اللهم غير حالنا

اللهم غير حالنا ، إليكم الدعاء: “اللهم يا مغير الأحوال، غيّر حالنا إلى أفضل حال. وامنحنا من خيرات الدنيا ما تعلم أنه خير لنا، واصرف عنا كل ما هو شر لنا، إنك على كل شيء قدير.”

1اللهم غير حالنا
1 اللهم غير حالنا
2اللهم غير حالنا
2 اللهم غير حالنا
3اللهم غير حالنا
3 اللهم غير حالنا
4اللهم غير حالنا
4 اللهم غير حالنا

اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر

إليكم هنا دعاء اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر في صور:

1اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر
1اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر
2اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر
2 اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر
3اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر
3 اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر
4اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر
4 اللهم غير حالنا إلى أحسن حال تويتر

اللهم بَدِّل حالنا

لا بأس أن يسأل العبد ربه أن يبدل أمره من حال سيئة إلى حال حسن، وليس في مجرد هذا تسخط ولا اعتراض على القدر، فمرد ذلك إلى القلب، ولا منافاة بين الدعاء وبين الرضا.

  • ويقول ابن عثيمين:وأما المقضي فعلى أقسام:………… وقسم ثالث: يستحب الرضا به، ويجب الصبر عليه، وهو ما يقع من المصائب، فما يقع من المصائب يستحب الرضا به عند أكثر أهل العلم ولا يجب، لكن يجب الصبر عليه، والفرق بين الصبر والرضا: أن الصبر يكون الإنسان فيه كارها للواقع، لكنه لا يأتي بما يخالف الشرع وينافي الصبر. والرضا: لا يكون كارها للواقع فيكون ما وقع وما لم يقع عنده سواء، فهذا هو الفرق بين الرضا والصبر؛ ولهذا قال الجمهور: إن الصبر واجب، والرضا مستحب.
  • قال الإمام أبو عبد الله القرطبي: ولم يكن قوله: مسني الضر. جزعا، لأن الله تعالى قال: إنا وجدناه صابرا؛ بل كان ذلك دعاء منه، والجزع في الشكوى إلى الخلق لا إلى الله تعالى، والدعاء لا ينافي الرضا.
  • وقال شيخ الإسلام: الرضا لا يُنافي القضاءَ مطلقًا، بل يَرضَى في الحاضر، ويسأل الله في المستقبل أمرًا آخر، فإن الرضا إنما يكون بعد القضاء، والدعاءُ إنما يكون بطلب مستقبل أو دفعِه، فالرضا بما مضى لا يُنافي طلبَ زوالِ المستقبل، وقد يخاف العبد أنه لا يدومُ الرضا، فيسألُ اللهَ زوالَ الشدَّة التي يَخافُ معها زوالَ رضاه، فالداعي قد يكون راضيًا وغيرَ راضٍ، كما أن الراضيَ قد يكونُ داعيًا وغيرَ داع.

اللهم يا مغير الحول والاحوال غير حالنا إلى أحسن حال

دعاء “اللهم يا محول الحول والأحوال حول حالنا إلى أحسن حال” لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه رضوان الله عليهم، ولا عن أحد من السلف.

  • وإنما ذكره البكري في حاشيته “إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين” (4/393)، في نهايتها، في ثنايا دعائه.
  • ولا يشترط في الدعاء أن يكون منقولا مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل يكفي صحة معناه، وكونه ليس من باب التعدي في الدعاء.
  • وهذا الدعاء المنقول معناه صحيح، وليس معنى ذلك أنَّ من أسماء الله تعالى “محول الحول والأحوال”، بل هذا من باب الخبر عن الله.
  • ومعلوم أن باب الإخبار عن الله أوسع من باب الأسماء والصفات، بشرط ألا يكون في المعنى شيء لا يليق بالله تعالى.
  • فهذا الإمام أحمد كما في “كرامات الأولياء” للإمام اللالكائي (212) أوصى رجلا أراد الخروج إلى طرسوس، فقال:” قل يا دليل الحيارى دلني على طريق الصادقين، واجعلني من عبادك الصالحين”. أ.هـ
  • فقوله:” يا دليل الحيارى”، إنما على سبيل الخبر.
  • قال شيخ الإسلام في “مجموع الفتاوى” (6/142):” قَوْلُهُ فَادْعُوهُ بِهَا أَمْرٌ أَنْ يُدْعَى بِالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَأَنْ لَا يُدْعَى بِغَيْرِهَا ؛ كَمَا قَالَ: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ فَهُوَ نَهْيٌ أَنْ يُدْعَوْا لِغَيْرِ آبَائِهِمْ. وَيُفَرِّقُ بَيْنَ دُعَائِهِ وَالْإِخْبَارِ عَنْهُ ؛ فَلَا يُدْعَى إلَّا بِالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى.
  • وَأَمَّا الْإِخْبَارُ عَنْهُ: فَلَا يَكُونُ بِاسْمِ سَيِّئٍ ؛ لَكِنْ قَدْ يَكُونُ بِاسْمِ حَسَنٍ، أَوْ بِاسْمِ لَيْسَ بِسَيِّئِ وَإِنْ لَمْ يُحْكَمْ بِحُسْنِهِ. مِثْلَ اسْمِ شَيْءٍ وَذَاتٍ وَمَوْجُودٍ ؛ إذَا أُرِيدَ بِهِ الثَّابِتُ، وَأَمَّا إذَا أُرِيدَ بِهِ ” الْمَوْجُودُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ ” فَهُوَ مِنْ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى، وَكَذَلِكَ الْمُرِيدُ وَالْمُتَكَلِّمُ ؛ فَإِنَّ الْإِرَادَةَ وَالْكَلَامَ تَنْقَسِمُ إلَى مَحْمُودٍ وَمَذْمُومٍ ؛ فَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى، بِخِلَافِ الْحَكِيمِ وَالرَّحِيمِ وَالصَّادِقِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ إلَّا مَحْمُودًا “. أ.هـ
  • وقال ابن القيم في “بدائع الفوائد” (1/161): “ويجب أن تُعلم هنا أمور؛ أحدها: أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته، كالشيء والموجود والقائم بنفسه ؛ فإنه يخبر به عنه، ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا.” أ.هـ
  • وقال ابن القيم في “مدارج السالكين” (3/415): “وقد أخطأ أقبح خطأ من اشتق له من كل فعل اسما، وبلغ بأسمائه زيادة على الألف، فسماه الماكر والمخادع والفاتن والكائد ونحو ذلك، وكذلك باب الإخبار عنه بالاسم أوسع من تسميته، به فإنه يخبر عنه بأنه شيء وموجود ومذكور ومعلوم ومراد ؛ ولا يسمى بذلك.” أ.هـ
  • وهذا الدعاء الوارد في السؤال ليس فيه معنى باطل أو سيء لا يليق بالله، فإنه قد ثبت في غير ما حديث أن الله تعالى هو الذي يحول الحال، بل لا تحول من حال إلى حال إلا بإذنه سبحانه.
  • فقد روى البخاري في “صحيحه” (6384)، ومسلم في “صحيحه” (2704)، من أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: “كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا ، ثُمَّ أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَقَالَ: “يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُلْ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ أَوْ قَالَ: أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ هِيَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .