اجمل ما قيل عن القدوة الحسنة

تجسد القدوة الحسنة الشخص الذي يُعتبر مثالًا يُحتذى به، حيث يتميز بتصرفاته وأفعاله وسلوكه المثالي. يتوافق قوله مع أفعاله، مما يعزز مصداقيته. تُعتبر القدوة بالنسبة لأتباعها نموذجًا رفيعًا وملهمًا. في هذا المقال، سنستعرض اجمل ما قيل عن القدوة الحسنة ، فتابعونا.

اجمل ما قيل عن القدوة الحسنة
اجمل ما قيل عن القدوة الحسنة
  • أفضل قدوة يمكن أن يأخذها أي إنسان في الحياة هو الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك ما تم ذكره في القرآن الكريم في الآية الكريمة ” بسم الله الرحمن الرحيم “ : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا) ” صدق الله العظيم “
  • يصبح المسلم قدوةً لغيره؛ بحسن سلوكه، وينال الأجر والثواب كلَّما اقتدى به الناس.
  • تتمثل القدوة الحسنة في الشخص والمثال الأعلى الذي يُقتدى به والنموذج المثالي في تصرّفاته وأفعاله وسلوكه، بحيث يُطابق قوله عمله ويُصدّقه، ويكون القدوة بالنسبة لأتباعه مثالاً سامياً وراقياً
  • عظ الناس بفعلك، ولا تعظهم بقولك.الحسن البصري
  • الاقتداء بالصالحين سببٌ لحشر المسلم معهم يوم القيامة، فقد قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: (الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ ولَمَّا يَلْحَقْ بهِمْ؟ قالَ: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ).
  • القدوة الطيبة هو إنسان لديه مواصفات تُؤهلُه لأن يكون قدوة حقيقية، ومن ضمن هذه المواصفات هي اتِّسَامِهِ بالخُلق، وهذا يندرج تحته عدم قول ألفاظ خارجة، وأيضًا عدم البُغض على الآخرين أو التَّكَبُّر والتعالي على الغير، وهذا أمر في غاية الأهمية.

بيت شعر عن القدوة الحسنة

اختيار قدوة حسنة في هذا العصر الذي نعيشه يعد من الأمور الصعبة جداً. إليكم في هذه الفقرة بيت شعر يتحدث عن القدوة الحسنة.

القـدوة الحســنة

مشــى الطَّـاووس يومـاً باعـوجـاجٍ … فقلَّــدَ شـــكل مشـــيته بَنــوُهُ

فقــألَ عــلامَ تختـــالـون ؟ قــالوا : … بـدأتَ بـهِ ونحــنُ مقلَّـــدوهُ

فخَــالِـفْ سَــيركَ المعــوجَّ واعــدلْ … فإنِّــا إنْ عـدَلْــت معــدِّلــوهُ

أمــا تــدري أبـانــا كــلُّ فــــــــرعٍ … يُجـاري بالخـُـطــا من أدَّبـوهُ ؟

وينشــأ ناشــئ الفتيــان منَّــا … عـلى مـا كـان عــوَّدهُ أبــــــوهُ

القـدوة الصـالحــة .. أبـو العـلاء المعـري

آيات عن القدوة الحسنة

تعتبر القدوة عنصرًا حيويًا في حياة الأفراد والمجتمعات، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل مسارات حياة الناس، وتكون دافعًا نحو التغيير والإصلاح. كما أنها تساهم بشكل كبير في تربية الأجيال على مر العصور. في هذه الفقرة، سنستعرض بعض آيات عن القدوة الحسنة .

آيات عن القدوة الحسنة
آيات عن القدوة الحسنة
  • قوله تعالى في سورة هود: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون)، قال ابن كثير: (نزل الله تعالى إلى تلك الأمة إماما لهم، وقدوة يقتدون بها)
  • فالقدوة الحسنة نموذج إنساني حيٌّ، يعيش ممثِّلاً ومُطبِّقًا لذلك المنهج الرباني الذي جاء به القرآن، ومن هؤلاء القدوة إبراهيم – عليه السلام – لأن الله – عزَّ وجل – امتدَحه وأثنى عليه في هذه الصفة، فكان قدوة يُقتدى به؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 124]، قال الجزائري: “إمامًا: قدوة صالحة يُقتدى به في الخير والكمال”
  • دين الإسلام دين القدوة، وأصحاب الهِمم العالية هم الذين يسعون ليكونوا قدوة حسنة، وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وعلى رأسهم نبيُّنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ولذلك جعَله الله لنا أُسوة وقدوة، بل وأمرنا بذلك، فقال: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].

حديث عن القدوة الحسنة

حديث عن القدوة الحسنة ، إذ إن معرفة النبي صلى الله عليه وسلم تُعتبر شرطًا أساسيًا للاقتداء به. فكلما زادت المعرفة به، زاد الحب والاتباع والاقتداء. كما أن التعمق في أخلاقه صلى الله عليه وسلم يُثير إعجاب المرء ويجعله منبهرًا ومنجذبًا إلى شخصيته العظيمة.

  • يقول الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
  • قال الإمام ابن كثير (رحمه الله): “هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله؛ ولهذا أمر الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، في صبره ومصابرته، ومرابطته ومجاهدته، وانتظاره الفرج من ربه عز وجل، صلوات الله وسلامه عليه دائمًا إلى يوم الدين؛ ولهذا قال تعالى للذين تقلقوا وتضجروا وتزلزلوا واضطربوا في أمرهم يوم الأحزاب: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]؛ أي: هلَّا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله!”؛ (تفسير ابن كثير جـ 9 صـ: 391).