ابيات شعر في ظلم الحكام

الظلم يُعرَف في اللغة بأنه الجور وتجاوز الحدود، وهو وضع الشيء في غير موضعه المناسب، سواء كان ذلك بالنقص أو الزيادة. يُعبر الظلم عن التعدي على الحقوق بالباطل. وفي هذا السياق، أود أن أشارك بعض ابيات شعر في ظلم الحكام ، عسى أن تُحفز من يقرأها من الظالمين على العودة إلى الصواب.

ابيات شعر في ظلم الحكام
ابيات شعر في ظلم الحكام

قال عائض القرني:

إذا جـار الوزيـر وكاتبـاه *** وقاضي الأرض أجحف في القضاءِ

فويـل ثم ويـل ثـم ويـل *** لقاضي الأرض من قاضي السماءِ

وقال أبو العتاهية:

ستعلم يا ظلوم إذا التقينا *** غداً عند الإله من الظلوم

أما والله إنَّ الـظُّـلـم شـؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظَّلوم

إلى دياَّن يوم الدّين نمضـي *** وعند الله تجتمع الخـصـوم

ستعلم في الحساب إذا التقينـا *** غداً عند الإله من المـلـوم

قال عليّ بن أبي طالب:

لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا *** فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم

تنام عيناك والمظلـوم منتبـه *** يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم

قصيدة مظلوم ومقهور

قصيدة تعبر عن المظلوم والمقهور، سنقدم لكم في هذه الفقرة مجموعة من الأبيات الشعرية التي تتناول موضوع الظلم والقهر، وذلك من خلال قصيدة “إلى الله أشكو الذي نحن فيه” للشاعر التطيلي الأعمى.

إلى الله أشكو الذي نحن فيه، أسىً لا يُنَهنِه منهُ الأسى

على مثلها فلتشقَّ القلوبُ، مكانَ الجيوبِ وإلا فلا

فشا الظلمَ واغترَّ أشياعُهُ ولا مُسْتَغاثٌ ولا مُشْتَكى

وساد الطَّغَامُ بتمويههمْ وهل يَفْدَحُ الرزءُ إلا كذا

وطالت خُطَاهُم إلى التُّرَّهاتِ، ألا قصّر الله تلك الخُطا

وأعْجَبُ كيفَ نضلُّ السبيلَ ولم نأتِهِ واهتدته القطا

وكيف تَضاحَكُ هذي الرياضُ وكيف يصوبُ الغمامُ الحصى

وهيهات لم يعتمدْ أن يجودَ ولكن لما نحن فيه بكى

وماذا بحمصٍ من المضحكاتِ ولكنَّه ضحكٌ كالبكاء

وذا اليومُ حَمَّلنا فادحاً خَضَعْنا له وانتظرنا غدا

وَنُغْضِي على حُكْم صَرْفِ الزمان وبين الجوانح جَمْرُ الغَضَا

ويا رُبَّ إلبٍ على المسلمين زَوَى الحقَّ عن أهله فانْزَوى

هو الكلبُ أَسَّدَهُ جَهْلُهُ وطال فخالُوْهُ ليثَ الثَّرى

وراعهمُ زأرُهُ فيهمُ ولو كانَ في غيرهمْ ما عوى

كفاهُ الهوانُ احتقارَ الهوان فسنَّ الأذَى باحْتِمالِ الأذى

تهاونَ باللهِ والمسلمين وقد كان في واحدٍ ما كفى

وقد خلعَ الدينَ خَلْعَ النَجادِ وقد أكل الدِّينَ أكلَ الرِّبا

فمرآه في كلِّ عينٍ قذى وذكراهُ في كلِّ حلقٍ شَجَا

إذا سُئِلَ العَسْفَ بالمسلمين فأَجْوَدُ من حاتمٍ بالقرى

وإن أمكنتْ منهمُ فُرْصَةٌ، فأَفْتَكُ من خالدٍ بالعدا

ولا بدَّ للحقِّ مِنْ دُوْلةٍ، تُميتُ الضَّلالَ وتُحْيي الهُدى

فيا سحرَ فرعونَ ماذا تقول، إذا جاءَ موسى وأَلقى العصا

وقد عزَّ في مَنْعِ سلطانه، كُلَيْبٌ فكيفَ رأيتَ الحِمَى

وإنَّ أمامك لو قد علمتَ، أشياء أَيسرهنَّ الرَّدَى

فَمَا غَفَلَ اللهُ عن أُمّةٍ ولا تَرَكَ اللهُ شيئاَ سُدى

وعاقِبةُ الظلمِ ما قد سَمِعْتَ وعَايَنْتَ لو نَهْنَهَتْكَ النُّهَى

أيا أهلَ حمصٍ وقِدْماً دعوتُ وهل تسْمعونَ إلى من دعا

يَقلُّ لأقداركمْ كلُّ شيءٍ فكيفَ رضيتمْ بدون الرِّضى

أَلا قد لحنتُ لكم فاسمعوا وحاجَيْتُ إن كان يُغني الحجا.

ابيات شعر عن الظلم والقهر

الظلم يتمثل في انتهاك حقوق الآخرين وسلب ممتلكاتهم، مما يحرمهم من الاستمتاع بها. وله أشكال متعددة، إلا أن جميع صور الظلم تؤدي إلى شعور عميق بالقهر في النفس. وفي هذا السياق، إليكم.

  • قال عليّ بن أبي طالب:

لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً

فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ

تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ

يدعو عليك وعين الله لم تنم

  • قال محمود الورّاق:

إني وَهَبْتُ لظالمي ظُلْمـي

وشكرْتُ ذَاكَ له على عِلْمِي

ورأيتـه أسْـدَى إلــيَ يداً

لَمَّا أبان بجَهْلِهِ حِـلْـمِـي

رَجَعَتْ إساءتُهُ عليه، وَلِـي

فَضْل فعادَ مُضاعَفَ الْجُرْم

فكأنما الإحْسَـانُ كـان لـهُ

وأنا المُسيءُ إليه في الزّعْمِ

ما زال يَظْلِمُني وأرحـمـهُ

حتى رَثَيْتُ له من الظّـلـم

  • قال محمد بن طلحة:

فلا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ

فإِنّ الظّلمَ مرتعُهُ وخيمُ

  • قال عمر ابن الوردي:

إِيّاكَ من عسفِ الأنامِ وظلمِهمْ

واحذرْ من الدّعواتِ في الأسحارِ

وإِن ابتليْتَ بذلّةٍ وخطيئةٍ

فاندمْ وبادرْها بالاستغفارِ

أطلِ افتكاركَ في العواقبِ واجتنبْ

أشياءَ محوجةً إِلى الأعذارِ

  • قال أُميّة بن طارق الأسدي:

إِيّاكَ والظلم المبينَ إِنّني

أرى الظّلمَ يغشى بالرّجلِ المغاشيا

ولا تكُ حفّاراً بظلفِكَ إِنّما

تصيبُ سهام الغيِّ من كان غاويا

قصيدة عن الظلم للامام الشافعي

تعددت قصائد الشعراء التي تتناول موضوع الظلم والقهر والاستبداد، فمن منا لم يشعر بالظلم أو يعاني من مرارته ولو لمرة واحدة في حياته؟ إليكم قصيدة عن الظلم من تأليف الإمام الشافعي.

بَلَوْت بَني الدُّنيا فَلَمْ أَرَ فِيهمُ

سوى من غدا والبخلُ ملءُ إهابه

فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَة صَارِماً

قطعتُ رجائي منهم بذبابه

فلا ذا يراني واقفاً في طريقهِ

وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِداً عِنْدَ بَابِهِ

غنيِّ بلا مالٍ عن النَّاس كلهم

وليس الغنى إلا عن الشيء لابه

إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً

وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ

فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها

ستبدي له ما لم يكن في حسابهِ

فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً

يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ

فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ

أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ

فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى

وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ

وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً

وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه

شعر المتنبي عن الظلم

يعتبر الظلم من أصعب وأقسى المشاعر التي يمكن أن يشعر بها الإنسان، حيث يترك أثرًا سلبيًا عميقًا على نفسه. وقد تناول العديد من الشعراء هذا الموضوع في قصائدهم، معبرين عن مشاعرهم بطريقة مؤثرة تلامس القلوب. في هذا السياق، سنستعرض لكم بعض أبيات شعر المتنبي التي تتحدث عن الظلم.

ظلم لذا اليَومِ وَصْفٌ قبلَ رُؤيَتِهِ

لا يصدُقُ الوَصْفُ حتى يَصدُقَ النظرُ


تَزَاحَمَ الجَيش حتى لم يَجِدْ سَبَباً

إلى بِساطِكَ لي سَمْعٌ وَلا بَصَرُ


فكُنتُ أشهَدَ مُخْتَصٍّ وَأغْيَبَهُ

مُعَايِناً وَعِيَاني كلهُ خبرُ


اليَومَ يَرفعُ مَلكُ الرّومِ نَاظرَهُ

لأنّ عَفوَكَ عَنْهُ عندَهُ ظَفَرُ


وَإنْ أجَبْتَ بشَيْءٍ عَنْ رَسائِلِهِ

فَمَا يَزالُ على الأمْلاكِ يَفْتَخِرُ


قدِ اسْتَرَاحَت إلى وَقتٍ رِقابُهُمُ

منَ السّيوفِ وَباقي القَوْمِ يَنتَظِرُ


وَقَدْ تُبَدِّلُهَا بالقَوْمِ غَيْرَهُمُ

لكيْ تَجِمَّ رُؤوسُ القَوْمِ وَالقَصَرُ


تَشبيهُ جُودِكَ بالأمْطارِ غَادِيَةً

جُودٌ لكَفّكَ ثانٍ نَالَهُ المَطَرُ


تكَسَّبُ الشمْسُ منكَ النّورَ طالعَةً

كمَا تَكَسّبَ منها نُورَهُ القَمَرُ