محتويات المقال
ذكر الله – عز وجل- سهل ميسر للجميع ومن أفضل الأعمال الصالحة وأجلّها، وكلما ازداد العبد إيمانًا وتعلّقًا بخالقه – جلّ وعلا – كثُر ذكره له وثناؤه عليه ، و في المقال التالي نعرض لكم أجمل اقوال وحكم عن الذكر .
اقوال وحكم عن الذكر
إن ذكر الله هو شعور رائع يدركه فقط من اعتاد عليه، وله ثواب كبير من الله. ويُعتبر حب الله من أسمى أنواع الحب. إليكم أجمل اقوال وحكم عن الذكر فيما يلي :
- القلب يصاب بالمرض ويشفى بالتوبة كما يصيب الجسد.
- وتجعله في حالة سعادة مستمرة وتضع حبك وحب ذكرك في قلبه، وتهديه إلى صراطك المستقيم.
- يا رب، اجعل في وجوهنا الحياء منك، واملأ قلوبنا بالذكر.
- إن الله عالم بالقلوب النقية والصافية، وسميع للأصوات الساكنة، فعند قول يا رب.
- يحقق لك ما تطلبه أو يبعد عنك البلاء.
- ذكر الله باتباع أوامره والابتعاد عن نواهيه هو أفضل بكثير من ذكره باللسان.
- أطلب منك يا الله بأسمك العظيم وصفاتك الكريمة أن تهدي أخي إلى طريق مضيء.
- يجب أن تذكروا الله دائما، فهو شفاء للروح وسعادة في الدنيا والآخرة.
- يتم بناء البيوت في الجنة من خلال الذكر، فإذا توقف الإنسان عن الذكر، تتوقف الملائكة عن البناء.
- زرعت في نفوسنا الخوف من معصيتك وغضبك، واقتربنا منك يا الله.
- عندما تشعر بالضيق، قم بإغلاق عينيك وتنفس بعمق وقل لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين، ثم قدم الشكر لله على نعمة الإسلام.
أقوال الصالحين في ذكر الله
من أقوال الصالحين في ذكر الله :
- قال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: (مَا تَنَعَّمَ المُتَنَعِّمُونَ بِمِثْلِ ذِكْرِ الله تَعَالى).
- قال مجاهد رحمه الله تعالى: (مَنِ استطاعَ ألَّا يبيتَ إلَّا طَاهراً ذاكراً مُسْتَغفراً فليفْعَل فإنَّ الأرْوَاحَ تُبْعَثُ على ما قُبِضَتْ عَلَيهِ).
- قال أحد الصالحين: (مَا أَعْلَمُ مَعْصِيَةً أقبحُ مِن تَرْكِ ذِكْرِ الله تعالى).
- قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وَأَفْضَلُ الذِّكْرِ وَأَنْفَعَهُ مَا وَاطَأَ فِيهِ الْقَلْبُ اللِّسَانَ، وَكَانَ مِنَ الْأَذْكَار النَّبَوِيَّة وَشَهِدَ [تَفَكَّرَ] الذَّاكِرُ مَعَانِيهِ ومَقَاصِدَهُ).
- قال العلماء: (مِن عَلامَاتِ النِّفَاقِ ثِقَلُ الذِّكْرِ على اللِّسان، فَتُبْ إلى الله تعالى يَخِفُّ الذِّكْرُ على لِسَانِكَ).
- قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (إنَّ العبدَ ليأتي يومَ القيامةِ بسيئاتٍ أَمْثَالَ الجبالِ فَيَجِدُ لِسَانَهُ قد هَدَمَهَا مِن كَثْرَةِ ذِكْرِ الله تعالى).
- قال لقمان رحمه الله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ الذِّكْرِ وَالغَفْلَةِ كَمَثَلِ النُّوْرِ وَالظُّلْمَةِ).
- قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (إنَّ في الدنيا جَنَّة مَن لم يَدْخُلْها لم يَدْخُل جَنَّة الآخِرَة، قالوا: وما هي يا إمام؟ قال: مَحَبَّةُ الله تعالى وذِكْرُهُ).
- قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (ليسَ يَتَحَسَّرُ أهلُ الجنَّة على شيءٍ إلّا ساعةً مَرَّة بهم ولم يذكروا الله تعالى فيها!).
أقوال ابن القيم في ذكر الله
من أقوال ابن القيم حول ذكر الله :
- من منازل “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ” منزلة الذِّكر، وهي منزلة القوم الكبرى، التي منها يتزودون، وفيها يتَّجرون، وإليها دائمًا يترددون وهو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته”.
- من تأمل حال هذا الخلق، وجدهم كلهم – إلا أقل القليل – ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله تعالى، واتبعوا أهواءهم، وصارت أمورهم ومصالحهم ﴿ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28]؛ أي: فرَّطوا فيما ينفعهم ويعود بصلاحهم، واشتغلوا بما لا ينفعهم، بل يعود بضررهم عاجلًا وآجلًا.
- أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يُثمرُ المعرفة، ويهيج المحبة، ويُثيرُ الحياء، ويبعثُ على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويردع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئًا من ذلك الإثمار، وإن أثمر شيئًا منها فثمرته ضعيفة.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق ذكرًا لله عز وجل، بل كان كلامه كُلُّهُ في ذكر الله وما والاه، وكان أمرُهُ ونهيهُ وتشريعُه للأمة ذِكرًا منه لله، وإخباره عن أسماء الرب وصفاته، وأحكامه وأفعاله، ووعده ووعيده ذِكرًا منه له، وثناؤه عليه بآلائه، وتمجيده وحمده، وتسبيحه ذكرًا منه له
- وسؤاله ودعاؤه إياه، ورغبته ورهبته ذكرًا منه له، وسكوته وصمته ذكرًا منه له بقلبه، فكان ذاكرًا لله في كل أحيانه، وعلى جميع أحواله، وكان ذكره لله يجري مع أنفاسه، قائمًا وقاعدًا وعلى جنبه، وفي مشيه وركوبه ومسيره، ونزوله وظعنه وإقامته.
- الذكر أفضل من الدعاء؛ لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا والدعاء الذي يتقدمـه الذكر والثناء ، أفضل وأقرب إلى الإجابـة من الدعاء المجرد.
شعر عن ذكر الله
يجب علينا أن نذكر الله في كل الأوقات والظروف، سواء في الفرح أو الحزن، وفي الأوقات الصعبة أو السهلة؛ فهو الكافي والمغني عن جميع المخلوقات. ينبغي أن نجعل رضا الله نصب أعيننا لنحقق السعادة في الدنيا والآخرة ، إليكم أبرز نماذج شعر عن ذكر الله :
بذكر الله ترتاح القلوب
وتنزاح المتاعب والكروب
وتنزل رحمة الغفار غيثا
بهي تمحى المعاصي والذنوب
وتنفتح البصائر بعد غي
فتنكشف الغياهب والغيوب
وينى ظلم من ظلموا وتشفى
جراح في الفؤاد لها ندوب
وتطوى ذكريات كالحات
له في الصدر إن نشرت نعيب
لتزهر بعدها في القلب حال
يساوى بالغريب لها غريب
ولا يبقى سوى شوق ووجد
بروح في هوى الباري تذوب
أيا ربي أتيتك بعد عمر
أضلتني به عنك الدروب
وغرتني الأماني وهي وهم
تخادعنا به الدنيا اللعوب
فحرر من حبائلها فؤادا
أسيرا عن غوايته يتوب
فؤادا ماله عما أرادت
به الأقدار من أزل الهروب
فأنت الملهم الهادي لنور
ومن تضلل فليس له نصيب
تقدر ماتشاء لنا وعنا
فترشد أو تضل به قلوب
فقدر في الخواتم لي متابا
إليك ولا تدع أملي يخي
فأنت المستجيب لكل داع
وأنت لمن دعاك له قريب
ورحمتك العظيمة لاتداني
وعفوك واسع سمح رحيب
تضائل جنبه كل المعاصي
وتصغر عنده منا الذنوب
قصيدة ذكرها الشيخ عبدالرزاق العباد حفظه الله في كتابه( فقه الأدعية والأذكار)في القسم الاول منه ص 6 عن الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله يقول فيها :
فذكر إلهِ العرشِ سِرّاً ومعلناً :::: يُزِيلُ الشَّقَا والهمَّ عنك ويَطردُ
ويجلُبُ للخيراتِ دنيا وآجِلاً :::: وإنْ يأِتك الوَسواسُ يوماً يُشَرَّدُ
فقد أخبَر المختارُ يوماً لصحبِه :::: بأنَّ كثيرَ الذّكرِ في السَّبق مُفرِدُ
ووَصَّى معاذاً يَستعين إلهه :::: على ذكرِه والشكر بالحسن يعبدُ
وأوصى لشخصٍ قد أتى بنصيحةٍ :::: وقد كان في حمْل الشرائعِ يَجْهَدُ
بأنْ لا يزالَ رطباً لسانُك هذه ::: تُعينُ على كلِّ الأمور وتسعِدُ
وأخبَرَ أنَّ الذِكرَ غَرسٌ لأهلِه :::: بجناتِ عَدن والمساكنُ تُمْهَدُ
وأخبَر أنَّ الله يذكرُ عبدَهُ :::: ومَعْهُ على كلّ الأمورِ يُسَدّدُ
وأخبَر أن الذّكرَ يبقى بجنة ::: وينقطعُ التكليفُ حين يُخلدُوا
ولو لم يكنْ في ذكره غيرَ أنَّه:::: طريقٌ إلى حبّ الإله ومُرشِدُ
وَينهَى الفتى عن غيبةٍ ونميمةٍ ::: وعن كلّ قول للدّيانةِ مُفسِدُ
لكان لنا حظٌّ عظيمٌ ورغبةٌ :::: بكثرة ذكر الله نعمَ المُوَحَّدُ
ولكنّنا من جهلنا قلَّ ذكرُنا :::: كما قلَّ منَّا للإله التَّعبُّدُ
قال علي بن أبي طالب :
بدأت بذكر الله في أول الذكـــــر
مقرً بنعمَاه وبالحمد والشـــــــكِر
وبعد صلاة الله مني على النّبي
محمّد ثم الإل والتابعين في الأثِر
فيا طالباً عيشاً رخياً ونعمـــــــه
وخيراً وعزاً وابتعاداً من الضجِــــــر
تفقه بماقد قلت واقبل نصيحتي
تعيش رخياً في سرور وفي بشِر
عليك بتقوى الله واعلـــــــم بأنّة
رقيباً على الأفعال من أول الدهِـر
نهاك فلا يلقاك فيما نهـــى ولا
تقنط فهو يلقاك في معضل الأمِـر
وكن ذاكراً لله في كلّ حــَـــالٍة
دواماً مدى الأنفاس فيك التي تجري
وفاتحة القــرآن حصن فإنهـــــا
لمشهورة البرهان من أعظم الـسـِر
ترتلها في مقتضى كــل مغربٍ
وبعد العشاء والصبح والظهر والعصِــر
فتقرأها تسعاً وتسعين مـــــّرة
وواحدة أخرى خفيّا بـــــــلا جهــــِر
ترى من نعيم الله مالم تكن ترى
وتدري بما تدري أذ لم تكن تــــدري
فخذ حكمة ممن تسمى بحيـدر
تجرَع من الدنيـــا من الحلو والمـــــّر
اذا ما أعتزلت النّاس طراً سلمتهم
وخففـــت اثقالاً من الذنـــــب والوزر
فان لم تكن غــّراً فكن حرزاً لهــم
بأحسـن أخلاق وبالـــــزهد والصبـر
وعاشر ذوي الأيمان منهم ومَن ترى
مودتهم تأتيك بالخيـــر والبشـــــــِر
يوافيك منه القول بالفعـل ناصحــاً
يزيدك حظاً عندة عالي القــــــــدرِ
ولا تصحب الأشرار ما دمت يا فتى
فإنّ البخيـل النّذل مشـــورته تزري
ولا تأمنن مكــــر الملوك فـــإ نهم
يواشون فيك الغدر من حيث لا تدري
ولا تشتكي من علةٍ ان طرت ولا
تكن قانطاً من رحَمة الله أو مـــزري
فإنّ له في كل يــــــوم ولـيـــــلةٍ
من الشأن مايبدل عسـارك باليسر
فكم من صحيح مات من غير علةٍ
وكم من عليل عاش حيناً من الدهِر
وتمت وصَلى الله ما طار طائـــــــر
بصبح وعاد في المسَاء الى الوكر
وما سارت الركبان في كل فدفدٍ
على أحمد و الآل من نسلة الطهر