شعر عن التفاؤل والثقة بالله

تظهر الثقة بالله في الآية القرآنية الكريمة: “فإن حسبك الله”، مما يعني أن هذا العالم، بما يحتويه من أشياء وأشخاص وأحداث وأحلام، لن يملأ فراغ قلوبنا. ما يكفينا حقًا هو محبة الله لنا وثقتنا به، من خلال إلقاء همومنا عليه، فهذا هو السبيل الوحيد للشعور بالاكتفاء. يجب على كل إنسان ألا يفقد الأمل بالله، وأن يحسن الظن ويتفاءل بما قد يحدث. في هذا المقال، نقدم شعر عن التفاؤل والثقة بالله .

شعر عن التفاؤل والثقة بالله
شعر عن التفاؤل والثقة بالله

قم يا صريع الوهم واسأل.
بالنهي ما قيمة الإنسان ما يعليه.
واسمع تحدثك الحياة فإنها.
أستاذة التأديب والتقفيه.
وانصت فمدرسة الحياة بليغة.
تملي الدروس وجل ما تمليه.
سلها وإن صمتت فصمت.
جلالها أجلى من التصريح والتنويه.
إن الحياة كجنة قد أقفلتْ.
مفتاحها الأنصاب والأنصاب.
من يجتهدْ يبلغْ ومن يصبرْ يصلْ.
وينلْه بعد بلوغه الترحاب.
ولو أن الحياة تبْقىْ لحي.
لعددنا أضلنا الشجعان.
وإذا لم يكنْ من الموت بد.
فمن العجز أن تموت جبانا.
لا ريب في أن الحياة ثمينة.
لكن نفسك من حياتك أثمن.
غلت الحياة فإن تردْها حرة.
كن من أباة الضيم والشجعان.
وأقحم وزاحمْ واتخذْ لك.
حيزا تحميه يوم كريهة وطعان.

يا ربيع الحياة أين ربيعي.
أين أحلام يقظتي وهجوعي.
أين يا مرتع الشبيبة آمال.
شبابي وأمنيات فيوعي.
أين يا شاعر الطبيعة لحن.
صاغه القلب من هواه الرفيع.
رددته مشاعري وأماني.
ورفتْ به حنايا ضلوعي.
يا ربيع الحياة ما لحياتي.
إن الحياة صراع فيها الضعيف يداسْ.
ما فاز في ماضغيها إلا شديد المراسْ.
للخب فيها شجون فكنْ فتى الاحتراس.
الكون كون شفاء الكون كون التباسْ.
الكون كون اختلاق وضجة واختلاسْ.
السرور، والابتئاسْ.
بين النوائب بون للناس فيه مزايا.
البعض لم يدر إلا البلى ينادي البلايا.
والبعض ما ذاق منها سوى حقير الرزايا.
إن الحياة سبات سينقضي بالمنايا.
آمالنا، والخطايا.
فإن تيقظ كانتْ بين الجفون بقايا.
تنتهي جميع البلايا ويبقى السلام

شعر عن التفاؤل الشافعي

يعتبر الشافعي من أبرز الشعراء في عالم الشعر، حيث يتميز بقصائده الفريدة، بما في ذلك أشعار الفرح والتفاؤل. ومن أجمل نماذج شعره عن التفاؤل ما يلي :

ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
حب السلامة يثني عزم صاحبه
عن المعالي ويغري المرء بالكسل
اعلل النفس بالآمال ارقبها
ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
لم ارتض العيش والايام مقبلة
فكيف ارضى وقد ولت على عجل
غالي بنفسي عرفاني بقيمتها
فصنتها عن رخيص القدر مبتذل
وعادة السيف ان يزهى بجوهرة
وليس يعمل الا في يدي بطل
فإن علاني من دوني فلا عجب
لي اسوة بانحطاط الشمس عن زحل
فاصبر لها غير محتال ولا ضجر
في حادث الدهر ما يغني عن الحيل
أعدى عدوك ادنى من وثقت به
فحاذر الناس واصحبهم على دخل
فإنما رجل الدنيا وواحدها
من لا يعول في الدنيا على رجل

أَمطِري لُؤلُؤاً جِبالَ سَرَنديـ
بَ وَفيضي آبارُ تَكرورَ تِبرا
أَنا إِن عِشتُ لَستُ أَعدَمُ قوتاً
وَإِذا مُتُّ لَستُ أَعدَمُ قَبرا
هِمَّتي هِمَّةُ المُلوكِ وَنَفسي
نَفسُ حُرٍّ تَرى المَذَلَّةَ كُفرا
وَإِذا ما قَنِعتُ بِالقوتِ عُمري
فَلِماذا أَزورُ زَيداً وَعَمرا

شعر عن الثقة بالنفس المتنبي

يعتبر أبو الطيب المتنبي من أبرز فرسان اللغة العربية وأعظم الشعراء العرب. وفيما يلي بعض من أقوى أبياته التي تتحدث عن الثقة بالنفس :

أنا أخضع أحد فرسانهم إلى الأبد ولم أقل شيئًا وأصبر
وأنا أشجع نفسي كل يوم من أجل سلامتي
وهذا يثبت شيئًا في حد ذاته
أنا معتاد على الآفات حتى أتركهم يذهبون
أنت تقول الموت أو الذعر الذعر
وأضع قدم الشخص التالي إلى الأما
م كما لو كان لدي شيء آخر
غير روح الدعابة أو الوتر معها.

أُطاعِنُ خَيْلاً مِنْ فَوارِسِها الدّهْرُ
وَحيدا وما قَوْلي كذا ومَعي الصّبرُ
وأشْجَعُ مني كلَّ يوْمٍ سَلامَتي
وما ثَبَتَتْ إلاّ وفي نَفْسِها أمْرُ
تَمَرّسْتُ بالآفاتِ حتى ترَكْتُهَا
تَقولُ أماتَ المَوْتُ أم ذُعِرَ الذُّعْرُ
وأقْدَمْتُ إقْدامَ الأتيّ كأنّ لي
سوَى مُهجَتي أو كان لي عندها وِتْرُ

شعر عن الثقة بالنفس والكبرياء

إن تقديم أجمل الأبيات الشعرية التي تتناول الثقة بالنفس والكبرياء يمكن أن يساعد الفرد في فهم أهمية هاتين الصفتين. ومن أجمل ما قيل في هذا السياق :

قصيدة وقالت النفس لما أن خلوت بها للشاعر ابن شهيد

قالتِ النَّفْسُ لمّا أَن خَلَوْتُ بها أَشْكُو إِلَيْها الهَوى خِلْواً من النِّعمِ
حَتَّام أَنْتَ على الضَّرَّاءِ مُضْطَجعٌ مُعرِّسٌ في دِيارِ الظُّلْمِ والظُّلَمِ
وفي السُّرى لكَ لَوْ أَزْمعتَ مُرْتَحلاً بُرْءٌ مِن الشّوْقِ أَوْ بُرْءٌ مِن العدمِ
ثُمَّ اسْتَمَرَّتْ بفَضْلِ القَوْلِ تُنْهِضُني فقُلْتُ إِني لأَسْتَحْيي بَني الحكَمِ
المُلْحِفِينَ رِداءَ الشَّمْسِ مَجدهُمُ والمُنْعِلِينَ الثُّرَيَّا أَخْمص القَدمِ
أَلِمتُ بالحُبِّ حتى لَوْ دنا أَجلي لَمَّا وجدْتُ لطعْمِ الموْتِ مِن أَلَمِ
وذادَني كَرمِي عَمَّن ولِهْتُ به وَيْلي مِن الحُبِ أَو ويْلي مِن الكَرمِ
تَخَوَّنَتْني رجالٌ طالَما شَكَرتْ عَهْدِي وأَثنَتْ بما راعيْتُ من ذِممِ
لَئِنْ وردْتُ سُهَيْلاً غِبَّ ثالِثةٍ لَتَقْرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ مِن نَدمِ
هُناكَ لا تَبْتَغِي غَيْر السّناءِ يَدي ولا تَخِفُّ إِلى غَيْرِ العُلا قَدمِي
حتَّى تَرانِي في أَدْنَى مَواكِبِهِمْ على النَّعامِة شَلالاً مِن النِّعمِ
رَيَّانَ مِن زَفَراتِ الخَيْلِ أُورِدُها أَمْواهَ نِيطة تَهْوِي فيه باللُّجُمِ
قُدّام أَرْوعَ مِن قَوْمٍ وجدتهُم أَرْعى لحقِّ العُلا مِن سالِفِ الأُممِ

قصيدة كم قتيل كم قتلت شهيد

عِش عَزيزاً أَو مُت وَأَنتَ كَريمٌ بَينَ طَعنِ القَنا وَخَفقِ البُنودِ
فَرُؤوسُ الرِماحِ أَذهَبُ لِلغَيـ ـظِ وَأَشفى لِغِلِّ صَدرِ الحَقودِ
لا كَما قَد حَيّتَ غَيرَ حَميدٍ وَإِذا مُتَّ مُتَّ غَيرَ فَقيدِ
فَاِطلُبِ العِزَّ في لَظى وَذَرِ الذُلـ ـلَ وَلَو كانَ في جِنانِ الخُلودِ
يُقتَلُ العاجِزُ الجَبانُ وَقَد يَعـ ـجِزُ عَن قَطعِ بُخنُقِ المَولودِ
وَيُوَقّى الفَتى المِخَشُّ وَقَد خَو وَضَ في ماءِ لَبَّةِ الصِنديدِ
لا بِقَومي شَرُفتُ بَل شَرُفوا بي وَبِنَفسي فَخَرتُ لا بِجُدودي
وَبِهِم فَخرُ كُلِّ مَن نَطَقَ الضا دَ وَعَوذُ الجاني وَعَوثُ الطَريدِ
إِن أَكُن مُعجَباً فَعُجبُ عَجيبٍ لَم يَجِد فَوقَ نَفسِهِ مِن مَزيدِ
أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ
أَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها اللَـ ـهُ غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمودِ

قصيدة يقولون لي فيك انقباض وإنما للشاعر أبو الحسن الجرجاني

يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما
أرى الناسَ من داناهُمُ هان عندهم ومن أكرَمته عزةُ النفسِ أكرِما
ولم أقضِ حَقَّ العلمِ إن كان كُلَّمَا بدا طَمَعٌ صَيَّرتُه لي سُلَّما
وما زلتُ مُنحازاً بعرضيَ جانباً من الذلِّ أعتدُّ الصيانةَ مَغنما
إذا قيلَ هذا مَنهلٌ قلتُ قد أرى ولكنَّ نفسَ الحرِّ تَحتَملَ الظَّمَا
أُنزِّهها عن بَعضِ ما لا يشينُها مخافةَ أقوال العدا فيم أو لما
فأصبحُ عن عيبِ اللئيمِ مسلَّما وقد رحتُ في نفسِ الكريمِ مُعَظَّما
وإني إذا ما فاتني الأمرُ لم أبت أقلِّبُ فكري إثره مُتَنَدِّما
وما كلُّ برقٍ لاحَ لي يستفزُّني ولا كلُّ من في الأرضِ أرضاه مُنَعَّما
ولكن إذا ما اضطرني الضُّرُّ لم أَبتِ أُقلبُ فكري مُنجداً ثم مُتهما
إلى أن أرى ما لا أغَصُّ بذِكره إذا قلتُ قد أسدى إليَّ وأنعما