محتويات المقال
شعر بدوي عن التسامح
في ما يلي جمعنا لكم أجمل شعر بدوي عن التسامح:
- العَفوُ منك من اعتذاري أقرَبُ
- والصفحُ عن زللي بحلمكَ أنسبُ
- عذري صريحٌ غيرَ أني مقسمٌ
- لا قُلتُ عذراً غيرَ أنّي مُذنبُ
- يا من نمتُّ إلى علاهُ بأننا
- في طَيّ نِعمَة ِ مُلكِهِ
- نَتَقَلّبُ إني لأعجبُ من وقوعِ خطيتي
- ولَئِنْ جُزيتُ بها، فذلك أعجَبُ
- سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل مذنب
- وإِن كثرَتْ منه إِليَّ الجرائمُ
- فما الناسُ إِلا واحدٌ من ثلاثة
- شريفٌ ومشروفٌ ومثلٌ مقاومُ
- فأما الذي فوقي : فأعرفُ فضله
- وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ
- وأما الذي دوني :
- فإِن قال صُنْتُ عن
- إِجابته عِرضي وإِن لامَ لائمُ
- وأما الذي مثلي :
- فإِن زلَّ أو هَفا
- تفضَّلْتُ إِن الحلمَ للفضلِ حاكمُ
- وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
- جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
- تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
- بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
- فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ
- لَم تَزَل تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
- فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ
- عابِدٌ فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ
- آدَما فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ
- إِنَّهُ تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ
- دَما يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ
- عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ
- مَأتَما فَصيحاً إِذا ما كانَ في
- ذِكرِ رَبِّهِ وَفي ما سِواهُ في
- الوَرى كانَ أَعجَما وَيَذكُرُ أَيّاماً
- مَضَت مِن شَبابِهِ وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ
- أَجرَما فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ
- أَخا الشُهدِ وَالنَجوى
- إِذا اللَيلُ أَظلَما يَقولُ حَبيبي
- أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي كَفى بِكَ لِلراجينَ
- سُؤلاً وَمَغنَما أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني
- وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
- عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي
- وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما