اشعار عن الدنيا

نحن نعيش في هذه الحياة، نتذوق ما فيها من حلاوة ومرارة، فهناك أيام مليئة بالحزن وأخرى بالفرح، وأيام تجمع بينهما. إن حال الدنيا متغير ولا يبقى على حال واحدة، فهي تشبه المحطات التي نمر بها، حيث تقودنا إليها الظروف ولا نختارها بأنفسنا. وفي كل يوم نتعلم دروسًا جديدة منها. لذا، كتب العديد من اشعار عن الدنيا ، والتي سنستعرضها في هذا المقال.

اشعار عن الدنيا
اشعار عن الدنيا

يا زاهدا عن الدنيا وفتنتها
طوبا لك الحياه في جنة الخلدِ
تصبر على الايام ووحشتها
الصبر ينبت عيش من الرغد
ياعاشق الدنيا بأعين الفتن
أنت المفارق بالاكفان بلا أحد
يا صائد المال بسهم من الحيل
غدا تفني المال في عيشة النكد
أين القصور التي كنت تبنيها؟
يوم لا ينفع المال والولدِ
غرس القناعة في الضمير
تُغني من الدنانير بالأرقام والعددِ
دع الأيام تجري إلى مغبتها
وأطلب من الله يد العون والمددِ

ماذا يريد المرء ما يشفيه
يحسو روا الدنيا ولا يرويه
ويسير في نور الحياة وقلبه
ينساب بين ضلالة والتيه
والمرء لا تشقيه إلا نفسه
حاشى الحياة بأنها تشقيه
غر ويدمي قلبه من قلبه
ويقول إن غرامه يدميه
غر وكم يسعى ليروي قلبه
بهنا الحياة وسعيه يظميه
ما أبلغ الدنيا وأبلغ درسها
وأجلها وأجل ما تلقيه
ومن الحياة مدارس وملاعب
أي الفنون يريد أن تحويه
كم ادمي لا يعد من الورى
إلا بشكل الجسم والتشبيه
يصبو فيحتسب الحياة صبية
وشعوره الطفل الذي يصبيه
قم يا صريع الوهم واسأل بالنهى
ما قيمة الإنسان ما يعليه
واسمع تحدثك الحياة فإنها
أستاذة التأديب والتفقيه
وانصب فمدرسة الحياة بليغة
تملي الدروس وجل ما تمليه
سلها وإن صمتت فصمت جلالها
أجلى من التصريح والتنويه

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعـد المــوت يسكُنهـا
إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فـــإن بناهـا بخير طـاب مسكنُـه
وإن بناهــا بشر خــاب بانيـــها
أموالنا لــذوي الميراث نجمعُها
ودورنا لخــراب الدهــر نبنيـــها
أين الملوك التي كانت مسلطــنةً
حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت
أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيــا وما فيــهـا
فالمـوت لا شـك يُفـنـيـنا ويُفنيــها
لكل نفس وان كانت على وجــلٍ
من المَنِـيـَّةِ آمـــالٌ تــقــــويـــهـــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا
والنفس تنشرها والموت يطويها
إنــما المكــارم أخــــلاقٌ مطهـرةٌ
الـدين أولها والعــقل ثـانـيــــها
والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا
والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها
والصبر تاسعــها والليـــن باقيــــها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها
ولست ارشــدُ إلا حيـــن اعصيـــها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها
والجــار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتــــها
والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيــها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل
والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطيرتجري على الأغصان عاكفةً
تسبـحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعةٍ في ظــلام الليـليحييها

شعر عن الدنيا وهمومها

كتب العديد من الشعراء مجموعة من القصائد المميزة التي تتناول موضوع الدنيا وما تحمله من هموم. لذا، سنقدم لكم بعض الأشعار التي تتحدث عن الحياة وتحدياتها.

زمان أول يا ليته يعود
زمان أول مهوب الحين
زمان الحين فيه الناس تخون
وتنسى لية خانت تغير كل شي
وراح ياعيني وراحوا الطيبين
وهان الطيب وأهل الطيب، حتى قلوبهم طيبة
يقول المثل لا تبكي العين، فالدموع لا تفيد إن بكيت
حرام أهل القساوة تشوف دموع الطيب
إذا تغير كل شيء، سترحلين، يا حبيبتي
وراحوا الطيبين وهان الطيب وأهل الطيب
وحتى قلوبهم هانت
أعيش أيامي زي ما أعيش
وأقول أيامي بكرة تزين
لم ألتق بأي شخص يحمل في قلبه الحقد تجاهي
تغير كل شي اشعار عن الدنيا
وراح ياعيني وراحوا الطيبين وهان الطيب
وأهل الطيب وحتى قلوبهم هانت

الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه
لا صار كل الحكي ماله معاني
والقلب ما عاد تعنيه المشاريه
والعين ما عاد تغريها الأماني
يا ليت حزني مجرد دمع وأبكيه
ما هو عايش معي بين المجاني
ما هو يظهر علي وأحاول أخفيه
وتصير نظرات حزني هي لساني
مدري ذكرني زمان كنت ناسيه

الدنيا من شاوها لعڨابها هول
كي الليلة لمسحبا مافيهاش ڨمر
نجرو في غفلة على ضهري المرحول
ضنيتك عيايا مافاد صبر
آمنتك يادنيا ضنيت انا المهبول
فوتنا ايامك وخسرنا لعمر
ايامك من لڨماطة لكفنك محمول
مهما تطول اخرتها لڨبر
كرهتك يا دنيا هذا ما نڨول
من بعد الزهو شبعتينا مر
تكون في الصحة كي العود تجول
غدوا ڨالو تكسر من الضهر
تعيش ايامك في ركنا مشلول
والكسر لي بيك ماليه جبر
ولي البارح يحڨر اليوم مذلول
يا سعد من وجد زادو منو كثر
الدنيا فراڨة كل ماهو مجمول
من بعد الجملة تلڨا روحك البر
ماني جاهل ماني في الصحة معلول
ضايق خاطري ڨلبي فر
لي جاب الكلمة جمال كلامو معدول
يسترنا ربي من ايام جمر

شعر شعبي عن الدنيا وهمومها

إليك بعض شعر شعبي عن الدنيا وهمومها :

يقول الشاعر فهد المساعد في قصيدته يا رفيف الماء:
يا رفيفَ الماء.. وفَجرَ العيد.. وأحزان المُوَانِي
يا أكثر أهلَ الأرض طيبِةْ قَلب..
واسرارٍ دِفِينه المكان اللي هِنا..
مليان ضِحكاتْ وأغاني والكلامَ
اللي بِغيتَ أقول يحتاج لـ سِكِينَه
شوفي الركن البعيد هناك..
كنّه صدر حاني اشعار عن الدنيا
هذا هو اللي يليق بـ شاعرٍ وبنتٍ حزينه
انسِي الشارع وعتمات الزُّوايا
والمباني هاتي يِدِينِك نلفّ الغيم ونشكّل مِدِينه
عندي الليله كلامْ وصمتْ..
واخافَ الثّواني تِظلمَه..
أو تِظلِم اللي فيه كم ضاعَت سِنِينَه
اذكريني لا انتهَت للشمس رحله مع نهار
واذكريني لا صَحا للصّبح ورْدَ الياسَمين
واذكريني لا لِمَحتِي في ليالي البَرد نارْ
واذكريني لا سِمَعتي للمَطَر صُوتٍ حَزِين
يا نجدْ صباحَك مثلْ عقد الألماس

يقول الشاعر فهد سعد في قصيدته يا الله يا معبود يا رحماني:
يا الله يا المعبودي يا الرحماني
يرى ما في الخفايا والخطايا
أذرف وأنا أعطيها كذا الإنسان
إن كان ما جا الذنوب يجنّه أطلبك
ربي بالعفو والغفران وأطلبك ربي رحمتك
والجنة وإنك تديم الأمن والإيمان
في موطني وتمشينا ممشى السُّنَّة
يا موطني خيرك بين الاوطاني
وكل من يسكنك يضحك سنَّه
في وقت عبد الله يديم عزه تفديك
روحي يا وطن أنت اللي ما أقدر أبعد عنك
بين الوطن والخالق الرحمن أموت ما لي بعد عنه

مشكلة لا جات حاجتك بيدين البخيل
ما يفكك لين تدفع كثر ما يدفعه
ومشكله لا صرت مطعون بكفوف الدخيل
في ظهرك أربع خناجر وبالصدر أربعه
ومشكله لا ضاق بالوقت رجّالٍ ثقيل
يطلب أحبابه وعيّا زمانه ينفعه
ليت ربي ما يحاسب خليلٍ من خليل
دام ما للحظ فزعة وللوجه أقنعة
ودام ما للعذل تالي وما بالحيل حيل
الغلا سمٍ نذوقه ومرٍ نجرعه
نحتري فيه اللقا والحصيل هو الحصيل
مثل حلمٍ ما تحقق وعيّيت أقطعه
كني اللي حط بشفاه من جمر المليل
لا قدر يرميه للناس وأزرى يبلعه
والظروف اللي حدتني لنيران وفتيل
عرضّت دمع المحاجر لشيٍ يجزعه
والمدامع بالغلا لا تحال ولا تحيل
والمشاكل كل ما جات جات مجمّعه
اعذلوني عن هوى النفس وعيوني تخيل
في حبيبٍ ما تركته ولازلت أتبعه
مغرمٍ في حب مثله ولا أرضى له بديل
عيني تشوفه وقلبي يجوع ويشبعه
ذاك كل مازان بالي وطالعت النخيل
ما ذكرت إلاّ ثباته بوقت الزعزعة

شعر عن الدنيا وهمومها قصيرة

يوجد العديد من القصائد الحزينة المميزة التي تم تنسيقها لتصبح أبيات شعرية رائعة، ومن بين أجمل هذه الأشعار:

شعر أبو العتاهية

لعمرك ما الدّنيا بدار بقاء كفاك بدار الموت دار فناء.
فلا تعشق الدّنيا أخيّ فإنّما يرى عاشق الدّنيا بجهد بلاء.
حلاوتها ممزوجة بمرارة وراحتها ممزوجة بعناء.
فلا تمش يوماً في ثياب مخيلة فإنّك من طين خلقت وماء.
لقلّ امرؤ تلقاه لله شاكراً وقلّ امرؤ يرضى له بقضاء.
وللّه نعماء علينا عظيمة ولله إحسان وفضل عطاء.
وما الدهر يوماً واحداً في اختلافه وما كلّ أيام الفتى بسواء.
وما هو إلاّ يوم بؤس وشدة ويوم سرور مرّة ً ورخاء.
وما كلّ ما لم أرج أحرم نفعه وما كلّ ما أرجوه أهل رجاء.
أيا عجبا للدهر لا بل لريبه يخرّم ريب الدّهر كلّ إخاء.
وشتّت ريب الدّهر كلّ جماعة وكدّر ريب الدّهر كلّ صفاء.
إذا ما خليلي حلّ في برزخ البلى فحسبي به نأياً وبعد لقاء.
أزور قبور المترفين فلا أرى بهاءً وكانوا قبل أهل بهاء.
وكلّ زمان واصل بصريمة وكلّ زمان ملطف بجفاء.
يعزّ دفاع الموت عن كلّ حيلة ويعيا بداء الموت كلّ دواء.
ونفس الفتى مسرورة بنمائهاوللنقص تنمو كلّ ذات نماء.
وكم من مفدًّى مات لم ير أهلهحبوه ولا جادوا له بفداء.
أمامك يا نومان دار سعادة يدوم البقا فيها ودار شقاء.
خلقت لإحدى الغايتين فلا تنم وكن بين خوف منهما ورجاء.
وفي النّاس شرّ لو بدا ما تعاشرواولكن كساه الله ثوب غطاء.

شعر المتنبي

نبكي على الدّنيا وما من معشر جمعتهم الدّنيا فلم يتفرّقوا.
أين الأكاسرة الجبابرة الألىكنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا.
فالموت أت والنفوس نفائسوالمستغرّ بما لديه الأحمق.
والمرء يأمل والحياة شهية والشيب أوقر والشبيبة أنزق.