اشعار عن الثقة بالنفس

الثقة كلمة تتكون من حروف قليلة، لكنها تحمل معنى عميق وتأثير كبير في النفوس. فالثقة بالنفس تعني الاعتزاز بها والارتقاء بها. الشخص الواثق من نفسه يتجنب كل ما هو سلبي وما قد يسيء إليه. عندما نسمع عبارة “ثقة بالنفس”، نشعر بالحماس ونتوق جميعًا للتحلي بها. لذا، سنستعرض مجموعة من أجمل اشعار عن الثقة بالنفس .

اشعار عن الثقة بالنفس
اشعار عن الثقة بالنفس

يقول إبراهيم ناجي :

أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ
فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ
وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً
ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْ
عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى
سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ
مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ
لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ
أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ
فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى
وَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ
وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا
وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا
وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا
وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً
لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا
قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي
تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ
أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا
وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ

يقول امرؤ القيس :

كَأَنّي إِذ نَزَلتُ عَلى المُعَلّى
نَزَلتُ عَلى البَواذِخِ مِن شَمامِ
فَما مُلكُ العِراقِ عَلى المُعَلّى
بِمُقتَدِرٍ وَلا مُلكُ الشَآمِ
أَصَدَّ نِشاصِ ذي القَرنَينِ حَتّى
تَوَلّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ
أَقَرَّ حَشا اِمرِئِ القَيسِ بنِ حُجرٍ
بَنو تَيمٍ مَصابيحُ الظَلامِ

يقول عنترة بن شداد :

أَثني عَلَيَّ بِما عَلِمتِ فَإِنَّني
سَمحٌ مُخالَقَتي إِذا لَم أُظلَمِ
وَإِذا ظُلِمتُ فَإِنَّ ظُلمِيَ باسِلٌ
مُرٌّ مَذاقَتَهُ كَطَعمِ العَلقَمِ
وَلَقَد شَرِبتُ مِنَ المُدامَةِ بَعدَم
رَكَدَ الهَواجِرُ بِالمَشوفِ المُعلَمِ
بِزُجاجَةٍ صَفراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ
قُرِنَت بِأَزهَرَ في الشَمالِ مُفَدَّمِ
فَإِذا شَرِبتُ فَإِنَّني مُستَهلِكٌ
مالي وَعِرضي وافِرٌ لَم يُكلَمِ
وَإِذا صَحَوتُ فَما أُقَصِّرُ عَن نَدىً
وَكَما عَلِمتِ شَمائِلي وَتَكَرُّمي
وَحَليلِ غانِيَةٍ تَرَكتُ مُجَدَّل
تَمكو فَريصَتُهُ كَشَدقِ الأَعلَمِ
سَبَقَت يَدايَ لَهُ بِعاجِلِ طَعنَةٍ
وَرَشاشِ نافِذَةٍ كَلَونِ العَندَمِ
هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمي
إِذ لا أَزالُ عَلى رِحالَةِ سابِحٍ
نَهدٍ تَعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ
طَوراً يُجَرَّدُ لِلطِعانِ وَتارَةً
يَأوي إِلى حَصدِ القَسِيِّ عَرَمرَمِ
يُخبِركِ مَن شَهِدَ الوَقيعَةَ أَنَّني
أَغشى الوَغى وَأَعِفُّ عِندَ المَغنَمِ
وَمُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزالَهُ
لا مُمعِنٍ هَرَباً وَلا مُستَسلِمِ
جادَت لَهُ كَفّي بِعاجِلِ طَعنَةٍ
بِمُثَقَّفٍ صَدقِ الكُعوبِ مُقَوَّمِ
فَشَكَكتُ بِالرُمحِ الأَصَمِّ ثِيابَهُ
لَيسَ الكَريمُ عَلى القَنا بِمُحَرَّمِ

يقول بشار بن برد :

وَعَيَّرَني الأَعداءُ وَالعَيبُ فيهِمُ
وَلَيسَ بِعارٍ أَن يُقالَ ضَريرُ
إِذا أَبصَرَ المَرءُ المُروءَةَ وَالتُقى
فَإِنَّ عَمى العَينَينِ لَيسَ يَضيرُ
رَأَيتُ العَمى أَجراً وَذُخراً وَعِصمَةً
وَإِنّي إِلى تِلكَ الثَلاثِ فَقيرُ

يقول الإمام علي بن أبي طالب :

أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَة
ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَة
عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القِصَرَة
كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَة
عَلى الأَعادي مِثلَ رِيحٍ صَرصَرَة
أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَة
أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَة
وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ
أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَة
ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه
مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه
أقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة
فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَة.

شعر عن الثقة بالنفس قصير

في العصور القديمة، كان العرب يتمتعون بقدر كبير من الاعتزاز والثقة بالنفس، وقد ترسخ هذا الخلق في جميع الرجال العرب. أصبحوا يتحلون بالثقة والكبرياء، وقد أبدع شعراؤنا في تأليف العديد من القصائد التي تتناول موضوع الثقة بالنفس وتأثيرها.

قصيدة كفى بك داء أن ترى الموت شافياً
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا
وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى
صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا
إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى
وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا
وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ
فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها
إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا

قصيدة أطاعن خيلا من فوارسها الدهر
أُطاعِنُ خَيلاً مِن فَوارِسِها الدَهرُ
وَحيداً وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ
وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَلامَتي
وَما ثَبَتَت إِلّا وَفي نَفسِها أَمرُ
تَمَرَّستُ بِالآفاتِ حَتّى تَرَكتُها
تَقولُ أَماتَ المَوتُ أَم ذُعِرَ الذُعرُ
وَأَقدَمتُ إِقدامَ الأَتِيِّ كَأَنَّ لي
سِوى مُهجَتي أَو كانَ لي عِندَها وِترُ
ذَرِ النَفسَ تَأخُذ وُسعَها قَبلَ بَينِها
فَمُفتَرِقٌ جارانِ دارُهُما العُمرُ
وَلا تَحسَبَنَّ المَجدَ زِقّاً وَقَينَةً
فَما المَجدُ إِلّا السَيفُ وَالفَتكَةُ البِكرُ

قصيدة تسلني عن سر أدمعي الحر للشاعر نازك الملائكة
لا تَسَلني عن سرّ أدمعي الحرَّى
فبعضُ الأسرار يَأْبى الوضوحا
بعضُها يؤثِرُ الحياةَ وراءَ الحسِّ
لُغْزاً وإن يكنْ مجروحا
بعضُها إن كَشفتَهُ يسْتحيل حُباً
مُهاناً يموتُ موتاً حزينا
بعضُها بعضُها تكبََّر أن يكشفَ
عمّا وَراءَهُ أو يُبينا
ومئات الأسرارِ تكمنُ في دَمْعةِ
حُزْنٍ تلوح في مقلتين ِ
ومئات الألغــــــاز في سكتة
تهتزُّ خلفَ انطباقةِ الشفتين
وقلوبٌ تضُمُّ أشلاءهــــا فوقَ
جراحٍ وأدمعٍ وذُهـــــولِ
تُؤثِرُ الموْتَ كبرياءً ولا
تنْطِقُ بالسِّر بالرجـــاءِ الخجولِ

شعر عن الثقة بالنفس وقوة الشخصية تويتر

:شعر عن الثقة بالنفس وقوة الشخصية تويتر :

سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا
بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ
أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي
وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ
أنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِها
ويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها وَيَختَصِمُ
وجاهلٍ مدَّه في جهلِهِ ضَحِكي
حَتّى أتَتْه يدٌ فرَّاسةٌ وفَمُ
إذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةً
فَلا تَظُنَّنَّ أنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ
وَمُهجةٍ مُهجتي مِن هَمّ صاحبها
أدركْتُها بجَوادٍ ظهرهُ حَرَمُ
رِجلاه في الرَّكضِ رجلٌ واليدانِ يدٌ
وفعلُه ما تريدُ الكفُّ وَالقَدَمُ
ومُرهَفٍ سِرتُ بين الجَحْفَلينِ بهِ
حتى ضَربتُ وموجُ الموتِ يَلتَطِمُ
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تَعْرِفُني
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقَلمُ
صَحِبتُ في الفلواتِ الوحشَ مُنفرِداً
حتى تعجَّبَ مني القُورُ والأكَمُ
يا مَن يَعِزُّ علينا أن نُفارقهم
وِجْدانُنا كل شيءٍ بعْدَكُم عَدَمُ
ما كان أخلقنا منكم بتَكرمَةٍ
لو أنَّ أمرَكُمُ مِن أمرِنا أمَمُ
إن كانَ سرَّكمُ ما قال حاسدُنا
فما لجُرح إذا أرضاكُمُ ألَمُ
وبيننا لَو رعيتُم ذاك مَعرفةٌ
إن المعارِفَ في أهلِ النُّهى ذِمَمُ
كَم تَطلُبونَ لنا عيباً فَيُعجِزُكُم
وَيَكرَهُ اللهُ ما تأتونَ والكَرَمُ
ما أبعدَ العيبَ وَالنقصانَ عن شَرَفي
أنا الثُّريا وذانِ الشيبُ والهَرَمُ
ليتَ الغمامَ الذي عندي صواعقُهُ
يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عندَهُ الدِّيَمُ
أرى النَّوى يَقتضيني كلَّ مرحلَةٍ
لا تَستقلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ

شعر عن الثقة بالنفس المتنبي

تغنّى الشعراء بالعديد من الموضوعات، مثل الحب والغزل، الكبرياء، الشموخ، وعزة النفس، بالإضافة إلى مواضيع أخرى كثيرة. ومن أبرز ما قاله المتنبي عن عزة النفس وقوة الشخصية :

أُطاعِنُ خَيْلاً مِنْ فَوارِسِها الدّهْرُ * وَحيدا وما قَوْلي كذا ومَعي الصّبرُ
وأشْجَعُ مني كلَّ يوْمٍ سَلامَتي * وما ثَبَتَتْ إلاّ وفي نَفْسِها أمْرُ
تَمَرّسْتُ بالآفاتِ حتى ترَكْتُهَا * تَقولُ أماتَ المَوْتُ أم ذُعِرَ الذُّعْرُ
وأقْدَمْتُ إقْدامَ الأتيّ كأنّ لي * سوَى مُهجَتي أو كان لي عندها وِتْرُ
ذَرِ النّفْسَ تأخذْ وُسعَها قبلَ بَينِها * فمُفْتَرِقٌ جارانِ دارُهُما العُمْرُ
ولا تَحْسَبَنّ المَجْدَ زِقّاً وقَيْنَة فما * المَجدُ إلاّ السّيفُ والفتكةُ البِكرُ
إذا الفضْلُ لم يَرْفَعكَ عن شكرِ ناقصٍ * على هِبَةٍ فالفَضْلُ فيمَن له الشّكْرُ
ومَنْ يُنفِقِ السّاعاتِ في جمعِ مالِهِ * مَخافَةَ فَقْرٍ فالذي فَعَلَ الفَقْرُ
كما أبدعَ في قصيدته وَفي الجسْمِ نَفسٌ لا تَشيبُ بشَيْبِهِ قائلاً:
وَفي الجسْمِ نَفسٌ لا تَشيبُ بشَيْبِهِ * وَلَوْ أنّ مَا في الوَجْهِ منهُ حِرَابُ
لهَا ظُفُرٌ إنْ كَلّ ظُفْرٌ أُعِدُّهُ * وَنَابٌ إذا لم يَبْقَ في الفَمِ نَابُ
يُغَيِّرُ مني الدّهرُ ما شَاءَ غَيرَهَا * وَأبْلُغُ أقصَى العُمرِ وَهيَ كَعابُ
وَإنّي لنَجْمٌ تَهْتَدي صُحبَتي بِهِ * إذا حالَ مِنْ دونِ النّجومِ سَحَابُ
غَنيٌّ عَنِ الأوْطانِ لا يَستَخِفُّني * إلى بَلَدٍ سَافَرْتُ عنهُ إيَابُ
وَأصْدَى فلا أُبْدي إلى الماءِ حاجَة * وَللشّمسِ فوقَ اليَعمَلاتِ لُعاب