ابيات شعر في نجد
لكلمة “نجد” تأثير خاص في قلب كل عربي، سواء زارها أم لم يزرها. فهي تظل رمزاً للشعر الأصيل ونجماً يضيء بالإلهام الشعري. إليكم بعض ابيات شعر في نجد .
يقول الصمة القشيري
قفَا ودِّعا نجداً ومَنء حَلّ بالحمى
وَقَلَّ لنجد عندنا أن يُوَدَّعا
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الرُّبا
وما أحسَنَ المُصَطافَ والمُتَربَّعا
واذكر أيام الحمى ثم انثني
على كبدي من خشية أن تَصَدَّعا
تلفتُّ نحو الحي حتى وجدتني
وَجعءتُ من الإصغاء ليتاً وأخدعا
وليستء عشيَّاتُ الحمى برواجع
عليك ولكن خلِّ عينيك تدمعا
بكت عيني اليسرى فلمَّا زجرتُها
عن الجهل بعدَ الحلم اسبلتا مَعَا
غزل في نجد
نجد هي واحدة من أقاليم شبه الجزيرة العربية، وتعتبر الأكبر من حيث المساحة، حيث تقع في وسط شبه الجزيرة. ورغم أن نجد لم تكن تتمتع بخصوبة أراضي الرافدين، إلا أن الشعراء القدماء تغنوا بجمال طبيعتها وثرائها في قصائدهم. إليكم بعض أبيات الغزل التي تتحدث عن نجد.
جزء من قصيدة للشاعر ابن حميدس .
يقول الشاعر:
أمسكَ الصبا أهـدتْ إلـي صبـا نجـدِ = وقـد ملِئَـتْ أنْفاسُـهُ لِــي بالـوجـدِ
رمانـي بحـرّ الشـوق بـردُ نسيمهـا = أحدثتَ عـن حـرّ مذيـب مـن البـردِ
وما طابَ عـرفٌ مـن سراهـا وإنمـا = تطيبُ في جنـح الدجـى بِسُـرَى هنـد
حدا بالأسـى شوقـي رواحـل أدمعـي = فكم خـدّدَ الخـد الـذي فوقـه تَخْـدِي
ولـي ذمّـة ٌ مرعيّـة ٌ عنـد عَـبْـرَة = ٍ تواصـل ودي فـي فـراق ذوي الـود
أُحِـبُّ حبيبـاً نَـجْـلَ أوْسٍ لِقَـوْلِـهِ: = “فيا دمعٌ أنجدني علـى ساكنـي نجـد”
مها العتيبي من قصيدتها “هي الرياض”
يَا نَجْدُ جِئتُك بالأَحْضَانِ ضُمِّيني=أَهْفُو إِليْكِ وشوقِي مِنْك يُدنِينِـي
نَاديْتُ نَجْداً فَغنَى خَافِقي طَربَـاً=حُبِي لِنَجْدٍ عَنْ البُلـدَانِ يُغنِينِـي
إِني أَتَيْتُ وقَلبْي مُفْعَـمٌ كَلـفٌ=يَتْلو كِتَابَ الهَوى يَا نَجْدُ حَيينِـي
لِحُبِ نَجْد الْهَوى غَنيتُ قَافيَتـي=فَألْهَمتني طُيوبَ الشَّعرِ تُهْديِنِـي
وأَسْفَرتْ وضِيَاءُ الفَجرِ طَلعتُهَـا=وعَاطِرُ الشِّعرِ يُغْرِيهَـا ويُغْرينِـي
ورّدِيَة الخَـدّ و الأَلحَـاظ والهـة=هِي العَروسُ رِيَاضُ المجدِ تَسْبِينِـي
نجد في الشعر الجاهلي
في الشعر الجاهلي، نستمر في تقديم أشعار أخرى عن نجد، كما ذكرنا في الفقرات السابقة.
ومما قاله بعض الشعراء عن نجد، ونبدأ بقيس بن الملوح (مجنون ليلى) والذي كان مجنوناً بنجد أيضاً:
أأكرر طرفي نحو نجد وإنني
إليهِ وإن لم يدركِ الطرفُ أنظرُ
حنيناً إلى أرضٍ كأنَّ ترابَها
إذا مُطِرت عُودٌ ومسك وعنبرُ
بلاد كأن الأقحوان بروضة
نور الأقاصي وشي برد محبّر
ويقول الشاعر ابن الدمينه الخثعمي، (أو ابن الطثرية في رواية ثانية). في غربته وشوقه إلى نجد:
ألا يا صَبا نجد متى هِجتَ من نجد
فقد زادَنِي مسراكَ وجداً على وجدِ
أَإِنْ هتفت ورقاءُ في رونقِ الضحى
على فنن غَضِّ النباتِ من الرَّندِ
بكيتَ كما يبكي الحزينُ صبابة
وذبتَ من الشوق المبرح والصَّدِّ
بكيتَ كما يبكي الوليدُ، ولم تكن
جَزوعاً، وأبديتَ الذي لم تكن تبدي
وقد زعموا أن المُحبَّ إذا دنا
يملُّ، وأنَّ النأيَ يشفي من الوجدِ
بكلٍّ تداوينا فلم يشفَ ما بنا
على أن قُربَ الدارِ خيرٌ من البُعدِ.
شعر في نجد تويتر
شعر في نجد تويتر : لم تقتصر محبة نجد على أبنائها، بل أسرت قلوبهم بشغف وحب. كل من عاش في نجد أحبها واستمتع بحياته فيها، ومن غادرها شعر بالحنين إليها وبكى لفراقها. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تغنى بها شعراء وأدباء عبر العصور، كثير منهم لم تطأ أقدامهم أرضها، ولم يشموا عطر أزهارها البرية، ولم يتعرضوا لحرارتها في الصيف أو لبرودتها في الشتاء.
الشاعر محمد الأحمد السديرقال:
أنا من نجد يكفيني هواها
ويبري لوعتي شربي لماها
وقال في موضع آخر:
إن كان بي عذروب حبي لأهل نجد
أحبها وأحب شمة هواها
أحبها يوم أنها ديرة المجد
دارن تمكن بالضماير غلاها
الشاعر خالد الفيصل وهو يتغزل بنجد قائلاً:
حبيبتي نجـد عيني فيك معذوره
معشوقة القلب فيها للنظر سحرا
فضّة شعاع القمر في نجد مسحوره
من شاف لمعة قمر في خدّةٍ سمرا