اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من أربعة أمور، لأنها من أعظم الشرور في الدنيا والآخرة. وقد أوضحنا سابقًا أن الدعاء الذي يتضمن أمرًا من النبي يكون أكثر تأكيدًا من غيره من الأدعية. وكان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من هذه الأمور بعد كل صلاة نظرًا لخطورتها الكبيرة.

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
  • عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: ((كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتعوّذ في دبر كل صلاة من هذه الأربع)).
  • وأمرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم التعوذ (من الفتن ما ظهر منها وما بطن): لأنها في غالب سبب هتك الحُرَم، وسفك الدماء، ونهب الأموال، ومع هذا فهي أعظم الأسباب في الوقوع بالإثم، ولهذا سأله نبيه صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد بقوم فتنة أن يتوفاه غير مفتون.
  • وأرشدنا إلى أن نقول ذلك، وندعوه به، ففي ذلك دليل على أن ((خطبها عظيم، وإثمها وخيم، وعقابها جسيم، وفيه دليل على أن الفتنة أعظم من الموت كما وصفها اللَّه سبحانه وتعالى بأنها أكبر من القتل))، قال اللَّه تعالى: “وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْل”، وقال عز شأنه: “وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل”، فإن فتنة المؤمن في دينه حتى يرد إلى الكفر بعد إيمانه، فذلك أكبر عند اللَّه تعالى من القتل.
  • قوله: ((ما ظهر منها وما بطن)): إن من الفتن ما يكون ظاهراً، وما يكون باطناً خفياً لا يُرى ولا يُعلم، وهذا أشدّ ما يكون من الفتن، والعياذ باللَّه، فتضمّنت هذه الاستعاذة العظيمة من جميع أنواع الفتن.
  • ((ثم عطف فتنة المسيح الدجال على الفتن العامة، وهو من عطف الخاص على العام، ويستفاد منه أن فتنة المسيح الدجال، أشدّ الفتن وأعظمها، كما يقتضيه نكتة هذا العطف)).

اللهم احفظنا من مضلات الفتن

  • إن الاستعاذة من مضلات الفتن مشروعة ولا تعتبر بدعة، فقد ثبتت الاستعاذة من الفتن في حديث زيد بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من عذاب النار، قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر، قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قال: تعوذوا بالله من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال. رواه مسلم.
  • وورد الدعاء بالاستعاذة من مضلات الفتن في حديث رواه أحمد وغيره، ولكن سنده متكلم فيه وقد ضعفه الألباني، وأما كلام البغوي: فهو نص من ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ على الاستعاذة من مضلات الفتن، وقد نقله عن ابن مسعود جمع من أهل العلم منهم: ابن جرير، وابن كثير، والقرطبي، وابن بطال ـ وغيرهم، ولم ينكره أي أحد منهم.

اللهم إِنِّي أَعُوذُ بك من الفواحش

دعاء اللهم إِنِّي أَعُوذُ بك من الفواحش من الأدعية التي يدعوا بها المسلم ليقي نفسه من الفواحش ومنها ايضا هذه الادعية التالية:

  • اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك
  • اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، أو مددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، أو أصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائداً عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
  • اللَّهُم أَنْت المَلِكُ لا إلَه إلَّا أَنْت رَبِّي، وَأَنا عَبْدُك، ظلمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعاً، إنَّه لا يَغْفِر الذُّنُوب إلَّا أَنْت، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاق لا يَهْدِي لأَحْسَنِها إلَّا أَنْت، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِئها لا يَصْرِف عَنِّي سَيِئها إلَّا أَنْت، لَبَّيْك وَسَعْديْك والْخَيْر كُلُّه في يدَيْك، وَالشَّر ليس إلَيْك، أَنَا بك وإلَيْك، تَبارَكْت وَتعاليت، أَستغْفرك وَأَتوب إليك
  • اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَبَصَرِي وَقَلْبِي وَمَنِيِّي (فرجي)
  • اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، اللهم حصن فروجنا، واحفظنا من الحرام واعصمنا منه ما بقينا، اللهم جنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم أبعد عن الزنا والربا، وجميع الفتن والشرور يا رب العالمين