اشعار عن الدار

لم تخلُ أي حقبة من الزمن من الهجرة والغربة، فقد ترك الناس منازلهم بحثًا عن الطعام والماء، ثم هجروا تلك الأماكن هربًا من الأمراض والحروب. وما زال هذا التدفق من المهاجرين مستمرًا حتى يومنا هذا، سعيًا وراء الرزق أو بحثًا عن حياة آمنة وكريمة. في السطور القادمة، سنستعرض لكم أبرز اشعار عن الدار .

اشعار عن الدار
اشعار عن الدار

يا ديار مالك تبعدينا
من الشوق والحب تشقينا
إن مرت فينا لهفة إليك
أدمعت وجنتانا ،وبالصمت بكينا
رياح البعد هالكة
تقتل الحلم الذي فينا
آه … يا أمي… أين أنت ..؟
جئت لقبرك أشكو
ما فعل الغريب لابن شاهينا
كلنا راحلون …. ولا ندري
لماذا نتشبث بلظى تكوينا ..؟
يا ديار فوق التل أراك
ينبض حنيني إليك فأكتم الحنينا
فأقول لقلبي أنت مغترب
كفى أنينا ..أني أسمع الأنينا
أترى شجرة العنب والبرتقال
مغروسة في الأرض هناك
كجذوري كأنها سجينا
أنت مسكين يا قلبي
تحمل ألم الفراق وسهام الآخرينا
كريم النفس يبقى كريما
وتيقن إن الحب يبقى
لا شك بل يقينا
الشوق إلى الديار سرمدي
وان كانت الغربة بالجراح تلوينا
من نافذة الحياة أنثر كلماتي
لكل القلوب المهاجرة الحزينا
آه يا ديار أمي وأبي
شردوا قلبي من كان يعنينا
ليس غريب في الديار
بل لنا صلة رحم وأقربينا
الشوق إلى الديار يبقى ألقاً
ونورا يشع بالحياة ورب العالمينا

لا تسألِ الدارَ عنْ من كان يسكُنها
البابُ يُخبرُ ان القوم قد رحلوا
ما أبلغ الصمتْ لمّا جئتُ اسألهُ
صمتٌ يعاتبُ من خانوه و ارتحلوا
يا طارق البابِ رفقاً حين تطرقهُ
فإنه لم يعد في الدار أصحابُ .
تفرقوا في دروبِ الأرض وانتثروا
كأنه لم يكن انسٌ واحبـــــــابُ .
أرحم يديك فما في الدارِ من أحدٍ
لا ترجُ رداً فأهلُ الودِ قد راحوا .
ولترحم الدار ..لا تُوقظ مواجعها
للدور روحٌ ….كما للناس أرواحُ.

شعر بدوي عن الدار

شعر بدوي عن الدار : نايف بن عبدالله بن عبدالرحمن العُمري (العريب).

يا دار وين اللي سكن فيك يا دار
أبسألك يا دار و أنتي اخبريني
يا دار من قلبي أبعطيك الأسرار
سر(ن) خفيته بين نفسي و بيني
اللي نبي فرقاه أصبح لنا جار
و اللي يبيه القلب وينه و ويني
إي و الله اللي صرت يا دار محتار
لأن شوفته يا دار شي ايهنيني
يا ما جلسنا فيك يا دار سمّار
يا دار من ذكراك تدمين فيني
يا دار يسكن في خفوقي له أذكار
يا دار له ذكرى لوت لي يميني
أضيق أنا يا دار و البال يندار
وشلون روّح كانت إيده بإيديني
اللي لها عين(ن) على كتف صقّار
و اللي لها شعر(ن) سواده يبيني
لا حل طاريها يجي ضيق و أنهار
تهل عبرات(ن) ملت جوف عيني
يا دار قصتنا ترى يومنا صغار
يا دار له وقت(ن) اعداده سنيني
مالي سواة إلا العنا و التعبّار
لا شفتها يا دار شي(ن) يجيني
و اليوم دنيانا تفرّق و الأقدار
و لا زال حبه بالحشايا مكيني
يا دار أنا أحبّه محبّة بتكرار
يا دار ما تدرين خافي كنيني
إن كان ربي كاتب(ن) باقي أعمار
ما غير عمري في وجوده يزيني
و إن كان مكتوب(ن) لنا كي بالنار
يعني بعاده و الغلا ما ايعنيني
الموت أرحم قبل ما نصبح كبار
لا اشتقت له من هو بعلمه يجيني

شعر عن الدار القديم

الأهل وذكريات المنزل القديم مع الأهل لهم قيمة كبيرة، وهذا ما سوف نتحدث عنه فيما يلي شعر عن الدار القديم :

يا ناس ذاك البيت لا تهدمونه
خلوه يبقى للمحبين تذكار
خلوه حب سنين خلفه ودونه
في داخله قصة مواليف وأسرار
من يعشق الأطلال دمعه يخونه
لا صارت أقدامه على سكة الدار
عش الحمام اللي بعالي ركونه
رمز الوفاء .. رمز المحبة .. والإصرار

مريت بيتٍ للمحبين مقفول
جابتني القدرة على حد بابه
ونشدت جيرانه عسى البيت منزول
قالوا حبيبك راح لا واسفا به
له مدةٍ بالسوق ما شيف له زول
وبابه عليه من السوافي ترابه
وهلت دموع العين والقلب مشغول
وعند الفراق اللي حصل في غيابه
واقفيت واللي بين الاضلاع مجهول
حبٍ درسته غيب ماهو كتابه

ياليت الزمن يرجع ورا ولا الليالي تدور
ويرجع وقتنا الاول وننعم في بساطتنا
زمان اول احسه فيه صدق شعور
نحب .. ونخلص النيه .. وتجمعنا محبتنا
زمن مافيه لاغيبه .. ولاحتى نفاق .. وزور
ياليته بس لو يرجع ونسترجع طفولتنا
صغار قلوبنا بيضا نعيش بعالم محصور
ولا نعرف ابد اغراب مغير عيال حارتنا

شعر عن الدار والغربة

عندما يبتعد الإنسان عن وطنه، يعتريه شعور عميق بالشوق والحنين، ولا يدرك قيمة هذا الشعور إلا من خاض تجربة السفر والابتعاد عن بلده. وقد أُعبر عن هذا الإحساس بأجمل أبيات الشعر، ومن بينها:

في الغربة إفتقدت دياري
إفتقدت أمي وأبي
وبعدت عنهم أخباري
أبعدتهم المسافات عني
وعزف الشوق على أوتاري
أنا غريب والغربة قاتلة
ولا أحد أعرف من أجواري
ولن يعرف معنى الغربة
إلا من ذاق مري ومراري
فشوق الأحبة نار تشتعل
آه كيف أطفئ ناري
فبيني وبين الأحبة بلاد
آه من الزمن الغدار
ينام الكل هانين
وأنا الشوق والبعد لمن سماري
فهم لا يفارقون خيالي
لا ليلا ولا نهار
فقد تركت لي بنية
جميلة كالأقمار
وحبيبة وأخية
وأما تناديني يا حامي الدار
كل يوم يأسرني الحنين إليهم
ويشغلون كل أفكاري
فهم كل حياتي
وورودي وأزهاري
إني أسامرهم كل ليلة
على ضوء النجوم والأقمار
أبكيهم بدمعي خفيه
وأقول آه ما أصعب أقداري
لعل يوما ألاقي أحبتي
وأرجع إلى دياري
فمسير كل طيرمهاجر
أن يرجع إلى الأوكار