محتويات المقال
شعر الإمام علي في السفر
يتيح السفر للإنسان فرصة للابتعاد عن ضغوط العمل ومشاغل الحياة اليومية. فهو يحمل فوائد عديدة، منها التعرف على أشخاص جدد واستكشاف حضارات وثقافات مختلفة. من الجيد أن يتوجه الزائر عند وصوله إلى أي دولة إلى أقرب مكتبة للاستفسار عن أهم إصدارات الأدب المحلي. في المقال التالي، سنستعرض شعر الإمام علي في السفر ، فتابعونا.
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلى
وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّيجُ هَمٍ وَاِكتِسـابُ مَعيشَـة
وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِـدِ
فَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَغٌربَةٌ
وَقَطعُ فَيَافٍ وَاِرتِكابِ الشَدائِدِ
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِه
بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ
قال ايضا كرم اللّه وجهه:
سافر تجد عوضا عمن تفارقـــــه
وانصب فان لذيذ العيش في النصــب
ما في المقام لذي لـــب وذي ادب
معزة فاترك الاوطان واغتـــــــــرب
اني رأيت وقوف الماء يفســــــده
ان ساح طاب وان لم يجر لم يطـــــب
والبدر لولا افول منه ما نظـــرت اليه
في كـــــــــــل حين عين مرتقب
والاسد لولا فراق الغاب ما قنصت
والســــهم لولا فراق القوس لم يصب
والتبر كالتبر ملقى في معــــــادنه
والعود في ارضه نوع من الحـــطب
فان تغرب هذا عـــــــز مطلبـــــــه
وان اقــــــــام فلا يعـــــلو الى الرتب
قصيدة تغرب عن الأوطان في طلب العلا
الشافعي هو ثالث أئمة السنة، وقد اعتنق مذهبه ملايين الناس على مدى أكثر من اثني عشر قرنًا. لقد انتشرت مؤلفاته على نطاق واسع، وحظيت بقبول كبير من قبل الكثيرين، وهذا أقل ما يمكن أن يُعبر عن إخلاصه وتفانيه في العلم. وفيما يلي قصيدة الشافعي “تغرب عن الأوطان في طلب العلا”:
تَغَرَب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا
وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَة
وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ
وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَمِحنَةٌ
وَقَطعُ الفَيافي وَاِكتِسابُ الشَدائِدِ
فمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ
بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ
قصيدة سافر
تعرفوا معنا في التالية أجمل أبيات قصيدة سافر :
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ
مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ
وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
اني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ
إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست
والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة
لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ
والعودُ في أرضه نوعً من الحطب
فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ
وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ
سافر تجد عوضــاً عمن تفارقه
وأنصب فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف المـاء يفسده
إن ســال طاب وإن لم يجر لم يطب
الأسد لولا فراق الغاب ما أفترست
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة
لملها الناس من عجم ومن عرب
والتبر كالترب ملقى في اماكنه
والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغــرب هذا عــز مـطلـبه
وإن تغـرب ذاك عز كالـذهــب
أقوال الإمام علي عن الوطن
الوطن هو المكان الذي ينشأ فيه الإنسان، ويعتبر بمثابة المرآة التي تعكس صورنا أمام العالم، سواء كانت مظلمة أو مشرقة. لقد جمعت لكم بعض الأقوال التي قالها الإمام علي لنستعرض معًا ما قاله عن الوطن.
- يقول ((الغنى في الغربة وطن , والفقر في الوطن غربة)) فعلي يرى ان مقومات الحنين الى الوطن وحبه هو ان تكون فيه غنيا وان لاتمد يدك لأحد فيرى الإمام ان الشخص الذي يتمتع بالاكتفاء الاقتصادي غني وان كان في وطن غير وطنه ويعتبر الفقر في الوطن غربة إذ ما قيمة الوطن عند الإنسان الذي يفترش الأرض ويلتحف السماء.
- ولنقرأ من زاوية أخرى ما قاله علي في الوطن يقول ((ليس بلد أحق بك من بلد خير البلدان ما حملك)) فــ علي يرى أن خير البلدان بالنسبة لأي إنسان هو البلد الذي يحملك ومعنى يحملك إن تجد فيه عيشك الكريم وحريتك الاجتماعية والدينية والفكرية.
- ولذلك نرى إن أمير المؤمنين لم يختار البقاء في مكة أو المدينة عندما أصبح خليفة المسلمين بل وجد الكوفة هي البلد التي تحمل بعض هموم وأفكار عليا ولعل البعض يعترض ويقول إن عليا ذم أهل الكوفة نقول نعم ولكن أهل الكوفة ورغم كل ما عملوه إلا إنهم أفضل من أهل المدينة الذين لم يحركوا ساكنا في نصرة علي والحسن والحسين.
- ولسنا بصدد بحث ذلك؟نعود لنقول إن نظرة الأمام علي للوطن استقاها من القران الذي يقول ((إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا)).