ابيات شعر في ذم الدنيا

تشغل الدنيا وما فيها عقول الناس، فتراهم يتأملون في تفاصيلها ويستعرضون ظروفها حتى يتوصلوا إلى فهم معناها وجوهرها. وهذا هو حال الشعراء الذين نظموا آلاف ابيات شعر في ذم الدنيا ، معبرين عن سعادتها وبؤسها، ونقائها وظلمتها.

ابيات شعر في ذم الدنيا
ابيات شعر في ذم الدنيا
  • النفس تبكي على الدنيا وقد علمت – الإمام علي بن أبي طالب

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
إن السلامة فيها ترك ما فيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت بانيها

فإن بناها بخير طاب مسكنها
وإن بناها بشر خاب بانيها

أين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها

كم من مدائن في الافاق قد بنيت
أمست خرابا ودان الموت دانيها

لكل نفس وإن كانت على وجل
من المنية امال تقويها

فالمرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها

  • ومما قاله أبو العتاهية في الدُّنيا:

أرَى الدًّنيا لمَنْ هيَ في يديْهِ، عَذاباً كُلَّما كثُرتْ لديْهِ

تُهينُ المُكْرِمينَ لَها بِصُغْرٍ، وتُكْرِمُ كُلَّ مَنْ هَانتْ عَليهِ

إذا استَغنيتَ عن شيءٍ فدَعهُ، وخُذْ ما أنتَ مُحتاجٌ إليهِ

قصيدة الدنيا

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في هذه الحياة ليس للاستمتاع بملذاتها وشهواتها، بل هو اختبار منه سبحانه وتعالى للتقوى والإيمان، وللقدرة على الاستمرار في عبادته. كما أنه يتعين علينا تعلم تعاليم وأحكام ديننا الحنيف الذي يجب علينا اتباعه. وفي هذا السياق، سنقدم لكم قصيدة عن الدنيا.

  • أَلْهَتْكُمُ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَهْ

محمود سامي البارودي

أَلْهَتْكُمُ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَهْ

وهِي َ مِنَ الجَهلِ بِكُم ساخِره


وَغَرَّكُمْ مِنْهَا وَأَنْتُمْ بِكُمْ

جُوعٌ إِلَيْهَا قِدْرُهَا الْبَاخِرَهْ


يَمْشِي الْفَتَى تِيهاً، وَفي ثَوْبِهِ

مِنْ مَعْطِفَيْهِ جِيفَة ٌ جَاخِرَهْ


كَأنَّهُ فى كِبرهِ سادِراً

سَفينَة ٌ في لُجَّة ٍ ماخِرَه


كَم أنفسٍ عَزَّت بِسلطانِها

فِيما مَضَى وَهْي إِذَنْ داخِرَهْ


وعُصبة ٍ كانَت لأِموالِها

مَظِنَّة َ الْفَقْرِ بِها ذَاخِرَهْ


فَأَصْبحَتْ يَرْحَمُهَا مَنْ يَرَى

وَقَدْ غَنَتْ في نِعْمَة ٍ فَاخِرَهْ


فَلا جَوَادٌ صَاهِلٌ عَزَّهُمْ

يَوْماً، وَلاَ خَيْفَانَة ٌ شَاخِرَهْ


بَل عَمَّ دُنياهُم صُروفٌ، لَها

مِنَ الردَى أودِيَة ٌ زاخِره


يأيُّها النَّاسُ اتَّقوا رَبَّكم

وَاخْشَوْا عَذَابَ اللَّهِ والآخِرهْ


أنتُم قعودٌ ، والرّدَى قائمٌ

يُسْقِيكُمُ بِالْكُوبِ وَالصَّاخِرَهْ


فانتبِهوا مِن غَفلاتِ الهوى

وَاعْتَبِرُوا بِالأَعْظُمِ النَّاخِرَهْ

قصيدة الدنيا دروس

استمرارًا لما قدمناه في الفقرات السابقة، يسعدنا أن نقدم لكم في هذه الفقرة قصيدة “الدنيا دروس” للشاعر عبدالرحمن آل عباط الزهراني. تابعونا.

يقول الي خذا الدنيا دراسه
ولولا جورها ما شاب راسه

صغير السن لكنه سبرها
و ذاق من السعاده والتعاسه

صباح الخير بيّن من شروقه
و شرّ الصبح ما يبغي فراسه

ولكنّ العلوم لها عوارف
وقلبٍ ما يدّور للطفاسه

نشوف ونسمع وكلن برشده
يعيش ولو عنيد الوقت حاسه

غثى الايام مكتوبٍ علينا
وكلن يشرب اقداره بكاسه

و حظ الرجل من دنياه دينه
الى من ضيّعه ما قام ساسه

قصور العلم يشبع من نصاها
و قصر المال ما تشبع بِساسه

ومن يمشي على النيّة يلاقي
طلبْه ولو وقف دونه حراسه

كلام شعر حزين عن الدنيا والناس

كتب الشعراء العديد من القصائد التي تتناول موضوع الدنيا، معبرين عن تجاربهم ومشاعرهم تجاهها وما تتركه من أثر في نفوسهم. في هذه الفقرة، سنستعرض بعض الأبيات الشعرية الحزينة التي تتحدث عن الدنيا والناس.

  • قصيدة بعنوان ماذا تريد من الدنيا لأبو مسلم العماني

ماذا تريد من الدّنيا تُعنّيها
أما ترى كيف تفنيها عواديها
غدّارة ما وفت عهداً وإن وعدت
خانت وإن سالمت فالحرب توريها
ما خالصتك وإن لانت ملامسها
ولا اطمأنّ إلى صدقٍ مصافيها
سحرٌ ومكرٌ وأحزانٌ نضارتها
فاحذر إذا خالست مكراً وتمويها
وانفر فديتك عنها إنّها فتن
وإن دعتك وإن زانت دعاويها
كذّابة في دعاويها منافقة
والشّاهدات على قولي معانيها
تُريك حُسناً وتحت الحسن مهلكة
يا عشقيها أما بانت مساويها
نسعى إليها على علم بسيرتها
ونستقرّ وإن ساءت مساعيها
أمٌّ عقوقٌ وبئس الأمّ تحضننا
على غذاء سموم من أفاعيها
بئس القرار ولا ننفكّ نألفها
ما أعجب النّفس تهوى من يعاديها
تنافس النّاس فيها وهي ساحرة
بهم وهمهم أن يهلكوا فيها
يجنون منها على مقدار شهوتهم
وما جنوه ذعاف من مجانيها
من الذي لم ترعه من طوارقها
وأيّ نفس من البلوى تفاديها
كلّ البريّة موتور بما فتكت
لا ثأر يؤخذ لا أنصار تكفيها