ابيات شعر في فضل المعلم
المعلم هو العامل الأساسي في تقدم المجتمع بعد الله سبحانه وتعالى. فهو مربي الأجيال، الذي يخرج الناس من ظلمة الجهل إلى نور العلم. يمثل المعلم قدوة في العطاء، حيث يساهم في زيادة معرفة الطلاب ويزودهم بالمعرفة الضرورية لبناء مستقبل مشرق. وفي هذا السياق، إليكم بعض ابيات شعر في فضل المعلم .
قصيدة فضل المعلم
نُورُ النُّبُوَّةِ طَافَ الكَوْنَ يُحْيِيهِ مِنْ مَوْتِهِ وَسَعَى لِلعَقْلِ يُنْجِيهِ
مِنْ سَطْوَةِ الجَهْلِ أَوْ قَيْدٍ يُكَبِّلُهُ أَوْ زَيْغَةٍ مِنْ ضَلالِ الفِكْرِ تُرْدِيهِ
فَقَامَ يَهْفُو إِلَى الأَنْوَارِ مُرْتَقِبٌ عَسَاهُ يَحْظَى بِوَصْلٍ مِنْ تَدَانِيهِ
عَسَاهُ أَنْ يَحْمِلَ الأَنْوَارَ مُحْتَسِبًا أَجْرًا عَظِيمًا لَدَى الرَّحْمَنِ يَجْزِيهِ
وَمَبْلَغُ العِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ رَجُلٌ حَمْلَ الأَمَانَةَ لا أَعْذَارَ تَثْنِيهِ
هُوَ المُعَلِّمُ مَوْصُولٌ لَهُ نَسَبٌ إِلَى النُّبُوَّةِ ذَاكَ الفَضْلُ يَكْفِيهِ
فعَلَى يَدَيْهِ يَصِيرُ الحَقُّ مُنْبَلِجًا وعَلَى خُطَاهُ يَسُوقُ الرَّكْبَ حَادِيهِ
هُوَ المُعَلِّمُ لَيْتَ النَّاسَ تَغْبِطُهُ بِالعِلْمِ يَمْضِي وَصَوْتُ الحَقِّ دَاعِيهِ
مِنْ أَحْرُفِ العِلْمِ جَاءَ الِاسْمُ مُشْتَمِلاً عَلَى المَكَارِمِ وَالأَخْلاقُ تُعْلِيهِ
قُمْ لِلمُعَلِّمِ تَبْجِيلاً وَتَعْظِيمًا فَهْوَ المُؤَهَّلُ لِلْمَعْرُوفِ يُسْدِيهِ
كَمْ سَالَ نَهْرًا بِمَاءِ العِلْمِ يُرْسِلُهُ إِلَى القِفَارِ بِلا مَنٍّ وَلا تِيهِ
حَتَّى نَمَتْ فِي رُبَاهُ كُلُّ بَاسِقَةٍ وَأَيْنَعَ الزَّهْرُ فِي أَنْحَاءِ وَادِيهِ
وَعَلَّمَ الطَّيْرَ أَلْحَانًا يُرَجِّعُهَا وَنَظَّمَ الشِّعْرَ فِي أَسْمَى مَعَانِيهِ
وَأَلْبَسَ العَقْلَ مِنْ أَنْوَارِ حِكْمَتِهِ ثَوْبًا قَشِيبًا وَأَفْكَارًا تُنَاغِيهِ
وَخَاضَ حَرْبًا عَلَى الظَّلْمَاءِ يَمْحَقُهَا وَأَيْقَظَ الفَجْرَ مِنْ نَوْمٍ يُوَاتِيهِ
لَمْ يَبْغِ شُكْرًا عَلَى المَعْرُوفِ يَبْذُلُهُ لَمْ يَرْجُ إِلاَّ رِضَا الرَّحْمَنِ بَارِيهِ
شعر عن المعلم 2025
قصيدة عن المعلم 2025 ، للمعلم مكانة رفيعة ورسالة نبيلة، فهو الذي يقود الناس من ظلمات الجهل إلى أنوار المعرفة والعلم. يكرّس المعلم جهوده ومعرفته لطلابه من أجل بناء مستقبلهم.
شعر محمد رشاد الشريف
يا شمعة في زوايا ” الصف ” تأتلق تنير درب المعالي و عي تحترقُ
لا اطفأ الله نورا انت مصدره يا صادق الفجر انت الصبح و الفلقُ
أيا معلم يا رمز الوفا سَلِمتْ يمينُ أهل الوفا يا خير من صدقوا
لا فضّ فوك فمنه الدرّ منتثرٌ و لا حُرمْتَ فمنك الخيرُ مندفقُ
و لا ذللت لمغرورٍ و لا صَلِفٍ و لا مَسّتْ رأسَك الجوزاء و الافقُ
يدٌ تخط على القرطاس نهج هدى بها تشرفت الأقلام و الورقُ
تسيل بالفضة البيضا اناملها ما انضر اللوحة السودا بها وَرِقُ
أيا معلم كم طوقتَ من عُنق بافضل فازدان منه الصدر و العنقُ
و يا مؤدبُ كم انقذت من أمم لولى سفينك في بحر الردى غرقوا
و كم بنيت لها مجداً فبوّأها ذرا المعالي و منك الجهد و العرقُ
فيا معلم هل رُدّ الجميل إلى ذويه أم يا ترى ضلت به الطرق
شعر عن المعلم أحمد شوقي
كتب العديد من شعراء العرب قصائد تتناول دور المعلم العظيم في المجتمعات. منذ العصور القديمة، كانت مهنة المعلم أساسية ولا تزال تحتفظ بأهميتها حتى اليوم، حيث يرتبط وجودها بالتقدم والحضارة في كل بلد. فيما يلي، نقدم لكم بعض الأبيات الشعرية عن المعلم من تأليف أحمد شوقي.
قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا
كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا
أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي
يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا
سُبحانكَ اللهم خيرَ معلمٍ
علّمتِ بالقلمِ القرونَ الأولى
أخرجتَ هذا العقل من ظُلُماتهِ
وهَديتهُ النورَ المبينَ سبيلا
و طبعته بيدِ المعلمِ تارة
صدئ الحديدُ وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى مُرشداً
وابن البتول فعلّم الإنجيلا
علّمتَ يوناناً ومصر فزالتا
عن كل شمس ما تريدُ أُفولا
واليومَ أصبَحَتا بحالِ طفولةٍ
في العلمِ تلتَمِسانِهِ تَطفيلا
من مشرق الأرض الشموسُ تظاهرت
ما بال مغربها عليه أُديلا
يا أرضُ مذ فقد المُعلمُ نفسُهُ
بين الشُموس وبين شرقِكِ حيلا
ذهب الذين حَمَوا حقيقة علمِهِم
واستعذبوا فيها العذابِ وبيلا
في عالمِ صَحِبَ الحياة مُقيّداً
بالفردِ مخزوماً به مغلولا
صرعتهُ دنيا المستبدّ كما هَوَت
من ضربة الشمسِ الرؤوسُ ذهولا
سقراط أعطىَ الكأسَ وهي منية
شَفَتيْ مُحِب يَشتَهي التَقبيلا
عَرَضوا الحياةَ عليه وهي غَباوةٌ
فأبى وآثرَ أن يموتَ نبيلا
إن الشجاعةَ في القلوبِ كثيرة
ووجدتُ شُجعانَ العقولِ قليلا
إن الذي خَلَقَ الحقيقةَ علقماً
لم يُخل من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغرامُ رجالَها
قُتِلَ الغرامُ كم استَبَاح قتيلا
وإذا المعلمُ لم يكن عدلاً مشى
روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا
وإذا المعلمُ ساء لحظَ بصيرةٍ
جاءَت على يدهِ البصائرِ حولا
واذا أتى الإرشاد من سببِ الهوى
ومن الغرورِ فسَمهِ التضليلا
واذا أصيب القوم في أخلاقِهم
فأقم عليهم مأتماً وعويلا
وإذا النساءُ نشأن في أُمّيّةٍ
رَضَعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
ليس اليتيمُ من انتهى أبواه
من همِّ الحياةِ وخلّفاهُ ذليلا
فأصابَ بالدنيا الحكيمةِ مِنهُما
وبِحُسنِ تربيةِ الزمان بديلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له
أماً تخلّت او اباً مشغولا
إن المقصّر قد يَحولُ
ولن ترى لجهالة الطبعَ الغبيّ
مَحيلا فلرُبّ قولٌ في الرجالِ
سَمِعْتُمُ ثمّ انقضى فكأنهُ ما قيلا
شعر عن المعلم 2025
شعر عن المعلم 2025، كما أشرنا سابقًا، يتمتع المعلم بفضائل عظيمة ورسالة نبيلة. فهو الذي يقود الناس من ظلام الجهل إلى نور المعرفة والعلم. يقدم المعلم كل ما لديه من معلومات لطلابه من أجل بناء مستقبلهم.
يقول الإمام الشافعي في قصيدة عن المعلم بالفصحي وعن فضله :
اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ
فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعةً
تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته
ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ
فكبِّر عليه أربعاً لوفاته
وَذاتُ الْفَتَى ـ واللهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى
إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهِ