ابيات شعرية عن الغيبة

الغيبة صفة مذمومة للغاية، وقد نهى الله تعالى عنها لأنها تعني ذكر أخيك بسوء في غيابه، وكأنك تأكل من لحمه وهو ميت. كما قال تعالى: “ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً”. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من ابيات شعرية عن الغيبة ، تابعونا ولا تفوتوا هذه الأبيات.

ابيات شعرية عن الغيبة
ابيات شعرية عن الغيبة

يَقولونَ المجالسُ أَطْيَبُ الأُمورِ كُلِّها فَقُلتُ لَهُم قِلتها أطْيَبُ مِن محاسنِ
وَ ما المجالسُ إِلا نميمة تَغْمُرها تَعاقَبُها الهمز واللمز وكشف العورة
وَ لَكِنَّكُم تبجلوها و تفخموها بِهَواكُمُ وَلَم تَخلُ أَرضٌ مِن نميمٍ وَمِن مُهمِّزِ
وأعوذُ باللهِ من مجالسِ المسلمين العرب والله لمقاطعها راضٍ وياسر وحافظ
فمجالسُ العرب كلها نم وهمز ولمز لذا يقاسون أَنواعَ البَلاءِ مِن الفَقرِ
فلا عجبًا إذا تكشَّفت و تباينت أسرارهم فهم الأخصب والأوفر بالنميمة واللمز
فلا تحزنوا إذا إزداد فقركم و ضعفكم لأن مقادير الاله هي التي تلاحق
فَلَيسَت بِقاعُ الأَرضِ حامية لساكنها يستغيب أخاه ذمًا بالعسر و اليسر
و إلا فأين بلادُ الإسلام عن معشَرٍ بها يستغيبون الإنس في كلمكانو زمان

إِيّاكَ وَالبَغيَ وَالبُهتانَ وَالغيبَة
وَالشَكَّ وَالشِركَ وَالطُغيانَ وَالريبَه
ما زادَكَ السِنُّ مِن مِثقالِ خَردَلَةٍ
إِلّا تَقَرَّبَ مِنكَ المَوتُ تَقريبَه
فَما بَقاؤكَ وَالأَيّامُ مُسرِعَةٌ
تَصعيدَةً فيكَ أَحياناً وَتَصويبَه
وَإِنَّ لِلدَهرِ لَو يُحصى تَقَلُّبُهُ
في كُلِّ طَرفَةِ عَينٍ مِنكَ تَقليبَه

فالله قررت لنفسي عزل مجالس العرب حتى اتحاشى مقادير الإله فهي قاسية
من نمَّ في الناسِ لم تؤمنْ عقاربُه على الصديقِ ولم تؤمنْ أفاعيه
كالسيلِ بالليلِ لا يدري به أحدٌ من أين جاء ولا من أين يأتيه
الويلُ للعهدِ منه كيف ينقضُه والويلُ للودِّ منه كيف يُفنيه

شعر عن النميمة ونقل الكلام

ما كنت أفرق بين طيب و بطـال
حتى جمعت من التجارب كفايــــه
ورتني الأيام في الناس عقـــــــــال
ما تنخدع بين الفتن والوشايـه
ورتني الأيام في الناس جهـــــال
دار الزمان ولا لهم به درايـــــــــه
ولقيت في الدنيا تجاريب وأمثــــال
ميزت فيها صاحبي من عدايه
لقيت بعض الناس صاحب ومحتال
يضحك معي ويسبني في قفايــــــه
ولقيت بعض الناس للهرج نقال
تلقاه نقل الهرج عنده هوايــــــه
هذا دواة البعد لو عشت رحـــــــال
حيث الردي فرقـــاه غاية منايــــه
دار بها يمسي الفتى خالي البــــال
ودي بها لو كان ما ألقى عشايـــه
وإن كان مال الوقت والوقت ميـال
أصبر على جرحي وأدور دوايـــه
وأشيل همي في ضميري ولو طال
رجاي في اللي ما يخيب رجايـــــه
رب كريم يبدل الحال بالحــــــال
ويطيب جرحي من خلاي بخلايـه
وليا زبنت أزبن على طيب الفـــال
اللي يهلي يوم يسمع ندايـــــــــــه
وارفع مقام النفس عن كل الأنــذال
وأشوف لي نـــــــاسٍ على مستوايــــــه

الـلـه مـن صـبـر صـبـرتـه بـلا قياس والصبر شين لياء تعدا مقاسه
صبـر صـبـرتـه بـيـن بـالـس وبــلاس والـلـي سـوالـفهم سوالف نجاسه
اهـل الحــكـي والـقال والـقيل ونجاس ويالكذب بيت الظلم يبنون ساسه
نـاسٍ ٍتجـيــك اشـكــال والوان وجناس هرج النـمـايــم دارسـيـنـه ادراسه
صابر وكــن الـقـلب يحمس بمحماس مــن سبه افعال الردي والنحاسه
الله يبلا كــل بــالــي وخــنــاس الـي بـهـرجـةبـحــد الاكـذاب داسه
هــويـحـسـبـن الـكـذب يـرفـع الــراس مايـدري ان الكذب عـار ودنـاسه
ماخف من باس الولي معظم الباس الله شـديــد الـذنــب يـاعظم باسه

لقيت الناس ما منهم سلامه
لزوم يلحقك منهم ملامه
ولا تحسب حلالك لو تبيده
يبي يحماك عن هرج القدامه
بذرت الجود في من لا جزاني
سوى دم إلا هبت ولامه
حقود القلب نقال الوشايا
هذور مهنته نقل النمامه
إلا منه طرى له ما طرى له
تكلم ما يثمن وش كلامه
يقوله يزعم انه مازح به
وهو ينقض ويفتل في عدامه
دخيل الله من خطو السملق
إلي بالهيذ وان اطلق لجامه
ألا يا ليت ربي يوم سوى عبيده
حط للطيب علامه

شعر الشافعي عن الغيبة والنَّمِيمَة

قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف
وفيه أيضاً لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة
والكلب يخسى لعمري وهو نباح

نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعضا عيانا

أبيات شعر عن الافتراء

غَيري بِأَكثَرِ هَذا الناسِ يَنخَدِعُ
إِن قاتَلوا جَبُنوا أَو حَدَّثوا شَجُعوا
أَهلُ الحَفيظَةِ إِلّا أَن تُجَرِّبُهُم
وَفي التَجارِبِ بَعدَ الغَيِّ ما يَزَعُ
وَما الحَياةُ وَنَفسي بَعدَ ما عَلِمَت
أَنَّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ
لَيسَ الجَمالُ لِوَجهٍ صَحَّ مارِنُهُ
أَنفُ العَزيزِ بِقَطعِ العِزِّ يُجتَدَعُ
أَأَطرَحُ المَجدَ عَن كِتفي وَأَطلُبُهُ
وَأَترُكُ الغَيثَ في غِمدي وَأَنتَجِعُ
وَالمَشرَفِيَّةُ لا زالَت مُشَرَّفَةً
دَواءُ كُلِّ كَريمٍ أَوهِيَ الوَجَعُ
وَفارِسُ الخَيلِ مَن خَفَّت فَوَقَّرَها
في الدَربِ وَالدَمُ في أَعطافِها دَفعُ
وَأَوحَدَتهُ وَما في قَلبِهِ قَلَقٌ
وَأَغضَبَتهُ وَما في لَفظِهِ قَذَعُ
بِالجَيشِ تَمتَنِعُ الساداتُ كُلُّهُمُ
وَالجَيشُ بِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ يَمتَنِعُ
قادَ المَقانِبَ أَقصى شُربِها نَهَلٌ
عَلى الشَكيمِ وَأَدنى سَيرِها سِرَع
لا يَعتَقي بَلَدٌ مَسراهُ عَن بَلَدٍ
كَالمَوتِ لَيسَ لَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ

بلوت بني الدنيا فلم أر فـيهــم سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارمـا **** قطعت رجائي منهـم بـذبـابـه
فلا ذا يراني واقفاً في طريقــه **** ولا ذا يراني قاعداً عند بـابــه
غني بلا مال عن النـاس كلهـم *** وليس الغني إلا عن الشيء لا به
إذا ما الظالم استحسن الظلم مذهباً *** ولج عتواً في قبيح اكتســابـه
فكِلها إلى صرف الليالي فإنهـــا *** ستدعي له ما لم يكن في حسابـه
فـكم رأينا ظالمـــا متمــرداً *** يرى النجم تحت ظـل ركـابــه
فعـما قليل وهو في غفـلاتــه *** أناخت صروف الحادثات ببـابـه
فأصبح لا مال ولا جــاه يرتجى *** ولا حسنات تلتقي في كتــابــه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعـلا *** وصب عليه الله سوط عــذابـه

لا تأسفنّ على غدر الزّمان
لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب
لاتحسبنّ برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
تموت الأسود في الغابات جوعاً
ولحم الضّأن تأكله الكلاب
وذو جهل قد ينام على حري
ر وذو علمٍ مفارشه التّراب
الدّهر يومان ذا أمن وذا خطر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقرّ بأقـصى قـاعه الدّر
ر وفي السّماء نجوم لا عداد لها
وليس يُكسف إلّا الشّمس والقمر
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزّمان بغير ذنب
ولو نطق الزّمان لنا هجان
وليس الذّئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعضاً عيانا
دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة اللّيالي
فما لحوادث الدّنيا بقاء
وكن رجلاًعلى الأهوال جَلدا
وشيمتك السّماحة والوفاء
وإن كثُرت عيوبك في البرايا
وسَرَّك أن يكون لها غطاء
تستّر بالسّخاء فكلّ عيب
يغطّيه كما قيل السّخاء
ولا ترَ للأعادي قطُّ ذُلّاً
فإنّ شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السّماحة من بخيل
فما في النّار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التّأني
وليس يزيد في الرّزق العناء
ولا حزنٌ يدوم ولا سرورٌ
ولا بؤسٌ عليك ولا رخاء