اشعار عن الاخ

توجد العديد من القصائد التي تتناول موضوع الأخ، حيث كتب بعضها في العصر الجاهلي، بينما كتب البعض الآخر في عصر صدر الإسلام. كما أُلفت العديد من القصائد الحديثة التي تبرز مدح الأخوة والاعتزاز بهم. في المقال التالي، سنستعرض أجمل اشعار عن الاخ .

اشعار عن الاخ
اشعار عن الاخ

خـوكَ أَخـوكَ مَـن يَـدنو
وَتَرجو مَــوَدَّتَهُ وَإِن دُعِــيَ اِسـتَـجـابـا
إِذا حـارَبـت حـاربَ مَـن تُعادي
وَزادَ سِـلاحُهُ مِـنـكَ اِقـتِـرابـا
يـواسـي فـي الكَـريهةِ كُلَّ يّومٍ
إِذا مـا مُـضلِعُ الحَدَثانِ نابا
وَكـنـتُ إِذا قَـريـنـي جـاذَبَـتـهُ
حِـبـالي ماتَ أَو تَبِعَ الجِذابا

ياللي على عرش المكارم تساويت
وملكت كل الطيب دقه وجله
تستاهل التمجيد بيتٍ ورا بيت
المدح فيك يليق وانته محله
إنه ضهري احترف طعنات العزاز
وكمت اعرف إديهم لو اندجيت
بلا شوف وأكلهم ها منو فلان
بس أنت عكسهم ما تسميت

الرزق من عند الله ألوان وأشكال
يفرق بعرف الناس شكله ولونه
وأنا حلفت بقاسم الحظ ومال
مجرى الفلك ما بين كافه ونونه
أنه عطاني من سخا جوده حبال
يوما عطاني واحداً تعرفونه
رجال به روجه وبالفعل رجال
ورث جهاده في إيدين جهوده
يخاف ربه من مهاريت
ويخاف ربه في خطاوينه
هذاك أخوي هذاك أخوي اللي يميلون ما مال
في ذمتي يخطون ما يوصلونه
الله يديمه لي على كل الأحوال
ولا عيش يوم من حياتي بدونه
ويا الله عسى قبله في صف الآجال
وألقى غلاي في صفحتي ينشدونه.

الناس واجد ما مثل الإخوان
ما مثل أخوك اللي يحبك ويغليك
ما مثل أخوك اللي صدوق ومعوان
تفديه بالغالـي وبالـروح يفديـك
يشكي لك جروحه وهمه والأحزان
ولا ضاقت الدنيا بهمك يواسيـك
لو كان لك ربعٍ ونـاسٍ وجيـران
ما مثل أخوك اللي عن الناس يغنيك.

صانـك ولـي أمـرك وحـبـك وداراك
ولا قــدر ردع الحـظـوظ ومجيـهـا
نفسـك مهذبهـا وعــز الله ربّــاك
ما يـدري إن جيـش الهيـام يغزيـهـا
الله قسـم يبـلاك بـي وأنـت يبـلاك
باللي سواتـي فـي العـرب يرتجيهـا
محبة ذربه مـن القلـب تكسـاك
محبـة صـدق الهـوى يكتسيهـا
يأمـرك قلبـك بالوفـا لـي وتنـهـاك
أنس علـى لامـاك تفـرك يديهـا
رزيـن عقـل ومـن مزايـا مـزايـاك
نفسـك تحـب وعفـتـك تمتطيـهـا
تطيع عقل مـا بعـد زل وأغـواك
مشاعـرك تعصـاه ..وأنـت تعصيهـا
ما شفت منـك إلا عيونـك ويمـنـاك
محبـة راع الـردى مـا يبيـهـا
يقبـض فـؤادي لا تخيـلـت فـرقـاك
ياشف عيـن مـا سـواك يعنيهـا
ويا عـزوة إخوانـك ومطلـب هـذولاك
نـاس محبـة والـدك تدعيـهـا
ناس تخـدم أبيـك كلـه لعينـاك
وهـو يحسـب إن الله عليـه يهديهـا
يا جعلها تفـدى علـى الأرض ماطـاك
والله بمـن هــو مثلـهـا يبتليـهـا

أَلا إِنَّما الإِخوانُ عِندَ الحَقائِقِ
وَلا خَيرَ في وُدِّ الصَديقِ المُماذِقِ
لَعَمرُكَ ما شَيءٌ مِنَ العَيشِ كُلِّهِ
أَقَرَّ لِعَيني مِن صَديقٍ مُوافِقِ
وَكُلُّ صَديقٍ لَيسَ في اللَهِ وُدُّهُ
فَإِنّي بِهِ في وُدِّهِ غَيرُ واثِقِ
أُحِبّو أَخي في اللَهِ ما صَحَّ دينُهُ
وَأَفرِشُهُ ما يَشتَهي مِن خَلائِقِ
وَأَرغَبُ عَمّا فيهِ ذُلٌّ وَريبَةٌ
وَأَعلَمُ أَنَّ اللَهَ ما عِشتُ رازِق
صَفِيِّ مِنَ الإِخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ
صَبورٍ عَلى ما نابَ عِندَ الحَقائِقِ

شعر عن الأخ السند

تتعدد القصائد التي تناولت موضوع الأخ كالسند، سواء في العصر الجاهلي أو في العصر الإسلامي. وقد أبدع الشعراء في صياغة أجمل الأبيات حول هذا الموضوع، فقالوا :

قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
إِنَّ اَخاكَ الحَقّ مَن كانَ مَعَك
وَمَن يَضِرُّ نَفسَهُ لِيَنفَعَك
وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدَعَك
شَتَّتَ فيكَ شَملَهُ لِيَجمَعَك
وَإِن غَدَوتَ ظالِماً غَدا مَعَك

أبيات من قصيدة (أخي في الود أخي النسيبِ) للشاعر والكاتب الفارسي مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِي الشهير بـ (أبو الحسن – أو أبو الحسين) :

أخي في الودّ أخي النسيبِ** وخِلّي دون كلِّ هوىً حبيبي
ومولاي البعيدُ يقول خيرا** قريبٌ قبل مولاي القريبِ
وما دِحىَ المصرِّحُ شاهداً لي** فداءٌ للمعرِّض في مَغيبي
فلا تتطلَّبي غَلَطاتِ شوقي** فما إن زلتُ ذا شوقٍ مصيبِ

أبيات للشاعر المخضرم ربيعة بن مقروم الضبي من قصيدة (أخوك أخوك من يدنو وترجو)، وهي قصيدة حكمة من بحر الوافر :

أَخوكَ أَخوكَ مَن يَدنو وَتَرجو** مَوَدَّتَهُ وَإِن دُعِيَ اِستَجابا
إِذا حارَبت حاربَ مَن تُعادي** وَزادَ سِلاحُهُ مِنكَ اِقتِرابا
يواسي في الكَريهةِ كُلَّ يّومٍ** إِذا ما مُضلِعُ الحَدَثانِ نابا
وَكنتُ إِذا قَريني جاذَبَتهُ** حِبالي ماتَ أَو تَبِعَ الجِذابا
فَإِن أَهلِك فَذي حَنَقٍ لَظاهُ** عَلَيّ يَكادُ يَلتَهِبُ التِهابا

قصيدة قصيرة للشاعر العباسير أبو الفتح البستي بعنوان (أحب من الإخوان كل مهذب) وهي قصيدة من بحر الطويل:

أحبُّ من الإخوانِ كُلَّ مُهَذَّبٍ** ظريفِ السَّجايا طيَّبِ العَرْفِ والنَّشْرِ
إذا جئتَهُ لاحظْتَ من شَمسِ نفسِهِ** على وَجهِهِ نوراً يُلقَّبُ بالبِشْرِ
ترى جودَهُ يُزجي الرَّجاء بجودِهِ** ويُبدلهُ في الوِرْدِ رِفْهاً من العِشْرِ
على أنَّ ما عددْتُهُ من صفاتهِ** وحَقِّ اللّيالي العَشْرِ لم يَفِ بالعُشْرِ

شعر عن الأخ قصير

في ما يلي، جمعنا لكم أجمل شعر عن الأخ قصير :

ياأخوي أنا والله ماني بناسيك
أنته علي راسي مخليك تاجي
واطلب عسى ربّ البْشرْ يعتني فيك
ويحطلك دون المشاكل سياجي

وانا افتخر بك والوعد معك قدام
يا مسندي يا اللي تسوق التباشير
وانت الفخر وانت الذي درع وحزام
وانا ادري انك ما يجي منك تقصير

أخوي ماهو على ضلع الوسامه أمير
يرقى على ضلع المراجل ملك
يكفي لقالوا اسمه رفعت راسي
وقلت هذا أخوي وعزوتي وتاج راسي

عسى الردي ياكاسب الطيب يفداك
ماهو كفو يفداك..يفدى رجولك
انت الذي على روس الأشراف مبداك
والا الردي مهما تعب مايطولك

ياللي على عرش المكارم تساويت
وملكت كل الطيب دقه وجله
تستاهل التمجيد بيتٍ ورا بيت
المدح فيك يليق وانته محله

هلآ بـ آخوي .. ونور دربي ويمنآي
لآ ضآق صدري يآ عضيدي نصيتك
يـ آخوي يـ آللي سآگنٍ في حنآيآي
لآ ضآق صدري في ضلوعي لقيتگ

من لا يعز أخيه ويقّدر أخيه
يندم الى بانت صواديف الايام
ماينتعوض الأخ لو فيه مافيه
حط ذراعٍ لك والايام قدام
تلفي عليك وجيه وتغادر وجيه
واخيك طول العمر يبقى لك حزام

مثلك فخر إني اناديه ي اخوي
الكفو كفو وخوته ترفع الراس
وطبع المراجل فيك ماتقرب العيب
لا هان من رباك شيخاً على ساس

جتني على طاريك عذبات الايام
ذكراك ساقت لي جميع القوافي
لك قلب له مع الطيب وقفات
وبين الضلوع الحانيه قلب صافي
لامن ذكرتك والليالي القديمات
فزيت من نومي لو كنت غافي

وافي مع الوافـي بكـل المطاليب
على النـقاء والطيب حبلگ تمده
أنت الكفو اللي يعرف المواجيـب
والمحزم اللـي بالمـواقـف نعـده

أنا لك يخوي ان صار وجه الزمن دوار
بتلقاني أقرب من ظلالك عن عصيره
وانا لك حزام ن مايلين وغطا وستار
تحزم فداك العمر لو مابقى غيره
تسنّد علي كنك تسنّد على سنجار
ولا يشغلك ظرفي ولو بان تأثيره

ما ملى عين العزيزه غيرك : انت
لو بياخذنـي السفر عن جيّتـك
إنطق اسمي ! لاقسى وقتك وشِنت
دامني عزوه مثل جنبيّتـك

أنت الكفو اللي يعرف المواجيب
والمحزم اللي بالمواقـف نعدھ
الطيب فيك ومنبع الطيب منشاك
وذكرك يعز ويرفع الراس طاريك
واللي يبي العليا يسوي سواياك
يفعل مثل فعلك ويمشي مماشيك

جعل الأخو إللي على اخته ذرى
مايوجعه ضيمٍ على مر السنين

شعر عن الأخ الكبير

الأخ الأكبر هو السند والداعم بعد الأب، لذا كُتبت عنه العديد من الأبيات الشعرية الرائعة. ومن أجمل هذه الأبيات ما يلي :

شعر عبدالغني النابلسي
خلاف الجود الصرف فالعدم الأخ
وبينهما للمكن المحض برزخ
خبير بكل الكائنات وجودها
فيبدو ويخفى ثم يوحى وينسخ
خلوت به والكون كالليل مظلم
ولكنه ليل عن النور يسلخ
خفاء لنا منه ظهور حبيبنا
وينبوع قلبي بالحقائق ينضخ
خمار عن الوجه الجميل أميط لي
فأصحبت أسم في هواه وأشمخ
خذ العفو عنه يا ابن ودّي فإنما
وجودك ذنب أنت منه موسخ
خطبت عروس الخدر والنفس مهرها
فأدّ إليها مهرها لا توبخ
حفيفا وخذ منها ثقيلا هو المنى
وفوق المنى وجه بطيب مضمخ
خفافيش قوم غافلين بهم عمى
عن النور نور الشمس في الجهل تصرخ
خصمت بها أقوالهم في اضطرابهم
عليها وإني من ثبير لأوسخ

صانـك ولـي أمـرك وحـبـك وداراك
ولاقــدر ردع الحـظـوظ ومجيـهـا
نفسـك مهذبهـا وعــز الله ربّــاك
مايـدري إن جيـش الهيـام يغزيـهـا
الله قسـم يبـلاك بـي وأنـت يبـلاك
باللي سواتـي فـي العـرب يرتجيهـا
محبة (ن ) ذربه مـن القلـب تكسـاك
محبـة (ن) صـدق الهـوى يكتسيهـا
يامـرك قلبـك بالوفـا لـي وتنـهـاك
أنس (ن) علـى لامـاك تفـرك يديهـا
رزيـن عقـل ومـن مزايـا مـزايـاك
نفسـك تحـب وعفـتـك تمتطيـهـا
تطيع عقل (ن) مـا بعـد زل وأغـواك
مشاعـرك تعصـاه ..وأنـت تعصيهـا
ماشفـت منـك إلا عيونـك ويمـنـاك
محبـة (ن) راع الـردى مـا يبيـهـا
يقبـض فـوادي لا تخيـلـت فـرقـاك
ياشف عيـن (ن) مـا سـواك يعنيهـا
وياعـزوة إخوانـك ومطلـب هـذولاك
نـاس (ن) محبـة والـدك تدعيـهـا
ناس (ن) تخـدم أبيـك كلـه لعينـاك
وهـو يحسـب إن الله عليـه يهديهـا
ياجعلها تفـدى علـى الارض ماطـاك
والله بمـن هــو مثلـهـا يبتليـهـا

شعر الخنساء في رثاء أخيها
ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ
فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارَا
وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها
شليلاً ودمَّرتُ قوماً دمارا
تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها
وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارَا
فألحَمْتَها القَوْمَ تحتَ الوَغَى
وَأرْسَلْتَ مُهْرَكَ فيها فَغارَا
يقينَ وتحسبهُ قافلاً
إذا طابَقَتْ وغشينَ الحِرارَا
فذلكَ في الجدِّ مكروههُ
وفي السّلم تَلهُو وترْخي الإزارَا
وهاجِرَة ٍ حَرّها صاخِدٌ
جَعَلْتَ رِداءَكَ فيها خِمارَا
لتُدْرِكَ شأواً على قُرْبِهِ
وتكسبَ حمداً وتحمي الذّمارَا
وتروي السّنانَ وتردي الكميَّ
كَمِرْجَلِ طَبّاخَة ٍ حينَ فارَا
وتغشي الخيولَ حياضَ النَّجيعِ
وتُعطي الجزيلَ وتُردي العِشارَا
كانَّ القتودَ اذا شدَّها
على ذي وسومٍ تباري صوارا
تمكّنُ في دفءِ ارطائهِ
أهاجَ العَشِيُّ عَلَيْهِ فَثارَا؟
فدارَ فلمَّا رأي سربها
احسَّ قنيصاً قريباً فطارا
يشقّقُ سربالهُ هاجراً
منَ الشّدّ لمّا أجَدّ الفِرارَا
فباتَ يقنّصُ ابطالهَا
وينعصرُ الماءُ منهُ انعصارَا

شعر عبدالقادر رابحي
أنت يا حرقتي اشعار عن الاخ
يا أخي يا جليس في وحدتي
وانتظاري يا صورتي
أنت يا وجه هذا الجليس
كن أنيسي في وحشتي
كن دليلي في حيرتي
وحضوري في غيبتي
يا أخي أنت يا صمت صوتي
يا قائلي يا مجيبي
يا سائلي اكشف السر لي
أرني في المرايا معانيك
على أصبر عما ذرته الجراحات
في قمة الونشريس
أنت يا توبتي يا خليلي
يا صمت هذا الأنيس

شعر أبو العتاهية
ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ،
ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ،
أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ،
وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّة ٍ،
وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي
صَفيَّ، منَ الإخوانِ، كُلُّ مُوافِقٍ
صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ