفه متعاقب
على فقد شيخ الدين فلنبك كلنا
ومدمعنا في الخد كالمزنساكب
على فقد فتح الله أفضل من غدت
مناقبه تزهو بهن المناقب
مناقبى لاتخفى فمن رام حصرها
فما هو فى معشارها العمر صائب
على فقد من شد الرحال لفضله
وسار اليه أعجم وأعارب
على فقد رب السر والبر والتقى
مواهب مامن بعدهن مواهب
على فقد شمس العلم بدر هداية
ومن نوره للبدر والشمس غالب
على فقد من في كل علم له يد
وسبق بنور الله والله واهب
أحادى ركب القوم جهدك باحثا
فما الشيخ الا عن عيانك غائب
أجدك خبرنا عن الظاعن الذى
لغيبته صبت علينا مصائب
أجدك عنه سائل البيد علها
تنبئ عن آثاره وتجاوب
وهل لاح عنه بارق بعد بينه
ومن بعد ما قد صاح بالبين ناعب
وهل لاح عنه بارق بعد بينه
ومن بعده ما ضاء الا الحباحب
سرى عنقا شوقا لحضرة ربه
وقد عانقته في الجنان الكواعب
الى الملأ الأعلى سحير انوى السرى
الى المقصد الأسنى دعته المطالب
الى مقعد التمكين قد جد مسرعا
الى دار صدق فيه يريح كاسب
فما يبتغى الرجعى بدار مكاره
بها هاذم اللذات للكل خالب
اذا سيد الزهاد أظهر رغبة
عن الكون هل في الكون من بعد راغب
أيا دهر فافعل ماتشا بعد فقده
فمن بعده يا دهر مالك عاتب
لتن كنت أزمعت المتاب عن الاذى
فمن بعده يا دهر هل أنت تائب
لقد ذابت الاحشاء حزنا وحسرة
وكل حشا قد مسه الحزن ذائب
فهل ثم الاخاطب في دجنة
وما لطريق القوممن بعد خاطب
كرامته أن المكارم طبعه
ومن بعده أين الكرام الأطايب
له مورد التسليك عذب مذاقه
فهل بعده للشاربين مشارب
ومن غيب فضل الله ينفق ما ترى
فهل من نزيل رده وهو خائب
وزكى وماحاز النصاب حياته
وما طيشته وهو أهل مناصب
به أسرعت أنساب مجد يسوقها
سوابق أعمال جياد نجائب
ووارث قوم آخر الفتح نعتهم
وأدعية الشيخ القضا والقواضب
وفي الحق يحمى جانبا لجنابه
وليس له فيما سوى الحق جانب
وفي حضرة القدس االمنيع مقامه
فطورا بارشاد وطورا يراقب
وكم جامح في خبط عشوا معاند
غدا جانحا يقفو الهدى ويصاحب
وهل غير فتح الله يظفر عنده
بفتح رموز للفتوحات طالب
وهل بعده الأوراد تتلى عشية
ومن بعهده هل تستمر الرواتب
ومن بعده هل ترغب الناس في العلا
كما راضهم أم هل تفوت الرغائب
وهل من دليل في سبيل تنوفة
أما ان طرق القوم هن سباسب
وهل بعده شمس المعارف تزدهى
وهل تتجلى بالقرب تلك الغياهب
نعم ما توارى الشيخ الا وسره
سرى كله في النجل والنجل ناجب
اذا كان سر الشيخ عم فنجله
يفوز بما لا تقتنيه الاجانب
تجارته في العلم رابحة كما
اليه بفعل الخير تعزى العجائب
فوالده بحر وذلك منهل
ويصبح بحرا ماروته السحائب
فلا عجب أن يتبع الفرع أصله
ومافيض فضل الله لاريب ناضب
أنخت ركابى في معاهد درسه
وأنشدت فيها ماشدته الركائب
على لربع العامرية وقفة
فيملى على الشوق والوجد كاتب
ولى مذهب حب الديار لأهلها
وللناس فيما يعشقون مذاهب
فلا تعجبوا ان قيل ان ضريحه
به صيب الرضوان كالغيث ساكب
فرحمة مولانا الكريم أعدها
لمن كان ذا تقوى عليها يواظب
اذا كان فتح الله هذا ختامه
فحسن المبادى وافقته العواقب
على جده المختار أزكى تحية
وآل وصحب ماتسير الكواكب
وما قال ابراهيم بالحزن والاسى
أيا عين عونا منك فالقلب واحب
اجمل ما قيل في الرثاء
نورد لكم في هذه الفقرة بعض من اجمل ما قيل في الرثاء نتمنى ان يلقى إعجابكم:
لقد لامني عند القبور على البكا
رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ
أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ
على كلّ قبرٍ أو على كلّ هالك
فقال اتبكي كل قبرٍ رأيته
لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك
فقلتُ له ان الشجا يبعثُ الشجا
فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ
ألَم تَرَه فينا يقسِّمُ مالَهُ
وتأوى اليه مرملاتُ الضرائك
فآخِرُ آياتٍ مُناخ مطيةٍ
ورحلٍ علافيّ على متن حارك
فلما استوى كالبدر بين شعوبه
وأمَّت بهاديها فجاج المهالك
بعينيّ قطاميّ تأوَّبَ مَرقباً
فبات به كانّهُ عين فارك
أطفنا به نستحفظ الله نفسه
نقولُ له مصاحباً غير هالك
يثير قطا القنعاء في كل ليلةٍ
اذا حنَّ فحلُ الشولِ وسط المبارك
قصائد الرثاء في الشعر الجاهلي
كُتبت الكثير من أبيات شعر الرثاء المميزة في العصر الجاهلي، ومنها ما نُقل عن أكبر الشعراء ومنها خلاف ذلك، ومن خلال السطور التالية يتم عرض أفضل الأبيات المكتوبة:
دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني …وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ
أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ…ضَنيناتُ النُفوسِ لَها مَزارُ
أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ…لَقَد فُجِعَت بِفارِسِها نِزارُ
سَقاكَ الغَيثُ إِنَّكَ كُنتَ غَيثاً…وَيُسراً حينَ يُلتَمَسُ اليَسارُ
أَبَت عَينايَ بَعدَكَ أَن تَكُفّا…كَأَنَّ غَضا القَتادِ لَها شِفارُ
لَمّا نَعى الناعي كُلَيبًا أَظلَمَت…شَمسُ النَهارِ فَما تُريدُ طُلوعا
قَتَلوا كُلَيبًا ثُمَّ قالوا أَرتِعوا…كَذَبوا لَقَد مَنَعوا الجِيادَ رُتوعا
كَلّا وَأَنصابٍ لَنا عادِيَّةٍ…مَعبودَةٍ قَد قُطِّعَت تَقطيعا
حَتّى أُبيدَ قَبيلَةً وَقَبيلَةً…وَقَبيلَةً وَقَبيلَتَينِ جَميعا
وَتَذوقَ حَتفاً آلُ بَكرٍ كُلُّها…وَنَهُدَّ مِنها سَمكَها المَرفوعا
قصيدة رثاء للميت
يقول الشاعر عفيفُ الدين التلمساني يشكو عذابه:
دُمُوعِي أَبَتْ إِلاَّ انْسِكَاباً لَعَلَّهَا
بِمَكْنُونِ حُبِّي عِنْدَ حِبِّيَ تَشْهَدُ
دَنَوْتُ فَأَقْصَانِي فَعْدْتُ فَرَدَّنِي
فَلاَ هُوَ يُدْنِينِي وَلاَ أَنَا أَبْعُدُ
دُهِيتُ بِفُقْدانٍ لِمَنْ قَدْ وَجَدْتُهُ
فَلاَ مَدْمَعٌ يَرْقَا وَلاَ وَجْدُ يُحْمَدُ
دَبِيبُ الهَوىَ بَيْنَ الضُّلُوعِ مُؤَجَّجٌ
لَهِيبُ اشْتيِاقي فِيه لِلقْلَبِ مُورِدُ
دَعَانِي فَمَنْ ذَاقَ الهَوىَ ثُمَّ لَمْ يَنَلْ
وِصَالَ حَبِيبٍ كَيْفَ لاَ يَتَنَهَّدُ
دَعَاوىَ الأَسَى عِنْدي عَلَيْكَ صَحِيحَةٌ
فَقَلْبِيَ خَفَّاقٌ وَجَفْنِي مُسَهَّدُ
دَمِي بِكَ مَسْفُوكٌ وَدَمْعِي مُسَفَّحٌ
فَيَصْلُحُ قَلْبِي فِيكَ مِنْ حَيْثُ يَفْسَدُ
دَفَائِنُ حُبٍّ فِي لُحُودِ جَوَانِحِ
لَهَا بِكَ حَشْرٌ كُلَّ يَوْمٍ وَمَوْعِدُ
دُجَايَ إِذَا وَاصَلْتَ يَوْمٌ مُؤَبَّدٌ
وَيَوْمِي إِذَا أَبْعِدْتُ لَيْلُ مُسَرْمَدُ
دُنُوُّكَ أَقْصَى مَا أُحِبُّ وَأَشْتَهِي
فَإِنْ نِلْتُهُ فَهْوَ النَّعيِمُ المُخَلَّدُ