ابيات شعر في تهذيب النفس
أمر الله -سبحانه وتعالى- عباده بتهذيب أنفسهم وتطهيرها من المعاصي والذنوب والعيوب كافة. قال تعالى في كتابه الكريم: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا). لذا، فإن من يترك نفسه دون تزكية أو تهذيب يكون في خسارة مستمرة، بينما من يسعى لتطهير نفسه مما علق بها من الذنوب هو الذي يحقق الفلاح وينجو من عذاب الله وينال رضاه. يسعدنا أن نقدم لكم في الفقرة الأولى من المقال ابيات شعر في تهذيب النفس ، نأمل أن تنال إعجابكم. تابعوا معنا.
قصيدة في تهذيب النفس
أرى الإقدام صفوة كل وصف إذا الإقدام سدد للمعالي
فسدد للعظيمات المساعي وبدل بالرخيصات الغوالي
ونق النفس مما شاب فيها ولو شبت عليه ولا تبالي
وقل يا نفس ان تعظي وعظنا وان سوءا تريدي لا تنالي
ومن ثم استعن بالله صبرا على غدر النفوس وأنت قالي
فإن النفس طامعة إلى ما نهيت النفس عنه ولو تغالي
ورد النفس عن غي برفق وعودها على الشيم العوالي
وإن تلحف عليك النفس سوءا فرد النفس للشيئ الذليل
ولا تنسق لنفس قد ألحت فكم ماتت نفوس في الضلال
وإن النفس إن ردت لشيء تقنع بالقليل من المنال
وقل يا نفس إن الرزق حق لكل الخلق من رب الجلال
فلا عجل يزيد برزق عبد ولا أنة تغير من مآل
الإمام الشافعي.. كل الخير في تهذيب النفس
إذا رُمتَ أنْ تَحيا سَليماً مِن الأذى
وَدينُكَ مَوفورٌ وعِرْضُكَ صَيِّنُ
لِسانَكَ لا تَذكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئٍ
فَكُلُّكَ عَوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ
وعَيناكَ إنْ أبدَتْ إليكَ مَعايِباً
فَدَعها وَقُلْ يا عَينُ للنّاسِ أعيُـنُ
وعاشِرْ بِمَعروفٍ وسامِحْ مَن اعتَدى
ودَافع ولكن بالتي هِيَ أحسَنُ
شعر عن الأخلاق بدوي
تعتبر الأخلاق الحجر الأساس في بناء شخصية الإنسان وسمو نفسه وروحه عن الذنوب فيما يلي اليكم شعر عن الأخلاق بدوي.
ابيات شعرية عن الأخلاق
هي الأخلاق تنبتُ كالنبات
إذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربي
على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساقٍ
كما اتسقت أنابيبُ القناة
وتنعش من صميم المجد رُوحا
بأزهارٍ لها متضوعات
ولم أر للخلائق من محلِّ
يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ
بتربية ِ البنين أو البنات
وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً
بأخلاق النساءِ الوالداتِ
وليس ربيبُ عالية ِ المزايا
كمثل ربيب سافلة الصفات
وليس النبت ينبت في جنانٍ
كمثل النبت ينبت في الفَلاة
كلام عن تهذيب النفس
كلام عن تهذيب النفس، يمكن للانسان تهذيب نفسه بطرق عديدة وفي هذه الفقرة تجدون بعضا منها التي ستساعدكم في تهذيب نفوسكم لنيل رضى الله و الابتعاد عن المعاصي.
- أول ما يجب على المسلم القيام به لتهذيب نفسه وإبعادها عن الذنوب والمعاصي هو جهاد النفس، ويُقصَد بجهاد النفس أن يبذل المرء الوسع والطّاقة في شتّى الأمور والأحوال التي تختصّ بها النّفس البشريّة حتى يستطيع إبعادها عن المعاصي والذنوب، وتحفيزها على الصبر والمداومة على الطّاعات، وتحمُّل الأعباء والمشاق النفسيّة والجسديّة والمعنويّة لتلك الطّاعات.
- ينبغي على العبد إذا أراد تهذيب نفسه أن يُبعدها عن المعاصي، وأن يأمرها بذلك بين الفترة والأخرى، ويراقب أداءه لذلك حقاً، ومن الطّرق المُعينة على البعد عن المعاصي الاستعانة بالله عزَّ وجلّ، والتّوكل عليه، والتضرّع إليه، قال تعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
- يجب على المسلم أن يُجاهد نفسه بإبعاد وساوس الشيطان وتأثيره عليه، فإن من أعظم ما يضُرّ بالمسلم ويجعله يتنكب طريق الحق، ويسلك طريق المعاصي هو وسوسة الشيطان له بالسوء وتفكيره بفعل ما وسوس له الشيطان به، وقد جاء في الحديث في هذا الباب ما روي أن المُصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (يأتي الشَّيطانُ أحدَكُم فيقولَ: مَن خلقَ كذا وَكَذا؟ حتَّى يَقولَ لَهُ: مَن خلقَ ربَّكَ؟ فإذا بلغَ ذلِكَ، فليَستَعِذْ بالله ولينتَهِ. وفي رواية: فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله).