اشعار عن الذئب
الذئب هو حيوان بري يتميز بالشجاعة وعزة النفس، فهو لا يقبل أن يتغذى على الجيف أو الفطايس. يعيش دائمًا في أعلى القمم، وقد أثرت شجاعته وعزته في أبناء البادية بشكل كبير، حيث أصبح يُستخدم لوصف الرجل الشجاع والمقدام الذي لا يخاف من الموت. سنستعرض هنا بعض اشعار عن الذئب .
تمطَّى الذئبُ يومًا للفلاةِ
ونادى في النعاجِ: أَيا بناتي
أعينوني على تَوبٍ نصوحٍ
فعيشُ الزهد أغلى أُمنياتي
وما يرووهُ عن ليلى وعنِّي
أساطيرٌ تشاعُ من الرُّعاةِ
ففي إسنادها ضعفٌ شديدٌ
فلا راعٍ يُعدُّ من الثقاتِ
وإنِّي قد لبستُ ثيابَ شاةٍ
لأرعى مثلَكم بعض النباتِ
وأَتقنت الثغاءَ لأنَّ عندي
لسانًا يحتوي كلَّ اللغاتِ
وأقنعَها بأن الذئبَ يهوى
معيشتَها، فنامَت في سباتِ
فأخرج نابَهُ في الحال حتَّى
يمزِّقَ لحمَها مثل الفتاتِ
و أصبحَتِ الرعاةُ على بلاءٍ
فلا أثرٌ يدلُّ على الحياةِ
فمَن أصغتْ لقولِ الذئب يومًا
سيبقى عارُها بعد المماتِ
شعر عن شجاعة الذيب تويتر
ذكر اسم الذئب بشكل صريح في العديد من القصائد، كما في قول الراجز :
حتى إذا جن الظـــــــــلام واختلط
جاؤوا بمذق، هل رأيت الذئب قط؟
ومثل قول الفرزدق في إحدى قصائده:
بيت يرامي الذئب دون عياله
ولو مات لم يشبع من العظم طائره
ومثل قول ذي الرمة في هذا البيت:
به الذئب محزونا كأن عواءه
عواء فصيل آخر الليل محثل
ومثل قول ابن الرومي في إحدى قصائده :
وشاعر أجوع من ذئب
معشش بيــــن أعاريب
ويذكر عمرو ذو الكلب الهذلي الذئب باسم ” أويس ” حيث يقول :
يا ليت شعري عنك والأمر أمم
ما فعل اليــــــوم أويـــــــس بالغنم
ويذكر أعرابي الذئب من خلال مجموعة صفات يعرف بها هي خبثه أي دهاؤه وسرعة عدوه (عينه فراره) ولونه الأطلس الرمادي وسرعة فتكه وقوة افتراسه (في فمه شفرته) وأن البهم هي فرائسه المفضلة :
هو الخبيث عينه فراره
أطلس يخفي لـونه فراره
في فمه شفرتــه وناره
بهم بني محارب مزداره
ويذكر الطرماح الذئب بشكل غير مباشر من خلال بعض صفاته مثل اعتياده الحياة في القفار (أخو قفرة) وتحمله لظروف المناخ والجوع (يضحي بها ويجوع) فيقول :
تأوبني فيها على غير موعد
أخو قفرة يضحي بها ويجوع
ويذكره الأخطل من خلال بعض صفاته (أطحل، أخو مرة، بادي السغابة) حين يقول مصورا فتك الذئب بشاة حبلى:
يشق سماحيق السلا عن جنينها
أخــــو مرة بادي السغــابة أطحل
وفي معلقة طرفة بن العبد يذكر الشاعر الذئب بلقب ” السيد ” حيث يقول:
وكري إذا نادى المضاف محنبا
كسيـــــد الغضا نبهتـــــــه المتورد
ويشبه طفيل الغنوي حصانه بالذئب فيذكره أيضا بلقب ” السيد ” حين يقول:
كسيد الغضا الغادي أضل جراءه
علا شرفا مستقبل الريح يلحب
وقد ذكر امرؤ القيس الذئب في معلقته باسم ” سرحان ” مع الإشارة إلى شكل من أشكال عدوه حيث يقول في سياق وصفه لحصانه:
له أيطلا ظبي وساقا نعامة
وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
ويذكره الصعب بن علي الكناني من خلال ثلاث صفات من صفاته هي ” أزل؛ أطلس؛ ذو نفس محككة ” والأخيرة تعني تكراره حك جلده وربما تعني كثرة حركته أي عدم استقراره على حال حين يقول:
أبلغ فــزارة أن الذئب آكلهم
وجائع سغب شر مـــــن الذيب
أزل أطلس ذو نفس محككة
قد كان طار زمانا في اليعاسيب
شعر عن الذئب والغنم
قصيدة الذئاب والغنم :
سألَ الفَتَى الأسْتاذَ: ما بالُ النِّقَمْ
حَلَّتْ بنا فأجابهُ اكْتُبْ بالقَلَمْ
قد سَلَّطَ الرّاعي الذِّئابَ على الغَنَمْ
حتَّى تعودَ إلى حِماهُ وتلْتَزِمْ
شعر الذئب والشاة
ﺣﻜﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺟﺮﻭ ﺫﺋﺐ ﺻﻐﻴﺮًﺍ ﻳﺘﻴﻤًﺎ،
ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻃﺮﻳﺤًﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ؛
ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻭﺃﺭﺿﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻠﻴﺐ ﺷﺎﺓٍ ﺃﺛﻴﺮﺓ ﻟﺪﻳﻬﺎ
ﻭ ﺭﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺗﺤﺪﺏ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺗﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻩ
ﻭﺗﻔﺨﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺭﺑَّﺖ ﺫﺋﺒًﺎ ﻭﺧﻠﻄﺘﻪ ﺑﺎﻟﻐﻨﻢ
ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺭﺑﻴﺒﻬﺎ ﻭﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﺇﺫﺍ ﺭﺑﻴﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺃﻧﺲ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﺐ
ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﺒﻊ ﺃﺟﻨﺎﺳﻪ،
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻮﻱ ﻭﺛﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺿﻌﻪ – ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻏﺎﺋﺒﺔ – ؛
ﻓﻴﻌﻘﺮﻫﺎ ﻭﻳﺒﻘﺮ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻳﺄﻛﻞ ﻛﺒﺪﻫﺎ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﺍﻟﻎٌ ﻓﻲ ﺩﻡ ﺃﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﻪ – ﺍﻟﺸﺎﺓ – ﻭﻛﺒﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ
ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻓﻠﻄﻤﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻓﺮّ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺑﺎﻟﻜﺒﺪ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓُﺠﻌَﺖْ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ،
ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺋﺐ،
ﻭ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻫﻮ ﻣﻌﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ :
ﻋﻘﺮﺕ ﺷﻮﻳﻬﺘﻲ ﻭ ﻓﺠﻌﺖ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻟﺜﺪﻳﻬﺎ ﻭﻟﺪٌ ﺭﺑﻴﺐُ
ﻏُﺬَّﻳﺖَ ﻟﺒﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻧﺸــــــــﺄﺕَ ﻓﻴﻨﺎ
ﻓﻤَﻦ ﺃﻧﺒﺎﻙَ ﺃﻥّ ﺃﺑﺎﻙَ ﺫﻳﺐُ ؟
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉُ ﻃﺒﺎﻉَ ﺳــــﻮﺀٍ
ﻓﻼ ﺃﺩﺏٌ ﻳُﻔﻴﺪ ﻭ ﻻ ﺃﺩﻳﺐ