محتويات المقال
اشعار عن الذكريات الجميلة
الذكريات الجميلة مع أحبائنا من عائلة وأصدقاء وأقارب هي ما نتغذى عليه عندما تشتد علينا الحياة بفراقهم. إنها النور الذي يضيء لنا في نهاية النفق، مثل أشعة الشمس التي تمنحنا الدفء رغم المسافات. لذا، نقدم لكم مجموعة من أجمل اشعار عن الذكريات الجميلة .
ذكريات الطفولة – للشاعر: بكر موسى هارون
أرجـع زمـان الأمـس مـن صـفحاتي
مــــا أجــمــل الأيــــام بــعــد فـــوات
ذكــري يـعـود إلــى الـفـؤاد حـنـينها
دومـــــا إذا ذاق الـــفــؤاد أســاتــي
دعــنــي أمــتـع بـالـتـذكر خـطـرتـي
وعــلــى الـطـلـول أمــتـع الـنـظـرات
مـــا زلـــت أذكـــر هـاهـنـا خـطـواتنا
وعـلـى الـرمـال ونـقـذف الـحـصوات
زمــــن تــولــى مـــن ربــيـع حـيـاتـنا
فــــي ظــلـه مـــا أجــمـل الأوقـــات
نــلـهـو ونــمـرح والـسـعـادة عـنـدنـا
مــا أصــدق الـبـسمات والـضـحكات
إنـــي لأذكـــر تــلـك أحـلـى لـحـظة
زمـــن الـطـفـولة ذاك زهــر حـيـاتي
أتــذكــر الأصــحــاب حــيــن يـضـمـنا
لـعـب عـلـى ســاح مـن الـساحات
نـجـري ونـجـري لـيـس نــدري أنـها
تـجـري بـنا الأعـمار فـي الـساعات
ونـلاعـب الـمـطر الـخـفيف إذا أتــى
وعـلـى الـيـدين تـسـاقط الـقـطرات
ونـــمــد طـــرفــا لــلـسـمـاء كــأنــنـا
نـــدعــو الإلـــــه تـــزايــد الــخــيـرات
ويــطــل بـــدر فـــي سـمـانـا نــاظـر
وكـــأنـــنـــا نـــدنـــيـــه بــالــقــفــزات
ونـــــردد الإنــشــاد صــوتــا واحــــدا
ونــسـمـع الـصـيـحـات والــصـرخـات
جـمـع تـآلف لـيس يـعرف مـا الـجفا
وقـلـوبـنـا تــخـلـوا مـــن الـشـحـنات
نـبـكي ونـضـحك تـلـك حـال طـفولة
ونـــصـــدق الأفـــعـــال والــكــلـمـات
(مـاما) و (بـابا) في الصباح نشيدنا
تــتــفــتــح الأفــــــــواه كــــالـــوردات
أمي الحبيبة لست أنسى عطفها
نـــبــع الــحــنـان كــدجــلـة وفــــرات
أســعـى إلـيـهـا بـلـهـفة فـتـضمني
وبــصــدرهــا أتــلــمــس الــخــيــرات
وكـــذا أبــي أمـضـي إلـيـه إذا أتــى
يـصـغي الــي لـمـطلبي وشـكـاتي
(ولدي الحبيب) أبي الحنون يقولها
فــتــرن فــــي أذنــــي كـالـنـسمات
يـــا رب فـاجـعـلني أنـــال رضـاهـمـا
ورضـــاك فــي الـدنـيا وبـعـد مـمـات
تـلك الـسعادة لـست أطلب غيرها
إلا خـــلــودا فـــــي ربـــــا الــجــنـات
تــلــك الـطـفـولـة ذاك نــبــع رائــــق
لا تـــعـــرف الأحــــــزان والـــكــدرات
فــهـي الـصـفاء وكــل مـعـنى رائــع
لــيــت الـطـفـولـة كــلـهـا بـحـيـاتـي
حـتـى نـعـيش ومــا نــذوق تـعاسة
وعــلـى الـصـفـاء نـجـدد الـصـفحات
وسـرحـت فــي حـلـم تـبـاعد نـيـله
حـتـى كـأنـي فــي عـمـيق سـبات
ومـضى الـزمان ونحن نجهل سيره
حــتـى قــضـى لـجـمـاعنا بـشـتـات
وأفــقـت يــومـا عــن رفـاقـي بـاحـثا
أيـــن الـذيـن بـوجـههم بـسـماتي؟
أيـن الـصحاب؟ وأيـن جـمع أحبتي؟
ومـشـيت فــي تـيـه مـن الـخطوات
ومـشـيت فــي دربـي أردد قـصتي
وأحـــس فــي الـتـذكار بـالـنسمات
مـــا أجــمـل الأيــام تـمـضي غـفـلة
زمـــن الـصـفـاء يـمـر فــي عـجـلات
وكــبــرت لــكـنـي صــغــرت لأنــنـي
مــــازال قــلـبـي صـــادق الـنـبـضات
ويـــــدوم قــلـبـي لــلـوفـاء ونــبـضـه
ولــسـوف تـشـهـد بـالـوفـا أبـيـاتـي
ذكريات – للشاعر: فهد المساعد
كـــــلٍ يــغـنـي عــلــى لــيــلاه
وانــــا عــلــى حــالــي أغــنـي
أحــيـان عـقـلـي احــسّـه تـــاه
واحــيـان افــكّـر واقـــول: انـــي
حـــزيــن صـــــدري مــدايــن آه
ضـائـع بـخت مـن صـغر سـنّي
غــريــب ربـــع وطــريـق وجـــاه
وحــيــد مـــا حـــدٍ درى عــنّـي
غــاوي شـعـر والـزمـن شـلفاه
تــنـهـش ضـلـوعـي وتـطـعـنيّ
يـلـعن ابــو الـشـعر يــوم اقـراه
وش جاب لي وش خذا مني؟
اظــمـاه واشـربـه لـيـن اظـمـاه
وبـــأمـــوت ظــامــيــه لــكــنّــي
لــو مــا وزنــه وانـكـسر لـرضـاه
راحـــــــت قــوافــيــه تــلــعّـنـي
فـي الـذاكرة شـيء لـو انساه
يـمـكـنـنـي اعــيــش مـتـنـهّـي
فــــي الــذاكــرة دمــــع لا والله
فـــي الــذاكـرة طــفـل يـغـنـي
لــيـت الامــانـي جــبـل وارقــاه
وانـسـى هـمـومي ويـنـسّني
مــا يــدري انّــي عـلـى ذكـراه
يــمــكــن ابـــقــى ويـمـكـنـنـي
اتــرك طـريـق الـشـعر واجـفـاه
وامـــوت مـــا حـــد درى عـنـي
شعر عن الذكريات الجميلة مع الأصدقاء
لم تكن الكلمات والعبارات كافية للتعبير عن جمال الذكريات، لذا نجد العديد من القصائد والأشعار التي تعكس هذا المعنى، ومن بينها القصيدة التي ألقاها محمد موفق وهبة، والتي جاءت كالتالي :
نَعَمْ ذاكَ بالأمسِ في زمنٍ كانَ جدَّ قصيرْ
ولم تَدْرِ أوقاتُهُ أنّ جيشَ الكَآبَةِ سوفَ يزورْ
لِيُغرِقَ فجرَ السّرورْ بِدَيجورِهِ المُدْلَهِمِّ
صَديقيَ، عَما قريبٍ بُعيدَ كِتابَةِ هَذي السُّطورْ
سأطلقُ نَفسيَ من سجنِ وهمي إلى عاطراتِ الرّحابِ
صَديقي.. أحدِّثُكَ اليومَ عن أجملِ الذكرياتْ
بحثتُ عليهِنّ في كلّ دَغْلٍ وكلِّ فَلاةْ
وفي مُدلهِمّ الدياجيرِ والظلُماتْ ** وفي طرقٍ بَعُدَتْ عن ضياءِ الشعورْ
وبينَ القُبورْ
نَبَشتُ دَهاليزَ مردومةً بغبار الزمانِ
فلم ألقَهُنَّ بأيّ مكانِ وحينَ النعاسُ غزاني
أَتَينَ مع الحُلْمِ دونَ توانِ ** يُظلِّلُهُنّ كَثيفُ الدُّخانِ
شعر عن الماضي الجميل
يشعر الإنسان بالحنين إلى الماضي بسبب الأشخاص الذين أحبهم والذين كانوا يزرعون البسمة على وجهه في تلك الأوقات. إليكم بعض من أجمل الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الماضي الجميل :
يجيني داعي الذكرى يسألني وش اللي صار
كلام القلب لو يقرى لبيب العقل فيه احتار
بقايا الليل والقمره على المرسى سعى البحار
وين العشق ما يدرى غذا ليل الهوى سمار
ليالي العشق لو تشرى لقى الشاري كثير أسرار
لقى الضحكة لقى العبرة لقى فيها علوم كثار
على ذكر المواجع والسفر والحل والترحال
طويت آخر ورق عندي بداخل دفتر أحزاني
طويته وإنكسر قلبي وصوتي بالمواجع سال
ودريت إن الظلام إللي تحت كف السهر جاني
جلست أجمع مسافاتي وأغني للسفر موال
على صفحة من الماضي بها حلمي وعنواني
بها كم سافرت عيني ليالي والظلام أهوال
وبها كم سافرت روحي وأنا بالليل وحداني
شعر عن الذكريات نزار قباني
إليكم نماذج شعر عن الذكريات نزار قباني :
ذكرياتي كالزهور في الحديقة
تعطي الحياة معنى وجمالاً
تذكرني بأيام جميلة مضت
وتمنحني الأمل في أيام قادمة
ذكرياتي مثل النجوم في السماء
تضئ لي الطريق في الليالي المظلمة
تشهد على كل لحظة مررت بها
وتروي لي قصة حياتي القديمة
قصيدة: ألا تجلسين قليلا:
ألا تجلسين لخمس دقائق أخرى؟
ففي القلب شيءٌ كثير..
وحزنٌ كثيرٌ..
وليس من السهل قتل العواطف في لحظات
وإلقاء حبك في سلة المهملات..
فإن تراثاً من الحب.. والشعر.. والحزن..
والخبز.. والملح.. والتبغ.. والذكريات
يحاصرنا من جميع الجهات.
قصيدة: غرفة
في الرُّكنِ مِنديْلٌ يُنادينِي
شَفيْفٌ فَاغِمْ مَا زَالَ في خُيوطِه
منْكِ عَبيرٌ هائِمْ
وتلكَ أثوابُ الهَوَى مَواسِمٌ مَواسِمْ
هَذا قَميْصٌ أحَمر كالنّار لا يُقاوِمْ
وثَمَّ ثوبٌ فاقعٌ وثَمّ ثَوبٌ قاتِمْ
تُذكِي جَحيمِي صُورَةٌ تَلُفّها البِراعِمْ
وأنتِ مِنْ ورائِهَا هَدبٌ ووجْهٌ نَاعِمْ
ومبْسَمٌ مُلمْلَمٌ يُحارُ فيهِ الرّاسِمْ
كأنّما أنتِ هُنا طَيفٌ وصَوْتٌ نَاغِمْ
أنتِ التي في جانِبِي أمِ الإطَارُ الوَاهِمْ؟
قصيدة: كيف كان؟
تَسَاءَلتْ في حَنَان
عَن حُبّنا، كيفَ كَانْ؟
حرِائِقًًا في ثَوَانْ
صِرنَا ضِياءً وصِرْنَا
فالنَّاسُ لو أبصَرَنَا قَالُوا:
دُخان الدُّخانْ
وأَينَ هَذا المَكَانْ؟
هل كَانَ جِذْعًا عتِيقًا أمْ كَانَ
مَنزِلَ رَاعٍ مُسَربلًا بالأَغَانْ؟
فَأصْبَحْت مهرَجانْ
فحيْثُ رَفَتْ خُطَانا
وحيثُ سَالَ شَذانَا
وتفَتّحتْ وردَتَانْ
كُنّا لهُ شمعَدَانْ