محتويات المقال
اللهم قنعني بما رزقتني
اللهم قنعني بما رزقتني ، شرح دعاء اللَّهُمَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ.
- قوله: ((اللَّهم قنعني بما رزقتني)): اللَّهم إني أسألك أن ترضِّني بما أتيتني من الكفاف، مما أستغني به عن السؤال، واجعلني راضياً برزقك، منشرح الصدر والبال.
- قوله: ((وبارك لي فيه)): وزدني في رزقي، واجعله نامياً، وخيراً دائماً من الحلال الطيب.
- قوله: ((واخلف عليَّ كُل غائبة لي بخير)): أي أسألك أن تجعل لي عوضاً حاضراً، أو مما غاب عليَّ وفات، ولا أتمكن من إدراكه, سواء ما غاب عني من مال, أو ولد، أو أي أمر من الأمور، حتى يعود إليَّ بالخير العاجل أو الآجل، ففيه سؤال اللَّه التعويض والتفويض.
- فتضمّن هذا الدعاء المبارك سؤال اللَّه تعالى بأن يرزقه خير ما فات عن العبد من أي خير كان, وفيه كذلك التعريض، وتفويض الأمور إلى الرب عز وجل حتى لا ينشغل بالحزن، والندم، والحسرة على فقدانه، وأنْ يكل أمره إلى ربه الكريم.
ما صحة حديث اللهم قنعني بما رَزَقْتَنِي
حديث ” اللهم ارزقني حلالا لا تعاقبني فيه وقنعني بما رزقتني واستعملني به صالحا تقبله مني “
- أخرجه الحاكم من حديث ابن عباس ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف على كل غائبة لي بخير ” وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
اللهم قنعني بِمَا رَزَقْتَنِي الزهراء
تتنوَّع الأدعية المأثورة عن أهل بيت الرّسالة (ع)، والتي تتعرّض لنواحي متعدّدة أخلاقيّة وتربويّة وروحيّة وعقيديّة، ومن هذه الأدعية، ما ورد عن سيّدة نساء العالمين السيّدة فاطمة الزهراء (ع):
- “اللّهمّ ربّنا وربّ كلّ شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحبّ والنّوى، أعوذ بك من شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، صلِّ على محمد وعلى أهل بيته، واقض عنّي الدين، وأغنني من الفقر، ويسّر لي كلّ أمر يا أرحم الراحمين”.
- “اللهم قنعني بما رزقتني، واسترني وعافني أبداً ما أبقيتني، واغفر لي وارحمني إذا توفّيتني. اللّهمّ لا تعينني في طلب ما لا تقدّر لي، وما قدّرته عليّ فاجعله ميسّراً سهلاً. اللّهمّ كافئ عنّي والدي، وكلّ من له نعمة عليّ خير مكافأتك. اللّهمّ فرّغني لما خلقتني له، ولا تشغلني بما تكفّلت لي به، ولا تعذّبني وأنا أستغفرك، ولا تحرمني وأنا أسألك. اللّهمّ ذلّل نفسي في نفسي، وعظّم شأنك في نفسي، وألهمني طاعتك والعمل بما يرضيك، والتجنّب لما يسخطك، يا أرحم الراحمين”.