محتويات المقال
اللهم نعوذ بك من زوال نعمتك
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، فهذا الدعاء يحمل معاني عميقة، وينبغي على العبد أن يداوم عليه ويستغله في الطاعة والعبادة. لذا، نجد العديد من الخطباء يكررون هذا الدعاء بشكل متواصل.
- أعوذ بك، أي الاحتماء بالله سبحانه وتعالى وان الله هو خير ملجأ لعبده، فهذا المعنى له فائدة في أنك تلجأ إلى الله وتدعوه أن يفعل ما هو خير لك في كل شيء.
- من زوال نعمتك: النعمة: كل ملائم تحمد عاقبته، أي النعم الظاهرة والباطنة؛ لأنه مفرد مضاف يفيد العموم.
- تحوّل عافيتك: أي تبدل العافية بضدها من عافية إلى مرض وبلاء, والفرق بين الزوال والتحوّل, أن الزوال: ذهاب الشيء من غير بدل.
- والتحوّل: إبدال الشيء بالشيء كإبدال الصحة بالمرض، والغنى بالفقر.
- فجاءة نقمتك: الفجأة: البغتة، والنقمة: العقوبة.
- وجميع سخطك: السخط: الكراهية للشيء، وعدم الرضا به، وهي صفة من صفات اللَّه الفعلية العظيمة التي تليق به جلّ وعلا، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
اللهم إني أعوذ بك من تقلب الأحوال
إليكم فيما يلي دعاء اللهم إني أعوذ بك من تقلب الأحوال :
- اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.
- يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ».
- اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: « سُئلتْ ما كانَ أكثرُ ما كانَ يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت كانَ أكثرُ دعائِه أن يقولَ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ» (النسائي:5539).
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن
من الاشياء الاساسية التى لابد أن يشعر بها الإنسان هى المشاعر الانسانية فى العديد من الأوقات، كما ان الحزن والهم ومن تلك المشاعر الانسانية التى لابد من أن تمر على الانسان فى فترات حياته، وقد قال ابن القيم رحمه الله” اربعة تهدم الجسد، الهم والحزن، والجوع والسهر”.
- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل الى المسجد فى يوم فى وقت غير وقت الصلاة، حينها وجد رجل وحيد جالس داخل المسجد فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبب جلوسه داخل المسجد، فأخذ الرجل يشكو الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحزن والهم الذي ألم به بسبب ضنك وضيق العيش، حينها قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ” قل اذا اصبحت واذا امسيت:: اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، فإذا أنت قلت ذلك اذهب عنك و قضى الله دينك”.
اللهم إنا نعوذ بك من الأمراض
دعاء اللهم إنا نعوذ بك من الأمراض:
- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ) رواه أبو داود.
- عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ ، قَالَ : ( أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ ) رواه مسلم.