ابيات شعر في فقيد

الموت هو قضاء الله الذي يطال جميع البشر، لكن ما يؤلمنا حقًا هو فقدان من نحب، مما يجعل الحياة بدونهم صعبة. إليكم بعض ابيات شعر في فقيد .

ابيات شعر في فقيد
ابيات شعر في فقيد

شكيب أرسلان

يا عَينُ مَهما كُنتِ ذاتَ جُمودٍ
فَلَأُبكِينكِ دَماً عَلى مَحمودِ
وَلَأُمطِرَنكَ مِنَ الدُموعِ سَحائِباً
تَروينَها عَن كَفِّهِ في الجودِ
وَلَأَنتَ يا كَبِدي فَمِن نارِ الأَسى
ذوبي وَيانارُ الضُلوعِ فَزيدي
ماكُنتُ يا قَلبُ الحَديدَ فَإِن تَكُن
فَالنارُ قَد تُلوى بِكُلِّ حَديدِ
أَتُعِزُّ في مَحمودِ دَمعَةَ ناظِرِ
لَو كانَ فيهِ قَسوَةَ الجَلمودِ
مِن بَعدِ ما مَلَأَ النَواظِرَ قُرَّةً
وَغَدا مَسَرَّةَ قَلبِ كطُلَّ وَدودِ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ مِثلَ جَبينِهِ
شَرخَ الشَبابِ يَعودُ طَعمُ الدودِ
ما كُنتُ آمُلُ أَنَّ شُعلَةَ ذِهنِهِ
تَعدو عَلَيها اليَومَ كَفَّ خَمودِ
ما كُنتُ آمُلُ أَن نَكباءَ الرَدى
تودي بِغُصنِ شَبابِهِ الأَملودِ
وَبِكُلِّ نَفسٍ مِن أَمائِرِ نَبلِهِ
إيماضَ بارِقَةٍ وَلَمحَ شُهودِ
سَهِرَ الَيالي في وِصالِ حَقائِقٍ

شعر عن الموت والرحيل بدوي

قصيدة عن الموت والرحيل بدوية، كتبها الشاعر نمر السحيمي الحربي – رحمه الله – بعد أن رأى في منامه منادياً يدعوه للموت.

جاني و انا في وسط ربعي و ناسي *** جاني نشلني مثل ما ينشل النـــاس

مني نشل روح تشيل المآســـــــي *** تشكي من ايام الشقى تشكي اليـاس

اثر الالم في سكره المـــوت قاسي *** ما هالني مثله و انا انسان حـــساس

جابوا كفن ابيض مقاسه مقاســــي*** و لفوا به الجسم المحنط مع الـراس

و شالوني اربع بالنعش و متواســي *** عليه و مغطى على جسمي البـــاس

و صلوا علي و كلــــــهم في مــآسي *** ربعي و معهم ناس من كل الاجناس

يا كيف سوا عقبنا تاج راســــــــي *** و امي الحبيبه وش سوى بها الياس

سمع صدى صوت يهز الرواسي *** قولو لها لا تلطـــم الخــد يا ناس

قولو لها حق و تجرعت كاســـــــي*** لا تحترق كل يبي يجرع الكـــــاس

اصبحت في قبري و لا به مواسي*** و اسمع قريع نعولهم يوم تـــــنداس

من يوم قــــــفوا حل موثق لباسي*** و على رد الروح صوت بالاجراس

هـيكل غريب و قال ليه التــــــناسي*** صوته رهيب و خلفه اثنين حـــراس

وقف و قال ان كنــت يانـمر نـاسي *** هاذي هي اعمالك تقدم بكـــــراس

و من هول ما شفته وقف شعر راسـي *** و انهارت اعصابي و لا ارد الانـفاس.

شعر عن الموت للشافعي

الإمام الشافعي يُعتبر من أبرز الأئمة في عصره وفي جميع العصور، حيث يُقال عنه إنه كالشمس التي تضيء الدنيا وكالعافية التي يحتاجها الناس. هذا الوصف لا يُعبر بشكل كامل عن مكانته، فقد ترك الإمام الشافعي بصمته في جميع مجالات العلم. اسمه الكامل هو محمد بن إدريس الشافعي المطلبي، ويُعرف بلقب الإمام المطلبي أو الإمام الشافعي. كما كتب الإمام الشافعي العديد من القصائد، ومن بينها :

  • قصيدة دع الأيام تفعل ما تشاء للشافعي :

دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ *** وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ

وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي *** فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ

وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً *** وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ

وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا*** وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ

تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ***يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ

وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً**** فَإِنَّ شَماتَةَ الأعداء بَلاءُ

وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ**** فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ

وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي***وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ

وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ**** وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ

إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ ****فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ

وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا ****فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ

وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ *****وَلَكِن إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَض

دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ ****فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ

شعر ديني عن الموت

الموت هو قدر مكتوب على كل إنسان، بغض النظر عن طول عمره أو قصره، فهو ينتظر الجميع دون تمييز بين كبير أو صغير. ورغم أنه حقيقة لا مفر منها، إلا أنه يعد من أصعب اللحظات التي يواجهها الناس. إليكم بعض الأبيات الشعرية الدينية التي تتناول موضوع الموت.

عليّ بن أبي طالب

النفس تبكي على الدنيا

وقـد علمـت أن السعادة فيهـا تـرك

مـا فيهـا لا دار للمرء بعـد المـوت يسكنهـا

إلا التي كـان قبـل المـوت يبنيهـا

فـإن بناهـا بخيـر طـاب مسكنـه

وإن بناهـا بشـر خــاب بانيـهـا

أموالنـا لـذوي الميـراث نجمعهـا

ودورنـا لخـراب الدهـر نبنيـهـا

أين الملوك التـي كانـت مسلطنـة

حتى سقاها بكأس المـوت ساقيهـا

فكم مدائن فـي الآفـاق قـد بنيـت

أمست خرابا وأفنى المـوت أهليهـا

لا تركنـن إلـى الدنيـا ومـا فيهـا فالمـوت

لا شـك يفنينـا ويفنيهـا لكل نفـس

وإن كانـت علـى وجـل مـن المنـيـة

آمــال تقويـهـا المـرء يبسطهـا

والدهـر يقبضهـا والنفس تنشرهـا

والمـوت يطويهـا إن المـكـارم أخــلاق

مطـهـرة الديـن أولهـا والعـقـل ثانيـهـا

سفيان الثوري:

يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا

واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا

في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ

ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا

شعر فصيح عن الشوق للميت

ما أشدّ الشوق للراحل، فلا يشعر به إلا من عاشه. وفي ختام هذا المقال، إليكم قصيدة فصيحة تعبر عن الشوق للميت.

قصيدة أعيني جودا للخنساء، والتي كتبتها عند موت أخيها،

أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا

أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى

أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ

أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا

طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ

سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا

إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ

إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا

فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ

مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا

يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عالُهُم

وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا

تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِهِ

يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا

وَإِن ذُكِرَ المَجدُ أَلفَيتَهُ

تَأَزَّرَ بِالمَجدِ ثُمَّ اِرتَدى

وقالت أيضا.

يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا

إِذ رابَ دَهرٌ وَكانَ الدَهرُ رَيّابا

فَاِبكي أَخاكِ لِأَيتامٍ وَأَرمَلَةٍ

وَاِبكي أَخاكِ إِذا جاوَرتِ أَجنابا

وَاِبكي أَخاكِ لِخَيلٍ كَالقَطا عُصَباً

فَقَدنَ لَمّا ثَوى سَيباً وَأَنهابا

يَعدو بِهِ سابِحٌ نَهدٌ مَراكِلُهُ

مُجَلبَبٌ بِسَوادِ اللَيلِ جِلبابا

حَتّى يُصَبِّحَ أَقواماً يُحارِبُهُم

أَو يُسلَبوا دونَ صَفِّ القَومِ أَسلابا

هُوَ الفَتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ

مَأوى الضَريكِ إِذا ما جاءَ مُنتابا

يَهدي الرَعيلَ إِذا ضاقَ السَبيلُ بِهِم

نَهدَ التَليلِ لِصَعبِ الأَمرِ رَكّابا

المَجدُ حُلَّتُهُ وَالجودُ عِلَّتُهُ

وَالصِدقُ حَوزَتُهُ إِن قِرنُهُ هابا

خَطّابُ مَحفِلَةٍ فَرّاجُ مَظلَمَةٍ

إِن هابَ مُعضِلَةً سَنّى لَها بابا

حَمّالُ أَلوِيَةٍ قَطّاعُ أَودِيَةٍ

شَهّادُ أَنجِيَةٍ لِلوِترِ طَلّابا

سُمُّ العُداةِ وَفَكّاكُ العُناةِ إِذا

لاقى الوَغى لَم يَكُن لِلمَوتِ هَيّابا