اشعار عن الذكريات

تعبير الذكريات قد يجعلنا نشعر عند قراءة الشعر أنه يعكس ما يدور في قلوبنا وعقولنا. لكننا أحيانًا نحتاج إلى كلمات تصف ما يسكن أرواحنا، سواء من خلال القراءة أو الكتابة. في المقال التالي، سنقدم لكم مجموعة من اشعار عن الذكريات .

اشعار عن الذكريات
اشعار عن الذكريات

إنِّي ذكرتُك بالزهراء مشتاقاً
والأفءق طَلءقٌ ووجه الأرض قد راقا
وللنسيم اعتلالء في أصائله
كأنما رق لي فاعتلّ اشفافاً
والروضُ عن مائه الفضيِّ مبتءسم
كما شققت عن اللّباب أطواقا
يومٌ كأيام لذات لنا انصرمتء
بتنا لها حين نام الدهر سرَّاقا
نلهو بما يستميل العيَن من زَهَر
جال الندى فيه حتى مال أعناقا
كأن أعينه إذ عاينت أرقي
بكتء لما بي فجال الدمعُ رقراقا
وَرءد تألق في ضاحي منابته
فازدان منه الضحى في العين اشراقا
سرى ينافحه نيلوفرٌ عبقٌ
وسنان نبّه منه الصبح أحداقا
كٌلٌ يهَيج لنا ذكرى تشوّقُنا
إليك، لم يعءد عنه الصدر أنء ضاقا
لو كان وفءى المنى في جءمعنا بكم
لكان من أكرم الأيام أخلاقا
لا سكن الله قلباً عن ذكركم
فلم يَطرء بجناح الشوق خَفاقا
لو شاء حملي نسيم الريح نحوكم
وافاكم بفتى أضناه ما لا قى
كان التجاري بمحءض الودِّ من زمن
ميدانَ أنءس جرينا فيه أطلاقا
فالآن أحمد ما كنا لعهدكم
سلوتمء.. وبقينا نحن عشَّاقا!
الأطلال تبعث الذكريات

بكيت على الشّباب بدمع عيني
فلم يغن البكاء ولا النّحيب
فيا أسفاً أسفت على شباب
نعاه الشّيب والرّأس الخضيب
عريت من الشّباب وكنت غضاً
كما يعرى من الورق القضيب
فيا ليت الشّباب يعود يوماً
فأخبره بما فعل المشيب
عذرك معك ياللي عن العين غايب
عذرك معك ياللي عن العين غايب
وأنا أدري انه لو هو بيدك ما غبت
الحظ خاب ودايم الحظ خايب
وإن خاب حظي معك معي إنت ما خبت
أنت المقرّب وأقرب من القرايب
بالحب همّ أجناب وإنته تقربت
لو شفت غيرك من طوال الذوايب
ما ذبت فيهم وأنت في طلّتك ذبت
يا طيبك بقلب بطاريك طايب
قلباً على عرشه عليت وتنصبت
على كثر ما مرني من مصايب
نسيتها والحين من بعدك إنصبت
رحلت عن عيني بليا سبايب
وأنا أحترق لاني ما حس أني أذنبت
متمرداً فالحب ما كنت هايب
واليوم من طوله بعادك تأدبت
مكبوت واجذب ما تجيب الهبايب
ولا قدرت أنسم ولا أسلم من الكبت
أنبتني بالحب وأنت السحايب
وما دام رحت وغبت من يسقي النبت
من تاب عن ذنبه يخاف العقايب
يا مذنباً فيني تبي تموت ما تبت
إرجع ورجّع ذكريات الحبايب
ذكرى نراجعها من السبت للسبت
ولانته بمعذور إليا إبطيت غايب
وأنا أدري أنه لوك تحب ما غبت

أحن لطفولتي
أرجع زمان الأمس من صفحاتي
ما أجمل الأيام بعد فوات
ذكرى يعود إلى الفؤاد حنينها
دوماً إذا ذاق الفؤاد بأهات
زمن تولى من ربيع حياتنا
في ظله ما اجمل الاوقات
نلهو ونمرح والسعادة عندنا
ما أصدق البسمات والضحكات
نجري ونجري ليس ندري أنها
تجري بنا الأعمار في الساعات
ونلاعب المطر الخفيف إذا أتى
وعلى اليدين تساقط القطرات
نبكي ونضحك تلك حال طفولة
ونصدق الأفعال والكلمات
ما أجمل الأيام تمضي غفلةً
زمن الصفاء يمر في عجلات

شعر شعبي عن الذكريات الجميلة

الذكريات الجميلة مع أحبائنا من أهل وأصدقاء وأقارب هي ما نتغذى عليه عندما تشتد علينا الحياة بفراقهم. إنها النور الذي يضيء لنا في نهاية النفق، مثل أشعة الشمس التي تمنحنا الدفء رغم المسافة. إليكم قصيدة شعبية تتحدث عن هذه الذكريات الجميلة :

صديقي أحدثك اليوم عن أجمل الذكريات
بحثت عليهن في كل دغل وكل فلاة
وفي مدلهم الدياجير والظلمات
وفي طرق بعدت عن ضياء الشعور
وبين القبور اشعار عن الذكريات
نبشت دهاليز مردومة بغبار الزمان
فلم ألقهن بأي مكان

بكيت على الشباب بدمع عيني
فلم يغن البكاء ولا النحيب
فيا أسفا أسفت على شباب
نعاه الشيب والرأس الخضيب
عريت من الشباب وكنت غضًا
كما يعرى م الورق القضيب
فيا ليت الشباب يعود يومًا
فأخبره بما فعل المشيب

ذكريات حفرناها داخل أعماقنا
وصورًا حفظناها في عيوننا
حنين عظيم حبسناه داخلنا
والأشواق باتت واضحة بكلماتنا
والحب لا يمكن أن نخفيه فينا

شعر عن الماضي الجميل

مجموعة من أجمل الحالات وأروع القصص المناسبة لمختلف تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، جاهزة للمشاركة الفورية مع أعز الأشخاص، تتحدث عن الذكريات الجميلة في الماضي، كما يلي :

أَرْجِعْ زَمَانَ الأَمْسِ مِنْ صَفَحَاتِي
مَا أَجْمَلَ الأَيَّامَ بَعْدَ فَوَاتِ
ذِكْرَى يَعُودُ إِلَى الفُؤَادِ حَنِينُهَا
دَوْمًا إِذَا ذَاقَ الفُؤَادُ أَسَاتِ
دَعْنِي أُمَتِّعُ بِالتَّذَكُّرِ خَطْرَتِي
وَعَلَى الطُّلُولِ أُمَتِّعُ النَّظَرَاتِ
مَا زِلْتُ أَذْكُرُ هَاهُنَا خَطَوَاتُنَا
وَعَلَى الرِّمَالِ وَنَقْذِفُ الحَصَوَاتِ
زَمَنٌ تَوَلَّى مِنْ رَبِيعِ حَيَاتِنَا
فِي ظِلِّهِ مَا أَجْمَلَ الأَوْقَاتِ
نَلْهُو وَنَمْرَحُ وَالسَّعَادَةُ عِنْدَنَا
مَا أَصْدَقَ البَسَمَاتِ وَالضَّحَكَاتِ
إِنِّي لأَذْكُرُ تِلْكَ أَحلَى لَحْظَةٍ
زَمَنَ الطُّفُولَةِ ذَاكَ زَهْرُ حَيَاتِي
أَتَذَكَّرُ الأَصْحَابَ حِينَ يَضُمُّنَا
لَعِبٌ عَلَى سَاحٍ مِنَ السَّاحَاتِ
نَجْرِي وَنَجْرِي لَيْسَ نَدْرِي أَنَّهَا
تَجْرِي بِنَا الأَعْمَارُ فِي السَّاعَاتِ
وَنُلاَعِبَ المَطَرَ الخَفَيفَ إِذَا أَتَى
وَعَلَى اليَدَينِ تَسَاقُطُ القَطَرَاتِ
وَنُرَدِّدُ الإِنْشَادَ صَوْتًا وَاحِدً ا
وَنُسَمِّعُ الصَّيْحَاتِ وَالصَّرْخَاتِ
نَبْكِي وَنَضْحَكُ تِلْكَ حَالُ طُفُولَةٍ
وَنُصَدِّقَ الأَفْعَالَ وَالكَلِمَاتِ
(مَامَا)وَ(بَابَا)فِي الصَّبَاحِ نَشِيدُنَا
تَتَفَتَّحُ الأَفْوَاهُ كَالْوَرْدَاتِ
أُمِّي الحَبِيبَةُ لَسْتُ أَنْسَى عَطْفَهَا
نَبْعُ الحَنَانِ كَدِجْلَةٍ وَفُرَاتِ
أَسْعَى إِلَيْهَاْ لَهْفَةً فَتَضُمُّنِي
وَبِصَدْرِهَا أَتَلَمَّسُ الخَيْرَاتِ
وَكَذَا أَبِي أَمْضِي إِلَيْهِ إِذَا أَتَى
يُصْغِي إِلَيَّ لِمَطْلَبِي وَشَكَاتِي
(إبنتي الحبيبةُ)أَبِي الحَنُونُ يَقُولُهَا
فَتَرِنُّ فِي أُذْنَيَّ كَالنَّغَمَاتِ
يَارَبِّ فاجْعَلْنِي أَنَالَ رِضَاهُمَا
وَرِضَاكَ فِي الدُّنْيَا وَبَعْدَ مَمَاتِ
تِلْكَ السَّعَادَةُ لَسْتُ أَطْلُبُ غَيْرَهَا
إِلاَّ خُلُوداً فِي رُبَا الجَنَّاتِ
تِلْكَ الطُّفُولَةِ ذَاكَ نَبْعٌ رَائِقٌ
لا َتَعْرِفُ الأَحْزَانَ وَالكَدْرَاتِ
وَسَرَحْتُ فِي حُلْمِ تَبَاعَدَ نَيْلُهُ
حَتَّى كَأَنِّي فِي عَمِيقِ سُبَاتِ
وَمَضَى الزَّمَانُ وَنَحْنُ نَجْهَلُ سَيْرَهُ
حَتَّى قَضَى لِجَمَاعِنَا بِشَتَاتِ
وَأَفَقْتُ يَوْمًا عَنْ رِفَاقِيَ بَاحِثًا
أَيْنَ الذِينَ بِوَجْهِهِمْ بَسَمَاتِي؟
أَيْنَ الصِّحَابُ؟ وَأَيْنَ جَمْعُ أَحِبَّتِي؟
مَشَيْتُ فِي تِيهٍ مِنَ الخَطَوَاتِ
وَمَشَيْتُ فِي دَرْبِي أُرَدِّدُ قِصَّتِي
وَأُحِسُّ فِي التِّذْكَارِ بِالنَّسَمَاتِ
مَا أَجْمَلَ الأَيَّامَ تَمْضِي غَفْلَةً
زَمَنُ الصَّفَاءِ يَمُرُّ فِي عَجَلاَتِ
وَكَبُرْتُ لَكِنِّي صَغُرْتُ لأَنَّنِي
مَازَالَ قَلْبِي صَادِقَ النَّبَضَاتِ
وَيَدُومُ قَلْبِي لِلْوَفَاءِ وَنَبْضُهُ
وَلَسَوْفَ تَشْهَدُ بِالْوَفَا أَبْيَاتِي

شعر عن الذكريات نزار قباني

نماذج شعر للشاعر السوري نزار قباني عن الذكريات :

قصيدة: ألا تجلسين قليلا:
ألا تجلسين لخمس دقائق أخرى؟
ففي القلب شيءٌ كثير..
وحزنٌ كثيرٌ..
وليس من السهل قتل العواطف في لحظات
وإلقاء حبك في سلة المهملات..
فإن تراثاً من الحب.. والشعر.. والحزن..
والخبز.. والملح.. والتبغ.. والذكريات
يحاصرنا من جميع الجهات.

وقال أيضًا:
فكيف نفك حصار العصافير، والبحر،
والصيف، والياسمين..
وكيف نقص بثانيتين؟
شريطاً غزلناه في عشرات السنين..
سأسكب كأساً لنفسي..
وأنت؟

وقال أيضًا:
تقولين إنك لا تعجبين بشعري!!
سأقبل هذا التحدي الجديد..
بكل برودٍ.. وكل صفاء
وأذكر..
كم كنت تحتفلين بشعري..
وتحتضنين حروفي صباح مساء..

قصيدة: كيف كان؟
تَسَاءَلتْ في حَنَان
عَن حُبّنا، كيفَ كَانْ؟
حرِائِقًًا في ثَوَانْ
صِرنَا ضِياءً وصِرْنَا
فالنَّاسُ لو أبصَرَنَا قَالُوا:
دُخان الدُّخانْ
وأَينَ هَذا المَكَانْ؟
هَل كَانَ جِذْعًا عتِيقًا أمْ كَانَ
مَنزِلَ رَاعٍ مُسَربلًا بالأَغَانْ؟
فَأصْبَحْت مهرَجانْ
فحيْثُ رَفَتْ خُطَانا
وحيثُ سَالَ شَذانَا
وتفَتّحتْ وردَتَانْ
كُنّا لهُ شمعَدَانْ

قصيدة: غرفة
في الرُّكنِ مِنديْلٌ يُنادينِي
شَفيْفٌ فَاغِمْ مَا زَالَ في خُيوطِه
منْكِ عَبيرٌ هائِمْ
وتلكَ أثوابُ الهَوَى مَواسِمٌ مَواسِمْ
هَذا قَميْصٌ أحَمر كالنّار لا يُقاوِمْ
وثَمَّ ثوبٌ فاقعٌ وثَمّ ثَوبٌ قاتِمْ
تُذكِي جَحيمِي صُورَةٌ تَلُفّها البِراعِمْ
وأنتِ مِنْ ورائِهَا هَدبٌ ووجْهٌ نَاعِمْ
ومبْسَمٌ مُلمْلَمٌ يُحارُ فيهِ الرّاسِمْ
كأنّما أنتِ هُنا طَيفٌ وصَوْتٌ نَاغِمْ
أنتِ التي في جانِبِي أمِ الإطَارُ الوَاهِمْ؟