دعاء سيدنا موسى
دعاء سيدنا موسى ، النبي موسى، مثل باقي أنبياء الله، واجه العديد من المواقف التي لجأ فيها إلى الله بالدعاء. وقد وردت العديد من أدعيته في القرآن الكريم. في هذا السياق، سنقدم لكم على موقعنا اقرأ دعاء سيدنا موسى.
- دعى سيدنا موسى -عليه السلام- الله في قوله تعالى: {فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}لما سار موسى -عليه السلام- من مصر إلى مدين، ليس له طعام إلا البقل وورق الشجر، وكان حافيًا حتى سقطت نعل قدمه، وجلس في الظل وهو صفوة الله من خلقه، وإن بطنه لاصق بظهره من الجوع، وكان ذلك وقت شدة حر، فَقَالَ مسترزقًا ربه: إني مفتقر للخير الذي تسوقه إليَّ وتيسره لي.
- دعى سيدنا موسى -عليه السلام- الله في قوله تعالى: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}وجاء دعاء سيدنا موسى -عليه السلام- هذا عندما طغى فرعون وتمرد على ربه، وأمره الله -عز وجل- أن يدعه إلى توحيد الله وطاعته، فتوجه داعيًا: رب اشرح لي صدري، لأعي عنك ما تودعه من وحيك، وأجترئ به على خطاب فرعون، وسهل علي القيام بما تكلفني من الرسالة، وأطلق لساني بالمنطق لما فيه من عجمة عن الكلام، ليفقهوا عني ما أخاطبهم به من الكلام، واجعل لي عونًا من أهل بيتي أخي هارون، أعني به، فإن لي به قوة، واجعله نبيًا مثل ما جعلتني نبيًا، فإنك ذا بصر بنا لا يخفى عليك من أفعالنا شيء.
- دعى سيدنا موسى -عليه السلام- الله في قوله تعالى: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ}لما جاوز فرعون الحد في الضلال والطغيان، آلم موسى ذلك، وقد رأى أن هذه الأموال التي رزقهم الله سببًا لضلالهم، لأنَّهم بطروا فاستكبروا عن الإِيمان، فدعا ربه تعالى أن يذهبها عن صورتها، فصارت دراهمهم ودنانيرهم حجارةً منقوشةً صحاحًا وأنصافًا، ودعا الله أن يطبع على قلوبهم حتى لا تنشرح للإِيمان فيؤمنوا، فيلاقوا الغرق وهم على كفرهم، فاستجيب له في ذلك فلم يؤمن فرعون حتى أدركه الغرق.
دعاء سيدنا موسى للزواج
دعاء تيسير الزواج محل اهتمام قطاع كبير من الشباب والفتيات نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأسرة في ظل ارتفاع الأسعار ومغالاة الأباء والأمهات في الطلبات المادية للفتاة.ودعاء تيسير الزواج ما هو إلا وسيلة للتقرب بها إلى الله لتيسير الزواج ، و في هذا المقال على اقرأ سنورد لكم دُعاء سيدنا موسى للزواج.
دُعاء تيسير الزواج ورد في قصة سيدنا – موسى عليه السلام- حينما قال: «رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير»، فدعا به لما خرج من مصر وذهب إلى آل «مدين» وخدم ابنتي سيدنا شعيب وقضى الله حوائجه.
و هذه الآية الكريمة «رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير» جاءت في سياق قصة موسى عليه السلام وخروجه إلى مدين في تلك الرحلة الشاقة التي حدثنا القرآن الكريم عنها، وفي بدايتها يتضرع إلى الله ويدعوه بقوله: «عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ» (القصص: من الآية22)، وفي هذه الآية يثني على الله تعالى ويسأله من الخير، والخير كلمة جامعة لما يلائم الإنسان وينتفع به ماديًا كان أو معنويًا، ومعناها «يا رب إني محتاج إلى ما أعطيتني من الخير، ووصف الخير بالمنزل للإشعار برفعة المعطي وهو الله سبحانه وتعالى».
واستجاب الله دعاء موسى عليه السلام، فأحسن خير للغريب وجود مأوى يأوي إليه وفيه ما يحتاج إليه من الطعام والزوجة التي يأنس بها ويسكن إليها، وقد تيسرت هذه الأمور كلها لموسى -عليه السلام- عندما وصل إلى مدين وارتبط بذلك البيت الصالح.
دعاء سيدنا موسى ربي إني لما أنزلت
دُعاء سيدنا موسى ربي إني لما أنزلت عبر موقع اقرأ، رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ. هذه الدعوة ضمن دعوات موسى عليه السلام الذي كثر عنها الحديث في كتاب ربنا دلالة على أهميتها، والدعوة إلى العناية بها، فهماً، وعلماً، وسؤالاً، ومطلباً، ففيها من الخيرات والمنافع الكثيرة التي تعود على العبد بما يصلح أموره، وأحواله في الدنيا، ومرجعه في الآخرة .
فقد ذكر المفسرون أن موسى عليه السلام لما جهد في السفر، وانقطع عن الأهل، بلغ به الجوع كل مبلغ، ولم يكن معه من الطعام ما يأكله، فعرف أين المقصد، وأين المخرج، فعرف أن المفرّ إلى ربه تبارك وتعالى الذي اعتنى به منذ صغره إلى هذه الحال، عرف ربه في الرخاء، فعرفه في الشدة، فتوسّل إليه بألطف الوسائل.
قوله: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾: ذكر حاله إلى ربه تبارك وتعالى بألطف الكلمات والعبارات، المتضمن لطلب إنزال اللَّه الخيرات، وهذا من أبلغ الوسائل، وألطفها لما فيها من حسن الأدب وكمال الطلب .
و كأني بحاله يقول: يا ربي، إني لما أنزلت إليَّ من فضلك وغناك وخيرك فقير إلى أن تغنيني بك عمن سواك .
تضمنت هذه الدعوة المباركة جملاً من الفوائد منها:
- أن الشكوى إلى اللَّه تعالى لا تنافي الصبر، بل من كمال الإيمان باللَّه تعالى، والرضا بقدره .
- على الداعي أن يتوسل إلى اللَّه بأنواع التوسل المشروعة، وإن ذلك من كمال العبودية التي يحبها اللَّه عز وجل .
- مشروعية الاستعاذة من الفقر، وأنها سُنَّة الأنبياء والمرسلين، فقد كان من دعاء رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ((اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ)).