ابيات شعر في ذكر الله

هناك أربعة أشياء تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار في أوقات السحر، والاهتمام بالصدقة، وذكر الله في بداية اليوم ونهايته. وفي هذه الفقرة، سنستعرض بعض ابيات شعر في ذكر الله .

ابيات شعر في ذكر الله
ابيات شعر في ذكر الله

بذكر الله ترتاح القلوب وتنزاح المتاعب والكروب
وتنزل رحمة الغفار غيثاً بهيّاً تمحي المعاصي والذنوب
وتنفتح البصائر بعد غي فتنكشف الغياهب والغيوب
ويعني ظلم من ظلموا وتشفى جراح في الفؤاد لها ندوب
وتطوى ذكريات كالحات له في الصدر إن نشرت نعيب
لتزهر بعدها في القلب حال يساوى بالغريب لها غريب
ولا يبقَ سوى شوق ووجد بروح في هوى الباري تذوب
أيا ربي أتيتك بعد عمر أضلتني به عنك الدروب
وغرتني الأماني وهي وهم تخادعنا به الدنيا اللعوب
فحرر من حبائلها فؤاداً أسيراً عن غوايته يتوب
فؤاد ماله عما أرادت به الأقدار من أزل الهروب
فأنتَ الملهم الهادي لنور ومن تضلل فليس له نصيب
تقدر ما تشاء لنا وعنا فترشد أو تضل به قلوب
فقدر في الخواتم لي متاباً إليك ولا تدع أملي يخي
فأنتَ المستجيب لكل داعٍ وأنتَ لمن دعاك له قريب
ورحمتك العظيمة لا تداني وعفوك واسع سمح رحيب
تضاءلت جنبه كل المعاصي وتصغر عنده منا الذنوب

أبيات شعر في فضل الذكر

قال الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). يُشير الله تعالى إلى أن من خصائص المؤمنين أنهم يشعرون بالخشوع في قلوبهم عند ذكره، وعندما تُتلى عليهم آياته، يزداد إيمانهم، ويتوكلون على ربهم. هذه الصفات تُبرز مكانة الذكر في حياة المؤمنين. وفي هذا السياق، إليكم بعض الأبيات الشعرية التي تتحدث عن فضل الذكر.

أبيات في فضل الذكر للشيخ السعدي رحمه الله

فذكر إله العرش سرا ومعلنــا *** يزيل الشقا والهم عنك ويطرد

ويجلب للخيرات دنيا وأجـــــلا *** وإن يأتك الوسواس يوما يشرد

فقد أخبر المختار يوما لصحبه *** بأن كثير الذكر في السبق مفرد

ووصى معاذا يستعين إلهـــه *** على ذكره والشكر بالحسن يعبد

وأوصى لشخص قد أتى لنصيحة *** وقد كان في حمل الشرائع يجهد

بأن لا يزال رطباً لسانك هـــذه *** تعين على كل الأمور وتسعـــــد

وأخبر أن الذكر غرس لأهله *** بجنات عدن والمساكن تمــــــــهد

وأخبر أن الله يذكــــــــر عبده *** ومعه على كل الأمور يســـــــــدد

وأخبر أن الذكر يبقى بجنــــة *** وينقطع التكليف حين يخلـــــــــــدوا

ولم لم يكن في ذكره غير أنه *** طريق إلى حب الإله ومرشــــــــــــد

وينهى الفتى عن غيبة ونميمة *** وعن كل قول للديانة مفســـــــــــــد

لكان لنا حظ عظيم ورغبـــــة *** بكثرة ذكر الله نعم الموحــــــــــــد

ولكننا لجهلنا قــــــل ذكرنـــا *** كما قل منــــا للا لـــــــــه منـــا التعبـد

أقوال الصالحين في ذكر الله

استمرارًا لما تم طرحه في الفقرات السابقة، نقدم لكم أقوال الصالحين حول ذكر الله، والذاكرين والذاكرات. فلا يمكن أن تنعم بالسعادة في هذه الدنيا دون ذكر الله، كما أنه لا يمكن أن تجد الراحة الحقيقية بعيدًا عن كتاب الله.

  • قال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: (مَا تَنَعَّمَ المُتَنَعِّمُونَ بِمِثْلِ ذِكْرِ الله تَعَالى).
  • قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (إنَّ العبدَ ليأتي يومَ القيامةِ بسيئاتٍ أَمْثَالَ الجبالِ فَيَجِدُ لِسَانَهُ قد هَدَمَهَا مِن كَثْرَةِ ذِكْرِ الله تعالى).
  • قال أحد الصالحين: (مَا أَعْلَمُ مَعْصِيَةً أقبحُ مِن تَرْكِ ذِكْرِ الله تعالى).
  • قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وَأَفْضَلُ الذِّكْرِ وَأَنْفَعَهُ مَا وَاطَأَ فِيهِ الْقَلْبُ اللِّسَانَ، وَكَانَ مِنَ الْأَذْكَار النَّبَوِيَّة وَشَهِدَ [تَفَكَّرَ] الذَّاكِرُ مَعَانِيهِ ومَقَاصِدَهُ).
  • قال لقمان رحمه الله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ الذِّكْرِ وَالغَفْلَةِ كَمَثَلِ النُّوْرِ وَالظُّلْمَةِ).
  • قال مجاهد رحمه الله تعالى: (مَنِ استطاعَ ألَّا يبيتَ إلَّا طَاهراً ذاكراً مُسْتَغفراً فليفْعَل فإنَّ الأرْوَاحَ تُبْعَثُ على ما قُبِضَتْ عَلَيهِ).
  • قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (إنَّ في الدنيا جَنَّة مَن لم يَدْخُلْها لم يَدْخُل جَنَّة الآخِرَة، قالوا: وما هي يا إمام؟ قال: مَحَبَّةُ الله تعالى وذِكْرُهُ).
  • قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (ليسَ يَتَحَسَّرُ أهلُ الجنَّة على شيءٍ إلّا ساعةً مَرَّة بهم ولم يذكروا الله تعالى فيها!).

شعر عن كلام الله

شعر عن كلام الله : إذا كنت تسعى للجنة، فتمسك بالصلاة. وإذا كنت ترغب في الغنى، فاجعل الذكر والاستغفار رفيقين لك. وإذا كنت تبحث عن المحبة، فابتسم دائماً. أما إذا كنت تريد السعادة، فاجعل القرآن نوراً في حياتك.

في ربى القرآن الكريم

يا أيها الكَلم العلى الشان
يا من أضأتَ غياهبَ الإنسان
فبذكر حرفكَ تطمئنُ قلوبُنا
وبعلم نِحوكَ يستقيمُ لساني
والنفسُ تدخلُ في محاريب الهدى
والروحَ تسبحُ في سنا الشطآن
يا حصن أمن المسلمين وفخرهم
يا خير ما نطقت به الشفتان
ما دمت فينا لن يتوه سفيننا
فالحرف نور في يد الربان
من عند ربي قد أتيت مفصلاً
وبقيت وحياً دائم التبيان
تؤتى ثمار الأمن في كل المدى
فالغرس نور والشذى نوراني
لك في صدور المسلمين رحابة
ولك الفيوض تموج بالأزمان
يا حظ من حفظَ الكتاب بقلبه
يا سعده بتلاوة القرآن
يلقى من المولى الكريم وصاله
ويفوز بالفردوس والرضوان
هو حبلُ ربى للوجود جميعه
جَمع الأمور وصاغَ كل بيان
هو قول حق غير ذي عوج أتى
أَنْعِم به – قد جاء من منان
وتكفّلَ اللهُ الحفيظُ بحفظه
ليعيش صرحاً كامل البنيان
يا أيها العطشى تعالوا نرتوي
ونعيش أمناً في رُبى الفرقان