محتويات المقال
ابيات شعر في طلب المغفرة من الله
طلب المغفرة والتوبة هو الرجوع والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى بعد ارتكاب أي ذنب. فالتوبة تُطهر المسلم من الذنوب والخطايا، وكلما أذنب وعاد إلى الله، يعود بقلب نقي ويزداد قرباً من الله عز وجل. لذا، نقدم لكم بعض ابيات شعر في طلب المغفرة من الله .
قال محمد بن سليمان السمرقندي:
إلهي يا كثير العفو عفوًا
لما أسلفت في زمن الشبابِ
فقد سودت في الآثام وجهًا
ذليلاً خاضعًا لك في الترابِ
فبيضه بحسن العفو عني
وسامحني وخفف من عذابي
قال الحافظ أبو الوليد عبدالله بن محمد الفرضي:
أسير الخطايا عند بابك واقفُ
على وجل مما به أنت عارفُ
يخاف ذنوبًا لم يغب عنك غيها
ويرجوك فيها وهو راج وخائفُ
ومن ذا الذي يرجى سواك ويتقى
ومالك في فصل القضاء مخالفُ
فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي
إذا نشرت يوم الحساب الصحائفُ
وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما
يصد ذوو القربى ويجفو الموالفُ
لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي
أرجِّي لإسرافي فإني لتالفُ
وقال عبدالرحمن بن الجوزي:
يا كثير العفو عمن
كثر الذنب لديهِ
جاءك المذنب يرجو ال
صفح عن جرم يديهِ
أنا ضيف وجزاء ال
ضيف إحسان إليهِ
شعر في اللجوء إلى الله
يحتاج الإنسان إلى التوجه إلى الله في أوقات الأزمات والشدائد، عندما يواجه الظلم والعدوان، أو الفقر والحرمان، أو الأمراض الجسدية، أو أي مصاعب أخرى لا يستطيع التغلب عليها إلا الله. وفي هذا السياق، إليكم بعض الأبيات الشعرية التي تتحدث عن اللجوء إلى الله.
- أبيات شعر عن اللجوء إلى الله للشاعر أبي القاسم النيسابوري
بمن يستغيث العبد إلا بربه
ومن للفتى عند الشدائد والكرب
ومن مالك الدنيا ومالك أهلها
ومن كاشف البلوى على البعد والقرب
ومن يدفع الغماء وقت نزولها
وهل ذاك إلا من فعالك يا رب
- أبيات شعر عن اللجوء إلى الله للشاعر أبي العتاهية
إلهي لا تعذبني فإني
مُقِرٌّ بالذي قد كان مني
وما لي حيلةٌ إلا رجائي
وعفوك إن عفوتَ وحسنُ ظني
فكم من زَلّة لي بين البرايا
وأنت علي ذو فضلٍ ومَنٍّ
إذا فكرتُ في قُدُمي عليها
عضضت أناملي وقرعتُ سني
يظن الناس بي خيراً وإني
لشرُّ الناس إن لم تعف عني
أُجن بزهرة الدنيا جنوناً
وأُفني العمر فيها بالتمني
وبين يدي محتبس وثقيل
كأني قد دُعيت له كأني
ولو أني صدقتُ الزهد فيها
قلبتُ لأهلها ظهر المِجَن
- أبيات شعر عن اللجوء إلى الله للشاعر إبراهيم بن عبدالله الغرناطي
أَتَيْنَاك بالفقر لَا بالغنى
وَأَنت الَّذِي لم تزل محسنا
وعودّتنا كل فضل عَسى
تديم الَّذِي مِنْك عودّتنا
شعر عن كلام الله
كلام الله هو القرآن، الذي يحمل في تلاوته أجرًا عظيمًا. وفي هذه الفقرة، نقدم لكم شعرًا يتحدث عن كلام الله، تابعونا.
نور جبينك في هدى القرآن
نوّر جبينك فـي هـدى القـرآن ِ
واقطف حصادك بعد طول نضال ِ
واسلك ْدروبَ العارفيـن بهمـة ٍِ
والـزمْ كتـابَ الله غيـرَ مبـال ِ
فهو المعينُ على الشدائـد ِ وطـأة
وهو المهيمنُ فوق كـل مجـال ِ
وهو الشفيع ُ على الخلائق ِ شاهـدٌ
في موقف ٍ ينجي من الأ هـوال ِ
قرآننـا سيظـل نـور هـدايـة ٍ
دستـورَ أمتنـا مـدى الأ جيـال
نـورٌ تكّفلـه الإ لـه بحفـظـه
مـن أن تناولـه يـدُ الأ نـذال ِ
يامـنْ يقطّـعُ ليـلـه بتـرنـم ٍ
قد فزتَ في الإ دبـار والإقبـال ِ
ياحافظ السبعَ الطوال ِ وسورةَ الرْ
رحمـن والفرقـان ِ والأ نفـال ٍ
فليهنـكَ الحفـظُ الجليـل ُ وقبلـه
نورُ الهداية في جميل ِ خصـال ِ
فالله يسّـرَ عنـد حفـظ ِ كتابـه
ِوأعـدّ للتّاليـن حُسـنَ مـنـالِ
وأخصّ قومـاً بالعنايـة ِ فضلـه
وتواترت أخبارهـم فـي الحـالِ
أهلُ الإ له همـو حمـاة كتابـه ِ
الـذا ئـدون بروحهـم والمـال ِ
قد فاز من جعل الكتـابَ قرينـه
ودليلـه أبـداً إلـى الأفـضـال
شعر عن التوبة للشافعي
التوبة تعني الابتعاد عن جميع الذنوب، والشعور بالندم تجاهها، والنية الصادقة بعدم الرجوع إليها، بالإضافة إلى إعادة الحقوق إلى أصحابها. وفي هذا السياق، إليكم قصيدة عن التوبة للشافعي.
يقول الإمام الشافعي:
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ
فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ
تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ
عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما
فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ
وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ
وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما
فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ
أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي
كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني
وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي
وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما