اقوال ماثورة عن الدعاء

يا من يسعده دعاء الله عز وجل، فإن هذه العبادة هي عبادة مستمرة لا تتوقف في الليل أو النهار، وهي عبادة سهلة! فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”. وقد وعد الله الكريم بإجابة من يدعوه، حيث قال عز وجل: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾. وفي السطور التالية، سأستعرض بعض اقوال ماثورة عن الدعاء .

  • الدعاء يرد القضاء— محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
  • ومن منا لا يحتاج الى الدعاء والى رحمة ربه ؟ غير ان الطريق طويل وخطانا التي نحسبها تمضي بنا على الطريق تقودنا احيانا الي عكس الطريق! سعيد من تهتدي خطاه فلا يضل ,ولا تحسب ان عملك او عملي هو المنجي وانما هي رحمة مولاك.— بهاء طاهر
  • لا يكن تأخر العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك، فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك لا فيما تختاره لنفسك.— ابن عطاء الله السكندري
  • يقولون: في الصبح الدعاء مؤثرفقلت نهم لو كان ليلي له صبح— علي بن الخليل الكوفي
  • الدعاء سلاح المؤمن— محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
  • ألم تعلمي أن لا يراخي منيتي قعودي، ولا يدني الوفاة رحيلي، فغنك والموت الذي ترهبينه علي، وما عذالة بعقول كداعي هديل لا يجاب إذا دعا*ولا هو يسلو عن دعاء هديل— كعب بن سعد الغنوي
  • لو علم الناس كيف تعمل منظومة الدعاء والإستجابة..لما توقفوا عن الدعاء أبدا، اللهم إنك عفو رحيم تحب العفو فاعفو عنا— جلال الخوالدة
  • كانت طوابير النفاقِ تطوف حول رفاتهِ تدعو له.. والله يرفض أن يجيب لهم دعاء— فاروق جويدة
  • إذا دعوت الله فلا تستعجل ، و بالغ في الدعاء ، فإذا كنت راضياً بقدر الله منتظراً لفرجه فسيأتيك نصر الله لا محالة .. إذا كنت قانطاً مستعجلاً فأنت لم تنجح في اختبارك و صبرك .. و اعلم أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس.
  • أسرع الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب تذكروا بعضكم دائما بالدعاء فما شيء أجمل من الدعاء بظهر الغيب. ابن تيمية

أقوال ابن القيم عن الدعاء

قال العلامة ابن القيم رحمه الله :

  • إذا جمع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب, وصادق وقتاً من أوقات الإجابة الستة وهي : الثلث الأخير من الليل, وعند الأذان, وبين الأذان والإقامة, وأدبار الصلوات المكتوبة
  • وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تنقضي الصلاة, وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم, وصادف خشوعاً في القلب, وانكساراً بين يدي الرب, وذلاً له, وتضرعاً ورقةً
  • واستقبل الداعي القبلة, وكان على طهارة, ورفع يديه إلى الله تعالى وبدأ بحمد الله والثناء عليه, ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
  • ثم قدّم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار, ثم دخل على الله, وألحّ عليه في المسألة, وتملقه ودعاه رغبة ورهبة, وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده
  • وقدم بين يدي دعائه صدقة, فإن هذا الدعاء لا يكاد يُردّ أبداً, ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظنة الإجابة أو أنها متضمنة للاسم الأعظم.

ايات الله عن الدعاء

قد أمر الله في كتابه بالدعاء في عدة مواضع :

  • فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } (60)غافر وقال { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) البقرة
  • قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين }
  • وقال تعالى :{واسألوا الله من فضله}
  • فقوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} فالآية تدل على الوجوب للأمر في الآية ولأن ترك العبد دعاء ربه من الاستكبار وهو كفر .

علامات استجابة الدعاء ابن القيم

قال ابن القيم :

  • “وإذا جمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب، وصادف وقتا من أوقات الإجابة الستة، وهي : الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبات، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة من ذلك اليوم، وآخر ساعة بعد العصر.
  • وصادف خشوعا في القلب، وانكسارا بين يدي الرب، وذلا له، وتضرعا، ورقة.
  • واستقبل الداعي القبلة وكان على طهارة ورفع يديه إلى الله وبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم.
  • ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار ثم دخل على الله، وألح عليه في المسألة، وتملقه ودعاه رغبة ورهبة.
  • وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده ، وقدم بين يدي دعائه صدقة، فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا، ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أنها مظنة الإجابة، أو أنها متضمنة للاسم الأعظم”.

من موانع إجابة الدعاء ابن القيم

من موانع إجابة الدعاء ما يأتي :

الدعاء بإثم أو قطيعة رحم

  • فلا يدعو الإنسان بأن ينتشر شرب الخمر وغيرها من المحرمات، أو بأن يقطع الله ما بينه وبين من بينه وبينهم صلة الرحم كالأقارب ومن يجري مجراهم.

التوسع في الحرام

  • التوسع في الحرام أكلًا، وشربًا، ولبسًا، وتغذية.. جاء في كتاب جامع العلوم:
  • عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -: ((يا أيها الناس، إن اللَّه طيّبٌ لا يقبلُ إلا طيبًا، وإن اللَّه تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ (المؤمنون، 51).
  • وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ (البقرة، 172)المانع الثالث: ارتكاب المعاصي والمحرمات
    لا شك أن الغفلة والوقوع في الشهوات المحرمة من أسباب الحرمان من الخيرات.
    وقد قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ (الرعد، 11).

ترك الواجبات التي أوجبها اللَّه

  • كما أن فعل الطاعات يكون سببًا لاستجابة الدعاء، فكذلك ترك الواجبات يكون مانعًا من موانع استجابة الدعاء؛ ولهذا جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا المعنى، فعن حذيفة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (والذي نفسي بيده لتأْمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهوُنَّ عن المنكر، أو ليُوشِكَنَّ اللَّه أنْ يبعثَ عليكم عِقابًا منه ثمَّ تدعونَهُ فلا يُستجابُ لكم) رواه الترمذي.

الحكمة الربانية الحكمة الربانية، فيُعطى أفضل مما سأل :

  • عن أبي سعيد – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((ما من مسلم يدعو اللَّه بدعوةٍ ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه اللَّه بها إحدى ثلاث: إما أن تُعجَّل له دعوته، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها))،. قالوا: إذًا نكثِرَ. قال: ((اللَّه أكثر))، رواه الإمام أحمد في مسنده،فقد يظن الإنسان أنه لم يجب، وقد أجيب بأكثر مما سأل، أو صرف عنه من المصائب والأمراض أفضل مما سأل، أو أخَّره له إلى يوم القيامة.

الاستعجال وترك الدعاء

  • عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – قال: (يُستجاب لأحدكم ما لم يعجلْ فيقول: قد دعوتُ فلم يُستجَبْ لي) رواه البخاري.
  • وعنه – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لا يزالُ يستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثم أو قطيعةِ رحمٍ ما لم يستعجل). قيل: يا رسول اللَّه! ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوتُ، وقد دعوتُ، فلم أرَ يستجيبُ لي، فيستحسر “أي ينقطع عن الدعاء” عند ذلك، ويدعُ الدعاءَ) رواه مسلم.
  • واللَّه تعالى يقول: ﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (الأعراف،56).