اشعار عن الحنين للماضي

بغض النظر عن تقدم الإنسان في العمر أو التحديات التي يواجهها في الحياة، يبقى هناك شعور دائم يدفعه للعودة إلى ذكرياته والحنين إلى اللحظات الجميلة التي عاشها في الماضي. لذا، سيتناول هذا المقال بالتفصيل أجمل اشعار عن الحنين للماضي .

اشعار عن الحنين للماضي
اشعار عن الحنين للماضي

أرجع زمان الأمس من صفحاتي
ما أجمل الأيام بعد فوات
ذكرى يعود إلى الفؤاد حنينها
دومًا إذا ذاق الفؤاد بآهات
زمن تولى من ربيع حياتنا
في ظله ما أجمل الأوقات
نلهو ونمرح والسعادة عندنا
ما أصدق البسمات والضحكات
نجري ونجري ليس ندري أنها
تجري بنا الأعمار في الساعات
ونلاعب المطر الخفيف إذا أتى
وعلى اليدين تساقط القطرات
نبكي ونضحك تلك حال طفولة
ونصدق الأفعال والكلمات
ما أجمل الأيام تمضي غفلةً
زمن الصفاء يمر في عجلات
وكبرت لكني صغرت لأنني
ما زال قلبي صادق النبضات
ويدوم قلبي للوفاء ونبـضه
ولسوف تشهد بالوفا أبياتي

أرجـع زمـان الأمـس مـن صـفحاتي
مــــا أجــمــل الأيــــام بــعــد فـــوات
ذكــري يـعـود إلــى الـفـؤاد حـنـينها
دومـــــا إذا ذاق الـــفــؤاد أســاتــي
دعــنــي أمــتـع بـالـتـذكر خـطـرتـي
وعــلــى الـطـلـول أمــتـع الـنـظـرات
مـــا زلـــت أذكـــر هـاهـنـا خـطـواتنا
وعـلـى الـرمـال ونـقـذف الـحـصوات
زمــــن تــولــى مـــن ربــيـع حـيـاتـنا
فــــي ظــلـه مـــا أجــمـل الأوقـــات
نــلـهـو ونــمـرح والـسـعـادة عـنـدنـا
مــا أصــدق الـبـسمات والـضـحكات
إنـــي لأذكـــر تــلـك أحـلـى لـحـظة
زمـــن الـطـفـولة ذاك زهــر حـيـاتي
أتــذكــر الأصــحــاب حــيــن يـضـمـنا
لـعـب عـلـى ســاح مـن الـساحات
نـجـري ونـجـري لـيـس نــدري أنـها
تـجـري بـنا الأعـمار فـي الـساعات
ونـلاعـب الـمـطر الـخـفيف إذا أتــى
وعـلـى الـيـدين تـسـاقط الـقـطرات
ونـــمــد طـــرفــا لــلـسـمـاء كــأنــنـا
نـــدعــو الإلـــــه تـــزايــد الــخــيـرات
ويــطــل بـــدر فـــي سـمـانـا نــاظـر
وكـــأنـــنـــا نـــدنـــيـــه بــالــقــفــزات
ونـــــردد الإنــشــاد صــوتــا واحــــدا
ونــسـمـع الـصـيـحـات والــصـرخـات
جـمـع تـآلف لـيس يـعرف مـا الـجفا
وقـلـوبـنـا تــخـلـوا مـــن الـشـحـنات
نـبـكي ونـضـحك تـلـك حـال طـفولة
ونـــصـــدق الأفـــعـــال والــكــلـمـات
(مـاما) و (بـابا) في الصباح نشيدنا
تــتــفــتــح الأفــــــــواه كــــالـــوردات
أمي الحبيبة لست أنسى عطفها
نـــبــع الــحــنـان كــدجــلـة وفــــرات
أســعـى إلـيـهـا بـلـهـفة فـتـضمني
وبــصــدرهــا أتــلــمــس الــخــيــرات
وكـــذا أبــي أمـضـي إلـيـه إذا أتــى
يـصـغي الــي لـمـطلبي وشـكـاتي
(ولدي الحبيب) أبي الحنون يقولها
فــتــرن فــــي أذنــــي كـالـنـسمات
يـــا رب فـاجـعـلني أنـــال رضـاهـمـا
ورضـــاك فــي الـدنـيا وبـعـد مـمـات
تـلك الـسعادة لـست أطلب غيرها
إلا خـــلــودا فـــــي ربـــــا الــجــنـات
تــلــك الـطـفـولـة ذاك نــبــع رائــــق
لا تـــعـــرف الأحــــــزان والـــكــدرات
فــهـي الـصـفاء وكــل مـعـنى رائــع
لــيــت الـطـفـولـة كــلـهـا بـحـيـاتـي
حـتـى نـعـيش ومــا نــذوق تـعاسة
وعــلـى الـصـفـاء نـجـدد الـصـفحات
وسـرحـت فــي حـلـم تـبـاعد نـيـله
حـتـى كـأنـي فــي عـمـيق سـبات
ومـضى الـزمان ونحن نجهل سيره
حــتـى قــضـى لـجـمـاعنا بـشـتـات
وأفــقـت يــومـا عــن رفـاقـي بـاحـثا
أيـــن الـذيـن بـوجـههم بـسـماتي؟
أيـن الـصحاب؟ وأيـن جـمع أحبتي؟
ومـشـيت فــي تـيـه مـن الـخطوات
ومـشـيت فــي دربـي أردد قـصتي
وأحـــس فــي الـتـذكار بـالـنسمات
مـــا أجــمـل الأيــام تـمـضي غـفـلة
زمـــن الـصـفـاء يـمـر فــي عـجـلات
وكــبــرت لــكـنـي صــغــرت لأنــنـي
مــــازال قــلـبـي صـــادق الـنـبـضات
ويـــــدوم قــلـبـي لــلـوفـاء ونــبـضـه
ولــسـوف تـشـهـد بـالـوفـا أبـيـاتـي

شعر جاهلي عن الحنين للماضي

تجعلنا ذكرياتنا الجميلة نعيش حياتين، حيث ينعش الحلم بمستقبل أفضل ما مضى. وفيما يلي، سنقدم لكم بعض الأبيات الشعرية من العصر الجاهلي تعبر عن الحنين إلى الماضي :

شعر إبراهيم عبدالقادر عن الطفولة
رعى اللَه أيام الطفولة إنها
على جهلها أحلى وأهنأ ماليا
ليالي أظن الكون إرثي وأنني
أعير النجوم الزهر نور بهائيا
وأحسب بطن الأرض واليم والدجى
مثاوي للجن المخوف خوافيا
أفيض على ما تأخذ العين جرمه
وأفضي إليه بالشعور حياتيا
إذا أذيت نفسي صرخت ولم أبل
وداويت نفسي في الأسى ببكائيا
وما كانت أدري الهم كيف مذاقه
ولا كان شيءٌ عازباً عن رجائيا
ولا كنت أكسو النفس ثوب مخاوفي
وأزعجها من حيث تنشي الأمانيا
يضاحك ثغري كل ثغر توددا
ويبدي حناناً من يراني شاكيا
ويلقى بي الناس السرور كأنما
برا اللَه من كل القلوب فؤاديا
ولي سهمة من كل لهو كأنما
تباري الورى أن يبلغوني مراديا
فيا رب أوزعني على ما سلبتني
وأبدلتني صبراً يوازي مصابيا
فقد بزت الأيام عني مطاريا
وقد هدمت أيدي الخطوب بنائيا
وأغرفني في لجة بعد لجةٍ
من اليأس دهرٌ لا يبالي بلائيا
ويوشك أن يخبو شهابٌ شببته
إذا ما خبا لم يلف في الدهر واريا
وأثقلني همي وأقعدني فما
أصعد طرفي مرةً في سمائيا
بليت كما تبلى الطلول وهل ترى
على عنت الأيام يا قلب ناجيا

شعر أبوالقاسم الشابي عن الطفولة
للهِ مَا أَحْلى الطُّفولَةَ
إنَّها حلمُ الحياةْ
عهدٌ كَمَعْسولِ الرُّؤَى
مَا بينَ أجنحَةِ السُّبَاتْ
ترنو إلى الدُّنيا
ومَا فيها بعينٍ باسِمَهْ
وتَسيرُ في عَدَواتِ وَادِيها
نَفْسٍ حَالمهْ اشعار عن الحنين للماضي
إنَّ الطّفولةَ تهتَزُّ
في قَلْبِ الرَّبيعْ
ريَّانةٌ مِنْ رَيِّقِ الأَنْداءِ
في الفَجْرِ الوَديعْ
غنَّت لها الدُّنيا
أَغاني حبِّها وحُبُورِهَا
فَتَأَوَّدَتْ نَشوى بأَحلامِ
الحَياةِ وَنُورِهَا
إنَّ الطُّفولَةَ حِقْبَةً
شعريَّةٌ بشُعُورِها
وَدُمُوعِها وسُرُورِها
وَطُمُوحِهَا وغُرُورِها
لمْ تمشِ في دنيا الكآبَةِ
والتَّعاسَةِ والعَذابْ
فترى على أضوائِها مَا في
الحَقيقَةِ مِنْ كِذَابْ

شعر شوقي بغدادي عن الطفولة
هنا في فراغ القلب طاروا وحوّموا
فراشــاتِ حقـلٍ في عيوني تُـدَوّمُ
أراهم مدى عمري فكـلّ قصيدةٍ
أغنّي قوافيَـها التي تُشتهــى هـمُ
أحبّهم في العيد فرحـةَ بيتنــا
مع الفجر قاموا، وارتدوا ثمّ سلّـموا
أحبّهم عند الشتـاء إذا غــدوا
فضجّ بهـم صـفٌّ ونـاء معلّـــم
فإن رجعـوا فالبيت منهم قصائدٌ
تُعـادُ، وأرقــامٌ مئــاتٌ تُنظّـم
وأعينهـم إذا علقت في حكايـةٍ
توقّدُ من وهْــج الحديــث وتحكم
وخمشاتهـم في وجنــة الأمّ لذّةٌ
تسيل من الظّفـر الحـــبيب وتنعم
لأمثالهم نبني ونرفـــع عالمـاً
على الأرض يحيا الطّفـل فيـه ويسلم

شعر عن الشوق والغياب

تلامس أبيات الشعر القلوب وتثير العواطف، إذ يستعمل الشعراء أروع العبارات للتعبير عن الشوق والحنين إلى الآخرين. يُعتبر الشعر من أبرز الوسائل التي تسهم في نقل المشاعر.

قرِنتُ إِلى العَيّوقِ ثمَّ هَوَيتُ
فَيا لَيتَ أَنّي مِتُّ قَبلَ فِراقِها
وَهَل تَرجِعَن فَوتَ القَضِيَّةِ لَيتُ
سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ أخرى
وقطِّعَتِ المواثِقُ والعهُودُ
فَما بالي أَفِي ويخانُ عَهْدِي
وما بالي أصادُ وَلا أَصِيدُ
مَنْ نامَ لَمْ يَدْرِ طال اللَّيْلُ أَمْ قَصُرا
لا يعرفُ الليلَ إلاّ عاشقٌ سهرا
إلى كم أُمَنِّي القلبَ والقلبُ مُولَعٌ
وأزجرُ طَرفَ العينِ والطرفُ يدمَعُ
وحتَّى متى أشكُو فِراقَ أحبَّتي
عفَا بالنَّوى منهم مَصِيفٌ ومَربَعُ
وأستعرضُ الرُّكبانَ عنهم مُسائلً
عسى خبرٌ عنهم به الركبُ يرجعُ
تصبَّرتُ عنهم وأنثنيْتُ إليهمُ
ولم يبْقَ في قوسِ التَّصبُّرِ مَنْزَعُ
أُراعيِ نجومَ الليلِ أرقبُ طيْفَهم
وكيف يزور الطَّيفُ مَن ليس يهجَعُ
وما زالتُ أبكي لؤلؤاً بعد بَيْنهم
إلى أن بدا مُرجانُ دمعِيَ يَهْمَعُ
وما كان تبكي العينُ لولا فِراقُهم
عقيقاً ولا يشْفِي الفؤادَ طُوَيْلٍعُ
فلا حاجِرٌ بعد الأحبَّة حاجِزٌ
ولا لَعْلَعٌ مذ فارق الحيُّ لَعْلَعُ
غرَبْن شموساً في بدورِ أكِلَّةٍ
فليس لها إلاَّ من الخِدْرِ مَطْلَ

أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ
وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى
بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ
وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً
عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ

ذا ما غاب مَن أهْواهُ عَنِّي
فإنَّ لِقاءَه عندي كِتابُ
سَوادٌ في بياضٍ مِثْل عَيْنِي
به ألْقَى الأحِبَّةَ حين غَابُوا
كُنِ ابنَ وَقْتٍ حاضرٍ تَجْنِي هَنا
ولا تفُكِّرْ في غَدٍ وما ذَهَبْ
وإن وجدتَ سُكراً فانْعَمْ به
ولا تَسَلْ عَمَّا جَرى على القَصَبْ
إنما هذه الحياةُ مَنامٌ
والأمانِي حُلْمٌ بها الْمَرْءُ صَبُّ
فلهذا تأْتِي على العكسِ مِمَّا
كَرِهَ النَّاسُ دائماً وأحَبُّوا
لَحَى اللّهُ أيَّاماً تُعادِي أُولِي النُّهَى
وتُسْعِفُ لُؤْماً كلَّ غُفْلِ المَناقِبِ
تُقدِّم فيهنَّ الصِّغارَ كأنهم
إذا ذُكرِوا عَقْدَ الْبَنانِ لِحَاسِبِ
على خَدِّه مُذْ لاح نَبْتُ عِذارِهِ
جرَتْ أدْمُعِي في الخدِّ ذاتَ صَبيبِ
إذا ما اسْتدارتْ دَارَةُ البَدْرِ حَوْلَه
فإنَّ وُقوعَ القَطْرِ غيرُ عَجِيبِ

شعر عن الاشتياق في الليل

قصائد عن الاشتياق في الليل تُعتبر من أكثر ما يبحث عنه العشاق، حيث تساعدهم على التعبير عن مشاعرهم الداخلية. إليكم بعضاً من هذه القصائد :

يُهَنّا بطيب النَّومِ لَيلُ الحَبائبِ.
وبالسُّهْدَ لَيلُ الصَّبِّ رحبُ الجَوانبِ.
سَهرتُ بليلٍ لا لصبغَةِ لونِهِ انْـ.
جلاءٌ، ولا نجمُ السَّماءِ بغارِبِ.
أبثُّ بِهِ كُتبَ المحبَّةِ والأسَى.
يقابِلُني فيهِ ببثِّ الكَتائبِ.
أما للوجوهِ المسفِراتِ بليلِنا طُلوعٌ؟
فإني بَعدها في غَياهِبِ.
وهل للَّيالي الماضياتِ بطِيبِها رُجوعٌ؟
فحالي في النَّوى والنَّوادبِ

ويسألني الليل أين الرفاق.. وأين رحيق المنى والسنين.
وأين النجوم تناجيك عشقا.. وتسكب في راحتيك الحنين.
وأين النسيم وقد هام شوقا.. بعطر من الهمس لا يستكين.
وأين هواك بدرب الحيارى.. يتيه اختيالا على العاشقين فقلت:
أتسألني عن زمان يمزق حبا.. أبى أن يلين وساءلت دهري:
أين الأماني فقال: توارت مع الراحلين.
ولم يبق شيء سوى أغنيات.. وأطياف لحن شجي الرنين.
وحدقت في الكأس: أين الرفاق فقالت: تعبت من السائلين.
ففي كل يوم طيور تغني.. وزهر يناجي ونجم حزين.
ودار تسائلني مقلتاها: متى سيعود صفاء السنين.
وفوق النوافذ أشلاء عطر.. ينام حزينا على الياسمين.
ثيابك في البيت تبكي عليك.. ترى في الثياب يعيش الحنين.
وعطرك في كل ركن ودرب.. وقد عاش بعدك مثل السجين.
ويسألني الشعر: هل صرت كهلا فقلت: توارى عبير الشباب.
فقال بحزن: أريدك حبا.. وشوقا يطير بنا للسحاب.
أريدك طير على كل روض.. أريدك زهرا على كل باب.
أريدك خمرا بكأس الزمان.. فقد يسكر الدهر فينا العذاب.
أريدك لحنا شجي المعاني.. ولو عشت تجري وراء السراب.
أريدك لليوم دع ما تولى.. ودعك من النبش بين التراب.
ففي الروض زهر وعطر.. وطير وفي الأفق تعلو الأغاني العذاب.
قضيت حياتك تنعي الشباب.. وترثي العهود وتبكي الصحاب.
نظرت إلى الشعر: ماذا تريد فقال: نعيد ليالي الشباب.
فقلت: ترى هل تفيد الأماني.. إذا ما ارتمت فوق صدر السراب.
وساعة صفو سترحل عنا.. ونرجع يوما لدار العذاب.
وفي كل يوم سنبني قصورا.. غداً سوف نتركها للتراب.

ليتَ اللَّيالي تُنسي قَلبي الألمَا، والنَّجم يُنِبئها عَني بِما عَلِما.
لعَينيكَ يا ليلُ سِرٌّ لا تبوحُ بِهِ، أُغمضتْ عَنهُ عيونُ النَّاسِ فانكَتَما.
إلَّا عيونِي مَا أغمَضَتْ سَاهِدَها، فبِتْنَ يرقبنَ مِنكَ النَّوءَ والظُلمَا.
قَدْ اتقيتُ أذَاها فاستثرتُ لَها دَمعاً لَهتْ فِيهِ عمَّا فيكَ مُنسجِمَا.
صَحبتُ فيكَ سَرى الأحلامِ مُفزِعها وعَذبها فطويتَ الغَور والأكَمَا.
فما التقيتُ بمَن أهَوى، أتَحسبها يقظَى لديكَ فمَا أهديتَها حُلما؟!
وهَل نعمتَ مِن الدُّنيا برؤيَتِها؟ أمَا احترَقتَ فأفزعتَ النُّجومَ أما؟!
ألمْ تخُنكَ الدَّراري مُذ شُغِفنَ بِها؟! وكيفَ وارينَ غَربَ الدَّمعِ حينَ هَما؟
فمَا نُجومُكَ وهيَ النَّيراتُ سِوى آثارِ أقدامِها تَروِي لكَ الألمَا.
ومَا أغَانيكَ وهيَ الخَالداتُ سِوى أشَتاتِ قلبي تَروي حبَّهُ نَغَما.
أما سَئمتَ مِن الآهاتِ نُرسِلُها ناراً؟! وقلبُكَ مِن قَلبي أمَا سَئما؟!
ضمَّ الفُؤادينِ لِمَ تُبقِ النَّوى بهما؟ ما يَستطيعُ حَياةً إنْ هُما انصرما.

أراك عصى الدمع شيمتك الصبر.
أما للهوى عليك نهى ولا أمر
نعم أنا مشتاق وعندي لوعة.
ولكن مثلى لا يذاع له سر.
إذا الليل أضواني بسقط يد الهوى.
وأذللت دمعا من خلائقه الكبر.
تكاد تضيء النار بين جوانحي.
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر.