اقوال وحكم عن الحشرات

خلق الله -سبحانه وتعالى- السماوات، وجعل فيها الملائكة تسبح له وتقدسه، كما خلق الأرض وجعل الإنسان خليفة فيها. وخلق حول الإنسان الحيوانات، فمنها ما يمشي على الأرض، ومنها ما يطير في السماء، ومنها ما يسبح في البحار. وهذه الحيوانات تتنوع في أممها وقبائلها وأشكالها، وتتكاثر كما يتكاثر البشر، وهي أعداد هائلة لا يحصيها إلا الله -تعالى-. في المقال التالي، سنستعرض أفضل اقوال وحكم عن الحشرات ، فتابعونا.

اقوال وحكم عن الحشرات
اقوال وحكم عن الحشرات
  • ومن عحيب خلق الله أنه جعل لهذه الحشرات والحيوانات غرائزَ؛ فهدى الذكور منها لإتيان الإناث؛ حتى يبقى النسل، ولقد ظهر عظم قدرته تعالى وسَعَةِ سلطانه بتدبير تلك الخلائق المتفاوتة الأجناس، الكثيرة الأصناف، من حيث رزقها، وهدايتها لما فيه مصلحتها ومصلحة البشرية، وتحقيق الحكمة الإلهية؛ فالله مهيمن على أحوالها لا يشغله شأن عن شأن.
  • ومن حكم خلق هذه الحيوانات: إظهار قدرة الله جل وعلا لقوم يتفكرون، ويلحظ كل مطلع عجائبَ امتصاص النحل لرحيق الأزهار، واحترازها من النجاسات والأقذار، وطريقة بنائها لبيوتها، فيا عجبًا كيف ألهم الله النحل – على صغر جرمها ولطافة قَدِّها – هذا العمل المنظم، فسبحانه ما أعظم شأنه، وأوسع لطفه وامتنانه.
  • وهذا الحديث الصحيح عن النبي ﷺ يدل على شرعية قتل هذه الأشياء المذكورة وما في معناها من المؤذيات كالنمل والصراصير والبعوض والذباب والسباع دفعًا لأذاها، أما إذا كان النمل لا يؤذي فإنه لا يقتل، لأن النبي ﷺ نهى عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد، وذلك إذا لم يؤذ شيء منها، أما إذا حصل منه أذى فإنه يلحق بالخمس المذكورة في الحديث. والله ولي التوفيق.
  • الحشرات إذا حصل منها الأذى تقتل، لكن بغير النار من أنواع المبيدات؛ لقول النبي ﷺ: خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور وجاء في الحديث الآخر الصحيح ذكر الحية.
  • ومن حكم خلقها: عبوديتها لله تعالى؛ كما قال تعالى: ﴿ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ﴾ [النور: 41]، فبعض الحيوانات قد لا يكون فيها نفع للبشر، بل فيها ضرر وخطر، ولكن من حِكم خلقها عبوديتها لله، وإظهار قدرة الله، فتفكروا يا عباد الله بخلق الله؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: “فكروا في كل شيء، ولا تفكروا في ذات الله”.

ما هي الحشرات التي يجب قتلها

الحشرات التي يجب قتلها هي :

  • أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بـ قتل الفواسق الخمس، ولا يختلف الأمر بقتلها بالنسبة للمُحرم بالحج أو عمرة أم غيره، فالأمر ورد بقتلها دون استثناء المُحرم، كما أن أشباه تلك الحيونات تأخذ ذات الحكم.
  • الحيوانات الحيوانات التي يجوز قتلها، هي: «الغراب، والحدأة، والفأر، والحية، والعقرب، والكلب العقور، والسبع، كالذئب والنمر والأسد وغير ذلك، إضافةً إلى الحشرات المؤذية التي تسبّب الضرر والأذى، مثل البعوض والذباب وغيرها.

ما هي الحشرات التي لا يجوز قتلها

تباينت آراء العلماء حول حكم قتل الحشرات، حيث أباحه بعضهم بينما اعتبره آخرون مكروهًا. يمكنك اتباع الرأي القائل بالإباحة، إذ يمكن للعامي أن يقلد من يثق برأيه من أهل العلم. أما بالنسبة للنمل، فقد وُضع تحذير من قتله، إلا إذا كان يسبب الأذى، ففي هذه الحالة يُسمح بقتله.

  • ذهب المالكية إلى الجواز؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن حشرات الأرض تؤذي أحدا، فقال: ما يؤذيك، فلك إذايته قبل أن يؤذيك. وكره الشارع قتل بعض الحشرات كالضفدع، وكره قتل النمل والنحل، لما روى ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد.
  • وقد ذهب الحنفية والمالكية إلى جواز قتل الحشرات، لكن المالكية شرطوا لجواز قتل الحشرات المؤذية أن يقصد القاتل بالقتل دفع الإيذاء لا العبث، وإلا منع حتى الفواسق الخمس التي يباح قتلها في الحل والحرم.
  • واستثنى الفقهاء النمل في حالة الأذية، فإنه حينئذ يجوز قتله. وفصل المالكية، فأجازوا قتل النمل بشرطين: أن تؤذي، وأن لا يقدر على تركها، وكرهوه عند الإذاية مع القدرة على تركها، ومنعوه عند عدم الإذاية، ولا فرق عندهم في ذلك بين أن تكون الإذاية في البدن أو المال.

حكم تعذيب الحشرات

أعطى الإسلام للحيوانات قيمة وحرمة، ونهى عن تعذيبها أو قتلها بدون سبب مشروع. كما أمر بالإحسان في قتل الحيوانات التي أُذن في قتلها. ومن يتجاوز ذلك فإنه يكون قد اعتدى وأخطأ.

  • قال تعالى : وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ {الأنعام : 38 } وقال تعالى : وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ {هود: 6 }
  • في الحديث : إذا قتلتم فأحسنوا القتله . رواه مسلم، ونهى صلى الله عليه وسلم عن تحريق الحيوان بالنار كما عند أبي داود وغيره : لا تعذبوا خلق الله . ذكره الشوكاني في فتح القدير، وثبت أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، وأن رجلاً غفر له في كلب سقاه، وقال صلى الله عليه وسلم : في كل كبد رطبة أجر . متفق عليه .
  • قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم تلك القصة للاتعاظ والاعتبار والتحذير من مثل ذلك الفعل، فلا يجوز لأحد حبس حيوان محترم إلى الموت فإما أن يطعمه ويسقيه وإما أن يخلي سبيله وإن كان مما أذن في قتله لأذيته فيجوز قتله ولكن بإحسان ، وهذا يدل على عظمة هذا الدين واحترامه لجميع الكائنات.
  • فما خلق الله تعالى ذلك عبثاً، فيجب على المسلم احترام جميع الكائنات وعدم إيذائها بغير حق سوى ما أذن له في قتله منها لكونه مؤذيا كالحية والعقرب والكلب العقور والحدأة والغراب والنمل إذا آذى وكذلك الصراصير وغيرها مما يؤذي فللإنسان قتله ولكن بإحسان كما قال أهل العلم .

من ماذا خلقت الحشرات

  • لا نعرف بالضبط كيف خلق الحيوان، وليس هناك دليل صحيح وواضح عن أصل الحيوانات. ولكن يعتقد البعض أن الحيوانات خلقت بواسطة الماء.
  • ويعود ذلك لقول الله تعالى في القرآن الكريم “والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع، يخلق الله ما يشاء، إن الله على كل شيء قدير”.
  • ولكن بعض النقاد يعتقدون أن الماء في هذه الآية يعني المني، والبعض الآخر يقول أن الماء هو جزء من الخليقة.