دعاء الإستخارة

دعاء الإستخارة ، فالاستخارة، ككلمة، تعني “طلب الدليل والخير في مسألة من المسائل”. إنها تمثل صلة روحية بين العبد وربه، تساعده في اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤون حياته، مثل الاستخارة للزواج أو السفر أو العمل وغيرها من الأمور. ومن المعروف أن طريقة الاستخارة تتضمن أن يصلي المسلم ركعتين غير الفريضة، ثم يسلم، وبعد ذلك يحمد الله ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقرأ دعاء الاستخارة.

دعاء الإستخارة
دعاء الإستخارة
  • حيث أن الدعاء في حد ذاته عبادة، والله سبحانه وتعالى يقول: «ادعوني أستجب لكم»، والاستخارة كما هو معلوم هي دعاء وتوجه إلى الله وطلب للمشورة، فلا بأس بدعاء الله فقط دون صلاة، إذ أن الدعاء مشروع في كل وقت وعلى أي حال، لذا أجاز العلماء القائلون الاسنخارة بالدعاء بدون صلاة، الدعاء والطلب من الله في أي وقت من الأوقات، وفي أي مكان، وعلى أي هيئة.
  • قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار: «ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء»، أي بدعاء الاستخارة فقط دون صلاة.
  • فإذا تعذر على المسلم أداء صلاة الاستخارة، رجلاً كان أو امرأة لأي سبب من الأسباب فلا حرج عليه من دعاء الله تعالى أن ييسر له خير الأمرين وأن يصرف عنه شرهما بدون صلاة، وقد نقل جماعة من علماء المذاهب الأربعة كلام النووي السابق وأقروه.
  • ويفهم من هذا الأثر وغيره أن دعاء الاستخارة يجوز دون صلاة حال الانشغال أو وجود عذر شرعي طارئ أو غير ذلك، كما فعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وقد اختلف الصحابة رضي الله عنهم حين وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في اللحد والشق، وتكلموا في ذلك وارتفعت أصواتهم، فقال أنس بن مالك رضي الله عنه: «وكان بالمدينة رجل يلحد وآخر يضرح»، فقالوا: «نستخير ربنا ونبعث إليهما فأيهما سبق تركناه»، فأرسل إليهما فسبق صاحب اللحد، فلحدوا للنبي صلى الله عليه وسلم.

دعاء الاستخارة كامل

دعاء الاستخارة هو الدعاء الذي يرتبط عادةً بصلاة الاستخارة، وهي الصلاة التي يؤديها المسلم عندما يواجه خيارين متساويين ويجد صعوبة في اتخاذ قرار حاسم بينهما، متردداً حول أيهما أفضل له. لذلك، يقوم بأداء صلاة الاستخارة، طالباً من الله أن يهديه إلى الخيار الأفضل والأكثر ملاءمة له.

دعاء الاستخارة كامل
دعاء الاستخارة كامل
  • كذلك فإن الاستخارة بالقرآن كقراءة القرآن وتصادف قراءة آية في مَوْضِع ما تأمر بالنَّهي عن أمر أو بفعل أمر آخر أن يظُن البعض أن هذه بشارة مرتبطة بحاجتهم وهذا أيضاً من الإعتقادات الخاطئة التي تدخل تحت باب التنجيم. أما فيما يخص العلامات الخاصة بالاستخارة فهي مرتبطة بإنشراح الصَّدر أو إنقباضه دلالة على الأخذ بالأمر أو الإمتناع عنه
  • كما جاء في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي ﷺ: “اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ ( ويُسمِّي حَاجَتَه ) خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري – أو قالَ: عَاجِلهِ وآجِلِهِ – فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري – أوْ قالَ: عَاجِلِهِ وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الـخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ”. (رواه البخاري).
  • إن اعتقاد البعض بحدوث رؤيا في المنام توجب الأمر من عدمه عقب الاستخارة هو اعتقاد خاطئ تماماً وعلى المرء الأخذ بالأسباب والرضا بقضاء الله فإذا تم أمره وكان خيراً فليحمد الله وإذا لم يُوَفَّق في أمره فليحمد الله أيضاً ويرضى بحكمه وقضاءه، يقول الله عزَّ وجل في سورة البقرة: “وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.

دعاء الاستخارة للعمل

يمكنك أن تلجأ إلى استخارة الله (تعالى) عند اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بعملك. فإذا كنت في حيرة بشأن ما يجب عليك فعله في مجالات عملك، يمكنك أداء صلاة الاستخارة للعمل الجديد الذي ترغب في البدء فيه، وذلك على النحو التالي:

دعاء الاستخارة للعمل
دعاء الاستخارة للعمل
  • “اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (دخولك في عمل جديد أو ترك عمل أو مشاركة شخص ما) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (دخولك في العمل أو الشراكة أو التقدم إلى وظيفة جديدة) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ”.