اشعار عن الربيع
امتدح الشعراء فصل الربيع وجماله، حيث يميل الكثير منهم إلى تأليف قصائد تعبر عن روعة هذا الفصل. يتميز الربيع بخصوصية فريدة، إذ يرتبط بشكل أكبر من الفصول الأخرى بعناصر الجمال والبهجة والفرح. وفيما يلي بعض اشعار عن الربيع :
اشعار عن الربيع فصلُ الربيع به الروضاتُ تزدهرُ
بعبقه الورد في الساحات ينتشرُ
بحسنه الزهر في الدوحات عطَّرها
جمالها العذب فيه المرتقى العَطِرُ
ويبسط الفلَّ والياسمينَ يسطرها
بدائع العبق بالألوان تُسْتَطرُ
براعم الروض في الأغصان نضرتها
وَرَدَ الرَبيعُ فَمَرحَباً بِوُرودِهِ
وَبِنورِ بَهجَتِهِ وَنَورِ وُرودِهِ
وَبِحُسنِ مَنظَرِهِ وَطيبِ نَسيمِهِ
وَأَنيقِ مَلبَسِهِ وَوَشيِ بُرودِهِ
فَصلٌ إِذا اِفتَخَرَ الزَمانُ فَإِنَّهُ
إِنسانُ مُقلَتِهِ وَبَيتُ قَصيدِهِ
يُغني المِزاجَ عَنِ العِلاجِ نَسيمُهُ
بِاللُطفِ عِندَ هِبوبِهِ وَرُكودِهِ
يا حَبَّذا أَزهارُهُ وَثِمارُهُ
وَنَباتُ ناجِمِهِ وَحَبُّ حَصيدِهِ
وَتَجاوُبُ الأَطيارِ في أَشجارِهِ
كَبَناتِ مَعبَدَ في مَواجِبِ عودِهِ
وَالغُصنُ قَد كُسِيَ الغَلائِلَ بَعدَما
أَخَذَت يَدا كانونَ في تَجريدِهِ
نالَ الصِبا بَعدَ المَشيبِ وَقَد جَرى
ماءُ الشَبيبَةِ في مَنابِتِ عودِهِ
وَالوَردُ في أَعلى الغُصونِ كَأَنَّهُ
مَلِكٌ تَحُفُّ بِهِ سَراةُ جُنودِهِ
وَكَأَنَّما القَدّاحُ سِمطُ لآلِئٍ
هُوَ لِلقَضيبِ قِلادَةٌ في جيدِهِ
وَالياسَمينُ كَعاشِقٌ قَد شَفَّهُ
جَورُ الحَبيبِ بِهَجرِهِ وَصُدودِهِ
وَاِنظُر لِنَرجِسِهِ الشَهِيِّ كَأَنَّهُ
طَرفٌ تَنَبَّهَ بَعدَ طولِ هُجودِهِ
برق الربيع لنا برونق مائه
فانظر لروعةِ أرضه وسمائهِ
فالترب بين ممسك ومعنبر
من نوره بل مائه وروائه
والماء بين مُصندل ومكفر
من حسن كدرته ولون صفائه
والطير مثل المحسنات صوادح
مثل المغنّي شادياً بغنائه
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً
من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النيروز في غسق الدجى
أوائل ورد كن بالأمس نوّما
ومن شجر رد الربيع لباسه
عليه كما نشرت وشيا منمنما
أحل فأبدى للعيون بشاشة
وكان قذى للعين إذ كان محرما
ورق نسيم الريح حتى حسبته
شعر عن الربيع تويتر
من أجمل القصائد التي تناسب الصف الرابع هي تلك التي تتناول موضوع الربيع وجماله، ومن بين هذه القصائد:
بعبقه الورد في الساحات ينتشرُ
بحسنه الزهر في الدوحات عطَّرها
جمالها العذب فيه المرتقى العَطِرُ
ويبسط الفلَّ والياسمينَ يسطرها
بدائع العبق بالألوان تُسْتَطرُ
براعم الروض في الأغصان نضرتها
بها ثوى الطير والألوانُ والصورُ
وأشرق الكون في فصل بفطرته
تألق الغرس والتيجان والثمرُ
ألا له الحمد رب العرش خالقنا
تبارك الله ذو الآلاء مقتدرُ
تفتَّح الزهر في أكمام قدرته
يعانق الجو فيه الودق والمطرُ
وينشر الطيب في أرجاء عيشتنا
يصافح الروحَ إغداقٌ له نضرُ
تبارك الله ذو الآيات يبعثها
على مدى الدهر في آلاءها عبرُ
بها اجتلى الناسُ في الإنبات قدرته
كسى به الأرض إنبات له خَضِرُ
إذا أتى الفصل بالتفصيل يسعدنا
ربيعه العذب بالإزهار مزدهرُ
وتصطفي العينُ في آثار طلعته
مباهج الخير بالخيرات تنهمرُ
كأنما الأرض في أفراح زهوتها
عرائس الحسن بالإحسان تنفطرُ
بجيدها الورد باقات ببهجته
تتابع السعد والألاءُ والدررُ
ربيعنا الحلو تأتينا حلاوته
بها انتشى الجو والآفاق والبَشَرُ
وغرد الطيرُ ألحانا يقسمها
بعوده الغض يشجينا به الوترُ
بليله البدر في إجلال نضرته
يشارك الناس ما قلوا وما كثروا
قصيدة عن الربيع قصيرة
وصف الربيع للشاعر بدر شاكر السياب
حلم بآفاق السرور رسمته أجنحة الطيور، وبشائر فوق الربى بين الخمائل في الصدور
ونسائم رقصت على زهر الجنائن والغدير، وفراشة قد روحت عن زهرة الحقل النضير
تعلو وتهبط في الرياض كأنها نغم الحبور، الفجر يبني للندى ركناً جميلاً في الزهور
شعر عن الربيع للشاعر عبد الله البردوني
ولد الربيع معطّر الأنوار غرّد الهوى ومجنّح الأشعار
ومضت مواكبه على الدنيا كما تمضي يد الشادي على الأوتار
جذلان أحلى من محاورة المنى وأحبّ من نجوى الخيال السّاري
وألذّ من سحر الصبا وأرقّ من صمت الدموع ورعشة القيثار
أشعار الربيع للشاعر رشيد أيوب
مرحباً ذبنَا اشتياقاً يا ربيع يا خفيفَ الرّوحِ أهلاً مرحبا
كلّما ضاءَ محَيّاكَ البديع هَبّتِ الأرضُ تباهي الكوكبَا
ومشى في سفحِ أضلاعي صريع ماتَ لَولا ذكرُ أيّامِ الصِّبَا
عَجَباً تمضي زماناً وتعود وربيعي قد مضى لم يرجعِ
أشعار عن فصل الربيع لإبراهيم ناجي
جدّدي الحبَّ واذكري لي الربيعا إنني عشت للجمال تبيعا
أشتهي أن يلفَّني ورق الأيكِ وأثْوي خلف الزهورِ صريعا
آه دُرْ بي على الرِّفاق جميعاً واجعل الشمل في الربيع جميعا
لا تقل لي أشتر المسرَّة والجاه فإنِّني حُسنَ الربى لن أبيعا
قصيدة للشاعر عبد الله البردوني عن الربيع
رصِّع الدنيا أغاريداً وشعراً، وتفجر يا ربيع الحبّ سكرا
وافرش الأرض شعاع وندى وترقرق في الفضا سحراً وإغرا
يا ربيع الحبِّ لاقتك المنى تحتسي من جوّك سحرا
يا عروس الشِعر صفّق للغنا ترقص في ضفاف الشعر كبرا
بدر شاكر السياب ووصف الربيع
كأن ابتسامتها والربيع شقيقتان، لولا ذبول الزهر
أآذار ينثر تلك الورود على ثغرها؟ أم شعاع القمر؟
ففي ثغرها افترّ كل الزمان وما عمر آذار إلا شهر
أشعار صفي الدين الحلي عن الربيع
والياسَمينُ كعاشِقٍ قد شَفّهُ جورُ الحبيبِ بهجرهِ وصدودهِ
وانظرْ لنرجسهِ الشهيّ كأنهُ طرفٌ تنبيهَ بعدَ طولِ هجودهِ
وانظُرْ إلى المَنظُومِ من مَنثُورِهِ، متنوعاً بفصولهِ وعقودهِ
أو ما ترى الغيمَ الرقيقَ، وما بدا للعَينِ من أشكالِهِ وطُرُودِهِ
والسّحبُ تَعقُدُ في السّماءِ مآتماً والأرضُ في عُرسِ الزّمانِ وعيدِهِ
نزار قباني ووصفه للربيع
أحبُّكِ .. غَيبُوبةً لا تفيقُ، أنا عَطَشٌ يستحيلُ ارتوائي
أنا جَعدةٌ في مطَاوي قميصٍ، عرفتُ بنَفْضَاتِهِ كِبْريائي
أنا.. عَفْوَ عَيْنَيْكِ أنتِ.. كلانا، ربيعُ الربيعِ .. عطاءُ العطاءِ
أحبُّكِ لا تسألي أيَّ دعوى، جرحتُ الشُمُوسَ أنا بادِّعائي
إذا ما أحبُّكِ نَفْسي أحِبُّ؛ فنحنُ الغِنَاءُ .. ورَجعُ الغِنَاءِ
الشاعر حمد الحجي ووصف الربيع
جاء الربيع فماس الكون ترحيبا وغنت الورق فوق الأيك تطريبا
وصارت الأرض مخضرا جوانبها بالنبت تلقاه مفروشا ومنصوبا
فلو نظرت ضحى نحو الرياض وما فيها من الحسن مبثوثا ومسكوبا
وطالعت عينك الأزهار باسمة والطير صادحة والماء مصبوبا
شعر عن الربيع والفراشات
مع قدوم الربيع، سنكتشف أن العديد من الأبيات الشعرية قد تغنت بجماله، بنضارته وأزهاره وروعة طبيعته. دعونا نستعرض أبرز ما قاله شعراء العربية في وصف هذا الفصل الجميل.
ولد الربيع معطّر الأنوار
غرّد الهوى ومجنّح الأشعار
ومضت مواكبه على الدنيا كما
تمضي يد الشادي على الأوتار
جذلان أحلى من محاورة المنى
وأحبّ من نجوى الخيال السّاري
وألذّ من سحر الصبا وأرقّ من
صمت الدموع ورعشة القيثار
هبط الربيع على الحياة كأنّه
بعث يعيد طفوله الأعمار
فصبت به الأرض الوقور وغرّدت
وتراقصت فتن الجمال العاري
وكأنّه في كلّ واد مرقص
مرح اللّحون معربد المزمار
وبكلّ سفح عاشق مترنّم
وبكلّ رابية لسان قاري
وبكلّ منعطف هدير حمامة
وبكلّ حانية نشيد هزار
وبكلّ روض شاعر يذرو الغنا
فوق الرّبا وعرائس الأزهار
وكأنّ أزهار الغصون عرائس
بيض معندمة الشفاه عواري
وخرائد زهر الصبا يسفرن عن
ثغر لؤاليّ وخدّ ناري
من كلّ ساحرة الجمال تهزّها
قبل الندي وبكا الغدير الجاري
وشفاه أنفاس النسيم تدبّ في
بسماتها في الأفكار
فتن وآيات تشعّ وتنتشي
كالحور بين تبسّم وحوار
ناريّة الألوان فردوسيّة
ذهبيّة الآصال والأسحار
آذار يا فصل الصبابة والصبا
ومراقص الأحلام والأوطار
يا حانه اللّحن الفريد وملتقى
نجوى الطروب ولوعة المحتار
أجواؤك الفضّيّة الزرقا جلت
صور الهنا وعواطف الأقدار
ومحا هواك الشتا القاسي كما
يمحو المتاب صحفيّة الأوزار
في جوّك الشعري نشيد حالم
و عباقر شمّ الخيال عذاري
ما أنت إلاّ بسمة قدسيّة
ريّا الشفاه عميقة الأسرار
وبشائر مخصّلة وترنّم
عبق أنيق السحر والسحار
ورد الربيع، فمرحباً بوروده