محتويات المقال
ابيات عن الرفقه الطيبه
تحدث العديد من الشعراء عبر العصور عن قيمة الصحبة الصالحة، مستخدمين كلمات تعكس تجاربهم ومواقفهم مع أصدقائهم. فالصداقة الحقيقية تعتبر من أقوى العلاقات التي يمكن أن يكتسبها الإنسان، حيث تمثل مصباح الأمل الذي ينير حياته. لذا، سنستعرض اليوم بعض ابيات عن الرفقه الطيبه ، فتابعونا.
ما لذَّةُ العيشِ إلّا صحبةُ الفقرا
هم السلاطينُ والساداتُ والأمرا
فاصحبهُم وتأدَّب في مجالسهِم
وخلِّ حظَّك مهما خلّفوكَ ورا
واستغنم الوقتَ واحضر دائماً معهم
واعلم بأن الرضى يخصُّ من حضرا
ولازِم الصمتَ إن سُئِلت فقُل
لا علم عندي وكُن بالجهلِ مستتِرا
ولا تر العيب إلّا فيكَ معتقِداً
عيباً بدا بيناً لكنَّه استتَرا
وحُطّ رأسك واستغفر بلا سببٍ
وقُم على قدم الإنصافِ معتذِرا
وإن بدا منك عيبٌ فاعترف وأقم
وجه اعتذاركَ عمّا فيك منكَ جرا
وقُل عبيدُكُم أولى بصفحِكمُ
فامحوا وخُذوا بالرفقِ يا فقَرا
هم بالتفضُّلِ أولى وهوَ شيمتُهُم
فلا تخف دركاً منهُم ولا ضَرَرا
وبالتفتي على الإخوانِ جد أبداً
حار ومعنى دركا منهم ولا ضرَرا
وراقب الشيخ في أحواله فعسى
يرى عليك من استحانهِ أثَرا
وقدم الجدَّ وانهض عند خدمتهِ
عساهُ يرضى وحاذِر أن تكُن ضجِرا
ففي رضاه رضى الباري وطاعتهِ
يرضى عليك ركن من تركها حذِرا
واعلَم بأن طريق القوم دراسة
وحال من بدعيها اليوم كيف ترى
متى أراهم وأني لي برؤيتهم
أو تسمع الأذن منّي عنهم خبرا
من لي وأني لمثلي أن يزاحمَهُم
على موارِدَ لم ألف بها كدَرا
أحبَّهُم وأداريهم وأوثرهُم
بِمُهجتي وخصوصاً منهمُ نفرا
قوم كرام السجايا حيثما جلسوا
يبقى المكان على آثارهِم عطرا
يهدي التصوّف من أخلاقهِم طرفا
حسن التآلف منهُم راقني نظرا
هم أهل ودّي وأحبابي الذين همُ
ممّن يجرُّ ذيول العزّ مفتخرا
لا زال شملي بهم في اللَه مجتمعا
وذَنبُنا فيه مغفوراً ومغتفَرا
ثمّ الصلاةُ على المختارِ سيدنا
محمدٍ خير من أوفى ومن نذَرا
يا شيخ أنا جيتك على الفطّـر الشيب
قـزان من دار المحبين دباب
دبــا عليّ ودب مـني بتـقـريــب
قل المـواشي يا ذرا كل من ها
من دارنا جينا لدارك مغاريب
يموم نجم لا تغير ولا غاب
متخيرك يا منقع الجود والطيب
لا خيب الله للاجاويد طلاّب
سلام من قلب محب بلا ريب
له يستتاب الشاب ويشب من شاب
يا لجوهر الناريز يا لعطر يا لطيب
يا لصعل يا لصهال يا حصان الا طلاب
يا لزير يا لزحار يا لنمر يا لذيب
يا لليث يا للايوث يا لشبل يا لداب
يا الضاري الضرغام عطب المضاريب
يا لفرز يا مفراض ضده والاجناب
يا النادر الهليع عقاب المراقيب
يا نافل جيـله بعيدين واقراب
نطاح طابور العساكر الى هيب ستر
العذاري لى غشى الزمل ضبضا
عيبك الى من قالوا الناس بك عيب
بالسيف لارقاب المناعير قصاب
وعيبك الى من قالوا الناس بك عيب
للسمن فوق مفطح الحيل صباب
وذبح الغنم والكوم حرش العراقيب
وعطا المهار وبذل مال بلا حساب
وبك شارةِ كبّ الفراد المحانيب
وبذل الطعام وللتنافيل كسّـاب
نمراً تجرده للعدا والأجانيب
تفجا بها غرات ضدك بالاسباب
ومن عقب ذا بالعون ما بك عذاريب
أحلى من السكر على كبد شرّاب
جيناك فوق الهجن شيب المحاقيب
لمشاهدك يا شوق وضّاح الانياب
الحرّ يضرب بالكهوف المعاطيب
والتبع قنّاصه من الصيد ما جاب
وانت الذي تافي بكل المواجيب
كنك ” هديب الشام ” بالحمل عتـّاب
تثني لابو صلفيق ما به تكاذيب
شيخ الصخا معطى طويلات الارقاب
يا ما عطيت اللي يجونك طلاليب
كم واحدِ جا لك من الوقت منصاب
وفرجت همه في كبار المواهيب
من عليم يزمي كما يزمي “الزاب”
عزّ الله انك طيب وتفعل الطيب
والطيب يجني منك يا زاكي الانساب
شعر عن رفقة الطيب
شخص الا منه مضى لي معه يوم
أندم على أيام مضت قبل ما القاه
أحتاج له لا صار في صدري هموم
ولو ينكسر ساقي تسندني يمناه
جعل المعزة بيننا دايم الدوم
هذا الرفيق اللي من الصعب تنساه
سلام يا حر على بيض الاوكار
حر مواقيعه بروس الجبالي
حر ليا وقع وحر ليا طار
وحر يهابونه قروم الرجالي
حلياه تذهل كل عاشق وصقار
عند العرب يضرب بطيبه مثالي
كتبت أنا في تالي الليل بيتين
لعيون من يسوى جميع الخلايق
اللي معاهدني على الزين والشين
واللي بشوفه يصبح الفكر رايق
الصاحب اللي منزله داخل العين
هو الخوي وقت السعه والضوايق
دايم على بالي ولا يوم ناسيك
وأنت لزيم الروح وأكثر شوية
بدرب المعزه أشهد أني مخاويك
وأخترت شخصك بين كل البريه
الرب يعلم بالغلا كثر مغليك
ودايم مكانك في الشموخ العليه
يعجبني الواثق سليم النوايا
نهجه على وضح النقا مايهمه
واكره من المرتاب كل السوايا
مهما مدح نفسه سواته تذمه
شعر عن الصداقة قصير
إليكم مجموعة من أجمل أبيات الشعر التي تتحدث عن الصداقة والأصدقاء.
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى مع الردي
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي
ورب أخ أصفى لك الدهر وده
ولا أمه أدلت إليك ولا الأب
فعاشر ذوي الألباب واهجر سواهم
فليس بأرباب الجهالة مجنب
كتبت أنا في تالي الليل
بيتين لعيون من يسوى جميع الخلايق
اللي معاهدني على الزّين والشّين
واللي بشوفه يصبح الفكر رايق
الصّاحب اللي منزله داخل العين
هو الخوي وقت السّعة والضّوايق.
لا شيء في الدنيا أحب لناظري
من منظر الخلان والأصحاب
وألذ موسيقى تسر مسامعي
صوت البشير بعودة الأحباب
يا سائلاً عنّي من القلب
لبّيه صوتك عزيز وغصب عنّا نلبّيك
مثلك من الأجواد لا شكّ نغليه
ونفتح لك أبواب الخفوق ونحييك
وأشري رضى من يشتريني، وأرضيه
وأقول له بالرّوح والعين نشريك.
أنت الخوي اللي ع الطيب ممشاك
وأنت الكفو اللي يعادل قبيله
وافي مع الكل بكل المطاليب
على النقا والطيب حبلك تمدھ
أنت الكفو اللي يعرف المواجيب
والمحزم اللي بالمواقف نعدھ.
ابيات شعر عن الصداقة والأخوة
فيما يلي أبيات شعر عن الصداقة والأخوة :
قصيدة لي صاحب قد كنت آمل نفعه (ابن الرومي)
لي صاحبٌ قد كنتُ آمُلُ نفعَهُ
سَبقتْ صواعقُهُ إليَّ صبيبَهُ
رجَّيْتُهُ للنائبات فساءني
حتى جعلتُ النائباتِ حسيبَهُ
ولَما سألتُ زمانَهُ إعناتَهُ
لكن سألتُ زمانه تأديبَهُ
وعسى معوِّجُهُ يكونُ ثِقَافَهُ
ولعلَّ مُمرضَهُ يكونُ طبيبَهُ
يا من بذلتُ له المحبةَ مخلصاً
في كلّ أحوالي وكنتُ حبيبَهُ
ورعيتُ ما يرعى ومِلتُ إلى الذي
وردَتْهُ همَّتُهُ فكنتُ شَريبَهُ
شاركتُهُ في جِدِّهِ ورأيتُهُ
في هزله كُفْئي فكنتُ لعيبَهُ
أيامَ نسرحُ في مَرَادٍ واحدٍ
للعلم تنتجعُ القلوبُ غريبَهُ
وكذاك نشرع في غديرٍ واحدٍ
يصف الصفاءُ لوارديهِ طِيبَهُ
أيسوؤُني مَنْ لم أكنْ لأسوءَهُ
ويُريبني من لم أكن لأُريبَهُ
ما هكذا يرعى الصديقُ صديقَهُ
ورفيقَهُ وشقيقَهُ ونسيبَهُ
أأقولُ شعراً لا يُعابُ شبِيهُهُ
فتكونَ أوّلَ عائبٍ تشبيبَهُ
ما كلُّ من يُعطَى نصيبَ بلاغةٍ
يُنسيهِ من رَعْيِ الصديقِ نصيبَهُ
أَنَفِسْتَ أن أمررتُ عند خصَاصةٍ
سببَ الثراءِ وما وردتُ قليبَهُ
إني أراك لدى الورود مُواثبي
وإذا بدا أمرٌ أراك عقيبَهُ
ولقد رَعَيْتَ الخِصبَ قبلي برهةً
ورعيتُ من مرعى المعاشِ جديبَهُ
فرأيتُ ذلك كلَّه لك تافهاً
وسخطتُ حظَّك واحتقرتُ رغيبَهُ
شهد الذي أبْديتَ أنك كاشحٌ
لكنَّ معرفتي تَرَى تكذيبَهُ
وإذا أرابَ الرأيُ من ذي هفوةٍ
ضمنتْ إنابةُ رأيهِ تأنيبَهُ
ولقد عَمِرْتُ أظنُّ أنك لو بدا
منّي مَعيبٌ لم تكن لِتَعيبَهُ
نُبِّئْتُ قوماً عابني سفهاؤُهُمْ
وشهدتَ مَحْفِلَهُمْ وكنتَ خطيبَهُ
عابوا وعبْتَ بغير حقٍّ منطقاً
لو طال رميُك لم تكن لتصيبَهُ
ونَكِرتُمُ أنْ كان صدرُ قصيدةٍ
ذِكرَايَ غُصْنَ مُنعَّمٍ وكثيبَهُ
فكأنكم لم تسمعوا بمُشَبِّهٍ
قبلي ولم تتعودوا تصويبَهُ
الآنَ حين طلعتُ كلَّ ثَنيَّةٍ
ووطئتُ أبكارَ الكلامِ وَثيبَهُ
يتعنّتُ المتعنِّتُون قصائدي
جَهلَ المرتِّبُ منطقي ترتيبَهُ
الآنَ حين زَأَرْتُ واستمع العدا
زأْري وأَنذرَ كَلْبُ شَرٍّ ذِيبَهُ
يتعرَّضُ المتعرضون عدواتي
حتى يُهِرَّ ليَ المُهِرُّ كَلِيبَهُ
الآن حين سبقتُ كلَّ مسابقٍ
فتركتُ أسرعَ جريهِ تقريبَهُ
يتكلَّف المتكلفون رياضتي
لِيُطِلْ بذاك مُعَجِّبٌ تعجيبَهُ
وَهَبِ القضاءَ كما قضيتَ ألم يكنْ
في محضِ شِعري ما يجيز ضريبَهُ
هلّا وقد ذُوِّقْتَ دَرَّ قريحتي
فذممتَ حَازِرَهُ حَمَدْتَ حليبَهُ
بل هبه عيباً لا يجوز ألم يكن
من حق خِلِّكَ أن تحوط مغيبَهُ
فتكونَ ثَمَّ نصيرَهُ وظهيرَهُ
وخصيم عَائِب شِعْرِهِ ومُجِيبَهُ
بل ما رضيتَ له بتركِك نصرَهُ
حتى نَعَبْتَ مع السَّفِيهِ نعيبَهُ
فَثَلَبْتَ معنى مُحسِنٍ وكلامَهُ
ثلباً جعلتَ كَبَدْيِهِ تعقيبَهُ
حتى كأنك قاصدٌ تعويقَهُ
عمَّا ابتغاهُ وطالبٌ تخييبَهُ
وأمَا ومابيني وبينَكَ إنَّه
عهدٌ رعيْتُ بعيدَهُ وقريبَهُ
لولا كراهةُ أن أملِّكَ شهوتي
قهرَ الصديقِ محبتي تلبيبَهُ
أو أن أجاوزَ بالعتاب حدودَهُ
فأكونَ عائبَ صاحبٍ ومَعيبَهُ
سيَّرتُ قافيةً إليك غريبةً
مَنْ سيَّرَتْهُ تضمّنتْ تغريبَهُ
قصيدة صديق يداري الحزن عنك مماذق (مهيار الديلمي)
صديقٌ يداري الحزنَ عنك مماذقُ
ودمعٌ يُغبُّ العينَ فيك منافقُ
وقلبٌ إذا عانى الأسى طلبَ الأسى
لراحته من رقّ ودّك آبقُ
بكى القاطنون الظاعنون وقوَّضَ ال
حُلولُ وصاحت بالفراق النواعقُ
ولكنني بالأمس لم تسر ناقةٌ
بمختلَس مني ولم يحدُ سائقُ
سلا عنه في أيّ المفاوز فاتني
وطرفي له راعٍ وطِرفِيَ سابقُ
تباغضنا الدنيا على حبّنا وإن
رأت مللاً ظلّت خِداعاً تُوامقُ
سوى أننا نغترُّ يا يومَ وبلها
بعاجلةٍ والآجلاتُ الصواعقُ
تصدّت بزور الحسن تقنصنا وما
زخارفها إلا رُبىً وخنادقُ
تبسَّمُ والثغرُ المقبِّل ناهشٌ
وتحسرُ والكفّ المصافح حابقُ
أتأمل منها حظوةً وهي عانس
ولم يحظ أقوام بها وهي عاتقُ
أمات أخي في الودّ أم غاض زاخرٌ
من العيش عني أم تقوّضَ شاهقُ
أظلَّ غمامٌ ثم طلَّ حِمامُهُ
وقد كنتُ في عمياءَ وهي بوارقُ
أعُدُّ له الأيّامَ أرجو شفاءَه
ولا علمَ لي أنّ المنونَ تسابقُ
وأعدِلُ بالخوف الشكوكَ تعلُّلاً
فيا سوءَ ما جرّت عليّ الحقائقُ
بمن لستُ أنسى من رواحٍ وبُكرةٍ
مضى صابحٌ بالأمس قبلي وغابقُ
دعوت فما لي لم أُجَبْ إنّ عائقاً
أصمَّك عني أن يلبِّي لعائقُ
تخطَّى الدواءُ الداءَ وهو مجرَّبٌ
وفات طبيباً رأيُهُ وهو حاذقُ
خفرناك حقَّ الودّ إذ أنت آمن
وخنّاك يوم الموت إذ أنت واثقُ
وقمنا فأوسعنا إليك طريقَهُ
وحولَك منا جحفلٌ متضايقُ
نخالفك القصدَ اعتماداً وكنت من
تساق إلى أهوائنا فتوافقُ
رحيباً على الطرّاق منا فما لنا
بَعِلنا جميعاً يوم جاءك طارقُ
طوى معشرٌ ذاك التنافسَ واستوى ال
حسودُ المعادي فيك لي والموافقُ
وغاضت مودَّاتٌ أقضَّت وقُطِّعتْ
عُرىً كنت وصّالاً لها وعلائقُ
سروري حبيس في سبيلك وقفهُ
ولذة عيشي بعد يومك طالقُ
تمسَّك بما كنَّا عليه ولا تحُلْ
عهودٌ وإن حال الردى ومواثقُ
وكن لي على ما كنتَ أمسِ معوِّدي
غداً مستعِدّاً إنني بك لاحقُ
أتتك السواري الغادياتُ فأفرغتْ
عليك مِلاءً والجواري الشوارقُ
ولو لم يكن إلا البكاءُ لأنبتت
عليك بما تُجرِي الحِداقُ الحدائقُ
رَثيت بعلمي فيك حتى كأنها
تملِّي عليّ القولَ تلك الخلائقُ
وهل يبلغ القولُ الذي كنت فاعلاً
ولم تسمع الحقَّ الذي أنا ناطقُ
وأُقسم ما أعطتك فضلَ فضيلةٍ
أقولُ بها في مائق وهو فائقُ
وكيف يناجَى نازحُ السمع فائتٌ
عليه مَهيلٌ من ثرىً متطابقُ
إذا الحيّ يوماً كان في الحيّ كاذباً
نِفاقاً فإن الحيّ في الميت صادقٌ
مضى صاحبي عني وقد شاب ودّنا
فيا ليتَ هذا والوداد مُراهقُ
بجهدك لا تألفْ خليلاً فإنها
بقدر مسرّات الألوفِ البوائقُ
شعر فصيح عن الصديق الوفي
كتب هذه الأبيات حسان بن ثابت، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي عاش في فترتي الجاهلية والإسلام. وقد تحدث عن الأصدقاء قائلاً :
أَخِلّاءُ الرَخاءِ هُمُ كَثيرٌ
وَلَكِن في البَلاءِ هُمُ قَليلُ
فَلا يَغرُركَ خُلَّةُ مَن تُؤاخي
فَما لَكَ عِندَ نائِبَةٍ خَليلُ
وَكُلُّ أَخٍ يَقولُ أَنا وَفِيٌّ
وَلَكِن لَيسَ يَفعَلُ ما يَقولُ
سِوى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدينٌ
فَذاكَ لِما يَقولُ هُوَ الفَعولُ.
كتب الشاعر محمود سامي البارودي، أحد أبرز الشعراء المصريين، هذه القصيدة عن الصديق الوفي، حيث يعبر فيها عن مشاعره.
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
بَلِ الصَّدِيقُ الَّذِي تَزْكُو شَمَائِلُهُ
إِنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ
أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسَائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ
وَلا تُغِبُّكَ مِنْ خَيْرٍ فَوَاضِلُهُ
لا كَالَّذِي يَدَّعِي وُدّاً وَبَاطِنُهُ
بِجَمْرِ أَحْقَادِهِ تَغْلِي مَرَاجِلُهُ
يَذُمُّ فِعْلَ أَخِيهِ مُظْهِراً أَسَفاً
لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذَاكَ مِنْهُ عِدَاءٌ فِي مُجَامَلَةٍ
فاحْذَرْهُ وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ.
قصيدة أخلاء الرخاء هم كثير
هذه الأبيات كتبها الشاعر الحارث بن سعيد بن حمدان، المعروف بأبو فراس الحمداني، ويقول فيها:
لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي
وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي
لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي
في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ
أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي
وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ.
قال الإمام الشافعي، ثالث الأئمة الأربعة، وصاحب القصائد الرنانة، والتي منها أبيات الخل الوفي الآتية :
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا.