اشعار عن الحرية

الحرية تُعتبر من أبرز ما يسعى إليه الإنسان في حياته. وبسبب أهميتها، شهدت العصور المختلفة العديد من الصراعات التي تطالب بها وتناشد من أجل تحقيقها. كما أن هناك عددًا كبيرًا من الشعراء الذين أبدعوا في كتابة قصائد تعبر عن هذه المطالب، حيث تناولت الكثير من الأعمال الشعرية أهمية الحرية ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات. في المقال التالي، سنستعرض معًا أجمل اشعار عن الحرية .

اشعار عن الحرية
اشعار عن الحرية

اسمع يا ولدي معناها وافهم أشكال الحرية
ما يمنح مولانا يوما بقرارات جمهورية
أو تأتي مكرمة عليا في خطب العرش الملكية
والسير بضوء فتاوانا ولأحكام القانونية
ليست حقا ليست ملكا فأصول الأمر عبودية
وكلامك فيه مغالطة وبه رائحة كفرية
هل تحمل فكر أزارقة؟ أم تنحو نحو حرورية
يبدو لي أنك موتور لا تفهم معنى الشرعية
واحذر من أن تعمل عقلا بالأفكار الشيطانية
واسمع إذ يلقى مولانا خطبا كبرى تاريخية
هي نور الدرب ومنهجه وهي الأهداف الشعبية
ما عرف الباطل في القول أو في فعل أو نظرية
من خالف مولانا سفها فنهايته مأساوية
لو يأخذ مالك أجمعه أو يسبي كل الذرية
أو يجلد ظهرك تسلية وهوايات ترفيهية
أو يصلبنا ويقدمنا قربانا للماسونية
فله ما أبقى أو أعطى لا يسأل عن أي قضية
ذات السلطان مقدسة فيها نفحات علوية
قد قرر هذا يا ولدي في فقرات دستورية
لا تصغي يوما يا ولدي لجماعات إرهابية
لا علم لديهم لا فهما لقضايا العصر الفقهية
يفتون كما أفتى قوم من سبع قرون زمنية
تبعوا أقوال أئمتهم من أحمد لابن الجوزية
أغرى فيهم بل ضللهم سيدهم و ابن التيمية
ونسوا أن الدنيا تجري لا تبقى فيها الرجعية
والفقه يدور مع الأزمان كمجموعتنا الشمسية
وزمان القوم مليكهم فله منا ألف تحية
وكلامك معنا يا ولدي أسمى درجات الحرية
فخرجت وعندي غثيان وصداع الحمى التيفية

يا أيها السائل ما الحرية
سالتَ عن جوهرة سنيه
تضئ أرواحا لنا زكيه
يا نعمت الحياة بالحريه
لذاذة طاهرة نقيه
تبعث في قلوبنا الحميه
تبعث فيها الهمة الأبيه
فتأنف المواقف الدنيه
وتألف المنازل العليه
العز كل العز في الحريه
يا جاهلا معاني الحريه
يا فاقدا حسّ الحياة الحيه
عميت عن أنوارها البهيه
صممت عن أنغامها الشجيه
فأنت في غفلتك الغبيه
أشبه بالبهائم الوحشيه
لم تَرد الموارد الشهيه
لم تعرف اللذائذ الهنيه
موردك المذلة القصيه
لذتّك النقائصُ البذية
تعيش عبدا حاله شقيه
مستضعَفا تمقتك البريه
يا سالبا نفوسنا الحريه
يا راكبا مراكب الخطيه
الله أعطاك لنا عطية
غريزة في خلقه فطريه
لَنبذلنَّ دونها ضحية
النفس والنفيس والذرّيه

وسألت النفس أشيخ هو؟ أم من أتباع البوذية؟
أو سيخي أو وثني من بعض الملل الهندية
أو قس يلبس صلبانا أم من أبناء يهودية
ونظرت ورائي كي أقرأ لافتة الدار المحمية
كتبت بحروف بارزة و بألوان فسفورية
هيئات الفتوى والعلماء وشيوخ النظم الأرضية
من مملكة ودويلات وحكومات جمهورية
هل نحن نعيش زمان التيه وذل نكوص ودنية
تهنا لما ما جاهدنا ونسينا طعم الحرية
وتركنا طريق رسول الله لسنن الأمم السبأية
قلنا لما أن نادونا لجهاد النظم الكفرية
روحوا أنتم سنظل هنا مع كل المتع الأرضية
فأتانا عقاب تخلفنا وفقا للسنن الكونية

شعر عن الحرية لأحمد شوقي

شعر عن الحرية لأحمد شوقي ، قصيدة يا أيها السائل ما الحرية :

يا أَيُّها السائِلُ ما الحُرِّيَّةُ
سالَتْ عَنْ جَوْهَرَةٍ سُنِّيَّةٍ
تَضِئُ أَرْواحًا لَنا زَكِيَّةً
يا نِعْمَتَ الحَياةُ بالحرية
لَذاذَةٌ طاهِرَةٌ نقية
تُبْعَثُ فِي قُلُوبِنا الحَمِية
تَبْعَثُ فِيها الهِمَّةُ الأَبْية
فَتَأْنَفُ المَواقِفُ الدُنَية
وَتَأْلَفُ المَنازِلُ العَلَيْة
العِزُّ كُلَّ العِزِّ فِي الحَرِية
يا جاهِلاً مَعانِي الحَرِية
يا فاقِداً حِسَّ الحَياةِ الحَيُّة
عَمِّيَتْ عَنْ أَنْوارِها البَهِية
صَمْمْتُ عَنْ أَنْغامِها الشَجِيْة
فَأَنْتَ فِي غَفْلَتِكَ الغَبِية
أَشْبِهْ بِالبَهائِمِ الوَحْشِية
لَمْ تَرُدَّ المَوارِدُ الشَهِية
لَمْ تَعْرِفْ اللَذائِذُ الهَنَيْة
مُورِدُكَ المَذَلَّةُ القَصِيُّة
لَذْتَكَ النَقائِصُ البَذِيَّةُ
تَعِيشُ عَبْداً حالُهُ شِقِّيْة
مُسْتَضْعَفاً تَمْقِتُكَ البَرِية
يا سالِباً نُفُوسُنا الحَرِية
يا راكِباً مَراكِبَ الخَطَيْة
اللهُ أَعْطاكَ لَنا عَطِيَّة
غَرِيزَةٌ فِي خَلْقِهِ فَطَرِّية
لَنَبْذُلْنَّ دُونَها ضَحِيَّةً
النَفْسُ وَالنَفِيسُ وَالذَرِيّة

شعر عن الحرية نزار قباني

تزوجتك أيتها الحرية

وهو يمشي في غابةٍ من خناجر ..
أطلقوا نارهم على المتنبي .
وأراقوا دماء مجنون عامر .
لو كتبنا يوماً رسالة حبٍ ..
شنقونا على بياض الدفاتر
ما بوسع السياف قطع لساني
فالمدى أزرقٌ .. وعندي أظافر …

كنت الرجل الأوحد في التاريخ ..
فلا أولاد .. ولا أحفاد .. ولا ذريه
كنت أمير العشق ..
وكنت أسافر يوماً في الأحداق الخضر ..
ويوماً في الأحداق العسليه ..
كان هناك العطر الأسود .. والأمطار الأولى ..
والأزهار الوحشيه ..
كان هناك عيونٌ اشعار عن الحرية
كان هناك شفاهٌ مفترساتٌ كالأصداف البحريه ..
كان هنالك سمكٌ حيٌ تحت الإبط ،
وثمة رائحةٌ بحريه ..
كان هناك نهودٌ تقرع حولي ..
مثل طبولٍ إفريقيه …

إني قديس الكلمات ..
وشيخ الطرق الصوفيه ..
وأنا أغسل بالموسيقى وجه المدن الحجريه
وأنا الرائي .. والمستكشف ..
والمسكون بنار الشعر الأبديه .
كنت كموسى ..
أزرع فوق مياه البحر الأحمر ورداً
كنت مسيحاً قبل مجيء النصرانيه .
كل امرأةٍ أمسك يدها ..

كان هنالك .. ألف امرأةٍ في تاريخي .
إلا أني لم أتزوج بين نساء العالم
إلا الحريه …
وأنا الرائي .. والمستكشف ..
والمسكون بنار الشعر الأبديه .
كنت كموسى ..
أزرع فوق مياه البحر الأحمر ورداً
كنت مسيحاً قبل مجيء النصرانيه .
كل امرأةٍ أمسك يدها ..
تصبح زنبقةً مائيه ..

كان هنالك .. ألف امرأةٍ في تاريخي .
إلا أني لم أتزوج بين نساء العالم
إلا الحريه …

شعر قصير عن الحرية

أقوى نماذج شعر قصير عن الحرية :

حين ولدت، ألفيت على مهدي قيدا
ختموه بوشم الحرية
وعبارات تفسيرية
” ياعبد العزى كن عبدا “
وكبرت ولم يكبر قيدي
وهرمت ولم أترك مهدي
لكن لما تدعو المسؤولية
يطلب داعي الموت الردا
فأكون لوحدي الأضحية
ردو الإنسان لأعماقي، وخذو من أعماقي القردا
أعطوني ذاتي كي أفني ذاتي
ردو لي بعض الشخصية
كيف تفور النار بصدري وأنا أشكو البردا
كيف سيومض برق الثأر بروحي مادمتم تخشون الرعدا
كيف أغني وأنا مشنوق أتدلى من تحت حبالي الصوتية
كي أفهم معنى الحرية
وأموت فداء الحرية
أعطوني بعض الحرية

متى تطلق الأيامُ حرية الفكر
فينشط فيها العقل من عقلة الأسر
ويصدع كلّ بالحقيقة ناطقاً
ويترك ما لم يدر منها لمن يدري
أرانا إذا رمنا بيان حقيقة
عُزينا معاذ الله فيها إلى الكفر
جهلنا أشدّ الجهل آخر عمرنا
كما قد جهلنا قبله أوّل العمر
هما ساحلا بحر من العيش مائج
ففي أيّ أمر نحن بينهما نجري
ومن أين جئنا أم إلى أين قصدُنا
وفي أيّ ليل من تشككنا نسري
كأنّأ أتينا والمعيشة لجّة
لنعبُرَ والأعمار جسر إلى القبر
وماذا وراء القبر مما نريده
وهل من مَدىً بعد العبور على الجسر
تسائلني نفسي وللموت صولة
ألا هل لكسر الموت ويحك من جبر
لعلّ حياة المرء ليلٌ ستنجلي
غياهبه من سكرة الموت بالفجر
فإن كان ذا حقاً فإن حياتنا
كما قيل ستر والردى كاشف الستر
وقد قيل إن الروح تبقى فهل لها
عروج إلى الأعلى إلى الأنجم الزهر
وهل تعرف الجثمان بعد عروجها
فتمكثَ منه في السماء على ذُكر
إذا أرضنا كانت سماءً لغيرها
فما من عروج بل نزول إلى القعر
وهل عرجت أرواح من في عطاردٍ
إلى الأرض أم هذا الكلام من الهذر
خيال به رحنا نعلّل أنفساً
هز أن به لما رجعن إلى الحجر
وشبّه بالنهر الحياةَ معاشرٌ
فمنبعه في رأيهم قدم الدهر
ولكنّهم أعيا عليهم مصبه
وإن رجموا بالظن في منبع النهر
فيا ليت شعري أين ينصبّ جارياً
أعوداً لبدء أم إلى غاية يجري
لعمرك ما هذي الحياة وما الذي
يُراد بنا فيها من الخير والشر
نحلول علماً بالحياة وإنّ ذا
منَوط إلى ما ليس يدرَك بالفكر
ونسلُك منها في مجاهل قفرة
فنخرج من قفر وندخل في قفر
على أننا نَمضي إلى أمر ربنا
كما أننا آتون من ذلك الأمر