شعر حزين عن فراق الأب

شعر حزين عن فراق الأب ، فالأب هو أغلى ما نملك وأقرب الأشخاص إلى قلوبنا. ولأن فراقه يترك في النفس حزناً عميقاً، نقدم لكم قصيدة تعبر عن مشاعر الفراق والألم. نأمل أن تنال إعجابكم:

شعر حزين عن فراق الأب
شعر حزين عن فراق الأب

بجوار قبرك يا أبي كل القبور . تأنست بالخير والإحسان
أما المنازل يا أبي فتحولت . قبرا بفقدك عالي الجدران
هو ذا فؤادي قبر روحك يا أبي . ودع التراب يلف بالجثمان
فالجسم يبلى والخلود لروح . من ربى بروحي بذرة الإيمان
وإذا بصوت هامس يجتاحني . ويصب في كبدي شذى الريحان
أسكن بقلبك حب أمك وادع لي . إني رضيت بجيرة الرحمن.
رحل أبي من كان شرايين دمي . لليوم والجرح في قلبي طري
برد الغياب تغشاني فمعذرة . إذا تدفأت بالأطياف والصور
بكى السرير الذي ما كنت تأنسه . حتى أغطيك بالآيات والسور.
ما دمت حياً لست أنسى عندما . أقصاك ليل القبر عن أحضاني
إن كنت لا أقوى لبعدك ليلة . كيف السبيل لمقبل الأزمان
أو كنت في الأكتاف أمسح دمعتي . إن ضمني لصدورهم خلاني
من للقليب إذا أصيب يضمه . من ذا يكفكف أدمع الشريان
أبتي وحيدا صرت تحت الترب . في قبر بعيد ضائع العنوان
أبدا فقد جاورت ربا شاكرا . يجزيك روضا من رياض جنان
وأنا الوحيد هنا وفوق الترب . لا سند يعين ولا أنبس دان
رحماك ربي ليس غيرك عاضدي . في محنتي بمهامه الأحزان
رحل الذي يبكي بلا دمع إذا سمع . الأنين يجول في وجداني
رحل الذي يفدي يضحي يرتمي . في النار إن وجع الدنا أضناني
رحل الذي لا يغمض الجفن الكليل . له إذا دمعت أسى أجفاني
رحل الذي كانت له الدنيا . بلا خير حطام زائل متفان
لم يمض يوم في حياته دون . معروف له يوليه للإنسان
وكأنما المعروف عندك سادس . الصلوات أو ركن من الأركان.

شعر شعبي عن الاب المتوفي كتابه

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من اجمل أبيات شعر شعبي عن الاب المتوفي كتابه نتمنى ان يلقى إعجابكم:

طَوى بَعضَ نَفسي إِذ طَواكَ الثَرى عَنّي
وَذا بَعضُها الثاني يَفيضُ بِهِ جَفني
أَبي خانَني فيكَ الرَدى فَتَقَوَّضَت
مَقاصيرُ أَحلامي جَبَيتٍ مِنَ التِبنِ
وَكانَت رِياضي حالِياتٍ ضَواحِكاً
فَأَقوَت وَعَفَّ زَهرَها الجَزَعُ المُضني
وَكانَت دِنانِيَ بِالسُرورِ مَليأَةً
فَطاحَت يَدٌ عَمياءُ بِالخُمرِ وَالدَنِّ
فَلَيسَ سِوى طَعمِ المَنِيَّةِ في فَمي
وَلَيسَ سِوى صَوتِ النَوادِبِ في أُذُني
وَلا حَسَنٌ في ناظِرَيَّ وَقَلَّما
فَتَحتَهُما مِن قَبلُ إِلّا عَلى حُسنِ
وَما صُوَرُ الأَشياءِ بَعدَكَ غَيرَها
وَلَكِنَّما قَد شَوَّهَتها يَدُ الحُزنِ
عَلى مَنكبي تِبرُ الضُحى وَعَقيقُهُ
وَقَلبِيَ في نارٍ وَعَينايَ في دُجنِ
أَبَحتُ الأَسى دَمعي وَأَنهَبتُهُ دَمي
وَكُنتُ أُعِدُّ الحُزنَ ضَرباً مِنَ الجُبنِ
فَمُستَنكِرٌ كَيفَ اِستَحالَت بَشاشَتي
كَمُستَنكِرٍ في عاصِفِ رَعشَةِ الغُصنِ
يَقولُ المُعِزّي لَيسَ يُحدي البُكا الفَتى
وَقَولُ المُعِزّي لا يُفيدُ وَلا يُغني
شَخَصتُ بِروحي حائِراً مُتَطَلِّعاً
إِلى ما وَراءِ البَحرِ أَدنو وَأَستَدني
كَذاتِ جَناحٍ أَدرَكَ السَيلُ عِشَّها
فَطارَت عَلى رَوعٍ تَحومُ عَلى الوَكنِ
فَواهاً لَو اِنِّيَ كُنتُ في القَومِ عِندَما
نَظَرتَ إِلى العَوّادِ تَسأَلُهُم عَنّي
وَيا لَيتَما الأَرضُ اِنطَوى لي بِساطُها
فَكُنتُ مَعَ الباكينَ في ساعَةِ الدَفنِ
لَعَلّي أَفي تِلكَ الأُبُوَّةَ حَقَّها
وَإِن كانَ لا يوفى بَِكَيلٍ وَلا وَزنِ
فَأَعظَمُ مَجدي كانَ أَنَّكَ لي أَبٌ
وَأَكبَرُ فَخري كانَ قَولُكَ ذا إِبني
أَقولُ لَوَ أَنّي كَي أُبَرِّدَ لَوعَتي
فَيَزدادُ شَجوي كُلَّما قُلتُ لَوَ أَنّي
أَحَتّى وَداعُ الأَهلِ يُحرَمُهُ الفَتى
أَيا دَهرُ هَذا مُنتَهى الحَيفِ وَالغَبنِ
أَبي وَإِذا ما قُلتُها فَكَأَنَّني
أُنادي وَأَدعو يا مَلاذي وَيا رُكني
لِمَن يَلجَءُ المَكروبُ بَعدَكَ في الحِمى
فَيَرجِعَ رَيّانَ المُنى ضاحِكَ السِنِّ
خَلَعتَ الصِبا في حَومَةِ المَجدِ ناصِعاً
وَنُزِّهَ فيكَ الشَيبُ عَن لَوثَةِ الأَفنِ
فَذِهنٌ كَنَجمِ الصَيفِ في أَوَّلِ الدُجى
وَرَأيٌ كَحَدِّ السَيفِ أَو ذَلِكَ الذِهنِ
وَكُنتَ تَرى الدُنيا بِغَيرِ بَشاشَةٍ
كَأَرضٍ بِلا ماءٍ وَصَوتٍ بِلا لَحنِ
فَما بِكَ مِن ضُرٍّ لِنَفسِكَ وَحدَها
وَضِحكُكَ وَالإِناسُ لِلجارِ وَالخِدنِ
جَريءٌ عَلى الباغي عَيوفٌ عَنِ الخَنا
سَريعٌ إِلى الداعي كَريمٌ بِلا مَنِّ
وَكُنتَ إِذا حَدَّثتَ حَدَّثَ شاعِرٌ
لَبيبٌ دَقيقُ الفَهمِ وَالذَوقِ وَالفَنِّ
فَما اِستَشعَرَ المُصغي إِلَيكَ مَلالَةً
وَلا قُلتَ إِلّا قالَ مِن طرَبٍ زِدني
بِرَغمِكَ فارَقتَ الرُبوعَ وَإِنَّنا
عَلى الرُغمِ مِنّا سَوفَ نَلحَقُ بِالظَعنِ
طَريقٌ مَشى فيها المَلايِيِنُ قَبلَنا
مِنَ المَلِكِ الامي إِلى عَبدِهِ القَنِّ
تَظُنُّ لَنا الدنيا وَما في رِحابِها
وَلَيسَت لَنا إِلّا كَما البَحرُ لِلسُفُنِ
تَروحُ وَتَغدو حُرَّةً في عُبابِهِ
كَما يَتَهادى ساكِنُ السِجنِ في السِجنِ
وَزَنتُ بِسِرِّ المَوتِ فَلسَفَةَ الوَرى
فَشالَت وَكانَت جَعجَعاتٍ بِلا طَحنِ
فَأَصدُقُ أَهلِ الأَرضِ مَعرِفَةً بِهِ
كَأَكثَرَهُم جَهلاً يُرَجِّمُ بِالظَنِّ
فَذا مِثلُ هَذا حائِرُ اللُبِّ عِندَهُ
وَذاكَ كَهَذا لَيسَ مِنهُ عَلى أَمنِ
فَيا لَكَ سِفراً لَم يَزَل جِدُّ غامِضٍ
عَلى كَثرَةِ التَفصيلِ في الشَرحِ وَالمِنَنِ
أَيا رَمزَ لُبنانٍ جَلالاً وَهَيبَةً
وَحُصنَ الوَفاءِ المَحضِ في ذَلِكَ الحوسنِ
ضَريحُكَ مَهما يَستَسِرَّ وَبَلدَةٌ
أَقَمتَ بِها تَبني المَحامِدَ ما تَبني
أَحَبُّ مِنَ الأَبراجِ طالَت قِبابُها
وَأَجمَلُ في عَينَيَّ مِن أَجمَلِ المُدنِ
عَلى ذَلِكَ القَبرِ السَلامُ فَذِكرُهُ
أَريجٌ بِهِ نَفسي عَنِ العِطرِ تَستَغني

شعر بدوي عن الأب المتوفي

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من اجمل أبيات شعر بدوي عن الأب المتوفي نتمنى ان يلقى إعجابكم:

يابوي ليتك حيّ وتشوف حالي
تشوف وش هو صار من بعد فرقاك
صار الوطن بعدك من الناس خالي
صار الوطن غربه بعد مافقدناك
يابوي أنا بعدّك سهير الليالي
مقهور من دنيّاي منّا ومنّاك !
حدتني الدنيا وأنا راس مالي
إني عزيز النفس مثلك وشرواك
مافيه شيٍ في حياتي صفالي
حتى الورود إن جيتها صارت أشواك
أطيح واحمولي عليّه إثقالي
وأتخيلك مديت لي كف يمناك
بعدّك ولامره ترى إرتاح بالي
أصفّق على كفي ندم وآتحراك
من ضيقتي ياكّم أصّدق خيالي
وأقوم أدوّر عنّك وآقول ب القاك
أضيع بالعالم وهمي سؤالي ؟
هو أنت ؟ وينك ؟ ليه ماعاد شفناك ؟
أدري لو إنك حي ياعز غالي
يمديك تفزع قبل ماجيك وانخاك !!
ويلاه ياحالي وماهو جرالي
ويلاه ياقلبٍ تعذب في طرياك
ويلاه يابويّه من اول وتالي
لا والله أول كان ينجيني إدعاك
واليوم من بعدك وش اللي بقالي
غير إني أدعي ربي يغفر خطاياك
يالله حطّه وسط منزال عالي
في جنة الفردوس يارب الافلاك
واغفر ذنوبه ياعزيز الجلالي
وشرح لي صدرٍ ضااااااق من جّور دنياك

شعر عن اشتياق الأب المتوفي

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من اجمل أبيات شعر عن اشتياق الأب المتوفي نتمنى ان يلقى إعجابكم:

أمات أبوك؟
ضلالٌ! أنا لا يموت أبي.
ففي البيت منه
روائح ربٍ.. وذكرى نبي
هنا ركنه.. تلك أشياؤه
تفتق عن ألف غصنٍ صبي
جريدته. تبغه. متكاه
كأن أبي – بعد – لم يذهب
وصحن الرماد.. وفنجانه
على حاله.. بعد لم يشرب
ونظارتاه.. أيسلو الزجاج
عيوناً أشف من المغرب؟
بقاياه، في الحجرات الفساح
بقايا النور على الملعب
أجول الزوايا عليه، فحيث
أمر .. أمر على معشب
أشد يديه.. أميل عليه
أصلي على صدره المتعب
أبي.. لم يزل بيننا، والحديث
حديث الكؤوس على المشرب
يسامرنا.. فالدوالي الحبالى
توالد من ثغره الطيب..
أبي خبراً كان من جنةٍ
ومعنى من الأرحب الأرحب..
وعينا أبي.. ملجأٌ للنجوم
فهل يذكر الشرق عيني أبي؟
بذاكرة الصيف من والدي
كرومٌ، وذاكرة الكوكب..
*
أبي يا أبي .. إن تاريخ طيبٍ
وراءك يمشي، فلا تعتب..
على اسمك نمضي، فمن طيبٍ
شهي المجاني، إلى أطيب
حملتك في صحو عيني.. حتى
تهيأ للناس أني أبي..
أشيلك حتى بنبرة صوتي
فكيف ذهبت.. ولا زلت بي؟
*
إذا فلة الدار أعطت لدينا
ففي البيت ألف فمٍ مذهب
فتحنا لتموز أبوابنا
ففي الصيف لا بد يأتي أبي”