تجاربكم مع تأخر الزواج
تجاربكم مع تأخر الزواج ، استكشف آراء العديد من الأشخاص الذين خاضوا هذه التجربة، حيث جاءت نتائج تجاربهم كما يلي، والتي يشاركونها من خلال تجاربكم مع تأخر الزواج:
- أنا فتاة من أسرة متوسطة لا هي بفاحشة الثراء ولا مدقعة الفقر تعلمت في مدارس عادية ولم يكن مستواي مختلفًا اختلافًا كبيرًا عن أترابي من الفتيات.
- عندما وصلت إلى نهاية المرحلة الثانوية لاحظت خطبة العديدات من صديقاتي وبعض فتيات عائلتي وبدأت أحن للحب والاستقرار ثم الزواج والإنجاب مثلهم خاصة مع تمتعي بالجمال وتقدم العديد من الفتيان لخطبتي، ولكن في الحقيقة رفض والدي هذا الأمر رفضًا باتًا.
- فعلى الرغم من أن والدي لم ينل قسطًا كبيرًا من التعليم إلا أنه كان مؤمنًا بوجوب انتهاء دراستي قبل التفكير في الارتباط وكان يرى أن التعليم هو سلاح الإنسان ضد قسوة الحياة فالمرأة المتعلمة تربي أبناءً متعلمين يفيدون الأمة ولا تقبل الظلم والطغيان لقدرتها وقت اللزوم على إعالة نفسها.
- في الحقيقة بكيت كثيرًا في هذا الوقت وظننت أنني لن أجد الزوج الذي أحبه واستقر معه أبدًا ولكن رأي أبي كان قاطعًا لا يتزحزح التعليم ثم أي شيء في العالم، كان أبي يخبرني دائمًا أن الأطفال لا يتزوجون ولا ينجبون الأطفال بل يجب عليهم أن يكبروا أولًا.
- ظل الحال كما هو عليه إلى أن تخرجت وقررت البحث عن عمل حتى أقوم بتزجية الوقت واكتساب الخبرات من خلال التعامل مع الناس وهناك قابلت زوجي الحالي الذي أبهرني منذ أن رأيته ومع ذلك لم يتخط التعامل بيننا إطار الزمالة المحضة إلى أن فوجئت به ذات يوم يطلب مني رقم الهاتف الخاص بوالدي وفي خلال أشهر قليلة تم الزواج.
- حاليًا أنا غير نادمة على قرار تأجيل الزواج حتى الانتهاء من الدراسة فقد فهمت ما كان يتحدث عنه والدي فأنا الآن قادرة على التواصل مع زوجي فكريًا مما جعلنا مقربين للغاية كما أنني أعرف كيف أتعامل مع أولادي بأحدث طرق التربية الحديثة ناهيك عن احترام أولادي لي وثقتهم في لعلمهم بكوني امرأة متعلمة ومثقفة.
قصص الصبر على تأخر الزواج
اسمي مروة، أبلغ من العُمر 32 سنة، منذ سنة واحدة فقط كنت أرفع شعار أنا مش عانس، الآن معي طفلي حسام، كنت ضمن تلك الفئة التي تعاني من مشكلة العنوسة وهي مصطلح سيئ يُطلق في مُجتمعنا العربي على الفتاة التي تأخرت عن سن الزواج.
- ما معنى سن الزواج؟ في الواقع أنا لم أرى أن للزواج سن، أرى فقط تلهفنا عليه الذي يكون بمجرد بلوغنا سن 20 سنة ويكاد يكون ما قبل ذلك، لا أرى معنى لكلمة سن الزواج سوى أنه جهل وعدم تحضر ممن حولنا في هذا المجتمع الذي قد ظُلمت به الأنثى بمختلف أشكال وألوان الظلم مُنذ أن وُلدت.
- أنا كنت من ضمن الفتيات اللاتي ملن للزواج في سن صغير، ولكن لم يأتي ماذا أفعل سوف أجر من حولي بطلب الزواج مني؟ أم سوف أتبادل دوري مع الرجل وأتقدم لخطبته؟ لمَ يفعل المجتمع ما يؤدي بالمرأة إلى ذلك الحد من الخوف ممن حولها؟ لمَ يجعلها كارهة لنفسها بمجرد سماع كلمة عانس دائمًا والتي قد كُتبت على جبينها بمجرد بلوغ سن الـ 25 دون أن تتزوج؟
- لا أود أن أطيل عليكم الحديث، وصلت إلى عامي الـ 28، قام أصدقائي بإعداد حفلة صغيرة لي من أجل أن يحتفلوا بوصول إلى هذا السن، في ذلك اليوم كنت في الصباح مع مجموعة من البنات الغير متزوجات ننشط حركة أنا مش عانس، والتي كنت رئيسة لها ولكن وبكل أسف تنحيت عنها بعد الزواج فلم أكن واحدة منهنّ، ولم أمر بما يمرون به لكي يسمحوا لي بالبقاء معهم.
- صاحبة تلك القصة كانت تسردها وجاءت في تلك اللحظة حاملة في عينها الكثير من الكلمات التي كانت تختلف عن تلك المشاعر التي تتبين من خلال حروف بسيطة اجتمعت مع بعضها البعض، واستكملت صاحبة قصة أنا مش عانس في كتابة قصتها ضمن قصص الصبر على تأخر الزواج قائلة:
- في الاحتفال بعيد ميلادي وجدت شابًا يتابع تحركاتي، وأكثر تركيزًا مع ما أفعله ومن هنا بدأت القصة.. اعترف بإعجابه، ولكم أن تتخيلوا ذلك الوسواس الذي زرعه الشعب العربي في أذهان الفتيات من كلمة عانس، أنه وفي أول لقاء بيننا أصارحه بسني وأقول له إني متقبلة نفسي كذلك وإذا ما كان لديه القدرة على الارتباط بي في هذا السن فعليه أن يتركني.
- لكن وكانت الصدمة من رد الفعل الغير متوقع، والذي اختلف عن هؤلاء الأشخاص الذين كنت على علاقة بهم منذ فترة طويلة، ولكن تمسك بي، وأراد الزواج مني ولا أفهم لم ولكن كان النصيب والقدر.
- تزوجنا في عامي الـ 29 بيوم ميلادي، والآن أصبح معي طفلي حسام، أنا أفتخر بنفسي الصبورة التي تحملت تلك السخافات التي تظهر على شكل “احنا بنهزر يا بنتي أنتِ زعلتي؟” والتي كنت أتحملها لمجرد أن هؤلاء الفتيات اللاتي يتحدثون هكذا هنّ أصدقائي.
الحكمة من تأخر الزواج
المسلم الذي يعاني من تأخر الزواج يجب عليه أن يتحلى بالصبر ويحتسب أمره عند الله -عز وجل-، ويعمل بجد على إعفاف نفسه من خلال الانشغال بالطاعات والعبادات. ينبغي له أن يتوب باستمرار من جميع الذنوب والمعاصي، ويستمر في ذلك حتى يتجاوز هذا الابتلاء، الذي يرفع الله به درجاته ويكفر عنه السيئات.
- لا يعني الصبر على تأخر الزواج التوقف عن السعي لتحقيقه؛ بل ينبغي الحرص على البحث عنه بطرق مشروعة، فالله -سبحانه وتعالى- يمد العون في هذه الحالة.
- يجب على الشخص أن يؤمن بأن الخير فيما يختاره الله له، فقد يكون تأخر الزواج خيراً مخفياً له.
- كما أن استجابة الدعاء ليست دائماً فورية، فقد يقيّض الله بفضل الدعاء الكثير من الشرور، وقد يؤجل الاستجابة، ومع ذلك يجب ألا نفقد الأمل في إجابة الدعاء.