اشعار عن الثلج

عندما يحل الشتاء، نترقب ذلك الزائر الأبيض الجميل الذي يكسو الأرض ويجلب الفرح والسرور إلى قلوبنا. فلا شيء يضاهي جمال مشهد تساقط الثلج، وقد كتب العديد من اشعار عن الثلج .

اشعار عن الثلج
اشعار عن الثلج

هذا هو الثلج من عليائه نزلا….
لولا تواضع هذا الثلج ما هطلا
وهاهي الارض في أبهى مفاتنها..
تزينت كعروس وارتدت حللا
وإن نظرت الى الاشجار تحسبها..
عرائسا ما رأت عين لها مثلا
وحيث تنظر فالآفاق قد لبست..
ثوب النقاء ولن ترضى له بدلا
هذا هو الثلج ما ابهى نصاعته !
ومااحيلاه عم السهل والجبلا
والبرد يحلو اذا ماالثلج جاء به لولاه
ما كان هذا البرد محتملا
وحسبنا أننا ذقنا حلاوته
وحيثما حلّ متعنا به المقلا

يندف الثلج على شبابيكي في لندن
يندف على كتبي .. وأوراقي .. وفناجين قهوتي
وأنا مبهور بهذا الكلام الحضاري
الذي لم أسمعه منذ تسعة أشهر
مبهور بهذا الانقلاب الأبيض
الذي يعلنه الشتاء على رجعية الصيف
ورتابة اللون الأخضر
الثلج هو حداثة الأرض
عندما تخرج على النص ..
وتحاول أن تكتب بطريقة أخرى ،
وصياغة أخرى .
وتعبر عن عشقها بلغة أخرى ..
وأنا أيضاً .. أريد أن أكون في عشقي
شتائياً .. وانقلابياً .. وعاصفاً ..
فمع امرأة استثنائية مثلك ..
لا يمكنني إلا أن أكون استثنائياً ..
ومع عاشقة مجنونة مثلك ..
لا يمكنني أن أبقى محارباً على أرض منزوعة السلاح
لا يقلقني الثلج
ولا يزعجني حصار الصقيع
فأنا أقاومه .. حيناً بالشعر
وحيناً بالحب
فليس عندي وسيلة أخرى للتدفئة
سوى أن أحبك
أو أكتب لك قصيدة حب
بهاتين الطريقتين السحريتين
يمكنني أن أحل مشاكلي الجسدية
ومشاكلي العاطفية .. والشعرية
فلا تشغلي بالك بالطقس الخارجي
لأن الصيف الحقيقي
مخبوء في داخلنا
إنني قادر دائماً
على استخراج الجمر من ثلج يديك
وعلى استخراج النار من عقيق شفتيك
وعلى استخراج الشعر
من تحت أية رابية من روابي أنوثتك
وأية منطقة حبلى بمياهها الجوفية
يا سيدتي التي يشتعل حبها في دمي
كحفلة ألعاب نارية
حين تكونين معي
فلا فائدة من مواقد الحطب
ولا مواقد الفحم
ولا مواقد الكهرباء
فمصادر الطاقة كلها
موجودة في أمواج بحارك
والكواكب كلها
تدور حول شمس نهديك

يا بياض الثلج يا حلو المحيّا
العيون الهايمه بالدمع تشرق
البحر عينك ولك موجٍ عتيّا
يغرق اقلوبٍ وللأنفاس يسرق
حبك المكنون في صدري هنيّا
حافظه من حاقدٍ حلمه يفرّق
لا تخافين البحر لو قلت هيّا
البحر يخشى عيونك يوم تبرق
كم يتوه البحر لا جيتيه ضيّا
بينك وبين القمر ما شي يفرق
ليل شعرك شفت انا فيه الحميّا
يحجب اضواء الفضا من يوم تشرق
ليت من مثلك قبل يرحل تريّا
في رحيله حول غرب وحين مشرق
ماطويت الحب فالاوراق طيّا
ودايم الابواب مقفوله وتطرق
كم تمنيت اتجه صوب الثريّا
واني ارقى بين غيم وسقفٍ ازرق
يوم حان الجد واحساسي تهيّا
قلت كيف ارقى وانا هلحين اغرق
مثل ما زاح المسا وجده عليّا
صار شوق لك مع الانفاس يحرق

قصيدة بياض الثلج

قصيدة بياض الثلج :

يا بياض الثلج يا طهر السحاب
يا عيون الطير يا عنق الظبي
يا حروف الحب في وسط الكتاب
يا كتاب ٍ ما تعدا مكتبي
يا سؤال ٍ ما لقيناله جواب
يا جواب ٍ كل ماله يصعبي
يا سعاده تمحي أيام العذاب
يا عذاب ٍ له عيوني تطربي
يا غدير الشوق بعيون السراب
يا سراب ٍ من يضمه يشربي
يا حضورٍ يملي الدنيا غياب
يا غياب ٍ يسبي افكاري سبي
يا حبيبي جاك مرسول العتاب
من خفوقٍ عاف كل أهل العبي
غيبتك بكت عيونٍ ما تهاب
من قريب القوم ولا الاجنبي
شوف جفني من هموم البعد ذاب
بان في وجهي من الضيق أتعبي
دوك هرج الصدق يا دمث الجناب
ردها عني وخذها بشنبي
أعشقك و اهواك لي يوم الحساب
مستحيل انساك يا عنق الظبي

شعر بدوي عن الثلج

يقول الأديب السوري فواز حجو في واحدة من أجمل قصائد شعر عربي عن الثلج :

هذا هو الثلجُ من عليائِهِ نَزَلا
لولا تَوَاضُعُ هذا الثلج ما هَطَلاَ
وَهَاهيَ الأرضُ في أَبهى مفاتنها
تزينتْ كعروسٍ وارتدتْ حُلَلاَ
والطير يمرحُ في الأَجواءِ مُبتهجاً
وقامَ يشدو بهذا العُرسِ مُحتفِلا
وكلُّ غصنٍ تَثَنّى خَصرُهُ طَرَبَاً
من نشوةِ الرقصِ حتّى خِلْتَهُ ثَمِلاَ
وإن نَظَرتَ إلى الأَشجارِ تحسَبُها
عَرائساً ما رَأَتْ عينٌ لها مَثَلا
وحيثُ تنظرُ فالآفاقُ قد لَبِسَتْ
ثوبَ النّقاءِ، ولن ترضى لـه بَدَلاَ
حتّى كأَنَّ سُهولَ الأرضِ قد عَدَلَتْ
عن لونِها نحوَ لونٍ يبعثُ الأَمَلاَ
وأَينما سِرْتَ فالأَرجاءُ من بَجَعٍ
وَلو دَنَوْتَ قليلاً رُبّما جَفِلاَ
والثلجُ في الاَرضِ كالدِّيباجِ مُنْبَسِطٌ
فكيفَ تمشي على الدّيباجِ مُنْتَعِلاَ؟

هذا هو الثلجُ وَافَانا بطلعتِهِ
وجاءَ بالخيرَ حتّى أَغلَقَ السُّبُلاَ
وجاءَ يحملُ ما يحْيا المَوَاتُ بهِ
بُشْرَاكِ يا أرضنا الظَّمأَى بما حَمَلاَ
حتّى القَرائح أَحياها بمَقْدُمِهِ
فجاءَ بالوَحيِ والإلهامِ إِذْ هَطَلا
وكلُّ نُدْفَةِ ثلجٍ لاَمَسَتْ هُدُبي
ودِدْتُ لو أَنّني أَسمعتُها غَزَلاَ
وكم نَوَدُّ لَوَ ِِأَنَّ الثلجَ بَادَلَنَا
حُبَّاً بحُبٍّ، وبعدَ اليومَ ما رَحَلاَ

هذا هو الثلجُ ما أَبهى نَصَاعتَهُ
وما أُحيلاَهُ عَمَّ السَّهلَ والجَبِلاَ
والبردُ يحلو إذا ما الثلجُ جاءَ بِهِ
لولاهُ ماكانَ هذا البردُ مَحتَمَلاَ
وكم سُعِدْنا بهِ، إذْ راحَ مُحْتَضِناً
وَجْهَ الطبيعةِ، واستحلى بهِ القُبَلاَ
وَحَسْبُنا أَنّنا ذُقْنا حَلاوتَهُ
وحيثما حَلَّ مَتّعنا بهِ المُقَلاَ
وكم لَهَونا بهِ، والأرضُ ضَاحِكَةٌ
واللّهوُ بالثلجِ لم يَتْرُكْ بِنا خَجَلاَ
وَكم ضُرِبنا بهِ، والكُلُّ مُبْتَهِجٌ
والضربُ، إلاَّ بهذا الثلجِ ما قُبِلاَ

يقول الشاعر السوري نزار قباني في واحدة من أجمل قصائد شعر عربي عن الثلج والحب:
يندف الثلج على شبابيكي في لندن
يندف على كتبي .. وأوراقي .. وفناجين قهوتي ..
وأنا مبهور بهذا الكلام الحضاري
الذي لم أسمعه منذ تسعة أشهر
مبهور بهذا الانقلاب الأبيض
الذي يعلنه الشتاء على رجعية الصيف..
ورتابة اللون الأخضر..
الثلج هو حداثة الأرض
عندما تخرج على النص..
وتحاول أن تكتب بطريقة أخرى
وصياغة أخرى
وتعبر عن عشقها بلغة أخرى
وأنا أيضاً.. أريد أن أكون في عشقي
شتائياً .. وانقلابياً .. وعاصفاً ..
فمع امرأة استثنائية مثلك ..
لا يمكنني إلّا أن أكون استثنائياً ..
ومع عاشقة مجنونة مثلك ..
لا يمكنني أن أبقى محارباً على أرض منزوعة السلاح..
لا يقلقني الثلج
ولا يزعجني حصار الصقيع
فأنا أقاومه.. حيناً بالشعر..
وحيناً بالحب..
فليس عندي وسيلة أخرى للتدفئة..
سوى أن أحبك..
أو أكتب لك قصيدة حب..
بهاتين الطريقتين السحريتين
يمكنني أن أحل مشاكلي الجسدية..
ومشاكلي العاطفية .. والشعرية ..
فلا تشغلي بالك بالطقس الخارجي ..
لأن الصيف الحقيقي مخبوء في داخلنا..
إنني قادر دائماً على استخراج الجمر من ثلج يديك ..
وعلى استخراج النار من عقيق شفتيك..
وعلى استخراج الشعر..
من تحت أية رابية من روابي أنوثتك…
وأية منطقة حبلى بمياهها الجوفية…
يا سيدتي التي يشتعل حبها في دمي
كحفلة ألعاب نارية…
حين تكونين معي..
فلا فائدة من مواقد الحطب..
ولا مواقد الفحم..
ولا مواقد الكهرباء..
فمصادر الطاقة كلها
موجودة في أمواج بحارك..
والكواكب كلها..
تدور حول شمس نهديك…
يا ذات القبعة الحمراء التي ترتجف من شدة العشق
يا التي يسقط صوتها على الأرض كليرة ذهبية…
لا تفتحي المظلة فوق رأسي
فأنا لا أريد الحماية من زغب الحمام ..
ونثارات القطن .. وأقمار الياسمين ..
لا أريد الهروب من هذا الحصار الأبيض ..
فأنت والثلج صديقاي على دروب الحرية
أيتها الشتائية التي أحبها
لا تشيلي يدك من يدي..
ولا تخافي على صوف الأنغورا من نزواتي الطفولية ..
فلطالما تمنيت أن أكتب قصيدة فوق الثلج ..
وأحب امرأة فوق الثلج ..
وأجرب كيف يمكن لعاشق أن يحترق بنار الثلج…
يا سيدتي التي تقفز كسنجابة خائفة
على أشجار صدري..
كل عشاق العالم أحبوا حبيباتهم
في شهر تموز..
وكل ملاحم العشق كُتِبَت في شهر تموز..
وكل الثورات من أجل الحرية وقعت في شهر تموز ..
فاسمحي لي
أن أخرج على هذا التوقيت الصيفي
وأنام معك .. ليلة واحدة
على مخدة من خيطان الفضة ..
والثلج المندوف.

يقول الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في قصيدة “ثلج”:
تكثَّفَ الهواءُ الأبيض، وتباطأ وانتشر
كالقطن المنفوش في الفضاء. وحين لامس
جسَدَ الليل أضاءه من كل ناحية. ثلج.
انقطع التيار الكهربائي، فاعتمدت على
ضوء الثلج لأهتدي إلى الممر، الفاصل
الموسيقي، بين جدارين، فإلى الغرفة المجاورة
لشجيرات النخيل الست الواقفات كراهبات
على كتف الوادي. فرَحٌ شِبهُ ميتافيزيقي
يأتيني من كلِّ ما هو خارجي، وأَشكر الريح
التي جاءت بالثلج من أقاليم لا تصل إليها
إلا الروح. لو كنتُ غيري لاجتهدت في وصف
الثلج. لكني إذ أنخطفُ في هذا العشب
الكونيّ الأبيض، أتخفف من نفسي فلا أكون
أنا، ولا أكون غيري، فكلانا ضيفان على
جوهر أبيض، مرئي وواسع التأويل.
وحين عاد التيار الكهربائي، أطفأت الضوء
وبقيت واقفا أمام النافذة لأرى كم أنا
هناك… طيفاً في ما وراء الثلج.

شعر عن الثلج تويتر

تتزايد العبارات والأشعار التي تُكتب عند تساقط الثلوج في مختلف المناطق، حيث تثير هذه الأجواء مشاعر قوية تملأ القلوب بالسعادة والفرح. يرتبط الثلج ارتباطًا وثيقًا بالحب، ومن بين تلك الأشعار التي تُشارك على تويتر عن الثلج :

إذا أتى الشتاء
و حرّكت رياحه ستائري
أحسّ يا صديقتي
بحاجةٍ إلى البكاء
على ذراعيك
على دفاتري
إذا أتى الشتاء
و انقطعت عندلة العنادل كلّ العصافير
بلا منازل يبتدئ النزيف في قلبي
و في أناملي كأنّما الأمطار في السماء
تهطل يا صديقتي في داخلي
عندئذٍ
يغمرني شوقٌ طفوليٌّ إلى البكاء.