محتويات المقال
اللهم طهر قلوبنا من النفاق واعمالنا من الرياء والسنتنا من الكذب
اللهم طهر قلوبنا من النفاق واعمالنا من الرياء والسنتنا من الكذب ، يوجد فرق بين الرّياء والنّفاق. فالرّياء مشتق من كلمة الرّؤية، ويعني أن يقوم الشخص بعمل ما بهدف أن يراه الآخرون. أما النّفاق، فهو سلوك المنافق، ويُعرّف في الشرع بأنه إظهار الإسلام والإيمان في الظاهر، بينما يُخفي في باطنه الكفر والعداء للإسلام. إليكم الدعاء المتعلق بهاتين الفتنتين:
- فقد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ الْخَشَّابُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمُ التُّرْجُمَانِيُّ، ثنا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مَوْلَى أُمِّ مَعْبَدٍ، عَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ»:
اللهم جنبنا الرياء
روى ابن ماجه – وحسَّنه الألباني – عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال، فقال: ((ألا أُخبِركم بما هو أخوف عليكم عندي مِن المسيح الدجال؟))، قلنا: بلى، فقال: ((الشِّرك الخفي: أن يقوم الرجل يُصلِّي فيُزيِّن صلاته؛ لِما يرى من نظر رجل)).
- الرياء أشدُّ فتكًا بالقلب مِن الذئب الجائع بالغنم فقد روى الترمذي – وصحَّحه – عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ذئبانِ جائعانِ أُرسِلا في غنمٍ بأفسدَ لها من حرص المرء على المال والشرف – لدينه)).
- أفضل دعاء لدف الرياء”اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم جنبنا الرياء، اللهم طهر أعمالنا من الرياء، وقلوبنا من النفاق، وألسنتنا من الكذب، وعيوننا من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور”.
اللهم لا تجعل أعمالنا رياء
بيّنت الشريعة الإسلاميّة أنّ الرّياء محرّم، وأنّ العمل المصاحب للرّياء مردود وغير مقبول، والرّياء كذلك نوع من أنواع الشّرك بالله تعالى، ومن أدلّة تحريم الرّياء: قال الله تعالى: (قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)،وقال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث القدسيّ فيما يرويه عن الله عزّ وجلّ: (أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ، مَن عمِل عملاً أشرك فيه معِي غيرِي، تركتُه وشركَه).
- اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق اجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله، اللهٌم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك نعيماً لا ينفد.
- الله إن في قلبي نداء وأنت ياربي سميع، يارب إني مُقبل على أمور تحتاج توفيقك وتسهيلك فيارب أنزل على أيامي القادمة توفيقك.
- اللهم طهّر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .