ابيات شعر في مناجاة الله

مناجاة الله والتوجه إليه من الأمور الأساسية التي ينبغي على المسلم الحرص عليها، حيث تقرب العبد من ربه وتجعله يستجيب لدعواته ورغباته. وفيما يلي بعض ابيات شعر في مناجاة الله .

ابيات شعر في مناجاة الله
ابيات شعر في مناجاة الله

أبو القاسم بن الخطيب

يامن يرى مافي الضمير ويسمع … أنت المعدُّ لكل ما يتوقع
يامن يرجى للشدائد كلها … يامن إليه المشتكى والمفزع
يامن خزائن رزقه في قول كن … امنن فإن الخير عندك أجمع
مالي سوى فقري إليك وسيلةٌ … فبالإفتقار إليك فقري أدفع
مالي سوى قرعي لبابك حيلةٌ … فلئن رددت فأيَّ باب أقرعُ
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه … إن كان فضلك عن فقير يمنعُ
حاشا لجودك أن يقنط عاصيا … الفضل أجزل والمواهب أوسع

أبو نواس

يا ربّ إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد علمت بأنّ عفوك أعظم
إن كان لا يدعوك إلاّ محسن ***** فمن الذي يرجو ويدعو المجرم
أدعوك ربّي كما أمرت تضرّعاً ***** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلاّ الرجا ***** وجميل عفوك ثمّ إنّي مسلم

أبو العتاهية

إلهـي لا تعذبنـي فإنـي … مقـرٌّ بالذي قـد كـان منـي
ومالي حيلـة إلا رجائـي … لعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكـم من زلة لي في البرايا … وأنـت عليَّ ذو فضـل ومنّ
إذا فكرت في قِدمي عليهـا … عضضت أناملي وقرعت سنـي
يظن الناس بي خيـراً وإني … لشر الخلـق إن لم تعفُ عنـي
أجن بزهرة الدنيـا جنونـاً … وأفني العمـر فيهــابالتمنـي
وبيـن يدي محتبـس ثقيـل … كأنـي قـد دعيـت لـه كأني
ولو أني صدقت الزهد عنهـا … قلبت لأهلهـا ظهـر المجـنّ

اقوى قصيدة قيلت في مناجاة الله

من المحتمل أن تكون أقوى قصيدة في مناجاة الله عز وجل، والتي تؤثر بشكل عميق في تعزيز روح الرجاء الصادق في رحمته تبارك وتعالى، هي المناجاة العينية المنسوبة إلى أمير المؤمنين ومولى الموحدين الإمام علي – عليه السلام. لننعش قلوبنا بالتوجه إلى الله عز وجل من خلال قراءة بعض أبياتها بأصوات وليه المرتضى، حيث يقول عليه السلام:

إلهِي ذُنُوبِي بَذَّتِ الطَّوْدَ وَاعْتَلَتْ

وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنْبِي أَجَلُّ وَأَرْفَعُ

إلهِي يُنْجِّي ذِكْرُ طَوْلِكَ لَوْعَتِي

وَذِكْرُ الخَطايا العَيْنَ مِنِّي يُدَمِّعُ

إلهِي أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَامْحُ حَوْبَتِي

فَإِنِّي مُقِرُّ خائِفٌ مُتَضَرِّعُ

إلهِي أَنِلْنِي مِنْكَ رَوْحاً وَراحَةً

فَلَسْتُ سِوى أَبْوابِ فَضْلِكَ أَقْرَعُ

إلهِي لَئِنْ أَقْصَيْتَنِي أَوْ أَهَنْتَنِي

فَما حِيلَتِي يا رَبِّ أَمْ كَيْفَ أَصْنَعُ

إلهِي حَلِيفُ الحُبِّ فِي اللَّيْلِ ساهِرٌ

يُناجِي وَيَدْعُو وَالمُغَفَّلُ يَهْجَعُ

إِلهِي وَهذا الخَلْقُ مابَيْنَ نائِم‌ٍ

ومُنْتَبِهٍ فِي لَيْلِهِ يَتَضَرَّعُ

وَكُلُّهُمْ يَرْجُو نَوالَكَ راجِياً

لِرَحْمَتِكَ العُظْمى وَفِي‌الخُلْدِ يَطْمَعُ

إلهِي يُمَنِّينِي رَجائِي سَلامَةً

وَقُبْحُ خَطِيئاتِي عَلَيَّ يُشَنِّعُ

إلهِي فَإِنْ تَعْفُو فَعَفْوُكَ مُنْقِذِي

وَإِلاّ فَبِالْذَنْبِ المُدَمِّرِ أُصْرَعُ

الهِي بِحَقِّ الهاشِمِيِّ مُحَمَّدٍ

وَحُرْمَةِ أَطْهارٍ هُمُ لَكَ خُضَّعُ

إلهِي بِحَقِّ المُصْطَفى وَابْنِ عَمِّهِ

وَحُرْمَةِ أَبْرارٍ هُمُ لَكَ خُشَّعُ

إلهِي فَأَنْشِرْنِي عَلى دِينِ أَحْمَدٍ

مُنِيباً تَقِيّاً قانِتاً لَكَ أَخْضَعُ

وَلاتَحْرِمْنِي يا إِلهِي وَسَيِّدِي

شَفاعَتَهُ الكُبْرى فَذاكَ المُشَفَّعُ

وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ

وَناجاكَ أَخيارٌ بِبابِكَ رُكَّعُ

شعر في حب الله للشافعي

خصّ الله -عز وجل- الإمام الشافعي بعدد من المواهب التي جعلته شخصية مميزة، وفيما يلي قصيدة تعبر عن حب الله للشافعي.

  • قصيدة توكلت في رزقي على الله خالقي

تَوَكَّلتُ في رِزقي عَلى اللَهِ خالِقي

وَأَيقَنتُ أَنَّ اللَهَ لا شَكَّ رازِقي

وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني

وَلَو كانَ في قاعِ البِحارِ العَوامِقِ

سَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ

وَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ

فَفي أَيِّ شَيءٍ تَذهَبُ النَفسُ حَسرَةً

وَقَد قَسَمَ الرَحمَنُ رِزقَ الخَلائِقِ

  • قلبي برحمتك اللهم ذو أنس من قصائد الشافعي في حب الله :

قلبي برحمتكَ اللهمَّ ذو أنسِ

في السِّرِّ والجهرِ والإصباحِ

والغلسِ وما تقَّلبتُ من نومي

وفي سنتي إلا وذكركَ بين النَّفس

والنَّفسِ لقد مننتَ على قلبي

بمعرفة بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ

وقد أتيتُ ذنوباً أنت تعلمها

وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مسي

فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ

وَلا تجعل عليَّ إذا في الدِّين

من لبسِ وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ

وَآخِرَتي ويوم حشري

بما أنزلتَ في عبس

شعر مناجاة الله في الليل

تعد مناجاة الله والتوجه إليه من أهم الأمور التي ينبغي على المسلم الحرص عليها، خاصة في ظلمة الليل؛ حيث تقرب العبد من ربه وتجعله أكثر استجابة لمناجاته ورغباته. وتتمثل المناجاة في مخاطبة الله سراً، أو في دعاء يتوجه به الإنسان إلى نفسه، طالباً من الله ما يحتاجه بقلب نقي وصادق، وبإخلاص وخشوع كامل.

(مناجاة)ٌ
ياخالقي, يامــالكــاً أقــداري
ياعالــماً ما كــان من أسراري
يامدركاً نجوى النفوس ومابها
من زفــرةٍ حــرَّى ومن أكــــدارِ
ها قد أتيت أجر نحوك ذلتي
وأطيِّب الدمعاتِ باستغفــاري
من ذا يجودُ إذا أتيتُ بلهفتي
وطرقتُ بابك طرقةَ المحتار
أأعود من باب الكريم بلا عطا
ومن الــرحيم الواحــد الغفــارِ؟
يامــن بلا وعــدٍ يقــابل زائــراً
اقبل سجودي واستمع أعذاري
أنا عــائدٌ, أنا تائــب,ٌ أنا نــادمٌ

أبكي على ذنبي, على إصراري
فامــنن إلهي ياكــريمُ بتوبــةٍ
تمحو الذي قد كان من أوزاري.
======
منيرالجرفي