ابيات شعر في كتمان السر

الأسرار تُعتبر من الأمانات التي ينبغي الحفاظ عليها وعدم إفشائها، وللكتمان قيمة أخلاقية كبيرة. وقد قيل إن أمناء الأسرار أقل عدداً من أمناء الأموال، فحفظ الأموال أسهل من كتمان الأسرار. وفيما يلي، سنستعرض بعض اابيات شعر في كتمان السر .

ابيات شعر في كتمان السر
ابيات شعر في كتمان السر

قال: أنس بن أسيد:
ولا تُفشِ سرَّك إلا إليك فإنَّ لكلِّ نصيح نصيحًا
فإني رأيتُ وُشاةَ الرجالِ لا يتركون أديمًا صحيحًا

وقال عبد العزيز بن سليمان:
إذا ضاق صدرُ المرءِ عن بعضِ سرِّه فألقاه في صدري فصدري أضيقُ
ومَن لامني في أن أُضيِّع سِرَّه وضيَّعه قبلي فذو السِّر أخرقُ

وقال علي بن محمد البسامي:
تبيحُ بسرِّك ضِيقًا به وتبغي لسرِّك مَن يكتمُ
وكتمانُك السِّرَّ ممن تخافُ ومَن لا تخافنَّه أحزمُ
إذا ذاع سرُّك من مخبَرٍ فأنت وإن لمته ألومُ

وقال آخر:
فلا تنطق بسرِّك كلُّ سرٍّ إذا ما جاوز الاثنين فاشي

اجمل ما قيل في كتمان السر

تُعتبر كتمان السر من الأخلاق الحميدة والصفات النبيلة، ولا يتمكن من ذلك إلا أصحاب الشهامة والمروءة. لذا، قيل إن أدنى صفات الشريف هو كتمان السر، بينما أعلى هذه الصفات هو نسيان ما أُسرَّ به إليه. كما يُقال إن صدور الأحرار هي قبور الأسرار. وفيما يلي، نستعرض أجمل ما قيل عن كتمان السر.

قال كعب بن زهير:

لا تفش سرك إلا عند ذي ثقة ** أولا فأفضل ما استودعت أسرارا

صدرا رحيبا وقلبا واسعا صمتا ** لم تخش منه لما استودعت إظهارا

وقال البغدادي:

صن السر بالكتمان يرضيك غبه ** فقد يظهر المرء المضيع فيندم

فلا تلجئن سرا إلى غير حرزه ** فيظهر حرز السوء ما كنت تكتم

وقال صفي الدين الحلبي:

سرك إن صنته بصمت ** أصلح بين الأنام شانك

فلا تفه لامرئ بسر ** ولا تحرك به لسانك

شعر شعبي عن الأسرار

إليكم هنا شعر شعبي يتحدث عن الأسرار، متسلسلاً مع ما تم تقديمه في الفقرات السابقة، حيث يتناول جمال كتمان السر.

فمن كانت الأسرار تطفو بصدره
فأسرار صدري بالأحاديث تغرق
فلا تُودعنَّ الدهرَ سرَّك أحمقًا
فإنك إن أودعتَه منه أحمق
وحسبك في ستر الأحاديث واعظًا
من القول ما قال الأديب الموفَّق:
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
فصدر الذي يستودع السّرّ أضيق”

كتمان السر من خصال الكرام

كتمان السر يعد من صفات الكرام، كما أشرنا سابقًا، فهو من الأخلاق الرفيعة والخصال النبيلة. لا يستطيع الحفاظ على السر وعدم إفشائه إلا الأشخاص الذين يتحلون بالشجاعة والمروءة.

لا يكتم السر إلا ذي ثقة
والسر عند خيار الناس مكتومُ
فالسر عندي في بيت له غلق
ضاعت مفاتيحه , والباب مختومُ
ومستودعي سراً تضمنت سره
فأودعته من مستقر الحشا قبرا
ولكنني أُخفيه عني كأنني
من الدهر يوماً ما أحطت به خُبرا
وما السر في قلبي كميت في حفرة
لأني أرى المدفون ينتظر النشرا
إذا ما المرء أخطأه ثلاث
فبعه ولو بكف من رماد
سلامة صدره والصدق منه
وكتمان السرائر في الفؤاد
وللسر مني موضع لا يناله
نديم ولا يفضى إليه شراب
إذا ما غفرت الذنوب يوما لصاحب
فلست معيدا ما حييت له ذكرا
ولست إذا ما صاحب خـان عهده
وعندي له سر مذيعا له سرا
ومستودعي سرا كتمت مكانه
عن الحس خوفا أن ينم به الحس
وخفت عليه من هوى النفس شهوة
فأودعته من حيث لا يبلغ الحس

لا تحكي سرك

لا تبوح بأسرارك، فمن الضروري أن يحافظ الإنسان على خصوصياته. فقد لا يعرف ما إذا كان الشخص الذي يشاركه سره سيتحول لاحقًا ليكشفه أمام الآخرين.

وقال الشافعي:

إذا المرء أفشى سره بلسانه ** ولام عليه غيره فهو أحمق

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ** فصدر الذي يستودع السر أضيق

وقال ابن خاتمة الأندلسي:

عليك الكتم واحذر قول سر ** لمن قد ظل سرا لسواك يحكي

فمن أهداك سر الغير يوما ** أفاد الغير سرك دون شك

وقال الكريزي:

اجعل لسرك من فؤادك منزلا ** لا يستطيع له اللسان دخولا

إن اللسان إذا استطاع إلى الذي ** كتم الفؤاد من الشؤون وصولا

ألفيت سرك في الصديق وغيره ** من ذي العداوة فاشيا مبذولا

وقال علي بن محمد البسامي:

تبيح بسرك ضيقا به ** وتبغي لسرك من يكتم

وكتمانك السر ممن تخاف ** ومن لا تخافنه أحزم

إذا ذاع سرك من مخبر ** فأنت وإن لمته ألوم