محتويات المقال
ابيات شعر في دعاء الله
الدعاء هو عبادة خالصة، ولحظة صدق لا تشوبها أي شائبة. في تلك اللحظة، يدرك العبد عمق فقره إلى ملك الملوك، وتظهر له هذه الحقيقة بوضوح كما لو أنه لم يكن يعرفها من قبل، أو ربما كانت مشاغل الدنيا وزخارفها قد حالت بينه وبينها. فتنساب دموعه لتغسل آثار غفلته، وتخرج من لسانه كلمات تلامس القلوب وتبهج الأسماع. فما بالك إذا كانت هذه الكلمات موزونة على أوزان الشعر وقوافيه؟ يسعدنا أن نقدم لكم في الفقرة الأولى من هذا المقال مجموعة من ابيات شعر في دعاء الله ، تابعونا.
دَعوْتـُكَ يا منْ يُجيبُ الدُعـــــــاءْ
ويا منْ لهُ يسجُدُ الاقويـــــــــــاءْ
ويا منْ برحمتهِ أستجيـــــــــــــرُ
ليرفعَ عنـّي الاذى والبــــــــــلاءْ
لكَ الحَمْــــــدُ وحـْدكَ أنتَ المغيثُ
وأنـْتَ المُدبـّرُ ،،يا ذا البَهــــــــاءْ
خلقـْتَ بني آدم ٍمنْ تـُـــــــــــــراب
وصيّرتهُمْ بشــــــــراً أسويــــــاءْ
فرفـْقــاً بطينكَ يا ذا الجــــــــــلال
اذا كانَ يومــاً بجهــل ٍ أســـــــاءْ
وراحَ يُفتشُ تحتَ القـُبــــــــــــور
عن العون ِ مُعتقِـــــداً أو ريــــاءْ
طريقي إليكَ طريــقُ الوضـــــوح ِ
وليسَ التعرٌّجُ والالتــــــــــــــواءْ
دعوتـُكَ أنت القريبُ إلـــــــــــــيَّ
أ أحتاجُ يا خالقـــي وُسطــــــــاءْ؟
أ أطمعُ في حاجــــة ٍ من ســــواكَ
وبينَ يديكَ يفيضُ العطــــــــــــاءْ
وهبْني سألتُ إليكَ شفيعــــــــــــاً
فمنْ ذا الذي خلقَ الشـُفعــــــــاءْ
ومنْ ذا الذي أوجدَ الكائنـــــــــات
وطـرّز َ بالنور وجـْــــهَ السمـــاءْ
تُسبّحُ باسمكَ حتى الطيـــــــــــور
ويَطلُبُ عطفكَ طينٌ ومــــــــــــاءْ
أسائلُ أمّارة السوء نفســـــــــــي
لماذا التوجُـــــــهُ للأوليـــــــــــاءْ
أدعوةُ ربّ عظيم ٍ قديـــــــــــــــر ٍ
ودعوةُ عبدٍ فقيـــــــر ٍ ســــــــواءْ!
وهل يرتجي مُعدَمٌ مُعدمــــــــــــــاً
وأنّى يصحّ ُ لديـــــــه الرجـــــــــاءْ
ألا ساءَ ما يحكمون وســـاءتْ
عقولٌ يُسـيّرُها الادعيـــــــــاءْ
دعوتُكَ ربي و من لي سِواكا
فيا ربِّ حقق دُعا من دعاكا
دعوتُكَ و القلبُ في فرحَةٍ
يناجيكَ يا خالقي في عُلاكا
و أنتَ البصيرُ و أنتَ العليمُ
بحالي ، و نورُ الحجا من ضياكا
رأيتُكَ ربِّيَ في كل شيءٍ
فزادَ اليقينُ بقلبٍ رآكا
ففي الزرعِ في الضرعِ في الإنسِ بانت
بدائعُ صُنعِكَ ، بعضُ نداكا
بسطتَ لنا الأرضَ أرسيتَ فيها
جبالاً و أنتَ رفعتَ السِّماكا
لكَ الحمدُ في كلِّ طلعةِ صبحٍ
و إنْ نَوَّرَ البدرُ لي في سماكا
و بينَ يديَّ كتابُكَ أتلو
و تنهلُ روحيَ فيضَ بهاكا
أنا مسلمٌ قد شربتُ الأمانَ
و ذُقتُ النعيمَ الذي في رُباكا
أبيات شعر في رجاء الله
من المحتمل أن تكون أقوى أبيات الشعر التي تعزز روح الرجاء الصادق في رحمة الله عز وجل هي المناجاة العينية المنسوبة إلى أمير المؤمنين ومولى الموحدين الإمام علي – عليه السلام. لننعش قلوبنا بالتوجه إلى الله عز وجل من خلال قراءة بعض أبياتها، حيث يقول عليه السلام :
إلهِي ذُنُوبِي بَذَّتِ الطَّوْدَ وَاعْتَلَتْ
وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنْبِي أَجَلُّ وَأَرْفَعُ
إلهِي يُنْجِّي ذِكْرُ طَوْلِكَ لَوْعَتِي
وَذِكْرُ الخَطايا العَيْنَ مِنِّي يُدَمِّعُ
إلهِي أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَامْحُ حَوْبَتِي
فَإِنِّي مُقِرُّ خائِفٌ مُتَضَرِّعُ
إلهِي أَنِلْنِي مِنْكَ رَوْحاً وَراحَةً
فَلَسْتُ سِوى أَبْوابِ فَضْلِكَ أَقْرَعُ
إلهِي لَئِنْ أَقْصَيْتَنِي أَوْ أَهَنْتَنِي
فَما حِيلَتِي يا رَبِّ أَمْ كَيْفَ أَصْنَعُ
إلهِي حَلِيفُ الحُبِّ فِي اللَّيْلِ ساهِرٌ
يُناجِي وَيَدْعُو وَالمُغَفَّلُ يَهْجَعُ
إِلهِي وَهذا الخَلْقُ مابَيْنَ نائِمٍ
ومُنْتَبِهٍ فِي لَيْلِهِ يَتَضَرَّعُ
وَكُلُّهُمْ يَرْجُو نَوالَكَ راجِياً
لِرَحْمَتِكَ العُظْمى وَفِيالخُلْدِ يَطْمَعُ
إلهِي يُمَنِّينِي رَجائِي سَلامَةً
وَقُبْحُ خَطِيئاتِي عَلَيَّ يُشَنِّعُ
إلهِي فَإِنْ تَعْفُو فَعَفْوُكَ مُنْقِذِي
وَإِلاّ فَبِالْذَنْبِ المُدَمِّرِ أُصْرَعُ
الهِي بِحَقِّ الهاشِمِيِّ مُحَمَّدٍ
وَحُرْمَةِ أَطْهارٍ هُمُ لَكَ خُضَّعُ
إلهِي بِحَقِّ المُصْطَفى وَابْنِ عَمِّهِ
وَحُرْمَةِ أَبْرارٍ هُمُ لَكَ خُشَّعُ
إلهِي فَأَنْشِرْنِي عَلى دِينِ أَحْمَدٍ
مُنِيباً تَقِيّاً قانِتاً لَكَ أَخْضَعُ
وَلاتَحْرِمْنِي يا إِلهِي وَسَيِّدِي
شَفاعَتَهُ الكُبْرى فَذاكَ المُشَفَّعُ
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ
وَناجاكَ أَخيارٌ بِبابِكَ رُكَّعُ
شعر عن الدعاء للشافعي
قصائد الإمام الشافعي تتضمن العديد من الأبيات الجميلة التي تتحدث عن الدعاء ومناجاة الله. لذا، من الضروري أن نأخذ لحظة لنستمتع بجمال كلماته ونستخرج منها درراً من بستانه الغني.
إليكَ إلهَ الخلقِ أرفعُ رغبتي
وإنْ كنتُ يا ذا المنِّ والجودِ مجرما
ولـمَّـا قسا قلبي وضاقتْ مذاهبي
جعلْتُ الرَّجا مني لِعفوكَ سُلَّما
تعاظمني ذنبي فلـمَّـا قرنْتُهُ
بعفوِكَ ربي كانَ عفوُكَ أعظما
وما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنبِ لمْ تزلْ
تجودُ وتعفو مِنَّةً وتكرُّما
ولولاكَ ما يقوى بإبليسَ عابدٌ
فكيفَ وقد أغوى صفيَّكَ آدما؟!
شعر عن التوكل على الله تويتر
شعر عن التوكل على الله على تويتر: عندما تقرر القيام بشيء مهم، تذكر أن تدعو وتتوكّل على الله، فهو السند الذي يعينك في جميع شؤونك.
أبيات شعرية جميلة في التوكل على الله وحده لعبد الرحمن المكودي
إِذَا عَرَضَتْ لِي فِي زَمَانِي حَاجَةٌ … وَقَدْ أَشْكَلَتْ فِيهَا عَلَيَّ الْمَقَاصِدُ
وَقَفْتُ بِبَابِ اللهِ وَقْفَةَ ضَارِعٍ… وَقُلْتُ إِلَهِي إِنَّنِي لَكَ قَاصِدُ
وَلَسْتَ تَرَانِي وَاقِفاً عِنْدَ بَابِ مَنْ … يَقُولُ فَتَاهُ: سَيِّدِي الْيَوْمَ رَاقِدُ
ابيات شعرية عن التوكل على الله :
ﺇﺫﺍ ﻋـــﺰﻣﺖ ﻟﻔــــــــﻌﻞ ﺃﻣــــﺮ ..ٍ
ﻓﺎﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒـــــﻮﺭ ..
ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺼـــﺎﻙ ﺍﻟـــﺪﻫﺮ ﻳــــــﻮﻣﺎ ..ً
ﻓﺎﺳﺄﻝ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ …..
ﻻ ﺗﺠــــﺰﻉ ﻟﻀﻴـــﻖ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺃﺑﺪﺍ ..ً
ﻳﺮﺯﻕ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﻮﺭ ..
ﻭﺍﻋـــﻠﻢ ﺑـــــﺄﻥ ﺍﻟﻠـــﻪ ﻳﻌــــﻠﻢ ..
ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ..
ﻛﻦ ﺷﺎﻛـــــﺮﺍً ﻣﺎ ﺩﻣــــﺖ ﺣﻴﺎ ..ً
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻳﺎﻡٌ ﺗـــــﺪﻭﺭ ..
شعر دعاء بالفصحى
تتجلى جمال الروح التي تناجي الله بصوت يلامس عنان السماء، متوسلةً إليه أن يخفف عن قلبك همومه، طالبةً العفو والمغفرة لما ارتكبته من زلات بحق نفسك وبحق تقصيرك تجاه رب العالمين. فاجعل رأسك مرفوعًا وادعُ ربك أن يضيء حياتك بنور الإيمان، ويبدد ظلمة لياليك الموحشة بالهموم. وفيما يلي شعر دعاء بالفصحى.
- وسام الشاقي
وجَّهتُ وجهي لوجهه
لزمتُ باب الكريم وهجرت الأبوابا
ليقينٍ في داخلي أنني ألقى الجوابا
بني آدم إن طرقتَ بابه تغير وجهُهُ
وأنا وجَّهتُ وجهيَ لوجهه فما خابا
ناداني ( إني قريب ) فبسطتُ يداي
ناجيته لحاجتي و الدمعُ عنيَ نابا
ناجيته يامن يجيب دعوة من دعى
أنا الفقير لجودك ففضلك ما غابا
أطمع أن تدخلني مولاي برحمتك
في الصالحين و أن تهوّنَ الحسابا
من يعفو عمن أضنته الذنوبُ مثلي
فذنوبي تكاثرت ولا مستِ السحابا
أروم عفوك يامولاي نادما ومتذللا
لا أبالي وإن كان القوم عليَّ غَضابا
هجرت دنيايَ قد سئمتُ بي غدرها
تركتُ مالي و عشيرتي و الصحابا
وأتيتكَ أسعى بين الخوف والرجا
فالسعي في رحابك مولاي قد طابا
رضاك غايتي وأنت عوني وراحمي
ومن يلذ بباب مولاه الرحيم أصابا.
- محمد حميدي
(مناجاة)ٌ
ياخالقي, يامــالكــاً أقــداري
ياعالــماً ما كــان من أسراري
يامدركاً نجوى النفوس ومابها
من زفــرةٍ حــرَّى ومن أكــــدارِ
ها قد أتيت أجر نحوك ذلتي
وأطيِّب الدمعاتِ باستغفــاري
من ذا يجودُ إذا أتيتُ بلهفتي
وطرقتُ بابك طرقةَ المحتار
أأعود من باب الكريم بلا عطا
ومن الــرحيم الواحــد الغفــارِ؟
يامــن بلا وعــدٍ يقــابل زائــراً
اقبل سجودي واستمع أعذاري
أنا عــائدٌ, أنا تائــب,ٌ أنا نــادمٌ
أبكي على ذنبي, على إصراري
فامــنن إلهي ياكــريمُ بتوبــةٍ
تمحو الذي قد كان من أوزاري.