ابيات شعرية عن فلسطين

فلسطين، الوطن المفقود، هي أرض الأديان التي تعرضت للاغتصاب من قبل الاحتلال القاسي. ورغم ما تتعرض له يومياً من قصف وقتل لأبنائها واقتحام لمساجدها، نجد من يطبع ويبرر هذا الوضع. تبقى القرارات بيد الأقوياء، بينما يبقى التنفيذ والطاعة للضعفاء، دون أي اعتبار لما يخصهم. إن ما يتم تقسيمه الآن هو وطنهم الأصلي، وليس من حق أي دولة، مهما كانت سلطتها أو قوتها، أن تفرض سيطرتها على الآخرين. تابع معنا في المقال التالي أجمل ابيات شعرية عن فلسطين .

ابيات شعرية عن فلسطين
ابيات شعرية عن فلسطين

فلسطين صبراً إنّ للفوز موعدَا.. فإلا تفوزي اليوم فانتظري غدَا
ضمان على الأقدار نصر مجاهد.. يرى الموت أن يحيا ذليلاً معبدَا
إذا السيف لم يسعفه أسعف نفسه.. ببأس يراه السيف حتماً مجردَا
يريدون ملكاً في فلسطين باقياً.. على الدهر يحمي شعبهم إن تمردَا
يديرون في تهويدها كل حيلة.. ويأبى لها إيمانها أن تهودَا
لهم من فلسطين القبور ولم يكن.. ثراها لأهل الرجس مثوى ومرقدَا
أقمنا لهم فيها المآثم كلما.. مضى مشهد منهن أحدثن مشهدَا
فقل لحماة الظلم من حلفائهم.. لنا العهد نحميه ونمضي على هدَى

قالَ هل عادَ صلاح
قلتُ لا إنّي حبيبٌ
يرتجي منكَ السماح
قالَ والدمعُ يفيضُ
هدنّي طعنُ الرماح
هدنّي ظلمُ اليهودِ
والثرى أضحى مباح
قدسنا أمست تنادي
صوتهاعمَّ البطاح
من تُراهُ سوفَ يأتي
حاملاً طُهرَ الوشاح
والمأذنُ في صداها
تشتكي أينَ رباح.
أينَ هاتيك الليالي
أينَ عشَّاقُ السلاح
كم حلمتُ فيكَ تأتي
تمسحُ عنّي الجراح
كم حلمتُ أن تعودَ
منشداً لحنَ الكفاح
كم حلمتُ غيرَ أني
قالها ثمَّ استراح

لن تجعلوا من شعبنا
شعبَ هنودٍ حُمرْ..
فنحنُ باقونَ هنا..
في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها
إسوارةً من زهرْ
فهذهِ بلادُنا..
فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمر
فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعر
مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها
مثلَ حشيشِ البحرْ..
مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها
في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها
في قمحِها المُصفرّْ
مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها
باقونَ في آذارها
باقونَ في نيسانِها
باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها
باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها..
وفي الوصايا العشر..
يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرور
عقاربُ الساعاتِ إن توقّفتْ، لا بدَّ أن تدور..
إنَّ اغتصابَ الأرضِ لا يُخيفنا
فالريشُ قد يسقطُ عن أجنحةِ النسور
والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا
فالماءُ يبقى دائماً في باطنِ الصخور
هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعور
قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذور

أريد بندقية.. خاتم أمي بعته، من أجل بندقية
محفظتي رهنتها، من أجل بندقية
اللغة التي بها درسنا، الكتب التي بها قرأنا
قصائد الشعر التي حفظنا، ليست تساوي درهماً، أمام بندقية
أصبح عندي الآن بندقية، إلى فلسطين خذوني معكم
إلى ربىً حزينةٍ كوجه مجدلية
يا أيها الثوار..
في القدس، في الخليل، في بيسان، في الأغوار
في بيت لحمٍ، حيث كنتم أيها الأحرار
تقدموا، تقدموا..
فقصة السلام مسرحية، والعدل مسرحية
إلى فلسطين طريقٌ واحدٌ، يمر من فوهة بندقية.

قصيدة عن فلسطين تقطع القلب

توجد العديد من القصائد التي كُتبت عن فلسطين، وهناك شعراء خصصوا أشعارهم بالكامل للقدس والقضية الفلسطينية. في ما يلي، سنستعرض أبرز القصائد المؤثرة عن فلسطين.

فلسطيني
ولو تَمْحِي مِن الآثارِ أنبائي
فحاذرْ لستَ تمحيني
أنا جِذرٌ مِن الجُمّيزِ
أغصاني مِن الزيتُونِ والتّينِ
رصينٌ في مخاطبتي
عزيزٌ حيثما أمضي
ورِزقي سوف يأتيني
فلا أبكي على سُحتٍ
ولا أقتاتُ مِن تحتي
وإنْ أمضي، ففي كفي معاولُ تهدمُ الأطوادَ
تكفيها وتكفيني
أنا طينٌ.. وكلُّ السِّر في الطّينِ
سيَفنَى الكون لكني سأبقى
قصةً تحكي
عن الإصْرارِ في الطّينِ

فلسطيني انا اسمي فلسطيني
نقشت اسمي على كل المياديني
بخط بارز يسمو على كل العناويني
حروف اسمي ……حرف اسمي تلاحقني …تعايشني ….تغديني
تبث النار في روحي وتنبض في شراييني
جبال النار تعرفني مغاورها وتدريني
بذلت الطاقة الكبرى وقلت لامتي كوني صلاح الديني
صلاح الديني في اعماقي اعماقي يناديني
وكل عروبتي للثأر للتحرير تدعوني
وراياتي التي طويت على ربوات حطيني
وصوت مؤذن الاقصى يهيب بنا اغيثوني
والآف من الأسرى والآف المساجيني
تنادي الأمة الكبرى وتهتف بالملاييني
تقول لهم الى القدس اليك قبلة الديني
الى حرب تدق الظلم تزهق روح صهيوني

فلسطيني
شربت إرادةً أقوى
من الفولاذِ والماسِ
وواجهت الرّدى حتى
تولى خائفاً مني
ومِن صوتي وأجراسي
أنا قلبي كبيرٌ يوسع الدنيا
ولكني غَضُوبٌ
أقلبُ الدُّنيا على راسي
كُرومٌ فرحتي
لكن فرحاتي قليلاتٌ
وأتراحي كثيراتٌ
وآهاتي كأنفاسي
عرفتُ الظُلم، لكني رأيتُ العَدلَ
مرسُوماً على أشلاءِ جَسَّاسي
ولا أحفى إذا اتفقت قِيادتي
لأني صَامدٌ وحدي
وسَيفي ليس عبَّاسي

فلسطيني
وبئر السَّبعِ خاصِرتي
ويافا في صميمِ القلب
نَبضُ الرُّوحِ شاطئُها
وحَيفا فوقَ أكتَافي
ومِن بحرٍ إلى نهرٍ
إلى الرشراشِ مِجدافي
وعكّا شاهدٌ أنّي
غَلبتُ الرومَ في القرآن
وذَلَّ الفُرسَ أسلافي
فكيفَ يغالَطُ التاريخُ
كيفَ يُطالَبُ الملمُوسُ
أنْ يرضىَ بأطيافِ
سأحيا في كتابِ اللهِ،
في الانجيلِ، في التوارةِ محفوظاً
وفي أحلامِ سيّافي

فلسطيني
زرعتُ الخير في أرضي
وواجهتُ العدى وحدي
ولا أدري لماذا ترفضُ الدنيا
بأن أحيا كريماً صَارمي زَنْدي
ورِثتُ الأرضَ عن جَدَّي
ولما ماتَ أخبَرني
بأنَّ شمَائلي جُندِي
وأنَّ الشرَّ لا يبقى
وأنَّ القُدسَ موعدنا
وجدي صَادقُ الوعدِ
سأبقى في عيونِ الظلمِ
أسيافاً، إذا انكسرتْ
يسُنُّ شِفارها حَدِّي
وأبقى أيها الأعراب!
حتى لو تخاذلتم
فلي نفَسُ طويلٌ
لا حدود الوقتِ تقطعهُ
ولا الخيباتُ تفسدهُ
ولا ظُلمُ العِدا يُجدِي

شعر عن القدس للشاعر أحمد شوقي

عبر العديد من الشعراء عن معاناة فلسطين وأبنائها وما يواجهونه من دمار وموت، ساعين إلى نقل مشاعر أهل فلسطين الحبيبة. وقد كتب العديد منهم قصائد قصيرة ومعبرة عن فلسطين، من بينهم الشاعر أحمد شوقي.

آهِ! لو أمكنَ يا روحَ السُّرَى ما برحْتُ لحظةً في مجلِسي
كنتُ أسريتُ إلى تلكَ الرُّبى في بِقاع طُهِّرَتْ مِن دنَس
فلَقدْ طال على القلب النَّوَى وهوَى الأشواقِ بيتُ المَقدِس
يا بلادَ النورِ.. يا مهْدَ النُّبوَّهْ أزِِفَ النصرُ فلا تستسلِمي
لم تزلْ في أُمّتي بعضُ فُتوَّه تَنسُجُ الأنوارُ رُغمَ الظُّلَمِ
ولنا -يا قُدْسُ- في الإيمانِ قوَه تجعلُ الأبطالَ مِثل القممِ
سيذوق المجرمُ الباغي عُتُوَّهْ فاصبِريْ -يا قدسَنا- لا تسأَمِي
ستُغنِّي القدسُ أنغامَ الإِبَاْ مِن ذُرَى مِئذَنةٍ في الغَلَس
تشحذُ العزمَ وتدعوْ للفِدا طالَ في الأَسرِ ثَرى الأندَلُس
وبكتْ بغدادُ مِن ظُلْمِ العِدا كلَّ يوم ٍ كأسَ ذلٍّ تحتسي
أينَ من يعشَقُ أسبابَ الرَّدى ويرى الموتَ شبيهَ العُرُسِ؟!

كنت سائر في شوارع القدس عندما ناداني
طلب مني الهوية واي بلاد العرب اوطاني
فاخبرته انني فدائي ولا احمل هوية بجزداني
واني فلسطيني وكل بلاد العرب اوطاني
تراجع للوراء وسحب مسدسه وناداني
مشرد انت ابن فلسطين تعال قف امامي
وضع القيود في يداي ولا اعرف ماذا بلاني
اخدني للمسؤل عنه وبلسان مكر لاقاني
اعاد السؤال علي وهو يعتقد اني جبان
فاجبته كما اجبت الذي قادني اليه عندما التقاني
فتسائل اصحيح ان لسان صدق لساني !!!!!
سحب مسدسه من امامه وبعدة عيارات رماني
اصابتني جميعها لكن رب العرش نجاني
وسابقى اقول لك صهيوني وكل صهيون جباني
اني فدائي وكل بلاد العرب اوطاني

سالت دموع العين حيث جدارك…وبكت عليك الدار والأحجار…
حيث الدخان للوجوه يسودها …والقول مني يعتريه مرار…
ماذا اقول حين يحجبك العدى..ماعاد يجدي نفعها الانظار…
ياقدس اني قد اسفت لحالنا …عرب اتانا بالخنوع شنار ..
ماذا يقول ابن الوليد اذا علم..؟أو يعلمن بحالنا المختار…
انًّا رضينا ان يكون لقدسنا,.؟باب الحديد ذلك الدوار.؟
لما اقتربنا كي نقيم شعائرا…ضوت بعزم حمرها الانوار …
وكأنني بتت الغريب اتيتها..وغدى يدوس ارضها الفجار…
مالي ارى كل الملوك بأنهم.؟.عند النزال للظهور اداروا..؟
وجه الجبان قد عرفت بجبنه..ساد السواد فيه والاسفار…
قم يا اخي انا عرفنا دربنا …نحن له والموت فيه فخار…
مسرى النبي والزحاف نحوه..أهل الديار هم له الانصار ..
يفديه منا كل غال قد رخص..او نغرقن ان اتى التيار ..
ليس لنا من غردق او صخرة..نلجأ اليها ان اتت اقدار ..
وحساب رب حين يأت سؤاله..ماذا فعلت بالعدى اذ جاروا..؟؟؟؟

توهم قلبنا في الحب عمدا ولا قلب يحب ولا سواه
تتسلل الأفراح فيه مرفأ وموطنه علي زل اتاه
يودع الأمجاد دهرا شاردا تغمسه العزيز علي اساه
وتحدث القلب المكابر كازبا عن عشق محبوب هواه
اي محبوب هويت ايا عشيقي قدساك في حلم رواه
نعيم في جحيم مستلذ وحبك في النعيم كما تراه
ووعدك الميمون عطر اذا شاخ في عمر شذاه
فأي الحب ماتعني قريبي واي الود يمنعه عطاه
جفيت القلب ياوعدي كثيراً وطال البعد مغبون لقاه
وقدسك المنفاة وهن علي كف العدو بني صهاة
يصفعني علي خدي اسيرا ويلبسني صليب في ضحاه
ينصبني علي الاستبداد حكما ويذكرني في الاقوام جاه
ويصرخ علي اذني سعيدا ويسألني وماذا بعد اه
الا عز يدافع عن هوان ولا قاضي يحيل الي قضاه
ولا اهل لأرض قد غنوها ونصر الله في ليل سراه
وانا العربية في دمي روح تحب الله تسعي في رضاه
انا القدس التي عاشت سنينا مكرمة الأكارم لا تباح
ويشعرني الحنين بنبض قلب يوجه الخليل الا اباه
صلاح الدين في قلبي اميرا ونال الحب من نبع صفاه
ولادامت كنوز ضائعات والا سعود في فقر حفاة
ضاع المجد في عهد وضيع وتاه الكل في كسب الحياة

شعر عن فلسطين محمود درويش

من رموش العين سوف أُخيط منديلا
وأنقش فوقه شعراً لعينيكِ
واسما حين أسقيه فؤاداً ذاب ترتيلا…
يمدُّ عرائش الأيكِ…
سأكتب جملة أغلى من الشُهَدَاء والقُبَلِ:
“!فلسطينيةً كانتِ. ولم تزلِ”
فتحتُ الباب والشباك في ليل الأعاصيرِ
على قمرٍ تصلَّب في ليالينا
وقلتُ لليلتي: دوري!
وراء الليل والسورِ
فلي وعد مع الكلمات والنورِ
وأنتِ حديقتي العذراءُ….
ما دامت أغانينا
سيوفاً حين نشرعها
وأنتِ وفيَّة كالقمح…
ما دامت أغانينا
سماداً حين نزرعها
وأنت كنخلة في البال ،
ما انكسرتْ لعاصفةٍ وحطّابِ
وما جزَّت ضفائرَها
وحوشُ البيد والغابِ….
ولكني أنا المنفيُّ خلف السور والبابِ
خُذينيَ تحت عينيكِ
خذيني، أينما كنتِ
خذيني، كيفما كنتِ
أردِّ إليَّ لون الوجه والبدنِ
وضوء القلب والعينِ
وملح الخبز واللحنِ
وطعم الأرض والوطنِ!
خُذيني تحت عينيكِ
خذيني لوحة زيتيَّةً في كوخ حسراتِ
خذيني آيةً من سفر مأساتي
خذيني لعبة… حجراً من البيت
ليذكر جيلُنا الآتي
مساربه إلى البيتِ !
فلسطينيةَ العينين والوشمِ
فلسطينية الاسم
فلسطينية الأحلام والهمِّ
فلسطينية المنديل والقدمَين والجسمِ
فلسطينية الكلمات والصمتِ
فلسطينية الصوتِ
فلسطينية الميلاد والموتِ
حملتُك في دفاتريَ القديمةِ
نار أشعاري
حملتُك زادَ أسفاري
وباسمك ، صحتُ في الوديانْ :
خيولُ الروم !… أعرفها
وإن يتبدَّل الميدان !
خُذُوا حَذَراً
من البرق الذي صكَّته أُغنيتي على الصوَّانْ
أنا زينُ الشباب ، وفارس الفرسانْ
أنا. ومحطِّم الأوثانْ .
حدود الشام أزرعها
قصائد تطلق العقبان !
وباسمك ، صحت بالأعداءْ :
كلي لحمي إذا نمت يا ديدانْ
فبيض النمل لا يلد النسورَ
وبيضةُ الأفعى..
يخبئ قشرُها ثعبانْ !
خيول الروم … أعرفها
وأعرف قبلها أني
أنا زينُ الشباب، وفارس الفرسان!

عيونك شوكة في القلب
توجعني.. وأعبدها
وأحميها من الريح
وأغمدها وراء الليل والأوجاع.. أغمدها
فيشعل جرحها ضوء المصابيح
ويجعل حاضري غدها
أعزّ عليّ من روحي
وأنسى، بعد حين، في لقاء العين بالعين
بأنّا مرة كنّا وراء، الباب، اثنين!
كلامك كان أغنية
وكنت أحاول الإنشاد
ولكن الشّقاء أحاط بالشفقة الربيعيّة
كلامك.. كالسنونو طار من بيتي
فهاجر باب منزلنا، وعتبتنا الخريفيّة
وراءك، حيث شاء الشوق..
وأنكسرت مرايانا
فصار الحزن ألفين
ولملمنا شظايا الصوت!
لم نتقن سوى مرثية الوطن
سننزعها معاً في صدر جيتار
وفق سطوح نكبتنا، سنعزفها
لأقمار مشوهّة.. وأحجار
ولكنيّ نسيت.. نسيت يا مجهولة الصوت
رحيلك أصدأ الجيتار.. أم صمتي؟!
رأيتك أمس في الميناء
مسافرة بلا أهل.. بلا زاد
ركضت إليك كالأيتام،
أسأل حكمة الأجداد
لماذا تسحب البيّارة الخضراء
إلى سجن، إلى منفى، إلى ميناء
وتبقى رغم رحلتها
ورغم روائح الأملاح والأشواق،
تبقى دائماً خضراء؟
وأكتب في مفكرتي
أحبّ البرتقال.. وأكره الميناء
وأردف في مُفكّرتي
على الميناء
وقفت، وكانت الدنيا عيون الشتاء
وقشرة البرتقال لنا.. وخلفي كانت الصحراء!
رأيتك في جبال الشوك
راعية بلا أغنام
مطاردة، وفي الأطلال..
وكنت حديقتي، وأنا غريب الدّار
أدقّ الباب يا قلبي
على قلبي..
يقوم الباب والشبّاك والإسمنت والأحجار!
رأيتك في خوابي الماء والقمح
محطّمة.. رأيتك في مقاهي الليل خادمة
رأيتك في شعاع الدمع والجرح.
وأنت الرئة الأخرى بصدري..
أنت أنت الصوت في شفتي..
وأنت الماء، أنت النار!
رأيتك عند باب الكهف.. عند الدار
معلّقة على حبل الغسيل ثياب أيتامك
رأيتك في المواقد.. في الشوارع..
في الزّرائب.. في دم الشمس
رأيتك في أغاني اليتم والبؤس!
رأيتك ملء ملح البحر والرّمل
وكنت جميلة كالأرض.. كالأطفال.. كالفلّ