اللهم سلم سلم

دعاء اللهم سلم سلم ، الرسول صلى الله عليه وسلم ثم أمته أول من يجيز الصراط: يدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه الذي فيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ويضرب السراط بين ظهري جهنم, فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها)) . (وهذا لفظ البخاري).

اللهم سلم سلم
اللهم سلم سلم
  • وكذلك رواية أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب الآذان من صحيح البخاري وفيها يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل, وكلام الرسل يومئذ: اللهُم سلم سلم)) .
  • قلت: ورواية أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم توضح مكان النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تمر أمته كلها – وهو على الصراط صلى الله عليه وسلم وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم فيها بعد أن ذكر صفات الذين يمرون على الصراط: ((ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم)) .
  • وكذلك الأنبياء عليهم السلام كما في رواية أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والأنبياء بجنبتي الصراط وأكثر قولهم: اللهُم سلم سلم)).

اللهم سلم سلم إسلام ويب

  • لا حرج في قول القائل: يا سلام سلم ـ عند المواقف الحرجة، فهذه الجملة معناها دعاء لله تعالى أن يسلم من كل مخوف أو مكروه، فالسلام من أسماء الله تعالى، وقد جاء في الصحيحين من دعاء رسل الله تعالى ـ عليهم السلام ـ يوم القيامة عند ما يضرب الصراط بين ظهري جهنم: فلا يتكلم ـ يومئذ ـ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللهُم سلم سلم.
  • وكذا لا حرج في قول: يا سلام عند التعجب، فكأنه قال متعجبا ـ يا الله.
  • وأما قول: سلام أو سلامي ـ عند التعجب من الشيء أو الإعجاب به: فلم يظهر لنا وجه ذلك.

دعاء اللهم سلم

إذا وزنت أعمال العباد، وخف من خف، وثقل من ثقل، أمروا أن يمضوا إلى الصراط، والورود على الصراط أمر ثابت بالقرآن والسنة:

  • أما القرآن: فقوله تعالى ﴿ وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِياًّ ﴾[1]. وقد فسر ابن مسعود رضي الله عنه الورود في هذه الآية بالمرور على الصراط، كما روى ذلك الطبري في تفسيره.
  • وأما الأحاديث: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنـه قال: يضرب الصراط، بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمّته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم.
  • وعلى ذلك، أجمع المسلمون على الإيمان بالصراط، بالكتاب والسنة، وعليه فمنكر الصراط كافر لأنه أنكر القرآن والسنة.
  • وصف الصراط:الصراط، جسر دقيق ممدود على ظهر جهنم، أحد من السيف، وأدق من الشعرة، وأحر من الجمرة، زلق تزلق فيه الأقدام، أسود من شدة سواد جهنم، طوله خمسمائة عام من أعوام الدنيا، وقيل طوله مسيرة ثلاثة آلاف سنةعليه حسك مثل الشوك، وكلاليب من نار، كالخطاطيف مأمورة بأخذ من أمرت بأخذه، من الكافرين، والمنافقين، والعصاة، على حافتيه ملائكة معهم كلاليب من نار، يخطفون بها الناس، لو أن واحدا منهم أذن الله له أن يتنفس في الدنيا لأحرقها، بإنسها، وجنها، وجميع ما ذرأ الله فيها، ولأذاب جبالها وجفف بحارها.