اشعار عن السماء والغيوم

تعتبر رؤية الغيوم من المناظر الشائعة، خاصة في فصل الشتاء، كما تظهر أيضًا في فصلي الربيع والخريف ولكن بشكل أقل. تُعرف الغيوم بأنها تجمع كبير من جزيئات صغيرة جدًا من الجليد أو الماء أو كليهما. وقد كتب الشعراء العديد من اشعار عن السماء والغيوم ، تابعونا في السطور القادمة لاستكشافها.

اشعار عن السماء والغيوم
اشعار عن السماء والغيوم

حين تحتضن الغيوم القمر
تبكي السماء من القهر
علي حبيب اختطفته الغيوم منها
واخفته خلف حاجب مستتر
وقد كان يسامرها بنشوة ليلا
واعتبرته عشيقها مدي الدهر
فتصبح حزينة سوداء مظلمة
ومن حزنها علي فراقه تعتصر
مذهولة من ظلم الغيوم لها
فتسكب دموعا من الغبن مطر
وتتواري الشمس خجلا
وتختفي في اعماق البحر
ويتجمع الأحباب ليلا
ومعهم يحلوا السهر
وأحن انا الي لقياكي
فأغير وجهتي اليك في السفر
حيث الهدوء في قلبك
لي فيه دوما راحة ومستقر
يحلو لي العيش فيه بمتعة
عبر الزمان وطول العمر
من عاش معك وفي قربك
هيهات لقلبه ان ينكسر
وكل من حولي يغني علي ليلاه
وانا فيكي انظم الشعر احلي شعر

لا تَسَلني عَنِ السَماءِ فَما عِندِيَ
إِلّا النُعوتُ وَالأَسماءُ
هِيَ شَيءٌ وَبَعضُ شَيءٍ وَحيناً
كُلُّ شَيءٍ وَعِندَ قَومٍ هَباءُ
فَسَماءُ الراعي كَما يَتَمَنّاها
مُروجٌ فَسيحَةٌ خَضراءُ
تَلبِسُ التِبرَ مِئزَراً وَوِشاحاً
كلَّما أَشرَقَت وَغابَت ذُكاءُ
أَبَداً في نَضارَةٍ لا يَجُفُّ العُش
بُ فيها وَلا يَغيضُ الماءُ
وَهيَ عِندَ الأُمِّ الَّتي اِختَرَمَ المَو
تُ بَنيها وَضَلَّ عَنها العَزاءُ
مَوضِعٌ لا يَنالَهُم فيهِ ضَيمٌ
لا وَلا يُدرِكُ الشَبابَ الفَناءُ
وَكَذا يولَدُ الرَجاءُ مِنَ اليَأسِ
إِذا ماتَ في القُلوبِ الرَجاءُ
وَهيَ عِندَ الفَقيرِ أَرضٌ وَراءَ الـ
أُفقِ فيها ما يَشتَهي الفُقَراءُ
لا يَخافُ المَثري وَلا كَلبَهُ الضـ
ـضاري وَلا لِاِمرِئٍ بِهِ اِستِهزاءُ
وَهيَ عِندَ المَظلومِ أَرضٌ كَهَذي الـ
أَرضِ لَكِن قَد شاعَ فيها الإِخاءُ
يَجمَعُ العَدلُ أَهلَها في نِظامٍ
مِثلَما يَجمَعُ الخُيوطَ الرِداءُ
لا ضَعيفٌ مُستَعبَدٌ لا قَوِيٌّ
مُستَبِّدٌ بَل كُلُّهُم أَكفاءُ
كُلُّ شَيءٍ لِلكُلِّ مِلكٌ حَلالٌ
كُلُّ شَيءٍ فيها كَما الكُلُّ شاءوا
وَهيَ عِندَ الخَليعِ أَرضٌ تَميسُ الـ
حورُ فيها وَتَدفُقُ الصَهباءُ
كُلُّ ما النَفسِ تَشتَهيهِ مُباحٌ
لا صُدودٌ لا جَفوَةٌ لا إِباءُ
أَكبَرُ الإِثمِ قَولَةُ المَرءِ هَ
ذا الأَمرُ إِثمٌ وَهَذِهِ فَحشاءُ
لَيسَ بَينَ الصَلاحِ وَالشَرِّ حَدٌّ
كَالَّذي شاءَ وَضعُهُ الأَنبِياءُ
وَإِذا لَم يَكُن عَفافٌ وَفِسقٌ
لَم تَكُن حِشمَةٌ وَلا اِستِحياءُ
كُلُّ قَلبٍ لَهُ السَماءُ الَّذي يَهوى
وَإِن شِئتَ كُلُّ قَلبٍ سَماءُ
صُوَرٌ في نُفوسِنا كائِناتٌ
تَرتَديها الأَفعالُ وَالأَشياءُ
رُبَّ شَيءٍ كَالجَوهَرِ الفَردِ فَذِّ
عَدَّدَتهُ الأَغراضُ وَالأَهواءُ
كلُّ ما تَقصُرُ المَدارِكُ عَنهُ
كائِنٌ مِثلَما الظُنونُ تَشاءُ

شعر عن السماء قصير

نماذج شعر عن السماء قصير :

إن السماء إذا لم تبك مقلتها
لم تضحك الأرض عن شيء من الخضر
والزهر لا تنجلي أحداقه أبداً
إلا إذا مرضت من كثرة المطر

وإذا نظرتَ إلى السماءِ مُناجِياً
ورجوتَ ربّكَ أن يُحقّقَ مأملَكْ
فرأيتَ ما لا ترتجيهِ مع الدُّعا
وظننتَ أنّ الحُزن أطفأ مِشعلَكْ
لا تجزَعنّ من الحياةِ وضيقها
حاشاهُ رحمنَ السما أن يخذُلكْ
ولو اطّلعتَ على الغيوبِ ولُطفِها
لعلِمتَ أنّ الخيرَ فيمَ اختار لكْ .

لا تَسَلني عَنِ السَماءِ فَما عِندِيَ
إِلّا النُعوتُ وَالأَسماءُ
هِيَ شَيءٌ وَبَعضُ شَيءٍ وَحيناً
كُلُّ شَيءٍ وَعِندَ قَومٍ هَباءُ
فَسَماءُ الراعي كَما يَتَمَناها
مُروجٌ فَسيحَةٌ خَضراءُ
تَلبِسُ التِبرَ مِئزَراً وَوِشاحاً
كُلَّما أَشرَقَت وَغابَت ذُكاءُ
أَبَداً في نَضارَةٍ لا يَجُفُّ العُش
بُ فيها وَلا يَغيضُ الماءُ
وَهيَ عِندَ الأُمِّ الَّتي اِختَرَمَ المَو
تُ بَنيها وَضَلَّ عَنها العَزاءُ

شعر عن الغيوم بالفصحى

من أجمل الشعر في وصف البرق والمطر القوي قول امرئ القيس :

لوصف الغيوم،
عليَّ أن أسرع كثيراً
فبعد هنيهة لن تكون ما هي
عليه, ستصير أخرى
شيمبورسكا
وَصْفُ الغيوم مَهَارَةٌ لم أُوتَها…
أَمشي على جَبَلٍ وأنظُرُ من عَلٍ
نحو الغيوم،وقد تدلّتْ من مَدَار اللازَوَرْدِ
خفيفةً وشفيفةً,
كالقطن تحلجه الرياحُ،
كفكرةٍ بيضاءَ عن معنى الوجود.
لعلَّ آلهةً تنقِّحُ قصَّةَ التكوينِ
((لا شكلٌ نهائيٌ لهذا الكون…
لا تاريخَ للأشكالِ….))
أَنظُرُ من عَلٍ، وأرى انبثاقَ الشكلِ
من عَبَثيَّة اللاّشكلِ :
ريشُ الطير يَنْبُتُ في قُرون الأيَّل البيضاءِ،
وَجْهُ الكائن البشريّ يطلع من
جناح الطائر المائيِّ…
ترسُمُنا الغيومُ على وَتيرتها
وتختلط الوجوه مع الرؤى
لم يكتمل شيء ولا أَحد، فبعد هنيهة
ستصيرُ صورتُكَ الجديدةُ صُورَةَ النَّمِرِ
الجريحِ بصولجان الريحِ…
رسَّامون مجهولون ما زالوا أمامك
يلعبون, ويرسمون المُطْلَقَ الأبديَّ,
أبيضَ، كالغيوم على جدار الكونِ…
والشعراءُ يبنون المنازلَ بالغيومِ
ويذهبون…
لكُلِّ حسّ صورةٌ،
ولكُلِّ وقتٍ غيمةٌ،
لكن أَعمارَ الغيوم قصيرةٌ في الريح،
كالأبد المؤقت في القصائِد،
لا يزول ولا يدوم…
من حُسْن حظّي أَنني أَمشي على جَبَلٍ
وأَنظر من علٍ
نحو الغيوم….

شعر المتنبي عن السماء

يقول المتنبي :

شِمنا وَما حُجِبَ السَماءُ بُروقَهُ
وَحَرىً يَجودُ وَما مَرَتهُ الريحُ
مَرجُوُّ مَنفَعَةٍ مَخوفُ أَذِيَّةٍ
مَغبوقُ كاسِ مَحامِدٍ مَصبوحُ
حَنِقٌ عَلى بِدَرِ اللُجَينِ وَما أَتَت
بِإِساءَةٍ وَعَنِ المُسيءِ صَفوحُ
لَو فُرِّقَ الكَرَمُ المُفَرِّقُ مالَهُ
في الناسِ لَم يَكُ في الزَمانِ شَحيحُ
أَلغَت مَسامِعُهُ المَلامَ وَغادَرَت
سِمَةً عَلى أَنفِ اللِئامِ تَلوحُ
هَذا الَّذي خَلَتِ القُرونُ وَذِكرُهُ
وَحَديثُهُ في كُتبِها مَشروحُ
أَلبابُنا بِجَمالِهِ مَبهورَةٌ
وَسَحابُنا بِنَوالِهِ مَفضوحُ
يَغشى الطِعانَ فَلا يَرُدُّ قَناتَهُ
مَكسورَةً وَمِنَ الكُماةِ صَحيحُ
وَعَلى التُرابِ مِنَ الدِماءِ مَجاسِدٌ
وَعَلى السَماءِ مِنَ العَجاجِ مُسوحُ
يَخطو القَتيلَ إِلى القَتيلِ أَمامَهُ
رَبُّ الجَوادِ وَخَلفَهُ المَبطوحُ
فَمَقيلُ حُبِّ مُحِبِّهِ فَرِحٌ بِهِ
وَمَقيلُ غَيظِ عَدُوِّهِ مَقروحُ
يُخفي العَداوَةَ وَهيَ غَيرُ خَفِيَّةٍ
نَظَرُ العُدُوِّ بِما أَسَرَّ يَبوحُ
يا اِبنَ الَّذي ما ضَمَّ بُردٌ كَاِبنِهِ
شَرَفاً وَلا كَالجَدِّ ضَمَّ ضَريحُ
نَفديكَ مِن سَيلٍ إِذا سُئِلَ النَدى
هَولٍ إِذا اِختَلَطا دَمٌ وَمَسيحُ
لَو كُنتَ بَحراً لَم يَكُن لَكَ ساحِلٌ
أَو كُنتَ غَيثاً ضاقَ عَنكَ اللوحُ
وَخَشيتُ مِنكَ عَلى البِلادِ وَأَهلِها
ما كانَ أَنذَرَ قَومَ نوحٍ نوحُ
عَجزٌ بِحُرٍّ فاقَةٌ وَوَراءَهُ
رِزقُ الإِلَهِ وَبابَكَ المَفتوحُ
إِنَّ القَريضَ شَجٍ بِعِطفي عائِذٌ
مِن أَن يَكونَ سَواءَكَ المَمدوحُ
وَذَكِيُّ رائِحَةِ الرِياضِ كَلامُها
تَبغي الثَناءَ عَلى الحَيا فَتَفوحُ
جُهدُ المُقِلِّ فَكَيفَ بِاِبنِ كَريمَةٍ
توليهِ خَيراً وَاللِسانُ فَصيحُ.