محتويات المقال
تجربتي مع دعاء اللهم أرني عجائب قدرتك
تجربتي مع دعاء اللهم أرني عجائب قدرتك ، يمر المسلمون بأوقات عصيبة في حياتهم، وقد يشعرون أحيانًا بعدم وجود مخرج أو ملاذ يلجؤون إليه. لكن عندما يقتربون من الله تعالى بالدعاء، يستجيب لهم ويحقق آمالهم. في هذه الفقرة، سنستعرض بعض التجارب لأشخاص لجأوا إلى دعاء “اللهم أرني عجائب قدرتك”، وقد استجاب الله لهم.
- قد حرصت دائمًا على القيام بالأعمال الصالحة وإخراج الصدقات وقيام الليل وقراءة القرآن والإلحاح في الدعاء، وبعد فترة من الوقت وبفضل الله تبارك وتعالى تم الصلح بين العائلتين وانتهى الخلاف الذي دام لسنوات طويلة وتم الزواج بفضل الله وكرمه.
- تقول احدى السيدات : أنها كانت تريد الزواج من شخص معين وكان الأمر يبدو لها مستحيل وذلك بسبب خلافات قديمة بين العائلات، وكانت دائمًا ما تشعر بالأسى والحزن بسبب ذلك الأمر، وذلك لأنها تعلم أن تلك الزيجة لن تتم بسبب تلك المشاكل الكبيرة بينهم، وقامت باللجوء والدعاء إلى الله تبارك وتعالى بكشف ذلك الضر عنها.
- كانت دائمًا ما تردد تلك الآيه بسم الله الرحمن الرحيم”وإن يمسسك الله بضر لا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله” صدق الله العظيم.
اللهم أرني عجائب قدرتك في كل ظالم
إليكم دعاء اللهم ارني عجائب قدرتك فيمن ظلمني، وغيره من الأدعية في من ظلمكم:
- اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جاراً من شر فلان، وشر الجن والإنس وأتباعهم، أن يفرط على أحد منهم عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك.
- اللهم أنت وحدك قادر على كل ظالم ومتسلط ومتجبر وطاغي في الأرض.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال.
- اللهم إني أسألك بحق السائلين وبأسمائك العظمى والحسنى أن تكفني شر ما أخاف وأحذر فإنك تكفي ذلك الأمر.
- اللهم أرغم أنفه، وعجل حتفه، ولا تجعل له قوة إلا قصمتها، ولا كلمة مجتمعة إلا فرقتها، ولا قائمة علو إلا وضعتها، ولا ركنا إلا وهنته، ولا سببا إلا قطعته.
- اللهم يا رب أنتقم من الظالم في ليلة لا أخت لها، وساعة لا شفاء منها، وبنكبة لا انتعاش معها، وبعثرة لا إقالة منها.
- اللهم إني أفوض أمري إليك، حسبنا الله ونعم الوكيل.
- اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا.
- اللهم أني مغلوب على أمري مظلوم ومبغى علي، وضاق صبري وانغلقت أمامي الأبواب، وخذلني الكثير من عبادك، اللهم يا سندي وقوتي يا رحمن يا رحيم أسألك الفرج وإجابة دعائي ونصرتي اللهم رد لي حقي يا الله.
- اللهم عليك بالظالمين فإنهم لا يعجزونك، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم يا مجيب الدعاء، أسألك بعزتك وبقوتك، أن ترينا في الظالمين عجائب قدرتك.
- اللهم أهلك الظالمين ودمرهم وشل أيديهم وأرجلهم واجعلهم عبرة للمعتبرين.
- اللهم يا قوي يا منتقم يا جبار يا عزيز يا صانع يا قهار يا مقلب القلوب والأبصار، يا من لا يعين بلا معين وينصر بلا أنصار يا من لا يعظم عليه قهر الجبابرة والمتمردين، يا رب العالمين.
- اللهم اقهر لي من أرادني بسوء أو عدوا ظلمني وأعطني من كرمك ما أسر به في كربة الدنيا والآخرة واحمني اللهم عن أعين من يريدني بحسد وسحر وكيد وشر ومسكني بالحبل المتين واكفني شر العابثين والحاسدين والماكرين.
اللهم أرني عجائب قدرتك في شفائي
هذا مِنَ العدوان، قُل: اللهم عافِني واشفني فقط، ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين، (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)، أسأل ربّك الشفاء والعافية.
- أمَّا “أرِني عجائب قدرتك” أخشى أنْ يكون فيها طغيان وتمرُّد على الله: (كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى).
اللهم أرني عجائب قدرتك فيما احببت
الدعاء من العبادة ، وشرط العبادة أن يقصد بها صاحبها وجه لله ، وأن تكون على منهاج السنة .
- وقد أمر الله تعالى بدعائه ، ووعد على الدعاء بالإجابة فقال : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) غافر/ 60 .
- ونهى عن الاعتداء في الدعاء وغيره ، فقال : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) الأعراف/ 55 .
- السنة في طلب الرزق : أن يسأل العبد ربه رزقا طيبا مباركا ، لا يسأله تكثرا ، فقد يبارك الله في الرزق القليل ما لا يبارك في الكثير ، وقد يسأل العبد ربه سعة الرزق ووفرة المال ، ويكون في ضيق العيش وقلة المال أقرب إلى ربه ، وأبعد عن الفتنة .
- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه : ( أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ لاَ الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ ) رواه البخاري (3158) ، ومسلم (2961) .
- وروى ابن ماجة (925) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا ، وَرِزْقًا طَيِّبًا ، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا ) وصححه الألباني ، انظر: ” تمام المنة في التعليق على فقه السنة ” (ص: 233) .
- ..
- وكان من دعائه أيضا صلى الله عليه وسلم : ( اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي ) رواه أحمد (16599) ، وحسنه محققو المسند .
- وروى ابن أبي شيبة (1/ 264) بسند صحيح عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : كَانَ أَبُو مُوسَى ، إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ : ” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي ” .
- فسؤال الله البركة في الرزق هو سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
- أما قول القائل : ” اللهم أرني عجائب قدرتك في الرزق ” فغير حسن ، فإن عجائب قدرة الله تعالى لا يجمعها وصف واحد ، ولا تُحدّ بحد ، فتارة تكون رحمة ، وتارة تكون ابتلاء ، وتارة تكون عذابا .
- فمن عجائب قدرة الله في الرزق أن آتى قارون من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ، فكانت عذابا .
- ومن عجائب قدرة الله في الرزق ما آتاه سبحانه عبده ونبيه سليمان عليه السلام ، قال تعالى : ( فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ) النمل/ 40 ، فكانت بلاء ، ثم كانت رحمة .
- ومن عجائب قدرة الله في الرزق ما رواه أبو نعيم في ” الحلية ” (6/213) عن يحيى بن كثير البصري قال : ” اشترى كَهْمَس بن الحسن دقيقا بدرهم فأكل منه ، فلما طال عليه كاله ، فإذا هو كما وضعه ” . فكانت رحمة ، أي أن الله تعالى قد بارك في ذلك الدقيق فكان كَهْمَس يأكل منه ولا ينقص .
- فعجائب قدرة الله تعالى في الرزق وغيره ، قد تكون خيرا لذلك الإنسان أو غير ذلك .
- فالأفضل من هذا الدعاء أن يسأل الله تعالى أن يرزقه وأن يبارك له في رزقه .