اشعار عن الحياة جميلة
الحياة نهر جارٍ، تتدفق بلا انقطاع، وهي لغز بلا حل يستلهم منه الشعراء بشغف في كل مكان. تظل الحياة لغة غنية، مؤلمة، ومعقدة، تحمل دلالات عميقة من خلال أحداثها وأسئلتها وتحدياتها. يسعى الشعراء والأدباء والمفكرون إلى فك رموزها التي لا تنتهي. في السطور التالية، اخترنا مجموعة من أجمل اشعار عن الحياة جميلة ، فتابعونا.
عفـتُ الحيـاة بدنيـا كلهـا فتـنٌ
قد مزَّقت أهلهـا جسمـاً ومعتقـدا
وأشعلت نارهـا فـي كـل ناحيـةٍ
وإنَما جمرُهـا مـن كيدِهـا وقـدَا
أينَ اخضرارُ الرؤى أينَ الوعودُ بها
أينَ الصَّفاءُ بعصرِ ِالتيـهِ والمحـنِ
مارحتُ أبحثُ عن دربٍ بهـا أمـلٌ
إلا ابتليـتُ بأهـل الظلـمِ والفتـنِ
تماوجَ العمرُ بيـن الخيـرِ والشَّـرِ
وقد حصدنا به حزنـاً مـن الغيـرِ
ياماشيَ الدرب حاذرْ مـن تعرجـها
واحملْ سراجَ الهدى في عتمةِ السَّيرِ
معـادن النـاس أشكـالٌ وأجنـاسُ
منها الرَّخيصُ ومنها سعره المـاسُ
لاتشتر الدونَ مهما كنتَ في عـوزٍ
فالـدونُ صاحبـه وغـدٌ ونخـاسُ
مانلتُ منكـم جـزاءً دونَ سنمـارِ
غـدرُ اللئـامِ بكـمْ طبـعٌ بفجـارِ
من حسَّنَ الظَّنِ في صحبٍ بلاذمـمٍ
عنـد انتهـاءِ الشِّواألقـوهُ في النـارِ
طبعُ اللئيم كوخز الشوكِ في العين
يرمي البريءَ بسهمِ الهمِّ والفتنِ
انفدْ بريشكِ من دارِ اللئامِ فإن
تصحبْ لئيمًا تعشْ بالحزنِ والمحنِ
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم
وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن
نعيب زماننا والعيب فينا …
وما لزماننا عيب سوانا …
وقد نهجو الزمان بغير جرم …
ولو نطق الزمان بنا هجانا …
فدنيانا التصنع والترائي …
ونحن بها نخادع من يرانا …
وليس الذئب يأكل لحم ذئب …
ويأكل بعضنا بعضا عيانا …
شعر عن الدنيا والناس
سنتعرف وإياكم من خلال هذه الفقرة إلى أجمل ما قاله الشعراء في الدنيا والناس.
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السعادة فيها ترك ما فيــها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها
إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيـها
وفور بناها بخير طاب مسكنُه
وإن بناها بشر خـــــــاب بانيـــها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
ودورنا لخراب الدهـــر نبنـيــها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً
حتى سقاها بكأس الموت ساقيــها
فكم مدائن في الآفاق قد بنيت
أمست خرا اسنان اسنان الموتُ أهليـــها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها
فالموت لا شـــك يُفنينا يحلقه
لكل نفس وان كانت على وجلٍ
من المَنِيَّةِ آمــــــالٌ تقويـــــــها
الإنسان يبسطها والدهر يقبضُها
والنفس تنشرها والموت يطويـــــها
إن المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ
الدين أولها والعقــل ثانيـها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والفضل سادســها
والبر سابعها والشكر ثامنها
والصبر تاسعها واللين باقيـــــها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها
ولست ارشدُ إلا حين اعصيــــها
واعمل لدار رضوانُ خازنها
والجار احمد والرحمن ناشيــها
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيــها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل
والخمر مسجل في مجاريــها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً
تسبحُ الله جهراً في مغانيـــــــها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعةٍ في ظلام الليل يحييها
شعر عن الحياة والحب
إليكم مجموعة من الأبيات القصيرة عن الحياة والحب، مناسبة للنشر على منصات التواصل الاجتماعي.
لم أزل في الحبّ يا أملي
أخلط التّوحيد بالغزل
وعيوني فيك ساهرة
دمعها كالصّيب الهطل
ليت لي من نور طلعتكم
لمحة كي تنطفي غللي
إنّ أحشائي بكم تلفت بل
وجسمي في الغرام بلى
واصطباري يوم جفوتكم
زال والتّهيام لم يزل
وريح المسك في الصّندوق يفشو
ويعرف منه قدر الانتشاق
وهل نور النّجوم يلوح إلّا
على مقدار إدراك المآقي
هو الحقّ المبين وكلّ شيء
سواه باطل بالاتّفاق
قديم لا بمعنى فهم كون
وباق لا كقول الخلق باقي
لقد كتمت الهوى حتّى تهيّمنـي
لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا
لا بارك الله بالدّنيـا إذا انقطعـت
أسباب دنياك من أسبـاب دنيانـا
أبـدّل اللّيـل لا تـرى كواكبـهُ
أم طال حتّى حسبت النّجم حيرانا
إنّ العيون التي في طرفها حَـوَرٌ
قتلننـا ثـم لـم يُحييـن قتلانـا
ملكه على عرشك سيبقى
هذا القلب ينبض لك مهما كان
او يكون سيبقى أعذب
وأرقى وأسمى أحساس يتملكني لك
وحدك الى أن تحين ساعتي
مهما بعدت المسافات
ومهما كثرت الحواجز والاسوار
ستظل انت متملك قلبي يا روحي
دعينى اقترب منكـ لأنظر إلي عيناك
وأرسم علي شفتاكـ طريق الأمل
ودعيني أقطف الحنين
من خدودًا تملأها الأماني
شعر عن الحياة والزمن
الدهر هو الزمن الممتد، سواء كان طويلاً أو قصيراً، ويمثل فترة الحياة الدنيا بأكملها. فيما يلي، نقدم لكم مجموعة من أجمل القصائد التي تتناول موضوع الحياة والزمن.
وقال أسامة بن منقذ :
إن فاجأتك الليالي ** بما يسوء فصبرا
والدهر يرهق عسرا ** ويتبع العسر يسرا
لو دام ما ساء منه ** لدام ما كان سرا
وقال أيضًا :
لا تغبطن أهل بيت سرهم زمن ** فسوف يطرقهم بالهم والحزن
يعيرهم كل دنياهم وينهب ما ** أعارهم بيد الآفات والمحن
حتى يروحوا بلا شيء كما خلقوا ** كأن ما خولوه أمس لم يكن
لا يصحب المرء مما كان يملكه ** في ظلمة اللحد إلا خرقة الكفن
يستنزع المال منه ثم يسأل عن ** جمعه يا لها من حسرة الغبن
قال دعبل الخزاعي :
ما أعجب الدهر في تصرفه ** والدهر لا تنقضي عجائبه
فكم رأينا في الدهر من أسد ** بالت على رأسه ثعالبه
وقال ابن الرومي :
دهر يشيع سبته أحده ** متتابع ما ينقضي أمده
والحال من سعد يساعدنا ** طورا ونحس معقب نكده
يوم يبكينا وآونة ** يوم يبكينا عليه غده
نبكي على زمن ومن زمن ** فبكاؤنا موصولة مدده
ونرى مكارهنا مخلدة ** والعمر يذهب فانيا عدده
وقال أبو الطيب المتنبي :
أتى الزمان بنوه في شبيبته ** فسرهم وأتيناه على الهرم
وقال أيضًا :
ودهر ناسه ناس صغار ** وإن كانت لهم جثث ضخام
وشبه الشيء منجذب إليه ** وأشبهنا بدنيانا الطغام
وقال عنترة بن شداد :
كم يبعد الدهر من أرجو أقاربه ** عني ويبعث شيطانا أحاربه
فيا له من زمان كلما انصرفت ** صروفه فتكت فينا عواقبه
دهر يرى الغدر من إحدى طبائعه ** فكيف يهنا به حر يصاحبه
جربته وأنا غر فهذبني ** من بعد ما شيبت رأسي تجاربه
وكيف أخشى من الأيام نائبة ** والدهر أهون ما عندي نوائبه
وقال علي بن أبي طالب :
الدهر يخنق أحيانا قلادته ** عليك لا تضطرب فيه ولا تثب
حتى يفرجها في حال مدتها ** فقد يزيد اختناقا كل مضطرب
وقال أيضًا :
لا تأمن الدهر الصروف فإنه ** لا زال قدما للرجال يهذب
وكذلك الأيام في غدواتها ** مرت يذل لها الأعز الأنجب
وقال أيضًا :
عجبا للزمان في حالتيه ** وبلاء ذهبت منه إليه
رب يوم بكيت منه فلما ** صرت في غيره بكيت عليه